بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تعدد زوجات الرسول !!!! مالحكمة من ذلك؟؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-07-2002, 01:29 AM   #1
أبـــــو معــاذ
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 13
تعدد زوجات الرسول !!!! مالحكمة من ذلك؟؟؟

سؤال : ما هي الحكمة في تعدد زوجات النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ؟

جواب : بيان حكمة تعدد زوجات نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) والدوافع التي دعته إلى تكثير زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) بحاجة إلى دراسة موضوعية تحليلية عميقة ودقيقة حتى يتمكن الباحث من خلالها التعرف على الأسباب الحقيقية لتعدد زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) ، الأمر الذي حاول من خلاله بعض المغرضين والحاقدين على الإسلام أن يسجل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ملاحظة غير واقعية محاولاً إثبات وجود رغبة جنسية جامحة لدى رسول الله كانت وراء تعدد زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) .

لكن الباحث الذي يدرس هذا الأمر بعمق ووعي سرعان ما يتضح له زيف هذا الادعاء وبطلان هذا التصور الخاطئ .

و مع أن دراسة هذا الموضوع بحاجة ـ كما قلنا ـ إلى بحث عميق ومفصل ، لكننا نحاول تسليط الضوء على النقاط الهامة والرئيسية التي تمكن الباحث من الوصول إلى النتائج الصحيحة والحقيقية .

أما النقاط فهي :

الاتهام الباطل :

قد يحلو لبعض المغرضين والحاقدين : بأن يتهم الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بأنه إنما تزوج عدة نساءٍ استجابة لرغبة جنسية جامحة ، كان يعاني منها .

ولكننا ، إذا درسنا هذه الناحية بعمقٍ ووعي ، فإننا نخرج بنتيجة حاسمة تعطينا : أن هذا الكلام محض خيال زائف ، ليس له منطق يساعده ، ولا دليل يتعمد عليه ، و ذلك بملاحظة ما يلي :

1. إن حب الرجل للمرأة ، وإن كان أمراً طبيعياً ، ولقد كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) رجلاً إنساناً ، فطبيعي أن يميل إلى المرأة ، ويشعر بالمتعة معها . ولكن أول ما يطالعنا في هذا المجال في حياته ( صلى الله عليه وآله ) ، هو أننا نلاحظ : أن أكثر زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) كنّ ثيِّبات : إما مطلقات ، أو ترمّلن من أزواجهن قبله ( صلى الله عليه وآله ) .

فلو كان ( صلى الله عليه وآله ) يهتم بأمور الجنس ، لكان باستطاعته أن يتزوج خيرة الفتيات الأبكار ، ولوجد أولياءهن يفتخرون بمصاهرته لهم . وهو الذي حثّ وحبذ وأثنى على الزواج بالأبكار ، ورغّب فيه بشكل واضح وملموس .

2. إنه ( صلى الله عليه وآله ) وهو في مكة بقي 25 سنة مع زوجته خديجة ، المرأة الوفية ، التي كانت تكبره سناً ، كما يقولون .

ولم يتزوج عليها في حياتها أحداً ، مع أن تعدد الزوجات كان مألوفاً لدى الناس آنئذٍ .

3. إننا نجده يرفض عرض قريش عليه التزويج بأي النساء شاء ،في مقابل أن يلين في موقفه ، ويخفف من مواجهته لآلهتهم وعقائدهم .

4. وملاحظة رابعة نضيفها وهي : أن نساءه ( صلى الله عليه وآله ) كنّ على كثرتهنّ من قبائل شتى ، لا تكاد تجد منهم اثنتين من قبيلة واحدة ، إلا من اللواتي لم يدخل بهن .

5. ثم إن جميع زوجاته باستثناء خديجة ، إنما دخلن بيت الزوجية عنده حينما كان في المدينة المنورة ، أي بعد تجاوزه سنّ الخمسين ، وبعضهن تزوجهن ( صلى الله عليه وآله ) قبل وفاته بمدة قليلة .

6. وأيضاً ، فإن هذا التعدد لم يشغل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن واجباته ، ولا أخرجه عن اتزانه ، ولا طغى على وقته ونشاطه ، وتاريخ حياته ( صلى الله عليه وآله ) يشهد : بأنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن يهتم بهذه الأمور ، بل كان مثال العفاف والطهر البالغ ، ولم يلوث نفسه بأيٍ عمل قبيح مما كانت الجاهلية تبيحه ، وتشيع في مجتمعه ممارسته ، ولم يستطع أحد من أعدائه أن يصمه بشيء من ذلك .

