|
|
|
![]() |
#113 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قلنا في السابق أن العاقل من ميز النافع من الضار لكن ما هو النافع ؟؟ هل النافع ما تحبه وترتاح له وهذا معيار شخصي ام النافع ما ينفعك ولو لم ترتاح له وهذا معيار موضوعي ام النافع ما حمده الناس واحبه الناس وهذا معيار اجتماعي ام النافع ما نفع في الاخره ..وهذا معيار شرعي .. لاشك أن النافع ما نفع في الاخره وهذا لا يشك فيه احد لكن كلامنا عن النافع الدنيوي اي معيار تقدم .. معيارك الشخص او المعيار الموضوعي او المعيار الاجتماعي دعونا نضرب مثال تتضح به الفكره هب أنك اردت ان تتزوج من فلانه من الناس .. لاشك أن معيارك هنا شخصي بالتاكيد لكن قد يدخل المعيار الاجتماعي ففلانه من الناس تريدها لكن هناك ضغط اجتماعي عليك في تركها او هناك معلومات عنها تجعلك تتردد وهذا معيار موضوعي .. لكن لو اردت أن تشترى سياره لاشك أنك تقع في دوامه بين معيارك الشخصي والمعيار الاجتماعي والمعيار الموضوعي فالسياره سين تحبها لكن غير مرغوبه عند الناس وليس لها قطع غيار متوفر الان كيف نحل هذا الاشكال ؟؟ نقول ان الاصل أن الانسان العاقل يقدم المعيار الموضوعي يعني النافع بذاته ولو لم يحبه الناس او لم تحبه نفسه لكن هذا امر صعب على كثير من العقلاء لان ضغط الناس وراحته النفسيه مقدمه على المعيار الموضوعي .. ولذا كثير من العقلاء اما أن يتبع كلام الناس او ان يتبع مزاجه وما يرتاح له لكن قد يقع في كثير من المضار بسبب ذالك الكلام في هذه النقطه بالذات فيه غموض ويحتاج الى مزيد من الشرح والبسط |
![]() |
![]() |
#114 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الايمان بالله ليست كلمة تقال باللسان .. هي عالم كامل حي يعيش فيه اعداد متكاثره من المشاعر والعقائد والسلوكيات اشياء لا تعد ولا تحصر .. ولا يمكن لك أن تستوعبها .. الايمان بالله بحر متلاطم من الاذواق والافكار واليقينيات لا يكاد يقف هديره ولا تموجه .. وله تأثير عظيم في العوالم كلها .. هو اساس الحياة وسر الوجود وروح الحركه لان العالم كله قام من اجله .. فكيف لا يكون اكبر واعظم حقيقه في هذه الحياة والناس منهم من خاص بساحل هذا البحر ومنهم من يغوص في بدياته ومنهم من غاص في اعماقه ولاشك أن هذا الحقيقه لها اثر وتأثير .. وعمل خطير .. وسر واسرار .. واشياء يصعب على المتذوق أن يصفها .. بل يصعب عليه ان يبوح بها .. ذوق الايمان والسير في ركائب اهله قصة كامله يرويها كل انسان بمفرده خصوصا من عاش لهذا الايمان ونذر حياته له .. اذ ان بعض الناس صرف خالص اوقاته وعرقه وجهده من أجل هذا الايمان فما اعز تلك النفوس وما اكرمها وما اطيب عيشها .. في الايمان عجائب وغرائب ومطبات وعوائق يرويها لك من تذوق طعمه وبذل من اجله الغالي والنفيس .. وللايمان في النفوس اصداء وفي العقول ذكريات وفي الجوارح اثار وفي الايام والليالي اشياء واشياء يصعب حصرها أو حتى الخوض في لجاجها وهو اعظم سر بين العبد وربه .. ويخاف عليه كما يخاف على الذهب الابريز وفي اسراره واحواله وتقلباته وتناغمه مع القدار اشياء واشياء يطويها اهل الايمان في سرائرهم وبين جوانحهم .. وفي منعطفاته ورعده وبرقه ومطره عجائب وغرئب لا يمكن أن تحكي ولا تذكر |
