بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( العبيكان ,’ سيد قطب .. تناقض عجيب !! )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-05-2008, 04:14 AM   #113
أبـو العبـــاس
عـضـو
 
صورة أبـو العبـــاس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: هناك ! حيث حبال المشنقة ..
المشاركات: 649
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبوثامر
أقول " تيس " يقول " أحلبُه " !!
الناس تحذر من " التكفير " وهذا يقول " كن تكفيريا " !!

أقول : ( لم أكفــر أحدا ) ., يقول : ( لا .. بل تكفر ! ولابد أن تكفر ! )
أقول : ( ملاحظات لبيان الحزبية )
ويقول : ( كفريـــات ) !

طيب إذا كانت كفريات كما تعتقد ., فلمـــاذا تدافع عنه ؟؟
وإذا كانت كفريات كماتقول .. فرغم ذلك فأنــا :
( لن أكفر أحدا .. ولن أشهــد لأحدا بجنة أو نـــار ) حتى لوأردت أنت ذلك !!

وإذا كنت متعود على التكفير والتكفيريين فلتعلم أنني :
" لست منكم "
ولتذهب أنت وحزبيتك إلى مزابل التاريخ

وأريد أن أسألك نفس السؤال :
( هل ماذكرت بأسم الكتاب ورقم الصفحة - والتي أسميتها أنت " كفريات " - موجودة في كتب سيد قطب أم لا ؟؟

والسؤال الاّخر الذي لم تأتيني بجوابه :
( ماحكم سب الصحابة ؟؟ وما أنواعه ؟؟ )


حسنًا حسنًا أنت معذور معذور !

لنرتّب المسألة لك لعلّك تفهمها ..

سيّد قطب

1 إما أنّه قال الكلام وإما أنه لم يقل به .
فإن لم يقل به فلا مجال للنقاش وإن كان قاله >

2 فإما أن هذا الكلام كلام كفري أو أنّه دون الكفر
فإن كان دون الكفر وهو معصية لم يكن لنقاشنا فائدة لأننا عل اتفاق أن سيدًا ليس بمعصوم عن الخطأ
وإن كان كفرًا

3 فإما أن يكون كفر لأنه قال الكفر أو لا يكون كفر
فإن لم يكفر كما تقول

3 فإما أن يكون عدم تكفيره لمانعٍ شرعي منع من تكفيره ، أو أن يكون تخرصًا من عندك !

فإن كنت تنفي عن نفسك أحدى المقدمات السابقة ^ فقل .

وإلا ظهر أنّك متناقض ..
__________________


هل تريد أن تكون كاتبًا متميزا ؟ هل تريد مكانًا تتعلم فيه الكتابة ، تكتب فيصحح لك متخصصون في اللغة والأدب ؟ هل تجهل طرق تعلم الكتابة ؟
www.ahlalloghah.com
أبـو العبـــاس غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 03:42 PM   #114
الفارس الملثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2004
البلد: لـــهـــبُ الــشــوق ..
المشاركات: 5,458
أخي برق ، بارك الله فيك ؛ أرجو أن تفردَ الرد على مزاعم من وقع في عرض سيد في موضوع خاص ، لحاجتنا لها في هذا الزمن ، والله المستعان.
__________________
..
أعبدَ الله يا نجمًا تهاوى ** ويا قمرًا تبدّى ثم غــابْ
أيا خلاً طواه الموتُ عنّا ** لكم فرحت بلقياك الصحابْ

..

لا تنسوا الدعاء لأخيكم العضو أفكار بالرحمة والمغفرة .
الفارس الملثم غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 05:05 PM   #115
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
الأخ الفاضل الفارس الملثم :
ليس الأمر بكبير أهمية ! أتدري لماذا
لأن العلماء الربانيين قد قالوا من كلمتهم في سيد , فبرؤوه وزكّوه .
ولهذا فكلامنا هنا من سوء الأدب معهم - جزاهم الله عن أمتهم خيرا -

لكن ما حيلتي غير أن أرد وأبيّن وأنا أجد مثل الأخ أبي ثامر لا يلوي على كلامهم كما يلوي على كلام الجامي والمدخلي وأصحابه وتلاميذه الذين نشروا هذا البهتان في الآفاق , والله قد دلّهم على الحق , فكيف بهم يعادون شخصا عاداه عدو الله جمال عبد الناصر , وعادته المخابرات الغربية , فصاروا في خنق هؤلاء طائعين و وكان يمكنهم معرفة ظلالهم بانضمامهم لمعسكر جمال الذي طبق الشيوعية في مصر وأبطل العمل بأحكام الشريعة التي كانت قائمة منذ الفتح الإسلامي حتى زمن هذا الهالك الخبيث الذي حارب كل مظهر للصلاح , وكل داع إلى الله على بصيرة ..
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 05:08 PM   #116
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أبا ثامر :
إن التهم التي رموا بها سيدا على ثلاث حالات :
الأولى :
تهم هي من البهتان العظيم والافتراء الكبير عليه ومن نماذجها :
1- قوله بوحدة الوجود ( الحلولية ) وهي معتقد كفري يخرج صاحبه من الملة . وقد بيّنت لك بالنصوص الظاهرة كيف أنه براء منها ’ بل كيف أنه كتب محاربا لها ! والنصوص غير ما ذكرت كثير .
2- أخذه بالمنهج الشيوعي ( الاشتراكي ) وهو ما يعني تطبيق منهج غير الشريعة الإسلامية , وهذا لم أتحدث عنه بعد
3- القول بخلق القرآن , ولم أتحدث عنه
4- تكفيره المسلمين , وسيكون – إن شاء الله تعالى - أول حديثي عن هذه الفرى .
ونحوها
الثانية :
تهم أخرى مفتراة عليه , ألصقوها بسيد لسوء فهمهم لكلامه , وعجلتهم بعدم رد كلامه لبعضه , لكنها أقل من أن تكون مكفرة كالسابقة ومن نماذجها :
1- وصفه القرآن بالموسيقى .
2- ذمه لنبي الله موسى - عليه السلام -
3- قوله عن داوود – عليه السلام - إنه يلحن أناشيد في محرابه ... الخ
ونحوها

