بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » هل تحضن اختك ؟؟؟

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-01-2008, 03:32 AM   #1
سدير
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 40
هل تحضن اختك ؟؟؟

كنت البارحة أتحدث هاتفياً مع إنسانة أُحبها وأحترم عقلها وذكائها كثيراً , هي سعودية من جهة الأب وشاميّة من جهة الأم , وكنا دائماً ما ندخل في حواراتٍ وخلافاتٍ كثيرة حول أخلاقيات الشباب الأشوام وأخلاقيات الشباب السعوديين , أقول خلافات لأنها كثيراً ما كانت تنتقد السعوديين أو تصرفاتهم وتمتدح أخوالها وتقول أنهم أكثر منّا " جنتلةً " ولطفاً وأكثر رقةً وإحتواءاً عند التعامل مع المرأة , وكنت أنا ألعب دور " مُحامي الشيطان " وأقول لها ذلك غير صحيح , وأستخدم الحجة المعتادة بأننا أكثر منهم رجولةً وغيرةً وإحساساً بالمسؤولية وأن معدننا الحقيقي يبان " وقت الشدائد " على عكس أولئك الناعمين , الخ من تلك الأسطوانة المشروخة والتي أعلم يقيناً في داخلي أن شرخها زاد عن " الرقعة " .. ولكنها الوطنية , أو لأقل الإنتصار للذات والذي يجعلني أدافع لا شعورياً , بمنطقٍ أو بدون أحياناً.
.
.
البارحة كانت تقول لي أنها كانت مدعوّةً لدى صديقتها النجدية , وأن أخو صديقتها عاد من الخارج للمنزل وإتصل بأخته وقال لها : وين العشا ؟ وعندما أخبرته بالعشاء تذمّر وصرخ بها قائلاً : ما تغيرون هالأكلة ؟ يومياً ما ورانا إلا هي؟

ثم قالت لي أن أخته , وهي بالمناسبة كانت أكبر منه سناً, كانت تُحاول تهدئته , ثم عندما إنتهت الأزمة , إتصلت بأخيها لتستأذن منه ليخرجوا - صديقتي والفتاة - للسوق ولكنه رفض وعنّفها وحدثت بينهم " خناقه " إنتهت لصالحه حسب كلام مُحدّثتي.

طبعاً كانت صديقتي مُستاءة وكانت تقول لي لو كان أخي الصغير لأدبّته , وأنتم أصلاً لديكم مُشكلة بالتعامل مع أخواتكم , وقالت لي : أتُصدّق أن بهذهِ العائلة والكثير من عوائل صديقاتي , غالباً ما تكون العلاقة بين الأخ وأخته رسمية جداً , أو شبه معدومة , فهي لها عالمها الخاص وهوَ كذلك ولا يعرفون عن إهتمامات أو وجدانيات بعضهم كثيراً , بل أن أغلبهم لم يحضنوا أخواتهم قط , وأن حضن الأخت في ثقافتكم عيب أو ليس وارداً على الإطلاق , ومن النادر أن " يعزم " أحدكم أخته لمطعمٍ ما , أو يجلب لها هدية بمناسبة أو بدون , الخ الخ من الكلام الذي كانت تقوله .. قاطعتها فجأةوقلت : هل تعتقدين سيفوز الأخضر غداً؟
.
.
طبعاً أنا لست كُروياً بطبعي ولا أُتابع المُباريات , ولكنني أردت أن أُغيّر الموضوع لسببين بسيطين :

الأول : أنني لا حُجة أو دفاع جاهز لدي كالعادة.
الثاني : وهوَ الأسوأ , أنني أحد أولئك الذين لم يدعوا أخواتهم للخروج سويّاً ولا يعرفون إهتمامات أخواتهم كثيراً.
.
.
غيّرنا الموضوع وكنت سارحاً وهي تتكلّم وسألتُ نفسي : متى كانت آخر مرّة حضنتُ أُختي فيها؟
لا أذكر , فعلاً لا أذكر , بل لا أذكر متى آخر مرّة تعشينا بالخارج سوياً , أو أذكر أنني فاجئت أحدى أخواتي بهديةٍ في عيد ميلادها , خصوصاً وأنني لم أنسَ قط عيد ميلاد حبيبتي أو حتى صديقاتي!
.
شعرت بالخجل من نفسي وأنا أُفكّر بالأمر , وسألت نفسي مُجدداً: هل انا سيء؟ هل لا أحب أخواتي بالقدر الكافي ؟