![]() |
![]() |
#115 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
تلخيص للمقالات السابقه .. 1 - افتراضت أن العاقل من ميز بين النافع والضار واقام علاقة راشده مع الناس فالذي يميز بين الجمره والتمره وما ينفع وما لاينفع .. والذي يستطيع أن يقيم علاقة راشده مع الناس عاقل من وجهة نظري .. وسندي على ذالك قول الرسول عليه السلام احرص على ما ينفعك ولن تحرص على ما ينفعك حتى تعرف النافع والضار ثم تحرص على القرب من النافع والبعد من الضار .. وقول الله تعالي ( أنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.) فالعلاقه الراشده تقوم على اعطاء العدل واعطاء الاحسان وهو تميز بين طبقات الناس ودرجاتهم فهذا قريب وهذا بعيد وتنهي عن الظلم والتعدي .. 2 - في العلاقة الراشده قاعدتين الاول أن تميز بين القريب والبعيد ومن له حق ومن ليس له حق ومن تحبه وترتاح له ومن لا تحبه وترتاح له .. لاننا وجدنا بعض الناس لا يميز بين طبقات الناس ودرجاتهم فيفشل في اقامة علاقة راشده الثاني أن تعرف كيف تتعامل مع الشخصيات المختلفه وذكرنا أن هناك ثلاث معييار يمكنك أن تعرف بها الشخص أ - درجه عقله هو هو ذكي ام لا .. فاهم أم لا .. الخ ب - نوع مزاجه هل هو عصبي ام بارد .. حساس ام بليد .. الخ جـ - نوع صفاته هل هو بخيل او كريم سمح او حقود .. الخ الخ فمن عرف الناس طباعهم وشخصياتهم وخصائصهم وعرف حقوقهم ودرجه قربهم من نفسه ودرجه نفعهم وانتفاعه منهم استطاع أن يقيم معهم علاقة راشده .. 3 - في التمييز بين النافع والضار ذكرنا ثلاث قواعد الاول هل يميز الانسان بنفسه ام بغيره وذكرنا ثلاث ضوابط لمعرفة ذالك الحدس والتجارب والخبرات الثاني من تشاور اذا لم تكن ذا حدس ولا تجربه ولا خبره وذكرنا ثلاث ضوابط عدم الاعتماد على منطق الناس .. عدم التسليم بكل الاراء وعرضه على العقلاء .. البحث عمن نستشيره واتخاذ القرار بعدم التفكير والمشاوره الثالث ما معيار النافع وذكرنا ثلاث ضوابط الاول ضابط شخصي ذاتي الثاني ضابط موضوعي خارجي الثالث ضابط اجتماعي وذكرنا أن الاصل تقديم الضابط الموضوعي وأنه صعب وأن كثير من العقلاء يحاول أن يجمع بين هذه الثلاثه .. ويبقى هذا الكلام اجتهاد قابل للاخذ والرد .. والله اعلم |
![]() |
![]() |
#116 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
بقى أن اقول أن المقال عن سمه العاقل او علامته صادر عن تجربه في الحياة فإني رأيت العقلاء هم الذين يحرصون على النافع ويبحثون عنه ويتركون الضار ويهربون منه .. وأن اعقل العقلاء من ميز بين الامرين كما قال عمر بن الخطاب ليس العاقل من عرف الخير من الشر ولكن العاقل من عرف خير الخيرين وشر الشرين .. وهذا مرتبه فوق مرتبه معرفة الخير من الشر وهي أن تعرف درجات الخير ودرجات الشر .. انهم اناس عقلاء يستشيرون اهل الخبره واهل التجربه ولهم حدس صائب في الحياة يعرفون أن الحياة حظوظ في جانبها .. ودراسه واخذ بالاسباب في جانب اخر هذا مع التوكل على الله والدعاء .. يعرفون أن النفع يختلف بأختلاف الناس .. ويعرفون أن الناس يحبون