|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-03-2008, 01:37 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
|
علي الغامدي وشــاحذ المليــون ..!!
رسام الكاريكاتير ...بجريدة الوطن علي الغــامدي يفضح شاعر المليون ولجنة البرنامج ..ماهي تعليقاتكم على هذا التشخيص لواقع الشعراء ..؟؟
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...! راشــــد |
09-03-2008, 01:43 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,239
|
بسم الله الرحمن الرحيم
شـــــاعرالمليـــون الحمد لله والله المستعان على ما نسمع ونرى ونشاهد ، ولا حول و لا قوة إلا بالله عظم المطلوب وقلّ المساعد ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، خير هذه الحياة ناقص وشرها زائد .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا ضد ولا ند ولا ولد ولا والد ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وسيد كل عابد وزاهد ، وأكرم كل معلم وأصبر كل مجاهد . اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد الراكع الساجد ، ومنقذ كل معاند وجاحد ، من درن الذنوب وخبث العقائد ، صلى الله وسلم عليه ، وعلى آله وصحبه الأماجد، وعلى التابعين لهم بإحسان في الوسائل والمقاصد .أما بعد أيها المسلمون: فإن خير ما تفتتح به الوصايا وتختتم ويستجلب به الخير ويستتم الحث على تقوى الإله وخشيته في السر والعلن؛ فمن جعل التقوى مرمى بصره أفلح ونجا،وفاز بما أمل ورجا، وصدر عن بهجة وانشراح روح، ونفس راضية مرضية في رياض السعادة تغدو وتروح. فحققوا رحمكم الله تقوى الله سبحانه بامتثال أوامره، واجتناب زواجره, وتعظيم حرماته وشعائره،والوقوف عند حدوده،والتزام سنة رسولهr أيها المسلمون : حديث خطبتنا اليوم عن موضوع سبق وأن أثار استياء عدد كبير جدا من رجال العلم و الأدباء و المفكرين و المثقفين ,وهو برنامج مسابقة (شاعر المليون ) و كان مأخذهم عليه يرتكز على كونه يعتمد على تأجيج القبلية المقيتة وغيرها من المحاذير التي سنتطرق إليها في ثنايا هذه الخطبة، فكم ترددنا في طرح مثل هذا الموضوع الحساس. الذي اشغل كثير من الناس ،وأتى بعد مسابقة مزايين الإبل،الذي أنبت فينا نابتة سوء وبدأت تزيدنا فرقة وتبعدنا عن طريق ربنا فأقسم لكم بالذي أمدكم بما تعلمون أن هذا وما إليه أخطر على وحدتنا وتلاحمنا من كل شيء فيتبعة برنامج (شاعر المليون)الذي أظهر أمورًا خطيرة جدًّا .فخصصت خطبة اليوم للحديث فيه نصحاً للمسلمين، وإعلاناً للبراءة من كل سلوك مشين، وتوضيحاً للصورة الحقيقية التي لم يتمعن فيها كثير من الناس،بل لا زالوا يهيمون في الغفلة،ويتأرجحون في غياهب الظلم. فكلامنا اليوم أيها الإخوة المؤمنون: لسنا نبالغ فيما نذكر لأنه ينبع من قلب غيور على أبناء أمته، وهو كلام من القلب إلى القلب الذي لا أريد به)إِلَّا الإصلاح مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(هود: 88 فأقول متوكلا على الله :إن ديننا الحنيف لم يحجر على أتباعه من المسابقات ذات الهدف الأسمى وخالية من المحاذير الشرعية ،فمثل هذه المسابقات تحتاج إلى دليل شرعي يبيحها بهذه الصورة وفتوى عامة تصدر من كبار العلماء، فإذا كان الموضوع يحث على مكارم الأخلاق،والتمسك بهذا الدين الحق ،وبذل الجهد في نصرته ، وبيان محاسنه ، وبطلان الأديان الأخرى،فلا بأس بهذه المسابقات بل فيها مصلحة شرعية،وقد كان شعراء الرسول rكحسان بن ثابت ينصرون الإسلام ويجاهدون أعداءه بألسنتهم أما إذا كان الموضوع محرماً أو مكروهاً،كالعشق ووصف أحوال العاشقين،ووصف الخمر، والتغزل الفاضح بالنساء ،أو إثارة العصبية القبيلة،أو هجاء من لا يستحق الهجاء ، أو مدح من لا يستحق المدح ونحو ذلك،قال النبي r: ( إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان) فتصير البدع فاشية،ومذاهب الحق واهية، ثم يفضي الأمر إلى التحزب والعصبية؛ فإذا رأوا كثرة جمعهم وقوة شوكتهم، داخلهم عز القوة ونخوة الكثرة.