بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » [.. أسس بنـــاء الأســــرة المسلمـــة ..]

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-01-2008, 04:09 PM   #1
ح ـنايـا الـ ق ـلب
حرف راقي
 
صورة ح ـنايـا الـ ق ـلب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: اَلَرَيِـآضْ !
المشاركات: 4,213
[.. أسس بنـــاء الأســــرة المسلمـــة ..]

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعوديـة .
وزارة التعليم العالي ..
جامعة الإمام محمد بن سعود ..
كلية ××××××


عنـوان البحث ..
[.. أسس بنـاء الأسرة المسلمة ..]
المعـدة للبحث :××××××××××××× (مستوى ×××)
الأستاذ المشرف على البحث : د/ خليفة العسال ..
العام الجامعي الإعداد البحث : 1428 هـ ..


بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , أما بعد :

فالزواج ضرورة فردية واجتماعيه, ومن المؤكد أن معظم البشر سيصبحون أزواجاً في يوم من الأيام , والأسرة هي اللبنـة في بناء المجتمع فإذا قام هذا البناء على أسس متينة فإنه سيكون زواجاً ناجحاً .. والمجتمع الناجح ثمرة الزواج الناجح , وبالتأكيد فإن فشل الزواج يعني فشل الأسرة وتشردها , ومما يشكل خسارة مادية ومعنويـة كبيرة للفرد والمجتمع .
ومن المؤكد أنه لا يسمح لأي إنسان بممارسة مهنة الطب والهندسة إلا إذا درس سنوات طويلة , وحصل على شهادات تؤهله لممارسـة تلك المهنة ..
في حين لا يشترط أحد دراسة أي مقرر . أو حتى قراءة أي كتاب عن الزواج قبل الإقدام علية ..
وللأسف الشديد فإن المقررات الدراسية في البلاد الإسلامية تهتم بالرسم والموسيقى والأدب والرياضة , وغير ذلك من الأمور الثانوية , وتهمل
أمور أكثر أهمية لإعداد وبناء أسرة مسلمة سعيدة .

وعلى الرغم من انتشار الوعي والثقافة في عالمنا المعاصر , إلا أننا ما زلنا نشكو من تفكك الأسرة , وانتشار الطلاق إلى أرقام مخيفة في العالم الإسلامي وغيره , زمما يؤكد أن هناك خللاً في العلاقات الأسرية لابد من إصلاحه , ولن يتأتي ذلك إلا من خلال المنهج الرباني , والتقيد بأوامره واجتناب نواهيه ..
واليوم ولبُعد كثير من المسلمين عن المنهج الإسلام في الحياة الأسرية أدى ذلك إلى تفكك الأسرة وإحلال الشقاء الزوجي , وانتشار الطلاق , لاننا لا نعرف من إسلامنا سوى كتابة عقد الزواج أو تشييع الزواج إلى مقرة الأخير (الطلاق) , وما سوى ذلك ليس له علاقة بالإسلام إلا بالاسم أو الرسم ..
والمصيبة الكبرى أننا إلى الآن لم ندرك أن سبب شقائنا وتعاستنا في البعد عن تطبيق مبادئ ديننا الإسلامي , واستبداله بالمناهج والمبادئ الهدامة من الشرق أو الغرب , فكانت النتيجة الحتمية التخبط والحيرة والتردد كردة فعل لأسرة مسلمة فاشلة ..
وبما أن الأسرة أساس المجتمع المتكامل والزواج هو السبيل الأول لتكوين الأسرة اخترت موضوع (أسس بناء الأسرة المسلمة ) لأني في بداية الحياة الزوجية رغبة في إزالة العلل وإصلاح الزلل , وسد الخلل , ولم الشمل , ودرء الفتنة وفقد دونت هذه الوريقات لعل الله تعالى أن ينفع بها من تبلغة من إخواني المسلمين ..
وقد قسمت محتوى بحثي هذا إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة , فبينت في المقدمة دعوة إلى الثقافة والوعي في الأسرة , أن سبب الشقاء


والتعاسة هو البعد عن منهج الإسلام في الحياة الأسرية , وأوضحت في
التمهيد الأسرة أهميتها والمحافظة عليها , اهتمام الإسلام بالأسرة وأوضحت في ..