7. وأخيراً ، فإن ما يجب الإلتفات إليه هو : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد خير زوجاته بين الرضا بحياة التقشف معه ، وبين الطلاق والفراق ، فلو كان زواجه بهن بسبب طغيان الغريزة الجنسية لديه ، لكان يجب أن يحتفظ بهن في جميع الأحوال ، ولا يفرط بهن لمجرد حبّه لحياة التقشف والزهد .

فهل استيقظ فيه ( صلى الله عليه وآله ) الشعور الجنسي في المدينة بالذات وبعد شيخوخته ، وفي أواخر عمره ؟!

وهل استيقظ هذه الشعور على خصوص النساء اللواتي ترملن ؟ أو طلقهن أزواجهن ؟!

أو هل أراد حقاً أن يتذوق نساء القبائل المختلفة في الجزيرة العربية ؟!

ولماذا اختص ذلك بالعربية دون غيرها ؟!

الدوافع الحقيقية :

وبعد ما تقدم ، فإننا إذ نجيب على التساؤل حول السبب في كل ذلك ، ودوافعه ، وآثاره ، نقول :

إن زواجه ( صلى الله عليه وآله ) المتعدد هذا ، قد كان لدوافع سياسية ، وأحكامية ، وإنسانية ، وإنطلاقاً من مصلحة الإسلام العليا .

وتوضيح ذلك قدر الإمكان يكون في ضمن النقاط التالية :

1. إن بعض موارد ذلك الزواج كانت دوافعه إنسانية بحتة ، لكون تلك المرأة قد أسلمت وهاجرت ، ثم توفي أو قتل عنها زوجها ، ولا سبيل لها إلى الرجوع إلى أهلها المشركين ، لأنها لا تستطيع أن تقاوم ضغوطهم النفسية والمادية عليها .

هذا إن لم تتعرض للتعذيب الجسدي الوحشي ، فيما لو أرادت أن تحتفظ بدينها وعقيدتها فيما بينهم ، و لم يكن معيل ولا كفيل لها في هذا المجتمع الجديد ، كما كان الحال بالنسبة لسودة بنت زمعة التي كانت مسنّة ، ويزيد عمرها على الخمسين عاماً ، وكذا الحال بالنسبة لزينب بنت خزيمة .

هذا بالإضافة إلى أن تأيمها سيطلق الألسنة والأهواء في حقها وفي اتهامها ، ويجعلها تتعرض لضغوط ، وحتى إلى إغراءات ، ربما لا تناسبها ولا تناسب موقعها ومصيرها في هذا المجتمع الغريب عنها . هذا إن لم يؤدّ ذلك إلى أزمات نفسية ، وحتى قبلية لا مبرر لها .

فخير كافل ، وخير معين ، وحافظ وولي لها ، هو النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا إذا وفق الله وتزوجها بعض خيار أصحابه ( صلى الله عليه وآله ) ، حين يكون ثمة من يقدم على ذلك .

2. إن زواجه ( صلى الله عليه وآله ) بجويرية كان لمصلحة دينية ، حيث قد نشأ عنه : _كما يقولون _ أن يُطْلِقَ المسلمون مئة من أهل بيتها ، وعند دحلان مئتين من الأسرى من قبيلتها ، فأسلم من قومها خلق كثير ، على حد تعبير المؤلفين في السيرة النبوية [1].

و لهذا وصفت بأنها كانت أكثر نسائه بركة ـ ما عدا خديجة ـ .

فهذا نوع من التأليف للناس على الإسلام ، والترغيب فيه ، كما كان ( صلى الله عليه وآله ) يتألفهم بطرق أخرى كبذل المال لهم ، وتزويجهم ، وتوليتهم بعض الأمور ، وغير ذلك .

بل نجد عمرو بن العاص يذكر لنا نوعاً من التأليف للقلوب لم يكن يخطر على بالنا ، يقول عمرو : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقبل بوجهه وحديثه عليّ ، حتى ظننت أني خير القوم . . . " .

ثم ذكر أنه سأل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن نفسه ، وفلان ، وفلان ، فأخبره : أنهم أفضل منه ، فيقول عمرو : " فلوددت أني لم أكن سألته " [2].

3. إن زواجه بزينب بنت جحش كان لضرورة إقتضاها التشريع ، حيث إنه ( صلى الله عليه وآله ) كان قد تبنى زوجها زيد بن حارثة ، وكان العرب يعتقدون : أن آثار التبني هي نفس آثار البنوّة الحقيقية ، فيحلّ للمتبني ما يحلّ من ولده الحقيقي ويحرم عليه ما يحرم عليه منه ، ويرث ، ويعامل _ تماماً _ كالابن الحقيقي بلا فرق .

ولم يكن مجال لإقتلاع هذا المفهوم الخاطئ إلا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ، ولا للتأويل فيه .