لا والله , لا أبالغ إن قلت أنني قد أفتديهنّ بدمي , لكل أخت منهّن مُدن من الحب والمودّة بقلبي , بل رُبما كُنّ أغلى البشر عندي إطلاقاً, كم شعرت بالفرح عند تخرّج أُختي الكبيرة بنسبةٍ عالية وأنا أرى السرور في عينيها والثقة, كم كنت أشعر بالسعادة في حفل خطوبة أُختي الثانية عندما شعرت أنها سعيدة , وكم أشعر بالغرور والفخر عند مشاهدة كل رسمةٍ جديدة لأختي الصغيرة والتي أبذل كل ما بوسعي لأراها رسامةً عالمية يُشار لها.
.
إذاً ما مُشكلتي ؟ لماذا أنا بكُل هذا البرود ؟ لماذا لا أُعبّر عمّا بقلبي؟

إنها ثقافتي يا سادة , ثقافتي التي هي وليدة ثقافة مُجتمعي وبيئتي , لا أُنكر أنني عندما كنت صغيراً كنت أخجل من ذكر أسماء أخواتي , بل وأخشى كثيراً أن يعرف أحد أصدقائي تلك الأسماء السريّة , وما شاهدتموه في " طاش ما طاش " في حلقة " ولد منيرة " ليس ضرباً من الخيال , بل وأكاد أُراهن أن الكثير من الزملاء هنا مرّوا بما مررت به , وربما لن تُصدقوني إن ذكرت لكم هذهِ القصّة : عندما كنت صغيراً في الحارة , زارني أحد أصدقائي وهو قريب لي في أحد الليالي وكان مُتضايقاً ولا يُريد أن يراه أحد .. أتعلمون لماذا ؟ لأن أُخته كانت ستُزف في تلك الليلة , ليلة زواجها , وكان يشعر بالضيقة و " الفشيلة " من ذلك الأمر , ولا أُخفيكم .. كنت أتفهّم وجهة نظره حينها.
.
أتُصدقون ذلكَ التخلّف؟

نحنُ لم نأتي من كوكبٍ آخر , هنالك عوامل عِدّة جعلتنا نُفكّر بهذا الشكل المريض , وأهمها برأيي عاملين:

1- المُجتمع الصحراوي , وهذهِ حكاية كبيرة أُخرى , فنحنُ أبناء البادية وقُرى نجد , تعلّمنا منذ الصغر أن رجولة الشخص هي رأس ماله الكبير , وأن النخوة والشهامة والكرم هي أهم المُهمّات , ولأن الأُنثى هي السبب الرئيس المُسبب لضياع ذلك الشرف الرفيع غالباً , لذا كان لزاماً صون ذلك " العرض " ومُراقبته والحفاظ عليه , ذلك " العرض " لا " الإنسان " , ولأنه مُجتمع صحراوي كما أسلفت تعلّمنا الأمر الآخر , تعلمنا " الجلافة " والقسوة , الجلافة في التعامل , والأخطر , الجلافة في التعبير , فأصبحنا نكبت مشاعرنا ولا نعرف او نستطيع التعبير عنها , فيكتفي أحدنا بتقبيل رأس أو يد والدته , لا أن يحتضنها , فكيف بالله سيتمكن من إحتضان أُخته؟
.
2- الدين, وانا هنا أتحدث عن الإثنين :الدين الحقيقي , والدين الرائج, الدين الحقيقي لأن أغلب الآيات والاحاديث تتحدث عن حُب وتقدير الأب والأم - وإن كانت تميل للأم غالباً - .. أُذكروا لي بالله آيةً او حديثاً توجبُ حُب الأُخت او إحترامها؟ ... والدين الرائج حالياً لأن مشائخنا - ذوي اللحوم المسمومة - علمونا منذ الصغر , في المدارس والحلقات والخُطب والكاسيتات وغيرها , أن أخواتنا النساء ناقصات عقل ودين وأنهم يُبطلنَ الصلاة ولا ينفع أن يولّينَ على احد , وأننا يجب أن نمنعهنَ من التبرّج وأن نُراقبهن , لأنهن ضعيفات ويسهُل التغرير بهنّ , فكيف أيها الزملاء سنحترم أخواتنا؟
.
.
أعرف أن هذا الكلام لا ينطبق على كُل مُجتمعات المملكة , وخصوصاً المُجتمع الحجازي المُنفتح , والذين يُعامل بعضهم أخواته وكأنهنّ صديقاته, وأعلمُ أننا لسنا أقلَ منهم حُباً وتقديراً لأخواتنا , ولكن أعلم تماماً أننا - وأنا الأول - مُقصرين بحق أخواتنا , على الأقل على مُستوى التعبير , مُقصرين بحق تلك الفراشات اللاتي يزرعن الفرح والجَمال في منازلنا وحياتنا , وهذهِ دعوة مني لكل الزملاء , من المُقصرين مثلي وغير المُقصرين , لنقوم بالتالي :