الثالثة :
تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها :
1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - )
وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله .
مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - .
2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما .
ولعلي أجد متسعا لبعض التفصيل لاحقا – إن شاء الله تعالى -
************
ابا ثامر :
في مسألة ذم سيد للصحابة وضّحت لك أنه رجع عن ذلك وخلص كتبه منه في الطبعات النظامية التي طُبِعت على نظره .
وغير حذفها فلسيد شهود عدول على رجوعه عنها

ولم يختلف المحققون من الباحثين والعلماء أن سيدا رجع عن هذا السوء , وإنما اختلفوا في تفسير قصده عندما حذّر برسالته من طباعة كتبه السابقة ( التي سبقت الظلال ) والتي تحمل فكرا وأقوالا رجع عنها
فمنهم من قال بأن قصده حذف ما أشار إليه منها فقط , مع الاستفادة منها .
وهذا أيده صلاح الخالدي في كتابه ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد )
ومنهم من ذهب إلى أن قصده إتلاف كتبه تلك وعدم رضاه بنشرها مطلقا
وممن ذهبوا إلى هذا أخوه الشيخ محمد قطب – رحمه الله تعالى -
وليس هذا هو الأمر فقط .
بل هو كتب عن هذا بنفسه وحذر من طبع كتبه تلك ونشرها بين الناس ( وكان هذا أثناء سجنه )
بل له مزيد هام من تأكيدات سيد مرة بعد أخرى لتبدل حاله وأخ الله له من حال عدم الاستقرار إلى هذا الختام الحسن بحمد الله – هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله –

خذ نموذجا من الشهادات :
قال أخوه الشيخ محمد قطب في رد على رسالة استفسار من الكتور الهرفي :

" الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سألتني عن كتاب ( العدالة الاجتماعية ) فأخبرك أن هذا أول كتاب ألفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق متجهة إلى الأدب والنقد الأدبي وهذا الكتاب لا يمثل فكره بعد أن نضج تفكيره وصار بحول الله أرسخ قدماً في الإسلام .
وهو لم يوصِ بقراءته
إنما الكتب التي أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي :
( الظلال ) وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشر الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله .
( معالم في الطريق ) ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة .
و ( هذا الدين ) .
و ( المستقبل لهذا الدين ) .
( خصائص التصور الإسلامي ) .
و (مقومات التصور الإسلامي ) وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته .
و ( الإسلام ومشكلات الحضارة ) .
أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها ( العدالة الاجتماعية )

أما كتاب ( لماذا أعدموني ) فهو ليس كتابا إنما هو محاضر التحقيق التي أجريت معه في السجن الحربي ، حذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة ، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط فنشرتها في جريدة المسلمون مجزأة ثم نشرتها في صورة كتاب ، ولما كنا لم نطلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها ومن المؤكد أنهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب وقد اعترفت الجريدة بذلك , أما الباقي فيحتمل صدوره عنه ولكن لا يمكن القطع بذلك وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب .

هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق . محمد قطب "
انتهى


وإليك الآن نموذجا من كلامه هو يتحدث عن تبدل حاله .
في كتابه ( الظلال ) وفي آخربحثه في سورة الحجرات , وبيان أن حقيقة الإيمان إذا استقرت في القلب جلبت معرفة بسعة الوجود ووحدة نظامه وسبره وفق الناموس الإلهي المقدّر :
قال :
ومن هذه المعرفة لحقيقة الوجود حوله ، ولحقيقة الدور المقسوم له ، ولحقيقة الطاقة المهيأة له للقيام بهذا الدور . من هذه المعرفة يستمد الطمأنينة والسكينة والارتياح لما يجري حوله ، ولما يقع له ..............................
ومن هذه المعرفة تختفي مشاعر القلق والشك والحيرة الناشئة عن عدم معرفة المنشأ والمصير؛ وعدم رؤية المطوي من الطريق ، وعدم الثقة بالحكمة التي تكمن وراء مجيئه وذهابه ، ووراء رحلته في ذلك الطريق ............................
ويختفي شعور كالشعور الذي عشته في فترة من فترات الضياع والقلق ، قبل أن أحيا في ظلال القرآن ، وقبل أن يأخذ الله بيدي إلى ظله الكريم .
ذلك الشعور الذي خلعته روحي المتعبة على الكون كله فعبرت عنه أقول :
وقف الكون حائراً أين يمضي؟ ... ولماذا وكيف - لو شاء - يمضي؟
عبث ضائع وجهد غبين ... ومصير مقنَّع ليس يُرضي
فأنا أعرف اليوم - ولله الحمد والمنة - أنه ليس هنالك جهد غبين فكل جهد مجزي . وليس هناك تعب ضائع فكل تعب مثمر . وأن المصير مرض وأنه بين يدي عادل رحيم . وأنا أشعر اليوم - ولله الحمد والمنة - أن الكون لا يقف تلك الوقفة البائسة أبداً ، فروح الكون تؤمن بربها ، وتتجه إليه ، وتسبح بحمده . والكون يمضي وفق ناموسه الذي اختاره الله له ، في طاعة وفي رضى وفي تسليم!
وهذا كسب ضخم في عالم الشعور وعالم التفكير ، كما أنه كسب ضخم في عالم الجسد والأعصاب ، فوق ما هو كسب ضخم في جمال العمل والنشاط والتأثر والتأثير .
والإيمان - بعد قوة دافعة وطاقة مجمعة . فما تكاد حقيقته تستقر في القلب حتى تتحرك لتعمل ، ولتحقق ذاتها في الواقع ، ولتوائم بين صورتها المضمرة وصورتها الظاهرة . كما أنها تستولي على مصادر الحركة في الكائن البشري كلها ، وتدفعها في الطريق "

وللحديث بقية _ إن شاء الله تعالى .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 06:31 PM   #117
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
إلحاقا لما سبق :
هذا شاهد آخر من ثنايا كتب سيد يشعر فيه أنه لم ينكب على كتب الشريعة , فيدرك ويلتزم ما فيها إلا متأخرا

قال في ( معالم في الطريق ) تحت عنوان ( اتصور الإسلامي والثقافة ):

وقد نقلت نصا طويلا لنفاسته - وكل كلام سيد نفيس - رغم أن الشاهد منه ما لوّنته بالأحمر فقط .