فكان زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زوجة ابنه بالتبني بعد أن طلقها زيد هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم ، وهكذا كان .

4. لقد جاء الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) لهداية الناس وإرشادهم ، ولابد لهم من الإيمان به ، والتسليم لأمره ونهيه . بل لابد أن تكون له مكانة ومحبة في نفوسهم تزيد على محبتهم لكل شيء آخر ، حتى المال ، والولد ، والنفس ، بنص القرآن الكريم : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [3].

ولكن ، وبعد أن اضطر ( صلى الله عليه وآله ) إلى مواجهتهم بالحرب ، وقهرهم ، وتمكّن من السيطرة عليهم ، صار بين كثير من القبائل التي كان عدد من زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) ينتمي إليها ، وبين المسلمين ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) على رأسهم ، حروب وقتلى ، وكان لقضية الثار والدم عند العربي أهمية خاصة ، كما ألمحنا إليه من قبل .

نعم بعد ذلك كله ، مسّت الحاجة إلى إتباع أساليب كثيرة من أجل تأليفهم ، وإيجاد علاقات من نوع معين ، تفرض عليهم ، أو على الأقل على الكثيرين منهم _ والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يهمه حتى الفرد الواحد _ : أن يرتبطوا به ، ويتعاملوا معه تعاملاً واضحاً ، ومن موقع الثقة المتبادلة . ويقطع الطريق عليهم في أن موقف سلبي منه ، ومن دعوته .

وبعد أن يتمكن من شحنهم روحياً وعقائدياً ، يكون قد مهد الطريق للقضاء على الأحقاد و الإحن ، ليمكن _ من خلال ذلك _ العمل يداً واحدة من أجل هدف واحد ، وفي سبيل واحد .

ولهذا نجده ( صلى الله عليه وآله ) يتحمل من بعض تلك النسوة أذى كثيراً ، ويواجه صعوبات جمة معها ، ولكنه لا يبادر إلى قطع العلاقة معها نهائياً ، لأنه يتعامل مع زوجاته من موقعه السياسي الحرج ، لا من جوّ بيت الزوجية [4].

5. وكشاهد على ما تقدم نذكر : أن زواجه ( صلى الله عليه وآله ) بحفصة مثلاً كان _ على ما يظهر _ زواجاً سياسياً ، ويمكن أن يتضح ذلك من كلام أبيها عمر لها ، حين طلقها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأراد طلاقها مرة ثانية ، حينما تظاهرت هي وعائشة عليه ( صلى الله عليه وآله ) ، واعتزلهما ، فقد قال عمر لابنته : " والله ، لقد علمتُ : أن رسول الله لا يحبك ، ولولا أنا لطلقك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) "[5] .

كما ويرى البعض : أنه ( صلى الله عليه وآله ) أراد أن يساوي بين أبي بكر وعمر من جهة المصاهرة لكل منهما [6].

ومعنى كلامه هذا هو أن الدافع للزواج بحفصة كان سياسياً ، وليس هو الرغبة الجنسية الجامحة ، كما يدَّعون .

وكذا الحال بالنسبة لزواجه بعائشة ، حيث تزوجها من أجل الاحتفاظ بولاء أبيها وأبنائه إلى جانبه .

وحينما طلّق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حفصة في المرة الأولى ، حثى عمر على رأسه التراب ، وقال ما يعبأ الله بعمر ، وابنته بعدها ، فراجعها النبي ، رحمة لعمر [7].

فهذا الموقف الشديد لعمر من طلاق ابنته ، جعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يضطّر إلى مراجعتها من جديد ! !

وقد ذكّرها عمر بهذا الأمر حينما أراد ( صلى الله عليه وآله ) طلاقها في المرة الثانية فقال : " إنه قد كان طلّقك مرة ، ثم راجعك من أجلي " أو قال : إن النبي طلقك وراجعك من أجلي ، أو نحو ذلك [8].

وبعد ما تقدم يتضح : أنه لا يصح قولهم : إنه ( صلى الله عليه وآله ) إنما راجعها ، لأن جبرئيل أمره بمراجعتها ، لأنها صوامة قوامة [9].

خصوصاً وأن الصوامة القوامة لا تجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يضطر إلى طلاقها مرتين ، ثم يراجعها من أجل أبيها .

كذبة مفضوحة :

ومن الكذب الواضح هنا : ما روي أنه لما طلقها النبي ( صلى الله عليه وآله ) اغتم الناس ، ودخل عليها خالها عثمان بن مظعون ، وأخوه قدامة ، فبينما هو عندها ، وهم مغتمون ، إذ دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) على حفصة ، وقال : يا حفصة ، أتاني جبريل ( عليه السلام ) آنفاً ، فقال : إن الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : راجع حفصة ، فإنها صوامة قوامة ، وهي زوجتك في الجنة .

