|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-01-2008, 09:26 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: بريدة
المشاركات: 136
|
مقال ــ رسالة لطالب العلم ــ ( دعوة للنقاش )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من خلال تجولي في النت وجدت هذا المقال فأرجو قراءته بتمعن وتفحص ثم أعطني رأيك بكل صراحة في هذا المقال ففي هذا الأمر فائدة لنا جميعا وخاصة كاتب الموضوع ... رسالة لطالب العلم الحمد لله القائل< قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون> والصلاة والسلام على النبي المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى أما بعد فهذه الرسالة سطرتها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحه....) فأسئل الله عز وجل ان ينفعنا بها جميعا وان يجعل ما نكتبه وما نتكلم به نحن العاملون به أولا ؛ فما تقومون به حفظكم الله تعالى من طلب علم وتعليم للناس وتبيين الحق من الظلال والصحيح من السقيم، له شرف عظيم ومنزلة رفيعة فالآيات والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة قال تعالى< يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.. > وقال الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) ومن الشرف العظيم ان العلماء هم ورثة الأنبياء أقول يا طلب العلم؛ وأعني بطالب العلم كل من له توجه بالطلب بداية بالمبتدئ ونهاية بالعالم؛ لان العالم لا يزال في طلب للعلم مع تجدد المسائل العصرية. أقول ما أريد طرحه من خلال هذه الأسطر القليلة انتم اعلم به مني ، وقد بلغتم في العلم والمعرفة والعمل مبلغا، فما أريد قوله هو من باب قول الحكيم سبحانه <وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين> فقبول الذكرى خاص للمؤمنين فإليكم بعض الرسائل.. الرساله الأولى: روى الخطيب البغدادي في كتابه ( الفقيه والمتفقه 2/172) عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى انه قال " لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله:ـ بناسخه ومنسوخة ، ومحكمه ومتشابهة ، وتأويله وتنزيله ، ومكية ومدنيه ، وما أريد به ، ويكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله ، وبالناسخ والمنسوخ ، ويعرف من الحديث مثل ما يعرف من القرآن ، ويكون بصيراً باللغة ، بصيراً بالشعر وما يحتاج إليه للسنة والقرآن.............."إلى أن قال رحمه الله تعالى" فإذا كان هكـذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام ، وإذا لم يكن هكذا فليس له ان يفتي" وقال على بن شقيق :ـ قيل لابن المبارك":ـ متى يفتي الرجل:ـ قال إذا كان عالما بالأثر، بصيرا بالرأي" . قال الإمام احمد رحمه الله تعالى في رواية ابنه صالح عنه:ـ" ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالما بوجوه القرآن ، عالماً بالأسانيد الصحيحة ، عالماً بالسنن ، وإنما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها" وقال عبد الله بن الإمام احمد ":ـ كنت اسمع أبي كثيرا يسأل عن المسائل فيقول :ـ لا أدري ويقف إذا كانت مسألة فيها اختلاف ، وكثيراً ما يقول :ـ سل غيري..... وقال أيضا سمعت أبي يقول:ـ كان ابن عيينة لا يفتي في الطلاق ويقول:ـ من يحسن هذا". وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرع في الفتوى، ويود كل واحد منهم ان يكفيه إياها غيره، وقال عبد الله بن المبارك :ـ حد ثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال :ـ أدركت عشرين ومائه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال في المسجد فما كان منهم محدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث ، ولا مفتي إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا ، وقال مالك عن يحي بن سعيد:ـ قال ابن عباس رضي الله عنهما:ـ" ان كل من أفتا الناس في كل ما يسألونه عنه لمجنون ". قال مالك :ـ وبلغني عن ابن مسعود