" .... إن الإسلام يتسامح في أن يتلقى المسلم عن غير المسلم أو عن غير التقي من المسلمين في علم الكيمياء البحتة أو الطبيعة أو الفلك أو الطب أو الصناعة أو الزراعة أو الأعمال الإدارية والكتابية , وأمثالها . وذلك في الحالات التي لا يجد فيها مسلماً تقياً يأخذ عنه في هذا كله ، كما هو واقع من يسمون أنفسهم المسلمين اليوم ، الناشئ من بُعْدِهم عن دينهم ومنهجهم وعن التصور الإسلامي لمقتضيات الخلافة في الأرض - بإذن الله - وما يلزم لهذه الخلافة من هذه العلوم والخبرات والمهارات المختلفة .. ولكنه لا يتسامح في أن يتلقى أصول عقيدته ، ولا مقومات تصوره ، ولا تفسير قرآنه وحديثه وسيرة نبيه ، ولا منهج تاريخه وتفسير نشاطه ، ولا مذهب مجتمعه ، ولا نظام حكمه ، ولا منهج سياسته ، ولا موجبات فنه وأدبه وتعبيره … إلخ ، من مصادر غير إسلامية ، ولا أن يتلقى عن غير مسلم يثق في دينه وتقواه في شيءٍ من هذا كله .
إن الذي يكتب هذا الكلام إنسان عاش يقرأ أربعين سنةكاملة , كان عمله الأول فيها هو القراءة والاطلاع في معظم حقول المعرفة الإنسانية .. ما هو من تخصصه وما هو مـن هواياته .. ثم عاد إلى مصادر عقيدته وتصوره . فإذا هو يجد كل ما قرأه ضئيلا ًضئيلاً إلى جانب ذلك الرصيد الضخم - وما كان يمكن أن يكون إلا كذلك - وما هو بنادم على ما قضى فيه أربعين سنة من عمره . فإنما عرف الجاهلية على حقيقتها ، وعلى انحرافها ، وعلى ضآلتها ، وعلى قزامتها … وعلى جعجعتها وانتفاشها ، وعلى غرورها وادعائها كذلك !!! وعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يجمع المسلم بين هذين المصدرين في التلقي !!!
ومع ذلك فليس الذي سبق في هذه الفقرة رأياً لي أبديه .. إن الأمر أكبر من أن يفتى فيه بالرأي.. إنه أثقل في ميزان الله من أن يعتمد المسلم فيه على رأيه ، إنما هو قول الله – سبحانه - وقول نبيه صلى الله عليه وسلم .. نحكِّمه في هذا الشأن ، ونرجع فيه إلى الله والرسول ، كما يرجع الذين آمنوا إلى الله والرسول فيما يختلفون فيه .
يقول الله - سبحانه - عن الهدف النهائي لليهود والنصارى فـي شأن المسلمين بصفة عامة :
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } … [ البقرة : 109 ] .
.................................................. ..............
ويذكر آيات أخرى كريمة عن اليهود والنصارى ثم يقول :
.... وحين يتحدد الهدف النهائي لليهود والنصارى في شأن المسلمين على ذلك النحو القاطع الذي يقرره الله سبحانه ، يكون من البلاهة الظن لحظة بأنهم يصدرون عن نية طيبة في أي مبحث من المباحث المتعلقة بالعقيدة الإسلامية ، أو التاريخ الاسلامي ، أو التوجيه في نظام المجتمـع المسلم ، أو فـي سياسته أو اقتصاده ، أو يقصدون إلى خير ، أو إلى هدى ، أو إلى نور … والذين يظنون ذلك فيما عند هؤلاء الناس - بعد تقرير الله سبحانه - إنما هم الغافلون ! " انتهى
.
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 01-05-2008 الساعة 06:39 PM.
برق1 غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 06:54 PM   #118
أبوثامر
عـضـو
 
صورة أبوثامر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
بعد ( 116 ) رد ! لازال البعض لم يفهم الموضوع !

فأحدهم يناقشني :
على أن الموضوع تكفير سيد قطب !

والثاني يناقش :
على أنني أُريد أن أصل إلى تكفير سيد قطب !
فأشقى نفسه في البحث عن أخطاء العلماء لبيان أن الجميع على حق في أخطاءهم !


أتمنى أن يقرأ الموضوع مليون مرة بشرط أن نضع نظرات الحقد والحزبية جانبا .. لنرى أن الموضوع هو :
( أن سيد قطب عليه ملاحظات " سميتها ملاحظات " من سب للصحابة ! وأن العبيكان عليه ملاحظات !
فلماذا نستميت في دفاعنا عن من يسب الصحابة .. ونسب ونلعن ليل نهار العبيكان !! هذا الموضوع فقط ..

ويبدوا أن الأخوة رجعوا للغة العقل والحكمة ليقولوا ماأبحث عنه :
يقول برق 1 :تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها :
1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - )
وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله .
مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - .
2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما .


ويقول الاّخـــر :

2 فإما أن هذا الكلام كلام كفري أو أنّه دون الكفر
فإن كان دون الكفر وهو معصية لم يكن لنقاشنا فائدة لأننا عل اتفاق أن سيدًا ليس بمعصوم عن الخطأ
وإن كان كفرًا

من قال أن لنقاشك فائدة !! أنا أعرف أنك دخلت الموضوع وأنت لم تقرأهـ
نعم هي دون الكفر .. وهذا ماطلبت منك " حكم سب الصحابة .. وأنواعه ) لكنك لم تأتني به !!
__________________

آخر من قام بالتعديل أبوثامر; بتاريخ 01-05-2008 الساعة 07:34 PM.
أبوثامر غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 07:30 PM   #119
أبوثامر
عـضـو
 
صورة أبوثامر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
هذا موضوع للأخ / الصامت .. حول موضوعي وأردت أن أنقل مايهمنا منه وهو سب الصحابة ..
رغم أنه كذب علي ! ولكنه وضح أن سيد قطب أخطأ وهذا مصداق موضوعي رغم أنه سب من يقول أن سيد
قطب أخطأ !! ولم يسب من قال أن العبيكان أخطأ !!