[الفصل الأول] : مبادئ بناء الأسرة المسلمة ..
المبحث الأول :التعرف _ الرضا _ المهر _ الكفاءة ..
المبحث الثاني : حسن الإختيار ..
[الفصل الثاني] :الأسرة المسلمة ..
المبحث الأول :الخطبة وأحكامها .
المبحث الثاني :عقد الزواج .
[الفصل الثالث] :الحقوق والواجبات على الزوجين ..
المبحث الأول :حقوق الزوج على زوجته ..
المبحث الثاني :حقوق الزوجة على زوجها ..
[الفصل الرابع ] :دعائم السعادة الزوجية ..
وقد ضمنت الخاتمة مهمات النتائج التي توصلت إليها , والتوصيات أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدورنا لما فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة , إنه سميع قريب مجيب الدعوات ..



تمهيد

الأسرة لبنة من لبنات المجتمع التي تتكون من مجموعة أسر يرتبط بعضها ببعض وإذا كانت الأسرة لبنة من لبنات المجتمع فالأسرة أساس التكوين الأولى وبه تتكون الأسرة .
الأسرة معين الفطرة وأصل الخلقة , وقاعدة التكوين الأولى للأحياء جميعاً وللمخلوقات كافة , وهي المحضن الطبيعي الذي يتولى حماية الناشئة ورعايتها وتنمية أجسادها وعقولها وأرواحها , وقد أثبتت التجارب العملية أن أي جهاز آخر غير جهاز الأسرة لا يعوض عنها ولا يقوم مقامها , بل لا يخلو من الخلل ومفاسد وأضرار لتكوين الطفل وتربيته ..
والإسلام يبني الأسرة ليشكل منها مجتمعاً يقوم على أمانة دين الله في الأرض ومنهجه في الحياة , فالأسرة أساس ثابت دقيق مستمد من الواقع وأيسر على الإنسان وأخف وأقرب إلى الفطرة ..
السبيل الأول لتكوين الأسرة هو الزواج وهو أصل الأسرة فعن طريقة تتكون الأسرة وعن طريقة تتكون روابط بين الأسر ثم بين المجتمع وقد أمر الإسلام المسلمين بالتعارف على اختلاف أجناسهم فقال تعالى ( يأيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم ) "1"
ولعل الحكمة من زواج الرسول صلى الله علية وسلم من قبائل متفرقة ومختلفة هو الربط فعلاً بين هذه القبائل والتآلف بينها ..
فبالزواج تتحقق بالإنسان إشباع فطرته وإشباع حاجاته النفسية حيث يجد كل من الزوجين الشريك الذي يحقق له السكن والرحمة والمودة والراحة يقول تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) "2"
هذه الإشاعات المتعددة التي يحققها الزواج حب البقاء والمودة والسكن والرحمة , ويطلق عليها القرآن الكريم قرة العين التي أطلق الله لسان عبادة المقربين .. ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) "3" ومحبة الولد حاجة ماسة عن كل إنسان سوى ..
فبالزواج إشباع حاجة الإنسان إلى البقاء من خلال النسل إذ لا سبيل إلى بقاء الإنسان بذاته لأن كل نفس ذائقة الموت فإن سبيلة للبقاء هو النسل المعروف نسبته إلية , واستمرار لذكره , وخلوداً لحياته ..
---------
(1) سورة الحجرات آيـة "13" ..(2) سورة الروم آيـة "21"..(3) سورة الفرقان آيـة "74" ...