شي وهم يحبون شي وأن هناك نافع لا يحبه الناس ولا يحبونه هم .. لان النفع موضوعي في النهايه .. ورأيت العقلاء يحرصون على اقامة علاقة راشده مع الناس ليست علاقة عاطفيه لان العواطف لا تكون الا لمن يستحق العواطف وهم الاباء والاخوان في الله والاقارب ونحوهم وليست علاقة مصلحيه نفعيه لانها علاقات انانيه ماديه بل هي علاقة راشده تحرص على معرفة الشخص .. ومعرفة حقه .. ومعرفة قربه .. هم أناس يدرسون الاشخاص يعرفون طريقة تفكيرهم ومستوى اخلاقهم ومقدار طبائعهم وامزجتهم ثم يضعون روشته للتعامل معهم يكون هدفها اقامة علاقة دائفه معهم وتبادل منافع وكف شر هم أناس يعرف حقوق الاشخاص يميزون بين الابوين والاخوه والاصدقاء والزملاء ولا يضعون الناس في سلة واحده .. لا يكون خيرهم لابعد الناس .. ولا ينسون اقاربهم واخوانهم .. ولا يعادون الاشخاص بدون سبب ولا يعيشون خصومات لا تنتنهي مع الغير .. هم اناس يعرفون ان هذا احبه لا استغني عنه .. وهذا عادي استطيع أن استغني عنه يعرفون قرب الشخص من قلوبهم .. ويضعون لهذا اعتبار هذه هي الفكره .. وربما اكون اصبت .. والمتوقع أنني اخطأت |
![]() |
![]() |
#117 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ابحث عن كنزك .. اذا كان كنزك عند الناس فسعادتك بهم واذا كان كنزك في صحتك البدانيه فسعادتك بها واذا كان كنزك في مالك وعملك ونجاحك فسعادتك بها لكني لا اضمن لك تغير الناس عليك وانقلابهم ولا اضمن لك صحتك ولا اضمن لك ارباح ماليه ونجاحات متواصله فالدنيا متقلبه والاحوال متبدله ماذا افعل ؟؟ ان سمعت لنصحي اجعل كنزك ( في السماء ) اجعله في ذكر الله وعبادته والتقرب اليه .. وأنا اضمن لك أن لا يتغير عليك هذا الكنز .. ولا تلسمه الايدي .. ولا ينقلب عليك سوف يبقى لك ذخرا ما حييت .. ولن تضيع عليك منه ذره فهل تسمع لنصحي ..!! |
![]() |
![]() |
#118 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كم حال توقعت انها ساره فأنقلبت الى كدر وكم من حال توقعت أنها مكدره فأنقلبت الى سرور لماذا هذه الحياة تخالف توقعاتنا كثيرا ؟؟ لانها دار ممر لا دار مقر .. ومركب عبور لا محل حبور صغيرها يكبر .. وكثيرها يقل .. وسرورها لا يبقى .. ماذا تريد أن تصل اليه هذا الكلام ؟؟ اريد أن اعطيك مقوله لعمر بن عبدالعزيز يقول فيها عن نفسه ما أصبح لي هوىً في شيء سوى ما قضى الله عز وجل. وكان رحمه الله تعالى يدعو ويقول: اللهم! رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته. اهـ اذن هو يصبح هواه ما قدره الله له .. ويدعوا الله بالرضى بالقدر .. يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: يصبح المؤمن حزيناً ويمسي حزيناً ويتقلب في النوم -أي: يتقلب في النوم مما فيه من أحزان وأكدار- ويكفيه ما يكفي العنيزة. أي: يكفيه من البلاغ والطعام ما يكفي العنيزة. أهـ يعني الدنيا قليلة بكل ما فيها .. فلماذا الهم والغم .. الرضى بالله وعن الله هو اكسير الحياة .. |
![]() |
![]() |