والتي قد يكون تكرار هذه الأسئلة هو سبب مُداخلتي في هذا الموضوع . فأقول- موردا

شبهاتك – وبالله التوفيق:

1- قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع
في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار(

2- و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة))

3- قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )

معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين :

أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة

بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس .

والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر

وعمر رضي الله عنهما .

ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن

الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد

المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة .

وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه .

4- وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل،
والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله. <

قلتَ عن هذه الشبهه مانصُّـهُ((هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟((

الله أكبر هل هذا سؤال يخرج ممن يملك عقلاً ودينا .!! كيف تسوّل لك نفسك أن تقارن بين قول الرسول

عليه الصلاة والسلام وبين أحد من خلق الله .؟!!

هل اللفظ الذي سألتَ به مستساغ ؟!

ولكن لا عجب ..! فقد قيل .. إن لم يكن للفتى عقلٌ يعيش به .....فإنما هو معدودٌ من الهـَمَــلِ

وبالنسبة لسؤالك ,فالجواب قد يجرنا لمسائل وأحداث قد تورع عنها العلماء الكبار, وهي مما لا ينبغي

على المؤمن الخوض فيها –وهي مادار بين الصحابه آنذاك من الحروب- فالواجب على المؤمن أن

يعرف قدر الصحابة ويعلم أن حبهم واجب علينا , وأنهم خيرالقرون كما أثبت ذلك لهم الرسول عليه

الصلاة والسلام .. فالله حسبنا ونعم الوكيل ..!


وكذلك أجاب على سؤالي لأبو العباس ., وجاء به وكأنني لم أفهم حكم سب الصحابة وأنواعه !! ولم
يعلم أنني طالبت أبا العباس بالإجابة عليه من خلال أكثر من رد :


معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين :

أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة

بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس .

والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر

وعمر رضي الله عنهما .

ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن

الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد

المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة .

وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه .
__________________
أبوثامر غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 07:51 PM   #120
أبوثامر
عـضـو
 
صورة أبوثامر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
يقول برق 1 :
تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها :

1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - )
وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله .
مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - .
2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما .

لقد توصلت إلى ما أبحث عنه .. فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم
وكل هذا لعيون " سيد قطب " !!


مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ

فأن أردت ذلك فأتمنى منك - إن كان هناك إحترام لصاحب الموضوع وحقه في إدارة الحوار وعدم الخروج عليه
لأن الموضوع مُلكي - أن تكتب موضوع خاص بك .. لأن ما أريد أن أصل إليه قد إتضح لي ..
وأتمنى أن لانفرق بين العلماء لأهواءنا .. فمن أخطاء نقول أخطأ بغض النظر ( من هو المخطيء ) !


( مع تقديري لسعة صدرك وحسن محاورتك وبقية الأخوة .. غفر الله لكم جميعا وعفا عنكم )
__________________
أبوثامر غير متصل  
قديم(ـة) 01-05-2008, 08:20 PM   #121
جريحg
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 66
أولاً : ليتك نمت ولا كتبت عن هؤلاء العلماء
ثانياًرب كلمة قالت لصاحبها دعني ) و................ألقت صاحبها في النار سبعين خريفاً
تقول
اقتباس
دع سيد قطب بعيدا عن العبيكان فالهام غير الأقدام



فليتك على كلامك هذا بلغت من العلم ربع مابلغ الشيخ الفاضل العبيكان ومهما كانت من أخطاء أو لنقل إجتهادات العلماء لايقال عنهم ماتقول أيها الأخ( برق1)
وليتك تعرف ماترد به أمام الله تعالى يوم العرض
جريحg غير متصل  
قديم(ـة) 02-05-2008, 01:55 AM   #122
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أبا ثامر :

متى ستتوقف عن كثرة التذكير بأصل موضوعك , وأني لم أفهمه عنك , أو حتى تعمّدي حرفه عن مساره - كما زعمت -
فقد فهمته عنك من أول نظرة , وأيدتك فيه , وأنك على حق في عموم النظرة , وأكدت هذا مرة أخرى.
لكني خالفتك بالتمثيل , فقد اخترت له رجلين ظني أن المقارنة بينهما لا تليق , وأن كلامك عن سيد بذاك الإيحاء السيء لا يقبل منك , وهذا الذي امتد بسببه الحوار .
موضوعك فهمته ووافقتك عليه , وأثنيت على توجيهك الطيّب , ولكن :
ربما لم أفهم عنك اختيارك لسيد قطب من بين آلاف العلماء والمفكرين , ليتك تشرحه لنا , لنعلم أنك لم تختره لتتهمنا ( بالحزبية , واتباع رجل (((( ضال ))))) في العقيدة هو سيد قطب , نتّبعه وندافع عنه زورا وتعصبا .

*****
هل ما زلت ترى أن سيدا يقول بعقيدة وحدة الوجود بعدما ذكرت لك من كلامه ما يدل على بعده عنها , بل وحربه لها .
هل ما زلت كما هو مستمر بموضوعك هذا تجرّم سيدا بأخطاء ( تاب ) منها ؟

*******
أكثرت وصفي بالكذب , وزعم أني صاحب هوى , وأني حزبي , ثم ختمت هاهنا بتأويل كلامي بما يسوء وتحميله ما لا أريد منه !

ثم :
إنني استخدمت عبارة :
" استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما "
وليتني لم أستخدمها !
فقد اقتنصتها أنت ولوّنتها وكأناها شهادة ( كبرى ) على ضلال سيد .
وأنت تعلم أن أخطاءً كهذه من رجل مثله تلحق بأخطاء الكبار فلا تجعل شماعة للذم , بل هي من زلات الفضلاء , وليست كزلة من يقول بأن بيع الدش جائز , لكوننا نضطر لشرائه حتى نشاهد به القناة السعودية الأولى والثانية وقناة الإم بي سي !!! فكيف نشاهدها لو لم نجد من يبيعنا الدش ؟!
فهذا طيش لا يقبل من رجل عاقل فكيف به من ( شيخ )
لاحظ أنني قلت : ( استخدامه ألفاظا ) لعلمي أنه لا يقصد ما ذممته به من تهم خبيثة , وإنما هو مجرد لفظ لم يرد به ما يفهم لأول وهلة من يقرأ النصوص بعجلة ويبترها من سياقها ولا يردّها لباقي كلام الرجال .