مثل ذلك ، وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر:ـ "وصح عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى قال:ـ وددت أن يدي قطعت ولم أكتب الحديث". أقول ليس المراد من كلامه رحمه الله تعالى التنفير من العلم ولكنه إظهار للمسؤولية وبيان لثقل التبعة . وقالت أم الدر داء لرجل :ـ "هل عملت بما علمت قال :ـ لا ، قالت :ـ فلم تستكثر من حجة الله عليك". وقال الأمام الفضيل رحمه الله تعالى :ـ يغفر للجاهل سبعون ذنباً ، قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ، وقال الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي :ـ لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم وكان أنفعهم لي في الصحبة؛ العامل منهم بعلمه ، وان كان غيره أعلم منه . وقال رحمه الله تعالى :ـ ولقيت الشيخ أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت ، شديد التحري فيما يقول، متقناً محققاً، وربما سئل المسألة الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن" . وفي عصرنا بعض المتجرئين على الفتوى ولا علم لهم بالأصول، فلا علم لهم إلا بحديثين أو ثلاثة أو يكون ممن قرأ كتاب أو حتى عشرة كتب من المختصرات أو حفظ متنا أو متنين، ثم تجد ه يتصدر، ويتكلم بأمر العامة، ويفتي، فأين هم من تورع السلف في الفتوى وخوفهم من التوقيع عن رب العالمين . كما انه ينبغي لطالب العلم ان يتقبل من غيره حتى ولو كان اقل منه ، وقد قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه" منهاج القاصدين ":ـ ومتى تكبر المتعلم أن يستفيد من غير موصوف بالتقدم فهو جاهل لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها" وقال أيضا":ـ ومن صفات علماء الأخره:ـ" ان لا يتسارعوا إلى الفتوى وان لا يفتوا إلا بما يتيقنون صحته ، وقد كان السلف يتدا فعون الفتوى " . وقال الإمام الذهبي رحمه الله "في كتاب الكبائر " :ـ قال هلال بن العلاء :ـ طلب العلم شديد ، وحفظه أشد من طلبه ، والعمل به أشد من حفظه ، والسلامة منه اشد من العمل به ، الرسالة الثانية :ـ اماهذه الرسالة فهي لطلاب العلم الذين مازال أمامهم الكثير والكثير من المسائل فكما مر معنا في الرسالة الأولى كيف كان الصحابه ومن بعدهم من الأئمة يتورعون في التوقيع عن رب العلمين و عدم الخوض في كل مسألة فهذا ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:ـ" ان كل من أفتى الناس في كل يسألونه عنه لمجنون". وقال سحنون بن سعيد وهو مفتي القيروان:" أجسر الناس على الفتيا أقلهم علما، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أن الحق كله فيه". قال أبو داود سمعت الإمام احمد رحمه الله يقول:" ما رأيت مثل ابن عيينة في الفتوى أحسن فتيا منه، كان أهون عليه أن يقول لا أدري" . فلماذا لايعود طالب العلم نفسه ومن حوله على قول "الله اعلم" وليس هذا من كتم العلم لان السائل سيتصل بغيرك في نفس الوقت ويجد الجواب الا اذا كنت في مكان انت امامهم كمن يكون في قريه فحينئذ لابد من الجواب وهذا من باب التربية للنفس قبل ان يكون للناس ، وقد كان الإمام احمد رحمه الله شديد الكراهة والمنع للإفتاء بمسألة ليس فيها اثر عن السلف ، كما قال لبعض أصحابه :ـ" إياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام". و قال بعض السلف:ـ" ان استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل" ويطبق هذا الكلام في عصرنا فأقول "ان استطعت يا طالب العلم الا تجيب على المسائل المعاصره فافعل وقل اسألو العلماء الراسخين". أقول هناك الكثير من المسائل المعاصرة التي لا بد ان يطبق عليها مثل هذه الأقوال ، وما كان عليه سلف هذه ألامه من تدافع الفتيا ومن قولهم رحمهم الله جميعا" اسألوا غيري" وقولهم "لا أدري" وقولهم " الله اعلم " فلماذا يقحم طالب العلم نفسه في كل حدث وفي كل ما يسأل عنه ، سواء كان له إمام ، أو لم يكن ، فلماذا لا نجعل نصب أعيننا قوله تعالى < ولا تقفوا ما ليس لك به علم....