وثمة نص قريب من هذا ، ورجاله رجال الصحيح [10] كما يدّعون .

وهذا من الكذب الواضح ، فإن عثمان بن مظعون قد توفي قبل زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) بها بمدّة ، وقضية الطلاق إنما حصلت في قضية لها مع مارية التي قدمت إلى المدينة سنة سبع ، أو ثمان .

وقد قلنا إن الصوامة القوامة لا يعهد منها أن تؤذي النبي إلى حد يضطر معه إلى طلاقها مرتين .

والتي تؤذي النبي لا يعقل أن تكون معه في الجنة ، والله تعالى يقول : { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[11] .

وقال عزَّ و جلَّ : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [12].

وبعد هذا ، فلا يمكن أن نصدق : أن يأتي جبرئيل فيأمره بمراجعة من هذه حالها ، ثم يحكم _ علاوة على ذلك _ لها بالجنة [13].

هل الزواج السياسي احتقار للمرأة ؟

ربما يقال : إن الزواج السياسي من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو من قبل الإمام الحسن ( عليه السلام ) من جعدة بنت الأشعث ، إهانة للمرأة ، وتحقير لها ، وامتهان لكرامتها كإنسان .

والجواب :

أولاً : إن النساء يختلفن من حيث الكرامة والقيمة بإختلاف حالاتهن ، وبمقدار إلتزامهن بخط الإسلام والأحكام ، ففاطمة ومريم ،( عليهما السلام ) وإمرأة فرعون وخديجة ، وأم سلمة " رحمهن الله " ، لسن مثل إمرأة نوح وإمرأة لوط ، فالمرأة التي ترضى لنفسها أن تكون في موقع الإهانة لا تكون إهانتها إهانة للجنس .

وثانياً : إنه إذا كان الزواج بامرأة ما سبباً لهداية جماعة من الناس ، أو دفع ضرر عن الإسلام ، أو عن المسلمين ، فإنه يكون تكريماً للمرأة ، وتشريفاً لها ، لا سيما إذا كان ذلك من نبي أو وصي .

فاعتبار ذلك إهانة للمرأة ليس له ما يبرره [14].



--------------------------------------------------------------------------------

[1] سيرة المصطفى / 467 .

[2] مجمع الزوائد ج9 / 15 عن الطبري بأسناد حسن ، وفي الصحيح بعضه بغير سياقه ، وحياة الصحابة ج2 / 706 عن الترمذي في الشمائل / 25 .

[3] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 24 .

[4] راجع كتاب : حديث الإفك / 165 للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي . .

[5] صحيح مسلم ج4 / 165 ، والجامع لأحكام القرآن ج18 / 190 .

[6] مع المفسرين والمستشرقين في زواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) بزينب بنت جحش / 104 .

[7] أسد الغابة ج5 / 426 ،والإصابة ج4 / 273 ، والإستيعاب بهامش الإصابة ج4 / 269 ، ومجمع الزوائد ج9 / 244 عن الطبراني .

[8] راجع هذه النصوص في : أسد الغابة ج5 / 426 ، ومجمع الزوائد ج9 / 244 عن الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، والإصابة ج4 / 273 عن أبي يعلى . وراجع : سيرة مغلطاي / 48 .

[9] طبقات ابن سعد ج8 / 58 و 59 ، ومجمع الزوائد ج9 / 244 عن البزار والطبراني ، وأسد الغابة ج5 / 425 ، والإستيعاب بهامش الإصابة ج4 / 269 ، وتهذيب الأسماء واللغات ج2 / 238.

[10] راجع : مجمع الزوائد ج9 / 244 عن الطبراني في الأوسط ، وفي السند من لم يعرفهم ، وفي / 245 ما يقرب من هذا النص ، وقال : إن رجاله رجال الصحيح .وتاريخ الخميس ج1 / 416 / 417 ، وطبقات ابن سعد ج8 / 58 .

[11] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 61 .

[12] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 57 .

[13] راجع بعض قضاياها في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ترجمتها في كتاب قاموس الرجال ، وكتاب عائشة للعلامة المحقق السيد مرتضى العسكري وغيرهما .

[14] الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) : 5 / 253- 261 ، للعلامة السيد جعفر مرتضى العاملي : طبعة دار السيرة ، بيروت / لبنان
__________________
إلى الباحثين عن السعادة/السعادة ليست بالمال ولا بالجاه ولكنها بـــ:
الالتزام بطاعة البـــاري - سبحانه وتعالى -
أبـــــو معــاذ غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)