فخذ ما يدلك على أنك ذممته تصديقا لأناس أعمتهم العجلة والبحث عن كل نقيصة تقدح بسيد :
قال عن استواء الله على العرش :
" { على العرش استوى } والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء . فأمر الناس إذن إليه وما على الرسول إلا التذكرة لمن يخشى . "وأنت تعلم أن المعتزلة ينكرون استواء الله على العرش , ولذا يؤولون الاستواء بأن المقصود به العلو , أو الهيمنة ونحوها , وينكرون أن الله استوى بذاته على عرشه .
وهذا سيد قد ( استخدم ألفاظا ) ظاهرها مخالف لمعتقد أهل السنة وموافق للمعتزلة !

لكن سيدا لم يرد هذا لشواهد منها :
1- أنك لو تمعنت في هذا النص لم تجد فيه دليلا على أنه ينكر صفة الاستواء , فهو قال إن الاستواء ( على ) العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء , وأنت تعلم أن الكناية في البلاغة العربية تؤخذ من الحقيقة , فمثلا : لو قال شخص : " إن حاتم كثير الرماد " فهذا كناية عن الكرم , وهو في الوقت نفسه وصف صحيح حاصل , فحاتم لكثرة طبخه للضيوف وإيقاد النيران ليهتدوا إليه كثر الرماد جدا حول بيته .
وعليه فقولنا إن هذا كناية عن كرمه , لا يعني نفينا كثرة الرماد عند بيته

2- أنه استخدم كلمة ( على ) العرش , وهو الاستخدام الذي يتحاشاه المعتزلة فهم يهربون عن ( على ) هذه عند تأويلاتهم .

3- أنك لو نظرت في سائر كلامه في الظلال وباقي الكتب , لوجدت ما يدلك على أنه يؤمن بما ينكر المعتزلة من صفات إلهية كصفة الكلام والوجه وكرؤية الله يوم القيامة , وهو يتوقف عن تأويل كيفيتها وفق منهج أهل السنة , الذي يتركون تأوليها لأنها صفات تليق بجلال الله لا يمكن تصورها على حال أبدا .
انظر ما قال عن رؤية الله يوم القيامة :
" { وجوه يؤمئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة } . .
إن هذا النص ليشير إشارة سريعة إلى حالة تعجز الكلمات عن تصويرها؛ كما يعجز الإدراك عن تصورها بكل حقيقتها .........
إلى ربها . . ؟!
فأي مستوى من الرفعة هذا؟ أي مستوى من السعادة؟ إن روح الإنسان لتستمتع أحياناً بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس ، تراها في الليلة القمراء . أو الليل الساجي . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد . أو البحر العباب . أو الصحراء المنسابة . أو الروض البهيج ......... فكيف؟ كيف بها
وهي تنظر لا إلى جمال صنع الله ولكن إلى جمال ذات الله؟ "
انتهى

4- أنه يسمي المعتزلة بهذا الاسم ( المعتزلة ) ويذم منهجهم ويسمي أهل السنة بهذا الاسم , بينما المعتزلة يرون أنهم هم أهل السنة ! وهذا دليل ظاهر على أنه ليس على معتقد المعتزلة , وأنه يعيد عن الأخذ بمعتقدهم في صفات الله سبحانه. ولا يسمي المعتزلة أنفسهم بهذا الاسم !
مما قال عنهم :
" ولا نريد أن ندخل بهذه المناسبة في الجدل الذي أثاره المعتزلة حول الحكم بأن الخمر رجس : هل هو ناشئ عن أمر الشارع - سبحانه - بتحريمها ، أم إنه ناشئ عن صفة ملازمة للخمر في ذاتها .وهل المحرمات محرمات لصفة ملازمة لها ، أم إن هذه الصفة تلزمها من التحريم . . فهو جدل عقيم في نظرنا وغريب على الحس الإسلامي! . . والله حين يحرم شيئاً يعلم - سبحانه - لم حرمه . سواء ذكر سبب التحريم أو لم يذكر . وسواء كان التحريم لصفة ثابتة في المحرم ، أو لعلة تتعلق بمن يتناوله من ناحية ذاته ، أو من ناحية مصلحة الجماعة "

وقال : " وكل ما ثار من الجدل بشأن هذه القضية ( يعني قضية الجبر والاختيار ) سواء في تاريخ الفكر الإسلامي ، وبخاصة بين المعتزلة وأهل السنة والمرجئة - أو في تاريخ اللاهوت والفلسفة - وكل القضايا والتعبيرات عنها ، موسومة بطابع المنطق الذهني . "

إلى غير هذا من أمارات واضحة على أنه على منهج أهل السنة في صفات الله , ولكنه يغرِق في استخدام الأسلوب الأدبي الذي يفهم منه قليل الخبرة وسريع الأخذ وقليل العلم أن سيدا يدين بعقيدة غير عقيدة أهل السنة .

وهذا يذكّرني بقولك عنه إنه يقول بخلق القرآن !
وهي فرية وبهتان عظيم يعني أن سيدا ينكر صفة أثبتها الله لنفسه ففي كتابه الكريم وهي صفة الكلام , وأنت بهذا تقول بأن سيدا يرى أن القرآن خلق كما خلق البشر والحجر والشجر , وليس كلاما تكلم به الله إلى جبريل , فالله بظنهم لا يتكلم . وألا لشابه خلقه ( وهو اجتهاد منهم في تنزيه الله عن مشابهة خلقه بالغوا فيه إلى حد إنكار ما أثبته الله لنفسه )

