[نزف القلم]

آه ثم آه يا أمة الإسلام
قرأت وقد تكونون قرأتم الموضوع الذي نقل فيه قول القاضي الخضيري حول مسألة العدالة في النسب ومسألة تزويج الخضيري بالقبيلي وهو موضوع عتيق الطرح،قديم المحاور،بالي الثنايا بل إن قدم الموضوع أدى إلى الخروج عن جو النقاش الهادف وجعله ساحة لتراشق السباب وتقاذف ماسقط من الكلام...
لكني هنا لن ارجع واتكلم فيما مضى فأنا ممن يؤمن بمقولة اجداده أن(الكلام في الماضي من نقصان العقل)
لذا ارى ان نعيد طرح القضية ولكن بمعيارين ألا وهو الكتاب والسنة والتخلي عن عادتين تأصلت فينا وبلغت منا مبلغ المرافق لمرافقه فلا تكاد ترى من نقاش إلا ولهاتين العادتين نصيب الأسد بل هي التي تستأثر بالنقاش وتجعله كطريق لمسار واحد إلى لا وجهه ألا وهي......
الكبر والإنتصار للنفس وهما السببان اللذان ولدا مشكلة غبش الرؤية عندنا .....
فبسم الله أبدأ:
سيكون الكلام في هذا الموضوع عبارة عن
اسئلة اسأل بها من يرى ان زواج القبيلي بالخضيري مشكلة وهي:
1ــ في حديث الرسول (إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) وفي رواية(عريض).
ماهما الشرطان اللذان ذكر الرسول توفرهما في طالب الزواج؟؟؟
هل ذكر الرسول غيرهما من الشروط؟؟؟
هل نسي الرسول أن يذكر الشرط الثالث في هذا الحديث؟؟؟ وهو الذي تشبثتم به وجعلتموه أولى من قضية الدين والخلق--وإن لم يقولوا ذلك فالواقع يصدح ويصرخ بذلك--
هل أنتم اعلم بما هو نافع للأمة وابعد للفرقة من رسولنا الكريم؟؟؟
ألم يكن في زمن الرسول قبائل وموالي؟؟؟؟
هل ثبت أن الرسول رد أحد اصحابة من الزواج بغير القبيلي لنفس علتكم الواهية؟؟؟
ألم يثبت أن الرسول زوج ابنة عمته زينب بنت جحش لأحد الموالي؟؟؟؟
هل انتم اغير من الرسول على محارمه واغير منه على نسبه؟؟؟
ألم يقرر ابن القيم وشيخه ان ماتوفرت دواعيه في عهد الرسول واصحابه ولم يقم به أو لم ينكره فلا يجوز إبتداع حكم في تلك المسأله لأن اطهر البشر سكت عنها ولا كلام فوق كلامه(فيما معنى كلامهما وهو مأخوذ من النص ومن مفهوم المخالفة للنص)
ألم يحدث ما قاله الرسول وهو الفساد العريض حيث كثرت العوانس في بلدنا وهل اعظم من ذلك فساد؟؟؟؟



اسئله اتركها لك اخي القارئ لتبحث عن إجاباتها ومن وجد خلاف ما قلت فدوني ودونه هذا الموضوع جمعني الله وإياكم في الفردوس الأعلى



تذكير/هذا الموضوع للإثراء والفائدة فقط والله من وراء القصد.