قصتي مع الخادمة
(1 )
كأي عائلة من العوائل التي أبتليت أو أجبرت على احضار الخدم إلى بيوتها لتخدم فيه وتريح الأهل من عناء التنظيف والطبيخ والغسيل بعد أن كبرت الأم وطارت البنات إلى أزواجهن فليس من معين بعد الله سوى بلاد شرق آسيا لتكون تلك القادمة من بعيد هي الكُل في الكل , وصاحبة السمو والفخامة في البيت فلا رأي يعلو رأيها , ولا طبخ يسبق طبخها أو خدمتها .
تحفظ كل شيء من الملعقة الصغيرة إلى أكبر قدر في المطبخ , ليس هذا فحسب بل تحفظ أماكن الأشياء فكم من يوم جئنا إليها مهرولين نبحث عن عقد لؤلؤ فقدناه , أو جهاز جوال اختفت شمسه , أو دواء حان وقته .
جاءت من بلاد تفتقد لأبسط ادوات التحضر إلى بلد لديه سعار الاستهلاك , فبالله كيف سيكون تعاملها مع الأجهزة الحديثة كالمكنسة وغسالة الصحون أو الثياب , أو أجهزة التلفون والتلفاز , إنها بداية صعبة خصوصاً أن مدة بقائها سنتان السنة الاولى تدريب وتصليح فيما أتلفته والثانية تستعد للرحيل وتجهز عفشها وتشتري حاجياتها , وماعلينا سوى التسليم لهذا القانون الذي سنه السان دون أن يدري بأننا سنستقدم كل عشر سنوات خمس خادمات كل واحدة منها بسبعة آلاف ريال راتب كل منهن 800 ريال فيكون مجموع ماسيدفع على مدار هذه السنوات 131000 ألف ريال , فضلاً عن أن هذه القادمة من بعيد قد تطلق ساقيها للريح فتهرب مع من يغريها , وأنت لاحول لك ولاقوة سوى أن تبكي على فلوسك التي دفعتها والنظام لايحمي سوى غير المواطنين .
جاءتنا إحداهن صغيرة العقل قبل الجسم يظهر من ملامحها أنها ثائرة في زمن العفاف , بدأت أرقب حركاتها وسكناتها لأستشف من خلالها ماتنوي فعله وتوجست منها أنها لابد يوماً من أن تهرب , هنا بدأت معي قصتها ........؟؟
آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 10-08-2008 الساعة 03:01 PM.
|