لقد اقتنص أتباع الجامي من الظلال كلمة ( صنع الله ) عندما وصف بها القرآن , فرموه بهذه الفرية ! زاعمين أن سيدا يقول بأن القرآن ( مصنوع ) أي مخلوق , وليس كلاما تكلم به الله تعالى .
وكان الأولى بهم أن يذهبوا إلى باقي كلامه ليستطلعوا عقيدته قبل أن يرموه بالبهتان !
فمثلا : كان يحسن بهم أن يرجعوا إلى قوله في الظلال نفسه :
" { قال : يا موسى ، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين } . .
ونفهم من قول الله سبحانه لموسى - عليه السلام - { اني اصطفيتك على الناس برسالاتي } . . أن المقصود بالناس الذين اصطفاه عليهم هم أهل زمانه - فالرسل كانوا قبل موسى وبعده - ..... أما الكلام فهو الذي تفرد به موسى - عليه السلام - "
" وإذا كان الله قد كلم موسى تكليماً فهو لون من الوحي لا يعرف أحد كيف كان يتم . لأن القرآن - وهو المصدر الوحيد الصحيح الذي لا يرقى الشك إلى صحته - لم يفصل لنا في ذلك شيئاً . فلا نعلم إلا أنه كان كلاماً . " فهذان نصان صريحان من نصوص كثيرة يثبت بها سيدا صفة الكلام لله الكبير المتعال , ويتوقف عن بيان كيفية كلام الله , وهو منهج أهل السنة والجماعة في صفات ذات الله تعالى عن مشابهة خلقه علوا كبيرا .
فإين غابت أفهامهم عن هذا؟!
وهذا التعامي عن ناصع كلام سيد واجتزاء عبارات بلاغية قالها سيد لإلصاق الذم به هو ما دعى الشيخ بكر أبو زيد لتعنيفهم بذم شديد وتوبيخ كبير , ورفع مقام سيد أن يتناول فكره أمثالهم .

***

أما عن نيتي الحديث عن الفرق بين تقدير الصحابة الكرام وبين تقديسهم , وقولي : " وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ..."
فليس إلا لتنبيه القارئ الكريم أنه ليس صوابا أنه كلما رأى عالما يخطّئ صحابيا حكم بأن ضل وخالف العقيدة وارتكب إثما ووجب حربه

فإن علماءنا الفضلاء يقولون مثلا بأن معاوية وعمر ين العاص مخطئان في الفتنة التي حصلت عندما حاربا عليا , وأن عليا كان على الحق ! ولا يعني هذا أني أدافع عن سيد أبدا , فسيد مخطئ كما بينت لك , لكن يكفي دفاعا عنه أنه رجع عن هذا وحذفه من كتبه . وهذا أصل اتفق فيه سيدا مع العلماء الربانيين , لكن خطأه أنه تجاوز للذم , وقد بيّنت لك أنه ((( تاب )) عن هذا , وحذفه .

****
لعل من أخطائك في الحوار أنك تضرب صفحا عن زبدة كلامنا لتقتنص ألفاظا من ثناياه تبترها من سياقها لتجعل منها شاهدا على ما وافك مرادك , وكأن كل كلامنا لا ثمرة فيه إلا ما اقتصصت !

مثال :

قلت : " فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم "
كيف فهمت من كلامي أنني سأجعل الموضوع مدخلا (((( لتهوين ))) من مقام الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - ؟!
أما عن حديثي عن مراتب الصحابة , فسأتركه لطلبك تقديرا لك , وهو بالمناسبة استطراد لا ضرورة له بالموضوع , وإنما وجدت له مناسبة لتعريف القارئ الكريم بمراتبهم عند علمائنا سلفا وخلفا . رضي الله عن أصحاب رسوله أجمعين , وكلهم عدول شرّفهم الله في كتابه الكريم إذ قال عنهم { وكلا وعد الله الحسنى }
وإني أستغفر الله إن أفهم كلامي استخفافا بمثقامهم وهم من هم فضلا وشرفا بما اختارهم الله تعالى لصحبة خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل  
قديم(ـة) 02-05-2008, 02:14 AM   #123
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
تذكير


أبا ثامر :
انظر ما أصنع لو شئت أن نقتنص من كلامك ما أشبع به الهوى لو كنت مائلا معه
قلت في تعقيبك الأخير رقم ( 120 ) :

" لقد توصلت إلى ما أبحث عنه .. فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم وكل هذا لعيون " سيد قطب " !!
أظن هذا سبق قلم منك
فتقديس الصحابة لا يجوز .
واطمئن فلن أجعل من هذا النص دليلا على أنك منحرف العقيدة تقول بعقيدة الرافضة والصوفيين الذين يقدسون رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة إلى درجة الاستغاثة والتوسل بهم , على طريقة صنعك - بسيد قطب رحه الله -
لكن :
تأكد لو أنك كتبت هذا في كتاب وجاء مرجفون من بعد وفاتك لقالوا إنك مبتدع ! بسبب عجلتهم وعدم نظرهم لباقي أقوالك التي تشرح منهجك .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل  
قديم(ـة) 02-05-2008, 03:27 AM   #124
قرناس
عـضـو
 
صورة قرناس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 2,021
الأستاذ العزيز برق 1
أسأل الله أن يذب عن عرضك وأن يزيدك علماً وتقى
كفيت ووفيت
__________________
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]شربت مرارةً وبكيت جمراً = على فقدٍ لأيامٍ خوالي

لأيام بها الخيـرات طـراً = بها آباؤنا حازوا المعالي

ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً =فصاروا في التدين خير آلِ

وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ =سقاهم ربهم إثر ابتهالِ

فأضحوا شامةً من بعد تيه = وعموا بالصفا كل الفعالِ

كبير القوم لا يؤذي صغيراً = وجل الناس للقرآن تالِ

وكانوا عن حمى ديني حماةً = وقد ضربوا لنا خير مثالِ

فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً = تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
[/POEM]
قرناس غير متصل  
قديم(ـة) 02-05-2008, 04:08 PM   #125
من عنيزة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 43
يا اخي العبيكان طرد من الافتاء اكثر من مره وعاد بالواسطه واستحي ان اقول لها شيخ واعتب على من يقول عنه انه شيخ
من عنيزة غير متصل  
قديم(ـة) 04-05-2008, 09:42 PM   #126
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
رد تهمة تكفير سيد لعموم المسلمين