فهذه المسابقات محرمة،والمغالبة بمثل هذا توقع العداوةوالبغضاء،وتصدهم عن ذكرالله وعن الصلاة،والله سبحانه حرم الخمر والميسر (والميسر هو القمار) لأنه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء،وهذه المغالبات تصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة،وتوقع بينهم العداوة والبغضاء ،وتمييع للقيم بمتابعة الكثيرين لهذا البرنامج والذي لايزيد الأمة إلا جراحا وألما من تمجيد للساقطين وتظليل للمشاهدين وإماتة للقلوب ،وتضييعِ وإفسادِ الناشئة ، حيث إنهم يجعلونهم يألفون المنكر وقليلاً قليلاً يعتادون على الحرام, ويعايشونه لحظة بلحظة .ورويداً رويداً..حتى يعتادون على أن يعيشوا مثل الحياة.. التي يعيشها المشاركون في (ستار أكاديمي) وشيئاً فشيئاً يكونون جزءاً من واقعهم وحياتهم الساقطة. ولا شك أيها الأخوة إن هذا البرنامج من الفتن المستحدثة التي ظهرت،فعم فيها وبها الفساد، وشغلت قلوب العباد ، الحاضر منهم والباد .فحادت بهم عن سبيل الرشاد ،)كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ( الذريات:17 وعن ذكر الله غافلون، الهتهم ملاهي لم يعهدها آباؤهم الأولون، من فضائيات حتى بالأسحار لها متابعون،وقنوات وبرامج شعر بها مغرمون،ولشاعر بني عمومتهم يصوتون،وفي أموالهم حق للشاعر والمفتون، والمستفيد منها هو شاعر المليون، فانا لله وإنا إليه راجعون.والأدهى والأمر مايتخلل الحلقة من حفل غنائي قد أستقدم لــ إقامته ساقط أو ساقطة من الفنانين لكي يحيي أقصد(يميت) تلك الليلة بالمجن والانحلال،ناهيك عن الاختلاط في مكان واحد وتحت سقف واحد من النساء والرجال الذي أجزم أن ( ثمانين بالمائة) منهم لايعرفون الشعر إلا باسمه ولكن حظروا حبا في الإختلاط ،وترويجا لمثل هذه البرامج الماجنه، كما هو حال الأمة في كل أمر عارض يصرفها عــن أهداف وقيم الدين الإسلامي القويم.وللمرأة المسلمة من هذا البرنامج نصيب كبير ،أبت نفوس سماسرة الأعراض والشرف والفضيلة ،أعني به ما يقوم به العملاء بالوكالة عن الغرب من كيد ومكر بالليل والنهار لتغريب المرأة وإفسادها لتشارك في هذا البرنامج حتى يضعف المجتمع ويستطيع الغرب أن يروض هذه المجتمعات الأبية الصامدة ،استهدفوا المرأة المسلمة لتكون الهدف الذي إليه تصوب سهامهم المسمومة الصدئة،وأبرموا أمراً،ومكروا مكراً كباراً،علواً واستكباراً فهم في الطريق كثيرون ممن يقفون على قارعته ،يلوحون للمرأة وغيرهما من الشعارات التي مررت من خلالها عادات إجرامية وأخلاق فاجرة تمثلت في عري المرأة وبالموضة وبالأزياء،وبالتحرر،وبالحب،والجمال،والزينة واختلاطها بالرجال وهجرها لبيتها وامتهانها التمثيل والغناء والفجور والفن والشعر والقصيدة وغيرها .فرحبوا وفتحوا المجال للفتاة المسلمة لتشارك في هذا البرنامج أسوة بالرجال،فتستجيب المرأة المسلمة (ولم تعصي لهم أمرا) فمنهن المشاركات ومنهن المشاهدات المشجعات وآلاتي خلعن كل رداء للستر والحشمة، وصيانة المرأة التي هي حق كفله الإسلام وعرف أسرهن؛ كل هذا التمرد جاء من أجل الظهور على شاشة مقعرة أمام الملايين ليروا كل تفاصل الماكياج، أو كحل العيون وظلالها ،عند من تدعي أنها محجبة!! تلك كانت سقطة من سقطات بعض النساء المسلمات اللائي رمين العرف والعادة ،وقبلها الأمر بالحجاب وارتدين كرسي شاعر المليون (الأحمر القاني) .