فالزواج يهيئ له جوا لشعور بالمسؤولية ويكون الإنسان تدريباً عملياً على تحمل المسؤولية والقيام بأعبائها وفي جو هذه البيئة يتلقى عمليا الدرس النافع في تقوية نفسه وقلبه على تحمل تلك المسؤوليات وبقدر ما تتسع دائرتها وتتشعب فروعها وتمتد مسؤليتة ويعظم تدريبه وتتسع لدى الإنسان التفكير والنظر في التدبير وبذلك يجب أن يشارك في تحمل المسؤوليات
الكبرى ...
يعد الزواج عقداً في نظرة الإسلام لكنه عقداً أطلق عليه الميثاق لأهميته وما يترتب عليه من علاقات هي أساس تكوين أسرة وإنجاب أبناء وتربيتهم , ويتم الزواج بتوافر الإيجاب والقبول مع توافر الشهود , فهو يعني مواقفه الرجل والمرأة بإرادتها وعن اختيار , وقد حدد الإسلام أنواع المحرمات من النساء على وجه التأبيد ’ كالمحرمات عن طريق القرابة أو المصاهرة أول الرضاعة , بالإضافة إلى بعض المحرمات على وجه التأقيت , وهؤلاء يزول تحريمهن إذا زال السبب الذي أدى إلى تحريم كالجمع بين المحرمين أو متعدة الغير .
ومن اهتمام الإسلام بالزواج جعله ميثاقاً يجب على الإنسان أن يكافح في سبيل الحفاظ علية والوفاء بمقتضياته والدفاع عنه , وأطلق الإسلام علية (( الميثاق الغليظ)) أي العهد القوي يقول الله عز وجل : ( وكيفتأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم
ميثاقاً غليظاً ) "1" فهذه الآية تسير إلى عمق علاقة الزوجية وبحيث تتخطى كل العلاقات الأخرى ولذلك لأهميتها ..
وفي الزواج تحقيق الوقاية من الأمراض والانحرافات فالزواج هو القانون الاجتماعي السليم , ولن يجد الناس بديلاً لهذا القانون , وقد اتفقت الرسالات السماوية في هذا المبدأ وفي تحريم الاتصال غير شرعي "2" ..

-------------------------
(1)سورة النساء آيـة "20"
(1) هناك أمراض كثيرة معدية تنتقل وتنتشر عن طريق الاتصال غير شرعي , ويخصون انتقال بعض الأمراض بالزنا ويسمونها بالأمراض الزهرية أو السرية وهناك ما هو أخطر منها هو من "الإيدز" الخطير . فالزنا أشد خطورة على المجتمع من إدمان المخدرات والمسكرات ! لانه يتعدى حدود الشخصية إلى بنية المجتمع , فتختلط الأنساب , وتضيع الحقوق والواجبات , وتنتشر الأمراض, وتحرم الدريـة من الرعاية الماديةً وأخلاقيةً




