[شيمو]

- قصه تعلم منها بدلا من ان تبكي عليها
عظه لكل من يقسو على أطفاله
عاد زوجي في أحد الأيام من الصلاة يحكي لي ما كان أحد المشايخ أثابهم الله تعالى يتحدث به فقد كان يتحدث عن الرحمة وكيف أن لا بد للمسلم أن يكون رحيما وتحدث عن رحمة الله تعالى بعباده وكيف أنه يغفر الذنوب رحمة بالعباد (رحمتك يا أرحم الراحمين) وتحدث أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بالناس سواء مسلمين أو كفار وعظم رحمته بالأطفال ------ وعن أمور كثيرة وتفاصيل مثيرة
وذكر قصة جذبت اهتمامي وهزت كياني وشغلت فكري وأحاسيسي سأذكرها لكم وأدعو الله تعالى أن يجنبنا جميعا مواقف كهذه ويهدينا دوما لفعل الصواب
القصة:
كان أحد الآباء يريد أن يدهن أحد غرف المنزل فجهز البويه(الدهان) والفرشة في داخل الغرفة المقصودة وذهب اليوم التالي الى العمل وفي أثناء غيابه في العمل وانشغال الأم في المطبخ قام الإبن الذي يبلغ من العمر خمس سنوات فقط وأمسك بالفرشاة وبدأ بدهن البويه يمين وشمال حتى جعل الغرفة لوحه تشكيليه ..فزعت الأم وأنتابها الخوف كيف ستخبر الأب العائد من العمل ما حدث وما ستكون ردة فعله ..
حين عاد الأب وجد ما وجد فثارت ثائرته وضرب ابنه وأمر بعقابه فربط يديه بسلاسل وأمر الأم بأن تتركه هكذا حتى بعد العصر وذهب الأب لتناول غدائه والأم قلبها على ابنها منفطر فتترجى زوجها أن يترك ابنها ويكفيه عقاب فقد فهم لما الأب غاضب وأرتعب من العقاب ولا يجرأ على تكرارها ؛ ولكن الأب أصر على موقفه
وكأنه ينتقم من الطفل ويضع حر تعبه وطفشه من الشغل على عاتق الطفل البريء الذي ما بيده حيله ولا يقدر على حماية نفسه .. أكمل الأب غدائه وجلس ليرتاح والابن مازال مقيدا والأم مازالت تترجي زوجها أن يصفح عنه دون فائدة ..شرب الأب الشاي وهدأ وأرتاح وذهب ببرود وانتصار ليفك قيد ابنه فوجد يديه مزرقتان
فذهب به الى المستشفى فقالوا أنها غرغرينا ولا بد من بترالكفين فزع الأب فذهب به الى مستشفى آخر فقالوا له نفس الكلام ولابد أن يتم البتر حالا وإلا فقد الذراعين ..
لم يستطع الأب الا أن يرضخ للأمر ----
بعد أن تم الأمر وخرج الطفل من المستشفى وعاد الى المنزل دون كفيه ، ذهب الى والده بهدوء وترجي والدموع البريئة تنهمر من عينيه دون أدنى صوت للبكاء المنحشر في صدره مادا يديه لوالده ويقول له:---- بابا ،بابا خلاص ما عاد ألعب تاني بالبويه ،خلاص رجعلي يدي --– أتوب—سامحني أرجوك...

الطفل البريء مازال معتقدا أن قطع يديه من ضمن العقاب ولديه الأمل بأن يسامحه أبوه ويعيدها له ليمارس حياته الطبيعيه وليلعب بألعابه الطفوليه..

يا لطييييييييف ، ترى ما هو شعور الأب الآن؟! هل خطأ الابن يستحق هذا العقاب؟!
وماذا اذا خرب لون الجدار !!! نجيب غيره وندهن من جديد؛ كم سيكون مقدار الخساره حينها أهي تعادل الخساره الواقعه الآن!!!! لذا يجب أن نفكر دوما قبل العقاب هل السبب يستدعي كل هذه القسوة ؛ثم هل تفكير ابن خمس أو سبع أو حتى خمس عشر كتفكيرنا نحن الآباء والأمهات ومازلنا نحن نتعلم من الحياة وسنظل نتعلم يوما بعد يوم!!!!!!!!!!!!.


أختكم شيمو

[معاند]

لا حرام والله
[Automated by GetSmile]