فرح الجامي والمدخلي وسائر أصحابهما وتلاميذهم بما وجدوه من كثرة ترداد سيد لمصطلح ( المجتمعات الجاهلية ) عندما يصف واقع البشرية كلها اليوم وانتكاستها عن منهج الله وعن تحكيم الدين في كل شؤون حياتهم تعبدا وتعاملا واعتقادا .
فرحوا بذلك منه وظنّوه جوف الفراء
ولسان حالهم يقول : إن سيدكم هذا يرانا نحن المسلمين ( كفارا ) ولا إسلام إلا إسلامه هو وجماعة الإخوان المسلمين ! ولا مسلمين إلا هم !
أي بهتان رميتموه به يا هلكى ؟!
وأي جرأة على الله عندما قلتم ما قلتم وأنتم ترون كلامه أمامكم ؟!
هل طمس الله عتنه عيونكم ؟!
ربما ! لأنكم اتبعتم الهوى , ووظفتم أنفسكم خدما للشيطان عندما تخصصتم بحرب الدعاة والمجاهدين فصرتم في خندق من ناصبهم العداء من علمانيي بلداننا ومن الغزاة الصليبيين .
أبا ثامر :
إخوتي وأخواتي الفضلاء والفاضلات
سأجعل مجمل التبيان للفرية من كلام سيد نفسه أنقله من مضانه بنصه لتروا منه كم تبنـّـى , وكم ردّد , وكم تلفـّـظ بما يشهد له بخلوص القلب لأمته المسلمة اليوم , وأن عمله وقلمه لتلمّس حاجاتها ومواطن عزتها , ناصحا مشفقا محبا
وخطؤه الشنيع , أنه ناصب الحكام الذين بدلوا بشرع الله قانون فرنسا ونظام ماركوس , ومنهج فرويد ( وما أحسنه من ذنب ارتكبه )
لن أحتاج إلى دفاع المدافعين عنه
وكلهم أهل فضل وعلم وحكمة
فكلامه أنصع من أي بيان , وهو أشفى رد وأنكى سوط لمن زعم عنه هذا البهتان
وما سأذكر غيض من فيض فكل كلام سيد شهادات دامغة على صدقه وكذبهم , صواب منهجه , وتخبط أعداءه بالضلالة .

ولستم بحاجة إلى أن أنبهكم إلى أن في هذه النصوص ما يدل على مراد سيد من عبارته ( جاهلية القرن العشرين ) مع أني سأفرد لهذا تعقيبا مستقلا - إن شاء الله تعالى -

أولا :
قال في الظلال :
( 1 )
" { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . .
وهذا ما ينبغي أن تدركه الأمة المسلمة؛ لتعرف حقيقتها وقيمتها ، وتعرف أنها أخرجت لتكون طليعة ، ولتكون لها القيادة ، بما أنها هي خير أمة . والله يريد أن تكون القيادة للخير لا للشر في هذه الأرض . ومن ثم لا ينبغي لها أن تتلقى من غيرها من أمم الجاهلية "

( 2 )
قال عند سورة الروم :
" وما أحوج المسلمين اليوم في جميع بقاع الأرض أن يدركوا طبيعة المعركة ، وحقيقة القضية؛ فلا تلهيهم عنها تلك الأعلام الزائفة التي تتستر بها أحزاب الشرك والكفر ، فإنهم لا يحاربون المسلمين إلا على العقيدة ، مهما تنوعت العلل والأسباب "

( 3 )
قال عند آية الحجاب : { ... وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب }
" ...... وجاءت هذه الآية تعلم الناس ألا يدخلوا بيوت النبي بغير إذن . فإذا دعوا إلى الطعام دخلوا . فأما إذا لم يدعوا فلا يدخلون يرتقبون نضجه! ثم إذا طعموا خرجوا ، ولم يبقوا بعد الطعام للسمر والأخذ بأطراف الحديث . . وما أحوج المسلمين اليوم إلى هذا الأدب الذي يجافيه الكثيرون "

( 4 )
قال عند قوله تعالى : { سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }
" والأمة المسلمة اليوم بين شتى التصورات الجاهلية التي تعج بها الأرض جميعاً ، وبين شتى الأهداف الجاهلية التي تستهدفها الأرض جميعاً ، وبين شتى الاهتمامات الجاهلية التي تشغل بال الناس جميعاً ، وبين شتى الرايات الجاهلية التي ترفعها الأقوام جميعاً . . الأمة المسلمة اليوم في حاجة إلى التميز بشخصية خاصة لا تتلبس بشخصيات الجاهلية السائدة؛ والتميز بتصور خاص للوجود والحياة لا يتلبس بتصورات الجاهلية السائدة؛ والتميز بأهداف واهتمامات تتفق مع تلك الشخصية وهذا التصور "

( 5 )
قال عند قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة .... }
" وهذه الإشارات الخاطفة تبين لنا طبيعة مجالات المعركة وجوانبها المتعددة - في الداخل والخارج . . وطبيعة التوافق والتكامل ، بين المعركة الداخلية والمعركة الخارجية في حياة المجتمع الإسلامي الأول . . وهي هي بذاتها معركة الأمة المسلمة اليوم وغداً في أساسها وحقيقتها . "

ثانيا :قال في كتاب لماذا أعدموني

( 1 )
" إنه مما لا شك فيه أن تدمير حركة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المماثلة في المنطقة هدف صهيوني وصليبي استعماري. وهو وسيلة من وسائل تدمير العقائد والأخلاق في المنطقة. وأنه تبذل جهود ومؤامرات مستمرة لتحقيق هذا الهدف، وأنه لو استخدم في معاملة حركة الإخوان أسلوب آخر غير ما حدث سواء في سنة 1954 أو في هذه المرة لأمكن تدمير المخططات الصهيونية والصليبية الاستعمارية في المنطقة بدلاً من تدمير الحركة الإسلامية التي مهما قيل في أخطائها فإنها وقفت في وجه حركة الإلحاد المادي والانحلال الأخلاقي التي كانت قد أخذت في المد بعد حركة أتاتورك اللادينية في تركيا وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. "

ثالثا :قال في كتابه ( المستقبل لهذا الدين )

