بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » (( الإنسان)) و((المال)) ... من الذي يُصَرِّفُ الآخَرَ ؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-04-2006, 07:03 PM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
(( الإنسان)) و((المال)) ... من الذي يُصَرِّفُ الآخَرَ ؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا يعرف تلك المقولة التي بغلت الآفاق و اشتهرت على الألسن و هي ( المال عصب الحياة ) .. و بالفعل فهي صائبة
و لهذا كان الإسلام حريصا كل الحرص على تكوين مجتمع مسلم غني بالمال لا يحتاج إلى غيره من المجتمعات الأخرى ..
فشرعت الزكاة و الجزية و غيرها من الأحكام التي تصب في بيت مال المسلمين ليتكفف بها المسلمون جميعهم ..
.
.
حث الإسلام على العمل و رغب فيه وهو - العمل - بلاشك سنة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ..
.
.
كل هذا من أجل إعداد مجتمع قوي .. و القوة المادية - على الرغم من أنها لبيست كل شيئ- إلا أنها عامل مهم و رئيس في قوة الشعوب .. و يعضدها القوة العلمية و القوة الأخلاقية .. التي افتقدها الغرب اليوم فلم تعد تنفعه قوته المالية ..
.
.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ..
من الذي يتصرف في الآخر ؟؟ المال أم الإنسان ...
مما لا شك فيه أن من المفترض أن يكون الإنسان هو المتصرف في المال
و بهذا يحدث الإتزان .. و تقوم الأمم - حينما يتصرف الإنسان بالمال تصرفا سليما-
.
.
لكن .. ماهو الواقع .؟؟
الواقع مؤلم و مخجل ... ففي ظل التعاليم الإسلامية .. و التوجيهات الربانية .. و الإرشادات النبوية .. التي تنادي بالموازنة بين الدين و الدنيا .. نجد (( كثيرا )) من الناس لا يبالون فيما يسمعون .. و لا يراعون حقا لله ولا لأنفسم .. كل ذلك من أجل طمع زائد في لعاعة من الدنيا زائفة ..
.
.
فبدلا من ان نذكرهم بقول الله تعالى (( ولا تنس نصيبك من الدنيا ))
صرنا بحاجة إلى أن نقول ولا تنس نصيبك من دينك ..
بدلا من أن يُصَرِفوا المال و يستخدموه في هدم الرذيلة و إحياء الفضيلة كان العكس ..
.
.
صرفهم المال .. فاستحوذ على أخلاقهم فهدمها .. و على أعراضهم فهتكها .. و على أفكارهم فسلبها .. و على عقيدتهم فنقضها ...
.
.
المال .. هو عصب الحياة ( إن صرَّفناه )
لكنه .. مبدد الحياة ان تركناه ليصرفنا ..
.
.
و السبب في ذلك - وهو تصريف المال للناس- راجع لعدة أمور :

أولا :
عدم اليقين بأن الله هو الرزاق و أنه مامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها..
و هو صورة من صور ضعف التوكل .. أو بطريقة اخرى نوع من أنواع الغلو في العمل بالأسباب .. فنُحي التوكل عن تلك القلوب .. فكان ما كان ..
و من العجيب أننا نعيش تناقضا في باب التوكل ..
ففي أمور الدنيا .. يكون العمل بالأسباب غالبا على التوكل .. و التوكل مُغيّبٌ هنا .
وفي امور الدين .. التوكل هو العامل الأهم .. و اما فعل الأسباب فلا قيمة لها عندنا ..
فنتساهل و نتهاون و نريد الجنة (( توكلا على الله )) ..


ثانيا :
الانبهار بالقوة المادية الغربية .. حتى ظن البعض أنها هي العامل الوحيد في قوة الأمم
هاهي أمريكا اليوم تستولي على العالم بأسره ... و تخوض و تمرح دون نكير ..
نعم لأنها قوية مادياً ..
لكن ألم يعلم هؤلاء المغفلون أنها .. ساقطة حضاريا .. و أخلاقيا .. و الكل يشهد
و ما نراه اليوم من مسلسلات للدعاوى الكاذبة .. التي تتهاوى أمام أعيننا إلا دليل على سقوطها ...
عجل الله بمسخها ..
أين الاستحاد السوفييتي اليوم .؟؟
أين بريطانيا ؟؟
كلهم أذناب لغيرهم .. و سيكون غيرهم بإذن الله مثلهم ..


ثالثا :
عدم تحديد الأهداف التي تنهض بالأمة .. على كافة الأصعدة ابتداءا بالدينية ثم العقلية ثم المهنية ثم الترفيهية ..
فالغالب يستخدمون ثرواتهم لدس السموم في جسد الأمة .. و لبعثرة الطاقات ..
و لإبراز السفلة .. و لؤاد الحياء .. و طمس معالم الفضيلة ..
و تأملوا في مُلاك القنوات الفضائية .. و أعضاء النوادي الرياضية - هداهم الله-
و كيف تهدر الملايين من غير حسيب و لا رقيب ..
ألا يمكن بعد ذلك ان نقول ان المال صرفهم ..؟؟
.
.
أخيرا ..
همسه في أذن كل من آتاه الله من فضله
هاهي الملايين تُنفق على أهل الفساد .. بينما دور الخير و مواطن البر تكاد تموت من قصور المادة ..
أعرف أحد الحلقات .. تتفطر أكباد القائمين عليها .. بينما يُدفع لياسر القحطاني الملايين !!



فأين أنتم يا مسلمون ..
فلا تدع المال يصرفك ... لكن لا تكون عبد للدرهم و الدينار
و ليقن لك في عبد الرحمن بن عوف مثلا في الماضي
و للشيخ سليمان الراجحي و أمثاله مثلا في الحاضر

* أعتذر مقدما إن كان هناك ثمة أخطاء بسبب العجلة

*********************************************
أخوكم
الصمصامـ ،،،
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 30-04-2006 الساعة 07:10 PM.
الـصـمـصـام غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)