حيث خرجت لتعرض أذرعا تنوء بحمل الذهب،ووجه ينوء بثقل الماكياج؛ وتصيح آهات الحب والهيام،وهجر الحبيب،وتنكره لها ونمو عاطفة العشق المشتعلة عندها والذابلة لديه؛ وتستمتع بالعيون التي تبحلق فيها لتقييم ذاتها وتفاصيلها لا شاعريتها؛ وهي في حالة من الذهول واللوعة على عشقها، وغيها الذي جعلها (شاعر المليون) تنشر أوراقها السرية فيه؛ وهي في الحقيقة بداية لدعوة المرأة المسلمة إلى أن تكون مثل عارضة الأزياء أو فتيات الدعاية التجارية؛ لكن بشكل وأسلوب مختلف ينفث خبث الهدف وسوء النتيجة؛ وهي بداية لسلوك غريب للمرأة المحافظة التي كانت تعتبر شرفا مصونا لا يمكن اللعب به أبدا؛ وتلك الشاعرة هدفها شهرة مزيفة لا تنفعها حين ذلك اليوم؛ودموعها على عشيقها الهاجر والمتنكر لها؛ لا خشية الله والخوف من عذابه.في يوم لا ينفع فيها شهرة أو جاه أو مال؛ فترى الشباب يصفقون لهذه الشاعرة وهم غير معجبين بقصيدتها إنما معجبين بقوامها وبجمالها الملطخ والمليس بأنواع المساحيق،لتظهر الزينة المزيفة للذئاب (أقصد الشباب) فيصوتون لها،ويساعدون هذه الفتاه وأعطها صوتك فــأنتَ من تصوت لها اليوم لتحصل على نسبة عالية لتتمكن من التقدم وتفوز بالمليون?! فعلى زناد زر (جهاز التصويت)الذي أمام مقاعدهم يضغطون ولا يترددون ،انه والله زناد قاتل للقيم والأخلاق أو إرسال رسالة عن طريق الجوال لترشيحها بأنها أفضل شاعرة وهم كاذبون،وكلما خرجت أخرى لإلقاء قصيدتها رشحها الشباب بأنها أفضل من التي قبلها وهكذا وكذلك المرأة تصوت للشاعر من الشباب و تشجعهم, فأنتِ أيتها الفتاة ساعدي هذا الشاب ولايستغني من تصويتك له فمن ترشحين من الشباب ليحصل على أعلى نسبة ليفوز بالمليون وليكون الفائزَ عندكِ?!والمصيبة إنها لا تعرفه ولا يعرفها،فلا يتردد كل منهم من إرسال تصويته برسالة لبرنامج (شاعر المليون) وهكذا تُنحر كلُ فضيلةٍ في المجتمع الإسلامي ولا يبقى من القيم والمثل الكريمة إلاَّ الشعاراتُ الجوفاء. أيها المسلمون: وليعلم الجميع أنه كما في هذا البرنامج ترويجا للمجون وتضعيفا للأمة عقائدينا فإنه أيضا تضعيفا لها إقتصاديا فمن الوهلة الأولى لقارئ عنوان برنامج المسابقة يتضح إن الهدف من البرنامج هو التسويق والتجارة وإغراء أل: شاعر بـ (المليون) حتى يتم إشراك اكبر عدد من الشعراء واستغلال حب أبناء الخليج للشعر النبطي بالتصويت والمتابعة ويقوم على تحقيق أهداف و مصالح مادية يتم حصدها من خلال الكم الهائل من رسائل الجوال الواردة للبرنامج من أبناء القبائل المختلفة الذين يصوتون لشعراءهم كلٍ حسب القبيلة التي ينتمي إليها. ففي ذلك أكلآ للأموال بغير وجه حق في التلاعب بعواطف الناس تحول إلى ما يشبه التنافس بين القبائل أكثر منها أي تنافس لاختيار الشعراء بحسب قصائدهم، وتنافس الجمهور على تحفيز أفراد كل قبيلة، بالتحرك والتصويت لابن قبيلتهم، ولم تشهد كل ذلك الكم الكبير من الرسائل التلفزيونية، أي انتصار للقصيدة الجميلة،وغلبت التناحر القبلي بين الجمهور، لدرجة أن البعض شجع قبيلته لمناصرة شاعر قبيلة أخرى، طالما لم يأت الدور على ابن قبيلتهم في هذه المرحلة. أيها المسلمون:إن عمليات التصويت و الدعم من خلال الرسائل ما هي إلا (حمية) حمية الجاهلية،بل ضحك على أبناء القبيلة ،كي يخسروا كل ما يملكون من رصيد في جوالاتهم فداء لابن العم الذي لا يعرفهم إذا ما فاز، بل يتنكر لجهودهم ويفخر بأنه هو الذي حصل على الفوز بجهده وينساهم في خضم الحدث