ولننظر إلى بعض المجتمعات التي تحولت فيها الفكرة إلى حياة عملية لنرى النتيجة فمثلاً روسيا التي سادت فيها تلك الفكرة وخاصة عند الشباب , فعندما انغمس الشباب في الحياة الجنسية دون قيد أو شرط , وصرفوا كل اهتماماتهم نحو الإباحية أدرك العقلاء أنهم متجهون نو الهلاك لا محالة .
ولهذا أباح الإسلام التمتع في جميع مناحي الحياة , ولكن في حدود الحلال أو التمتع الطيب لا الخبيث منه , فالإنسان بحاجة إلى التمتع في الحياة , أحياناً الحاجة إلية جسمية وأخرى نفسية ولننظر إلى بعض المجتمعات التي تحولت فيها الفكرة إلى حياة عملية لنرى النتيجة فمثلاً روسيا التي سادت فيها تلك الفكرة وخاصة عند الشباب , فعندما انغمس الشباب في الحياة الجنسية دون قيد أو شرط , وصرفوا كل اهتماماتهم نحو الإباحية أدرك العقلاء أنهم متجهون نو الهلاك لا محالة .
ولهذا أباح الإسلام التمتع في جميع مناحي الحياة , ولكن في حدود الحلال أو التمتع الطيب لا الخبيث منه , فالإنسان بحاجة إلى التمتع في الحياة , أحياناً الحاجة إلية جسمية
وأخرى نفسية
فالزواج في نظرة الإسلام ليس كله تكاليف , وإنما إلى جانب التكاليف متعة, والأمل في التمتع يدفع الإنسان دائماً إلى النشاط والاستمرار في العمل وتحمل المسؤوليات والقيام بالأعباء .
فالزواج غرض لإنجاب ذرية صالحة لبناء أمة صالحة وتحقيق حاجة في نفس الفرد فالإنسان يحب أن يرى صورة نفسه في ولده ويرغب أن يخلفه في الأرض يرثه ويأكل ثمار أتعابه , فالأولاد زينة كما أن المال والجاه زينة قال تعالى (( المال والبنون زينة الحيوة الدنيا )) "1" والتمتع بزينة الدنيا مباح ..

(1) سورة الكهف آيــة .."46"


والزواج غرض لإنجاب ذرية صالحة لتعمير الأرض , واستمرار الأمة ودوامها , وقد دعا الإسلام إلى تحقيق هذا الهدف بوسائل : منها تشجيع الآبـاء على التربية الصالحة , واعتبر تكوين ذرية صالحة صدقة جارية له بعد حياته , ويناله ثواب آثارها مادامت قائمة صالحة , واعتبار أن البيت المدرسة الأولى لتعليم الأولاد وذلك أمر لابد منه لبناء خير أمة صالحة ..
لذا فإن الزواج سكن للفرد والمجتمع على حد سواء وخاصة للمرأة "1" وقد حث الإسلام على الزواج ورغب فيه قال تعالى (( وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ))"2" كما أمر رسول الله صلى الله علية وسلم الشباب صراحة بالزواج فقال [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعلية بالصوم فإنه له وجاء ] "3"
ولأهمية الزواج اعتبره رسول الله صلى الله علية وسلم نصف الدين قال صلى الله علية وسلم [إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي ] "4"
والزواج هو الطريق الوحيد للحفاظ على استمرار الحياة وعمارة الكون إذ بدون الزواج لنقرض النوع البشري , كما أن الزواج هو الدافع الأكبر للعمل والإنتاج , والإنسان الذي يعيش دون زواج هو في الغالب إنسان غير طبيعي , بل هو شاذ في أفكاره وأحلامه وتصرفاته ونظرة الآخرين إليـة , وقد يفتن بسرعة أكبر من المتزوج , فالزواج يبني على واجبات وحقوق وينبغي مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار والجديـة حتى تسير مركب الحياة الزوجية نحو شاطئ الأمان والاستقرار .
(1) الأسباب منها : أن أولويات أي رجل هي العمل والزواج , أمـا المرأة المسلمة فهي الزواج والأمويـة .
* يفقد الرجل الذي لا يتزوج كثيراً من الراحة والسعادة , أما المرأة التي لا تتزوج فتفقد جزءاً كبيراً من راحتها وسعادتها .
* المرأة بحاجة لرجل يحميها ويشعرها بالأمان ..
* إن سمعة المرأة غير المتزوجة أكثر عرضة للخدش من سمعة الرجل غير المتزوج ..
(2) سورة النور آيـة "32 "
(3) رواه البخاري ومسلم ..
(4) أخرجه البيهقي والحاكم , وحسنه الألباني في صحيح الجامع ..



علماً بأن هذه المادة مادة بحث جامعي ...

__________________
.




الْشَّوْق ~
" مُدَلّل " لا يَسَتِطيّع احْتِمَال شَيْء ..!
ح ـنايـا الـ ق ـلب غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)