#119 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ربما كان الانسان خيرا محبوبا طيب القلب لكن عجز أن يرى الخير والايجابيه في اقرب الناس اليه مشكلة كثير من الناس ليس في غل قلوبهم ولا في ارتفاع معاييرهم ولا في كبر نفوسهم لكنهم عجزو أن يرو الخير والبر في اقرب الناس اليهم يرون الايجايبه والخير والحسن في الاباعد ولا يرونها في الاقارب فعاشوا حياة الحسره والالم لانهم لم يعرفوا كيف يتعاملوا في الحياة أن افضل الحياة هي رؤية الجانب المشرق من الغير .. واذا كان الانسان منصفا فليري المحامد والمحاسن والايجابيات والسلبيات اما أن يرى الجانب السلبي .. ويقارنه بأفضل ما عند الاخرين فلن يرى الا الجانب السلبي وسوف تمضى حياته ولا يعرف الكنوز التى عنده حتى يشارف على توديع الحياة متى نخلع النظاره السوداء عن عينه .. ويرى الاشياء كما هي .. ويرى افضل ما فيها هذا السؤال لن يملك الاجابه عليه الا من جلس مع نفسه وقيم احكامه على من حوله وخصوصا اقرب الناس اليه .. |
![]() |
![]() |
#120 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
شرط وجود العمل الحماس له والرغبه فيه
وشرط الاستمرار عليه توقع اثاره وتلمس نتائجه وشرط الابداع فيه معرفة طرقه وابوابه الموصله الى اتقانه وضبطه من هذا يتضح لنا أن للعمل ثلاث اسس الاول الحماس له الثاني الثبات عليه الثالث اتقانه هذه الثلاث هي اركان كل عمل مثمر بقى أن نعرف شي وهو أن الاعمال نوعين اعمال سماويه وهو ما اتت به الرسل من الاعمال التى توجد اثارها في المحيا وبعد الممات اعمال ارضيه وهو ما عرفه الناس من الاعمال الموصله للغايات المرغوبه .. اذن هناك اعمال سماويه لها اثار ارضيه واخرويه مثل التقوى سبب لصالح امر الدنيا كما في قوله الله ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) والبركه من السماء والارض تدل على المطر والنبات وتعم كل البركات .. فأم ايمن هاجرت وعطشت وسقاها الله ماء فلم تعطش ابد كما ذكر ابن حجر في الاصابه .. وخبيب ابن عدي رزقه الله العنب وهو اسير في مكه وليس فيها أي عنب .. وهناك اعمال ارضيه لها اثار ارضيه مثل طرق النجاح في الحياة وطرق العمل في الحياة كطريقة الفلاحه والبناء والهندسه والطب ونحوها .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 31-08-2015 الساعة 01:57 AM. |
![]() |
![]() |
#121 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قلنا في السابق أن للعمل شرط وجود وشرط استمرار وشرط اتقان وقسمنا العمل الى نوعين عمل سماوي وعمل ارضي .. وقلنا أن شرط وجود العمل الحماس له والرغبه فيه .. ونعني بالحماس هو تحرق القلب لطلبه والظفر به .. وللحماس اسماء كثيره .. يسمونه الحرص .. ويسمونه الاندفاع .. الخ والرغبه هي اللبنه الاولي في الحماس .. فأنت ترغب في الشي ثم يتحرق قلبك لطلبه .. والرغبه هي تعلق النفس في الشي والامل على حصوله فشرط الرغبه امرين الاول تعلق قلبي .. الثاني توقع في الحصول وضد الرغبه امرين الاول عزوف القلب وفراغه من التعلق الثاني اليأس من الحصول على الشي والعرب تقول اليأس احد الراحتين .. لان النفس طالبه للراحه ومؤثره للدعه وعملها استثناء وخروج العمل منها لابد له من قوة .. وهذه القوه يشترط لها الاول ازعاج قلبي نسميه الحماس الثاني تعلق قلبي بالمطلوب نسميه الرغبه الثالث توقع للحصول على الشي بعد طلبه وهو فرع الرغبه الثاني واذا اردت أن تقلع الرغبه من احد فأخلق له يأس .. او اخلق له نفره وكره لماذا ؟؟ لان اليأس يضعف الرغبه في الشي .. والكره والنفره تقضى على الرغبه في الشي وهذا يجعلك تفهم لماذا بعض الناس يخلق في النفوس اليأس من اشياء معينه لانه يريد أن لا يطلب احد هذا الشي .. ولماذا يحاول بعض الناس ايجاد نفره من شي معين ؟؟ لانه يريد أن لا يعملوا بهذا العمل .. |
![]() |
![]() |
#122 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قلنا أن شرط ايجاد العمل الرغبه فيه والحماس له .. وقلنا أن الرغبه عباره عن تعلق بالشي وأمل بحصوله وأن الحماس تحرق القلب لطلب الشي وأن الرغبه تأتي اولا ثم يأتي الحماس .. فمن تعلق قلبه بالمال وتوقع حصوله .. فسوق يتحمس لتحصيله وهذا التعلق والتوقع والحماس يجعله يتاجر ويعمل ويبيع ويشترى ويدخر ويضارب .. الخ الخ فكل هذه السلوكيات ( تجاره مضاربه بيع شراء تفكير تخطيط هم هواجس .. الخ ) أنما وجدت فيه نفسه لان قلبه تعلق ونفسه توقعت ووجدانه احتراق وطلب ولنا أن نقول أن التعلق عباره أن اسر القلب بشي معين .. مال وظيفه سياره .. او صلاة وطلب علم ..الخ وأن هذا الاسر يتأكد اذا توقع الانسان قربه وحصوله .. فالقرب والحصول بمثابة الزنزنه التى يوضع فيها الاسير .. أما الحماس فهو بمثابة القيد الذي يوضع في يد الاسير ورجله ولنا أن نتخيل قلبا اسرته رغبته ووضعته في زانزنه ثم وضعت القيد في يده ورجله من اجل ذالك يقال أن قلة الرغبه عز في الدنيا .. وهو معني الزهد لان الزهد هو قلة الرغبه في كل الحياة .. اذ ( الزهد ) مأخوذ من الشي المزهود به .. اي الشي الرخيص الذي لايبالي به الانسان فهو مثل التراب والحصى والرمل امور توطاء بالرجل وليست بشي .. |
![]() |
![]() |
#123 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
والناس في الرغبه في الشي والحماس له انواع متضاربه ولنا أن نقول ان الناس من حيث قوة الرغبه والحماس مختلفون فمنهم المندفع بطبعه ومنهم الهادي ومن حيث نوع المرغوب به مخلتفون ايضا اختلاف عظيما متباين وسر التنوع في الحياة هو في اختلاف قوة الرغبه ونوعيه الرغبه فمن راغب في الخير ومن راغب في الشر .. ومن راغب في الرياسه ومن راغب في الجاه ومن راغب في المال ومن راغب في قوة التأثير وقوة الاحوال القلبيه ومن راغب في اثبات وجوده الى راغب في اخفاء وجوده وهكذا انواع لا تكاد تحصر ولا تنتهي .. لكن تبقى الرغبه هي الشي المحرك والمؤثر على الانسان فأن قلت أن حديثك عن الرغبه تحصيل حاصل فنحن نحسها في انفسنا ونعرفها ؟؟ قلنا أن الحديث عن الرغبه ليس للتعليم وأنما للتذكير والكشف فنحن نريد أن نعرف كيف تعمل الرغبه في نفوسنا وكما ان الطبيب يدرس عمل اعضاء الانسان وهي تعمل بعلمه وبدون علمه لكنها يتعلم من اجل الكشف ومحاولة التحكم فنحن نحاول الكشف على طريقة عمل النفس ومحاولة للتحكم فيها فإن قلت ان الرغبه ليست هي التعلق لان تعلق القلب هو الحب ؟؟ قلنا أن الرغبه هي احد فروع الحب .. فأنت ترغب في الشي لانك تحبه ونحن نرى أن حركة كل الناس سببها الحب والبغض فما يحبونه يعملون فيه .. وما يكرهونه لا يعملون به والحركه عباره عن عمل وكف .. فإن قلت أن الرغبه لا يشترط لها توقع حصول الشي لاننا نجد من يعمل بشي وهو لايتوقع حصوله؟ قلنا من عمل بشي وهو لا يتوقع حصوله فهو احد رجلين أما أنه خفيت علية رغباته الحقيقه وهو يكذب على نفسه كمثل رجل يقول أنه يذهب لدكانه وهو لايتوقع أن يأتي اليه زبون .. فنقول ان قوله يحتمل الصدق ولا تكون رغبته المال وأنما سعة الصدر ورؤية الناس وأن ان قوله لا يصح لانه يريد المال ولكنه يغطي رغبته الحقيقه .. |
![]() |
![]() |
#124 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
لايوجد شي في الحياة لا تستطيع أن تعيش بدونه يخيل لك أحيانا أن الحياة توقفت بك على وظيفه او منصب او مال او علاقة مع احد .. الخ لكنك تكتشف بعد أن تفارقه وتتحمل مراره البعد أنك تعيش بوهم اسمه ( ما اقدر اعيش بدون كذا ) الحياة اوسع من أن تختصرها بشي .. لا مال ولا علاقة ولا وظيفه ولا شهادة ولا مكان يمكن أن يعوقك على العيش في الحياة العامه تقول كلمه تنطبق على هذه الفكره ( لسلم العود ألحال تعود ) يعني يمكنك أن تعوض كل شي في الحياة مكان شخص منصب عمل وظيفه .. الخ اذا سلم عودك اي جسمك وعقلك .. |
![]() |
![]() |
#125 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
لا تحرق نفسك من أجل من لا يستحق كل هذا الاهتمام كثير من الاحيان يضطرب عندنا سلم الاهتمامات فنضع بعض الناس في مقدمة اهتماماتنا وحقه أن لا يكون في السلم اصلا ونضع بعض الاعمال في بدايات اعمالنا .. ومن المفترض أن تكون في اخر الاهتمامات انتبه لما تهتم له وما تقلق له .. ربما يكون امر تافه .. وأنت تتعب نفسك على ( لا شي ) وربما يكون امر لا حيلة لك فيه .. وتتعب نفسك بشي لا يمكنك أن تعدله احرص دائما على أن تهتم بما ينفعك .. وبما يمكنك تعديله والتأثير فيه كثير منا يحرق نفسه ويقلق نفسه على شي لا حيلة له فيه وهذا امر يتعبنا ولا ينفعنا .. |
![]() |
![]() |
#126 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الكرامه اول شرط للعلاقه الانسان السوى هو الذي يجعل كرامته شرط في كل علاقه فلا يسمح لاحد بالنيل من كرامته ويستعد أن يدفن هذه العلاقه اذا مست الكرامه وكل من لا يحترمك ولا يأبه لك .. ويعاملك معاملة الاطفال .. ولا يرى معروفك ويكبر اخطائك هو أنسان يخدش كرامتك .. لماذا ؟؟ لاننا كبشر نحب أن نكون موضع احترام وتقدير من الاخرين .. ولا نرضى أن نعامل معاملة استحقار واستعلاء .. ولا نحب من يعدد اخطائنا وينسى بحار حساناتنا ونقول لمن يصاحبنا بلسان الحال يجب عليك أن تحترمني كأنسان له كرامه وقدر قبل أن تربط معي علاقة فلا اسمح لك أن تهينني أو ترفع صوتك على أو تجرح كرامتى .. وهذه ليست نرجسيه وكبر وتعاظم .. لان النرجسيه هي رفع الذات على الاخرين والكبر احتقار الناس ورد الحق ونحن لا نرفع ذواتنا على الناس ولا نحتقر الاخرين لكننا نطالب أن يحترمنا الاخرون كبشر لنا عقول وكرامة .. وحتى الصغير الذي لا يفقه اذا ( شيخته ) كسبت قلبه .. واذا ( اهنته ) ابغضك من كل قلبه فكيف بالكبير .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|