الأكبر وهو المليون. والعجب كل العجب من الذين يدعمون هذا البرنامج برسائلهم وكأنهم يجهلون بأن مع إهدارهم لأموالهم بهتانا وبغير حق كذلك دعم لهذا البرامج وعليهم من الوزر قدر مايرسلون به من قيمة الرسالة ولو طلب من بعضهم قيمة رسالة من الرسائل التي يرسل الجمعية خيريه لــ أستكثرها . ناهيك أن هذا التصويت لايجوز لكونه يتضمن شهادة الزور فالكثير من المشجعين لهؤلاء الشعراء وبالعكس من الشاعرات يرشحون ابن قبيلتهم للجائزة من أجل بلده أو قبيلته أو غير ذلك من الاعتبارات لأنهم لم يشهدوا يشهد بالعدل بأن فلاناً هو الأحسن،فهو داخل في شهادة الزور كما إن إرسال الرسائل ذات التكلفة العالية،لترشيح شاعر من الشعراء للفوز بجائزته ، داخل في الإسراف والتبذير المنهي عنهما ،وقد قال تعالى وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا *إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا( الإسراء:26- 27 ثم ماذا بعد ذلك كله ؟..ينتهي بفوز شاب أو شابة, وفي إثبات أنه الأكثر (بسالةً) في الصمود حتى آخر السباق الشعري .ففي هذه الأيام ينتظر بفارغ الصبر كثير من الشباب عن إعلان نتيجة الشاعر الفائز من بني قبيلتهم و المشارك في سباق شاعر المليون وفي نهاية المطاف يحتفلون بفوز (النجم )الذي حصل على بيرق النصر ليذهب به إلى بلاده وبمبلغ المليون,وتبدو كأنها ستهدي للأمة قائداً ربانياً،أو فاتحاً عظيماً! أيها المسلمون: كما أن من أهداف المسابقة الشعرية انه يدور رحاها باتجاه التعصب وتذكية نار المنافسة الوطنية والقومية وإثارتها للعصبية القبيلة ، أو هجاء من لا يستحق الهجاء ،أو مدح من لا يستحق المدح ونحو ذلك ،وقد روى البخاري ومسلم عن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : (كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ:يَا لَلْأَنْصَارِ،وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ r، فَقَالَ : (مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ؟ دَعُوهَا ، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ). فإذا كان التعصب لاسم "المهاجرين" و "الأنصار" مع شرفهما : محرماً ، ودعوى الجاهلية ، فالتعصب لمجرد القبيلة أو البلد أشد تحريماً من أجل در الفلوس على حساب الأخلاق والأسرة وسمعة المرأة وتماسك مجتمعاتنا التي لا تنقصها التمزقات.وهذا والله نذير سوء, لأنه يغرس مفاهيم خاطئة في نفوس الناشئة. أضف إلى ذلك ماتعيشة كثير من المجتمعات من ويلات العصبية التي تجر ذيلها في الأحياء والشوارع والمدارس فيا هؤلاء: إن التفاخر بالأنساب والأحساب، والعصبية القبلية، والتحزبات الجاهلية، أعمال محرمة قال عنها الحبيب r: (دعوها فإنها منتنة) ،وقال فيها: (ليس منا من دعا إلى عصبية) إن هذه الأعمال تولد الصراع, وتجلب الفرقة، وتذكي الضغينة بين أبناء هذه الأمة، في الوقت الذي يتربص الأعداء بها من كل جانب .فتنبهوا لذلك حفظكم الله ، واعلموا أن خير الناس من إذا ذكر تذكر وإذا بان له الحق أخذ به ووقف عنده وإذا استبان له الشر ابتعد عنه) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( الأعراف:201 أجارنا الله وإياكم من مُضِلاّت الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وحفظنا جميعًا من الرذائل والدنايا، وعصمنا من البلايا والرزايا. أيها الإخوة:بقيت في هذا الموضوع بقية،نسأل الله أن يوفّقنا لاستكمالها في الخطبة الثانية إن شاء الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء ِوَالْمُنْكَرِ(النور:21 بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة،ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة أقول ما سمعتم،إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان،واستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم . الخطبة الثانية : شـــــاعرالمليـــون الحمد لله المُتفَضِّل بالإنعام وسابِغ المِنَن، حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نستعصم بها من مَهَاوِي الفتن،وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله خير من دعا إلى أقوم الهدى وأزكى السُّنن، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه المُقْتَفِين لخير السَّنَن،ومن تَرَسَّم هداهم ما غَرَّدَتْ وَرْقَاءُ بِفَنَن.أما بعد: فيا أيها المسلمون،اتقوا الله على الدّوام وأطيعوه،وراقبوه في الخلوة والجَلْوة ولا تعصوه. أيها المسلمون: إن برنامج ( شاعر المليون ) الذي شغف قلوب الألوف المؤلفة من الشباب حبا لهذا البرنامج وتحترق أعصابها خلف الشاشات في بث حي ومباشر وغير مباشر بل لا أبالغ عندما أقول أن البعض قد صنفه من ضمن الضروريات التي لابد من مشاهدته ،فمنهم من يتابع الشعر، ومنهم من يشجع،ومنهم من يصوت لمتسابق من أبناء قبيلته ليفوز بالجائزة ومنهم المشاركين فيه من الشعراء وهم غثاء حيث تقدم عليه (اثني عشر ألف شاعر) انه عدد يفوق الخيال لم نسمع عنه في مسابقات القران الكريم فهؤلاء الشعراء انقسموا إلى قسمين:القسم الأول :- شعراء مغمورين يبحثون عن الشهرة بأي طريقة حتى لو كلفه الأمر مالا يطيقون ،مع العلم المسبق بالخروج من المسابقة. أما القسم الثاني- شعراء مشهورين: تم إقحامهم لإنجاح البرنامج على حساب الاخرين .وكلما سقط منهم شاعر واحد في التصفيات بكى عليه مشجعوه اذ لم يبكوا سقوط بغداد! أو على حصار غزة فرحماك رحماك يا رب اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .في الوقت الذي يلقى فيه إخواننا على أرض فلسطين أبشع ألوان الجوع والحصار ، وتسلط الأعداء الفجار، وبينما يئن العراق تحت وطأة الفوضى والاحتلال ..في هذا الوقت الساخن الذي يُمزق الإسلام وأهلهُ في كلِ مكان، وتهدر دماؤهم رخيصة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وفي كل مكان . علام نشعـــّل الدنيا قصيدا ونحـــرق بين أضلعنا الوريدا ويبكـــي يومُنا ألماً وقهــــراً ويَضحَك خصمنا طــرباً وعيدا تغـــنوا يا بني قومـــي غناء يداعب صوتُه العــــذبُ البليدا فهاتِ الناي واضرب كل دفًّ وسيّلْ في مواجـــــعنا الجليدا لأن جمــــالنا فـــي أن نغني وننسى أن في يدنا القـــــيودا وننسى أن مسجــــدنا جريحٌ وأن أخــــاً لنا طَــــــعْناً أُبيدا وأن نســـــــاء أمـــتنا سبايا وأن شبابنا للسجــــــن قـــيدا سيهربُ كلُّ من يغزو حِمانا إذا كـــــــانت معازفنا شهودا ستأتينا الفتــــوح إذا طَرِبنا وألهبْنا الحناجر والخـــدودا أسأل الله تعالى أن لا يجعل قلوبنا في غمرة ولا يأخذنا على غرة ولا يجعلنا من الغافلين. أللهم أصلح نياتنا وذرياتنا. وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً. اللهم أصلح أنفسنا ونساءنا وأولادنا وبناتنا يارب العالمين.