* فاجئ أُختك بهديةٍ وإن لم يكن هنالك مُناسبة لذلك , وفكّر بأكثر هديةٍ من المُمكن أن تُسعدها , أو هي بحاجة إليها.
* قُم بدعوتها للعشاء في مطعمٍ أو مكانٍ ما , وإذهبوا سوياً , وعاملها كأنها حبيبتك لا أختك , أنا على ثقة أن ذلك الأمر سيسعدها , وأنها - والأهم - تستحق.
* حاول أن تتحدث معها كثيراً عن هواياتها , إهتماماتها , حاول أن تفهمها , فربما تكون بحاجة لنصائح أنتَ أفضل من يُقدمها لها , حاول أن تقترب منها أكثر.
* كُن صديقاً لها , كُن صديقاً لا مُجرّد أخ.
.
.
طال موضوعي وأنا أعرفني وأعرف أنني أسوأ وآخر من يُعطي نصائحاً , وهي عموماً ليست عادتي, لكنها زَفَرات في القلب أبَت إلا أن تخرُج , ورسالة أردت إيصالها مضمونها ببساطة : الجنّة تحت أقدام الأخوات.



أخوكم ,




( منقول )
سدير غير متصل  


قديم(ـة) 29-01-2008, 03:57 AM   #2
الــبــازوكـــة
عـضـو
 
صورة الــبــازوكـــة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: الــ Q ـــ S ــــ e ــــ e ــــ M
المشاركات: 1,413
.


أختي سدير أتمنى مراجعة الموضوع قبل النقل خاصة العامل الثاني وهو الدين ...
إلا إذا كنتِ توافقينه بذلك ..؟!


.
__________________




سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الــبــازوكـــة غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2008, 04:02 AM   #3
سدير
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 40
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الــبــازوكـــة
.


أختي سدير أتمنى مراجعة الموضوع قبل النقل خاصة العامل الثاني وهو الدين ...
إلا إذا كنتِ توافقينه بذلك ..؟!


.


حتى ولو اختلفنا مع الكاتب
سيظل رأيِه ..
ونستطيع أن نضع أراءنا أيضاً ..

مارأيك عزيزتي ..
هل كلامه صحيح ؟

شخصياً أتفق مع أغلب ماطرحه ..
ولأمانه النقل لم أشأ تغيير نقطه من النقاط أو حذفها .
وإن كنت أرى أن نقطه الدين غير دقيقه


أهلا بك
سدير غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2008, 06:11 AM   #4
مجموعة مشاعر
عـضـو
 
صورة مجموعة مشاعر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
البلد: حـــالياً فــــــــوق التـراب ! !
المشاركات: 2,042







حنا مرتاحين كذا

وهم


بكيفهم


اهم شي الاخلاق


واذا ذهبت اخلقهم

ذهبووو
__________________
------------------
مجموعة مشاعر غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2008, 09:56 AM   #5
الهادف
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: في بيتنا
المشاركات: 48
كل مجتمع له تقاليد وعادات ملزم ان يحذو حذو من قبله وماتربى عليه
الهادف غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)