> وقوله جل شأنه < ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام... >. فلماذا لا نتورع ونخشى كالسلف الصالح، ونهاب من التوقيع عن رب العلمين.... الرساله الثالثة :ـ اكتبها وهي عبارة عن وجهة نظر ، قابله للأخذ والزيادة والتنقيح أو الرد ، وهذه الرساله لمراكز الدعوه والأرشاد التي تنظم الدوراة وهي في نفس الوقت لكم ياطلاب العلم الذين يشتركون في الدورات الصيفية أو من تكتب أسمائهم لتسميع المتون أو بفتح درس من الدروس ؛ أقول حينما يشغل طالب العلم بمثل هذه الدورات أو الدروس ، هو على خير إن شاء الله ، ولكنك يا طالب العلم بحاجه إلى الـتـزود من العلم وهذا يحتاج إلى الزيادة من الأوقات لا إنقاصها، فحين تفتح درساً في يوم من أيام الأسبوع ، فأنت تحتاج إلى التحظير والاستعداد، وهذا الوقت الذي تجلس فيه للتحظير يكون من المفترض أن تستغله في الزيادة من العلوم التي مازلت فقيراً في بابها ، فلا يهمك قول القائل أن العلم لا بد له من زكاة ، وأنا لا أقول ان هذه العبارة غير صحيحة ، بل هي رأس الصحة ، لكنها لا تنطبق عليك فما زلت ينقصك أبواب من العلم ، فإن الناس والمجتمع المحيط بطالب العلم يدفعونه دون النظر إلى العواقب التي يكون منها :ـ ان يضطر طالب العلم ان يفتي في كل مسألة وأن لم يكن محيطاً بها حتى تبقى مكانته بينهم ، كـذلك ربما يدخله العجب أو التكبر أو ينظر لنفسه نظره خاصة ؛ وهـــــــــو لا يد ري ، والسبب المجتمع القريب ، ويكو ن هو الضحية ، ثم يتفاجأ ان أقرانه قد تجاوزوه بمراحل ، وهو مكانه لا يتحرك ، والناس مازالوا في هذا الوقت؛ يمشيخون من لا شيخ ان صح التعبير، فيستفتون ، الخطيب المفوه ، والداعية الناصح، والواعظ صاحب القلب الرقيق ، وهم ليسوا من أهل العلم بالفتوى ، ولكن الله عز وجل رزقهم ؛ القوه في الإلقاء ، وحسن الوعظ ، والأسلوب الجميل في الطرح ، والأمة مازالت بحاجه لمثل هؤلاء ، للنصح والتوجيه ، ولكن ليس في الحكم الشرعي الذي هو توقيع عن رب الأرباب ، أقول يا أخي أنت بحاجه إلى الدقيقة من الوقت فكيف يذهب عنك اليوم أو اليومين أو الساعات وأنت تحظر للدرس أو للدورة التي ستقام وأنت على خير في هذا أوفي ذاك ، فراجع نفسك ، ولاتتعجل بالتعليم، والذي أقترحه بدلاً من أن يكون هناك إعلانات كثيرة ومتشعبة للدورات،وبدلاً من أن يوزع في كل المساجد أن هناك كلمه لفلان بين الأذان والاقامه في مسجد شمال المدينة ثم يوضع هذا الإعلان في أقصى الجنوب، فهل هناك احد سيحضر هذه الكلمة وهو في جنوبها !! إلا لوجود سبب يجعله يذهب ،أما أن يتقصد السماع فلا اعتقد ، ولذلك الذي اقترحه أن تقسم المدينة إلى عدة قطاعات ،وكل قطاع لا يخلوا سكانه من طلاب علم ومن كذلك واعظين ؛ فيكون الإعلان خاص في محيط هذا القطاع؛ للكلمات ولتسميع المتون وللدورات لطلاب العلم من أهل هذا القطاع ،ومثل هذا لايحتاج طالب العلم إلى التحضير الذي يأخذ الوقت الكثير ؛ لأنه سيكون الحضور من أبناء هذا القطاع فقط ففي هذه الحالة يكون أقل تكلفه من لوكان الإعلان في جميع المساجد وهذه الطريقة لا يدخل فيها العلماء ؛ لان إعلاناتهم لا بد أتكون في كل المساجد فكلامي هنا في هذه الرسالة الثالثة لطلاب العلم......اسأل المولى عزوجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الخالص المتقبل وصلى الله وسلم على معلم البشرية وعلى اله وصحبه أجمعين بانتظار الردود
__________________
|
21-01-2008, 07:41 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 37
|
مقال رائع ومنطقي
يستحق كاتبه الشكر والتقدير ولك ياأبا حسام أيضا على النقل ولعل بقية القراء يثرون الموضوع أكثر ... بارك الله فيكم |
15-02-2008, 03:01 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: بريدة
المشاركات: 136
|
شكرا لك أخي كاسر على المرور الرائع وأنا بانتظار البقية
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|