[الريحاني]

هلال العسيري احد السعوديين الثلاثة المتهمين بالانتماء للقاعدة

الافراج عن خمسة سعوديين اعتقلوا في المغرب

مصادر امنية مغربية تقول أن المفرج عنهم من أتباع تيار الدعوة والتبليغ، ولا علاقة لهم بالسعوديين المشتبه في انتمائهم للقاعدة.

الرياض - قالت مصادر أمنية مغربية في تصريحات نشرت الخميس أنه تم الافراج عن خمسة سعوديين كانوا قد اعتقلوا الشهر الماضي في مدينة الناضور شرق المغرب للاشتباه بأنهم يشكلون الفريق الثاني للسعوديين الثلاثة الذين اعتقلوا في وقت سابق في الدار البيضاء.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة الوطن أنه تبين من التحقيقات التي خضع لها الخمسة، أنهم فعلا من أتباع تيار "الدعوة والتبليغ"، وأن "لا علاقة لهم لا من قريب أو بعيد بالمعتقلين السعوديين في سجن عكاشة"، والمتهمون بالانتماء لتنظيم القاعدة.

ويمثل زهير هلال محمد الثبيتي وزوجته بهيجة هيدور أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء في إطار مجريات التحقيق التفصيلي الذي فتح يوم الاثنين الماضي بالاستماع إلى هيدور والمتهم الثاني عبدالله مسفر الغامدي في قضية الخلية النائمة المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة والتي تم ضبط أعضائها في المغرب.

وقالت الصحيفة أن جلسة الخميس تكتسي أهمية خاصة على اعتبار أن الثبيتي يعد مفتاح القضية التي تشغل بال الرأي العام.

ويعتبر الثبيتي حسب لائحة الاتهام العقل المدبر والمحرك الرئيسي للخلية.

وقال المدعي العام أن الثبيتي جاء إلى المغرب "بهدف القيام بعمليات تخريبية ضد المصالح الاجنبية ولجأ إلى الزواج من بهيجة لكي يكون الارتباط غطاء لتنفيذ أهدافه الحقيقية حتى لا تثير تنقلاته في المغرب أية شكوك أو شبهات حوله".

كما اتهم الثبيتي باستقطاب مجموعة من الاشخاص المغاربة توجهوا إلى أفغانستان والتحقوا بمساعدته بتجمعات تنظيم القاعدة لتلقي تدريبات عسكرية إضافة إلى تلقيه أموالا عن طريق حسابات مصرفية كان يفتحها باسم مواطنين مغاربة مقابل مكافآت مالية أو هدايا.

وكان وكيل الملك (المدعي العام) عبدالله العلوي البلغيثي أشار إلى أن الثبيتي قرر تفجير حافلات للنقل العمومي، وتفجير في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش السياحية.

ويرى دفاع الثبيتي بأنه لا توجد دلائل الاثبات، ولا يمكن تصديق الروايات التي أطلقت في الآونة الاخيرة، على اعتبار أن القانون لا يحاكم النوايا إذا افترض جدلا، أن الخلية كانت تعتزم القيام بالمنسوب إليها.

وقال دفاع المتهمين للصحيفة أن محاضر الشرطة وتحقيقاتها لا يؤخذ بها وتصبح ملغاة حين يضع قاضي التحقيق يديه على الملف.

وأكد الدفاع أن المعتقلين تعرضوا لضغوط. وتم التوقيع على المحاضر من دون الاطلاع عليها وبالتالي فإنهم ينفون كل ما جاء فيها وانتقدوا في ذات السياق محاولات التأثير على العدالة من خلال تسريب معلومات باطلة إلى بعض وسائل الاعلام التي وصفها الدفاع بأنها لا تمت للحقيقة بصلة.

وقال الصحيفة أنها علمت أن خمسة محامين جددا تطوعوا للدفاع عن المعتقلين في المغرب ولم تستبعد المصادر أن يرتفع العدد في الايام المقبلة.

وتوقعت المصادر أن لا تطول فترة التحقيق التفصيلي حيث من المنتظر إحالة المتهمين على محكمة الجنايات في أيلول/سبتمبر المقبل.

ولم يتم بعد الاستماع إلى المتهم الثالث هلال عوض جابر العسيري وزوجته نعيمة هارون وكذلك صاحب محل لبيع مشتقات الحليب محمد النذيري وشقيقه هشام وصاحب محل لبيع القماش محمد مثمان ورجل أمن يعمل بشرطة الحدود في مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء متهم بختم جواز سفر مزور مقابل رشوة لم تتجاوز 20 دولارا.