( 1 )
تحت عنوان : المستقبل لهذا الدين
والإسلام هو الذي كافح في الجزائر مئة وخمسين عاماً. وهو الذي استبقى أرومة العروبة فيها. حتى بعد أن تحطمت مقوماتها الممثلة في اللغة والثقافة، حينما اعتبرت فرنسا اللغة العربية –في الجزائر- لغة أجنبية محظوراً تعليمها! هنالك قام الإسلام - وحده - في الضمير، يكافح الغزاة، ويستعلي عليهم، ولا يحنى رأسه لهم لأنهم أعداؤه (الصليبيون)! وبهذا - وحده - بقيت روح المقاومة في الجزائر، حتى أزكتها من جديد الحركة الإسلامية التي قام بها عبد الحميد بن باديس، فأضاءت شعلتها من جديد .. وهذه الحقيقة التي حاول أن يطمسها المغفلون والمضلِّلون، يعرفها الفرنسيون والصليبيون جيداً لأنهم (صليبيون)!
إنهم على يقين أن (الإسلام)، باستعلاء روحه على أعدائه، هو الذي يقف في طريقهم في الجزائر. ومن ثم يعلنونها حرباً على (المسلمين) .. لا على (العرب) ولا على (الجزائريين)!
والإسلام هو الذي هب في السودان في ثورة المهدي الكبير على الاحتلال البريطاني للقسم الشمالي من الوادي (مصر) ثم القسم الجنوبي (السودان) ومراجعة إعلانات (المهدي) الكبير ، ورسائل (عثمان دقنة) لكتشنر وكرومر وتوفيق، تشهد بحيوية هذا الباعث الأصيل.
والإسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو الطلياني .. وفي أربطة السنوسية وزواياها نمت بذرة المقاومة. ومنها انبثق جهاد عمر المختار الباسل النبيل..

وأول انتفاضة في مراكش، كانت منبثقة من الروح الإسلامي. وكان (الظهير البربري) الذي سنه الفرنسيون سنة 1931 وأرادوا به رد قبائل البربر هناك إلى الوثنية، وفصلهم عن الشريعة الإسلامية .. هو الشرارة التي ألهبت كفاح مراكش ضد الفرنسيين "

انظروا كيف عامل ( جميع ) الحركات الجهادية باختلاف طوائفها واجتهاداتها , على أنها جهاد إسلامي تحركه العقيدة , وأظن الجاميين المداخلة يعلمون أن تلك الحركات ليست إخوانية .

( 2 )
تحت عنوان ( الإسلام منهج حياة ) :
" ونحن نعرف أن هناك جهوداً جبارة تبذل-منذ قرون- لحصر الإسلام في دائرة الاعتقاد الوجداني والشعائر التعبدية، وكفه عن التدخل في نظام الحياة الواقعية؛ ومنعه من الهيمنة الكاملة على كل نشاط واقعي للحياة البشرية ..... وذلك كله كخطوة أولى، او كموقعة أولى، في معركة القضاء عليه في النهاية!
وبعد أن أفلحت تلك الجهود الجبارة؛ ونالت انتصارها الحاسم على يد (اتاتورك)-البطل!!!- في إلغاء الخلافة الإسلامية , وفصل الدين عن الدولة؛ وإعلانها دولة (علمانية) خالصة. عقب محاولات ضخمة بذلت في شتى أقطار (الأمة المسلمة) في (الوطن الإسلامي) التي وقعت في قبضة الاستعمار قبل ذلك، لزحزحة الشريعة الإسلامية عن أن تكون هي (المصدر الوحيد) للتشريع؛ والاستمداد من التشريع الأوروبي؛ وحصر الشريعة في ذلك الركن الضيق المسدود: ركن ما سموه (الأحوال الشخصية) "

أقطار أمة مسلمة في وطن إسلامي ؟! كيف يا سيد وأنت تكفّرهم ؟! ( حاشاه لك )
بل إنك يا سيد قد أفحمتهم عندما جعلت هذه الدويلات ( أقطارا إسلامية ) في ( الوطن الإسلامي الكبير )
وبالمناسبة فلعل أتباع الجامي لا يرون كلامي هذا , لأنهم سيتهمونني بأني أستغيث بالأموات عندما ناديت سيدا ها هنا !

رابعا :
تناول سيد في كتابه ( خصائص التصور الإسلامي ) كتاب ( الإسلام على مفترق الطريق ) للمفكر المسلم ليوبولد فايس ( محمد أسد ) :
فأورد قول أسد :
" … إن الإسلام – كمؤسسة روحية واجتماعية- غنى عن كل تحسين. وإن كل تغيير في مثل هذه الحال يطرأ على مدركاته، وعلى تنظيمه الاجتماعي، بافتئات من ثقافة أجنبية -ولو بإشراق ضئيل- سيكون مدعاة إلى الأسف الشديد، وسترجع الخسارة حتماً علينا نحن "
ثم علّق عليها سيد بقوله :
" ونحن نقول، إن الخسارة لن ترجع علينا – نحن المسلمين وحدنا- ولكنها سترجع على البشرية كلها .... "

تأمل ! إنه يتبنى كلمة ( نحن ) الواسعة ذاتها التي استخدمها محمد أسد يعني بها ( كل ) الأمة المسلمة , ولم يحصر ( الأنا ) بجماعة الإخوان المسلمين !!!! هل كان يرانا ( كفارا ) ؟!
قاتل الله الحمق , لأنه لم يترك لصاحب الهوى فسحة من عقل يورد بها هواه , وهؤلاء الذين اتهموه بـ( تكفيرنا ) نحن المسلمين ) لم يكونوا أصحاب هوى تعاموا لأجله عن الشمس , لكنهم كانوا مع الهوى حمقى جعلوا أنفسهم أضحوكة , وهم يأتون هذا الطيش الذي يكشفه العامي مع أول صفحة من أي كتاب لسيد قطب – رحمه الله تعالى رحمة واسعة وتقبّله شهيدا –

أكتفي بهذه الشواهد .
فإن لم تكف الجامية فلدى سيد المزيد من النكاية بهم .
وسأترك الحديث td التعقيب القادم – إن شاء الله تعالى - لسيد نفسه يحدّثنا عن مقصده بمصطلح ( الجاهلية الحديثة ) وهو المصطلح الذي جاء في معرض أحاديث هي أرفع سبكا وأرقى لغة من أن يقهمها تلامذة الجامي والمدخلي والوادعي وأقرانهم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 04-05-2008 الساعة 09:51 PM.
برق1 غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)