هذا وصلوا وسلموا على خير عباد الله،فقد أمركم الله بذلك فقال: ) إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ( الأحزاب : 56 ،اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد r،وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأربعة المهديين ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين , وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، اللهم أقم علم الجهاد ، وقمع أهل الزيغ والفساد والإلحاد ، اللهم أعز الإسلام والمُسلمين،ودمِّر أعداء الملة والدين ،واكفنا اللهم وإخواننا المسلمين في كل مكانٍ من كيد الكائدين،ومكرالماكرين،وحسد الحاسدين،وانصر اللهم إخواننا المسلمين المُستضعفين في كل مكان،وانصر أخواننا المضطهدين في فلسطين،وفي العراق وفي الأفغان وفي كل مكان وكن لهم ناصراً ومعيناً،ورد عنهم اعتداء المعتدين،ومكر الطُغاة والظالمين وانصرهم على أعدائهم الظالمين،اليهود المعتدين ،اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وقهم تجبر عدوهم ،واخذل اللهم أعدائهم أعداء المسلمين من اليهود والنصارى وحرر بيت المقدس منهم ، اللهم مزقهم بدداً ،وأحصهم عدداً ،ولا تبقي منهم أحداً ،وأرنا فيهم اليوم الأسود فإنهم لا يعجزونك واشدد وطئتك عليهم،وأجعل دائرة السوء عليهم.اللهم لاترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفه آية.اللهم إن زرع الباطل قد نماء ، فقيض له يدا من الحق حاصده ، تقتلع جذورة وتحصد شروره يارب العالمين. اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين ،اللهم أحفظ ووفق إمامنا لما تحب وترضى،وخذ بناصيته للبر والتقوى،اللهم واجعله من الهداة المهتدين، اللهم أعنه على أمور الدنيا والدين، اللهم وفق بطانته لما فيه الخير للإسلام والمسلمين إنك على كل شيء قدير.اللهم اجعل ولاة المسلمين عملهم خيرا لشعوبهم وأوطانهم إنك على كل شي قدير.اللهم أغفر لنا وارحمنا ، وأغفر اللهم لآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وبناتنا ،وإخواننا وأخواتنا ،وأزواجنا وزوجاتنا ،وأحيائنا وأمواتنا .اللهم أرحم أموات المسلمين،وأغفر لهم وتجاوز عنهم ،من عرفنا منهم ومن لم نعرف،ومن ذكرنا ومن لم نذكر .اللهم يا عظيم العفو،يا واسع المغفرة،يا قريب الرحمة يا ذا الجلال والإكرام،هب لنا العافية والسلامة في الدنيا،والعفو والمغفرة في الآخرة،اللهم ارحم ضعفنا،وتول أمرنا ،وأحسن خلاصنا،وبلغنا مما يُرضيك آمالنا،اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك،ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .للهم أنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى،اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء،وسوء القضاء وشماتة الأعداء يا سميع الدعاء اللهم أهد شباب المسلمين،وأحفظهم من كل شرٍ يُراد بهم،وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم ، ورُدهم إليك رداً جميلاً .اللهم افتح لدعائنا باب القبول والإجابة،وارحمنا وارحم أمواتنا أجمعين ،واغفر لنا ولوالدينا ،ولمن له حقٌ علينا يارب العالمين،)رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ* وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ( للشيخ عبدالعزيز بن محمد القنام أمام وخطيب جامع النويعمة بمحافظة وادي الدواسر
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...! راشــــد |
09-03-2008, 01:55 PM | #3 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: داخل وجدان المحبين !
المشاركات: 1,397
|
لا تعليق ..
__________________
|||
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمن : [ سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم.,~ ] .,~ ||| سبحان الله عدد خلقه , ورضا نفسه , وزنة عرشه , ومداد كلماته ||| [flash=http://www.wi1wi.com//uploads/files/wi1wi.com5adfaae438.swf]width=473 height=113[/flash] |
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|