[المتفرقع]

اين نحن من الشجاعة؟؟

الشجاعة00 هذه الكلمة البراقة والتي تهز الوجدان00كم منا يمتلكها؟؟! كم منا يحتويها داخل الذات وخارج الهيكل البشري ؟؟!00وهل الشجاعة فقط بقوة الجسد وضخامة الجسم ؟؟!00
تختلف معاني الشجاعة وبين مفرداتها تنفرد المعاني وتتبعثر المقاصد والادراكات00شجاعة(الكلمة00القول00 المواجهة 00الصراحة 00 الاقدام00 الاعلان00 التحدي00 العناد00 المكابرة00 المدلول) والى مالانهاية من التعريفات00!وهنا نقف عند الشجاعة الذاتية لدى البشر من جميع الفئات والأعمار والشخصيات والتكوينات 00ولعلنا نفعل هذا الجانب الهام عند تنشئة وتربية أولادنا وتدريب أجيالنا00حين يرى البعض منا أنها بمثابة الوقاحة أو الخروج عن الأدب أو منافية للذوق والحس00!!
ولكن هناك من يقف وقفة جادة لهذه التفاهات فيبدأأولا في غرس الشجاعة وتعميق جذورها وتعهدها بالرعاية والتشجيع لتنمو وتكبر وتثبت قاعدتها ثم ترسخ ومعها يرسخ العديد من المفاهيم التربوية السليمة 00
نحتاج00 ويحتاج أطفالنا 00مجتمعاتنا00وأفرادنا00 في جميع علاقاتهم الى هذه الشجاعة الذاتية والتي تتعود معها الذات منذ نعومة الأظافر الى المواجهة الحقيقية بعيداَعن أمتعة الزيف والتملق والخداع00!!
لو تأملنا لحظات قليلة فيما حولنا اليوم لوجدنا أنه بات من الصعوبة بحق التعمق والتغلغل داخل النفس أو كشف النوايا لأن نزعات معاكسة ترسم دروبا متخالفة معها 00 لذا لا ت\نصل لصدق الحس فيقع الكثير منا تحت طائلة المكر والخديعة خاصة اذا كان الفرد من ذوي الذات الحساسة وتغلب عليه الطيبة والنوايا الخالصة00!!00وكم 00 وكم 00 نجد بيننا من متلقي صدمات ذات فولت عالي الحدة من هذا الدرب00!!
ماهو حجم مصداقية اليوم؟؟00وأين نجدها؟؟00ونرى من حولنا يردد كلمة (لف ودوران)00فما تعني؟؟00ولم هي بصمة الوهم الشاهدة على الجبين ؟؟!!00ماذا لو تملكنا الحق الكامل في شجاعة الحق الواحدة لنستطيع الصمود والاعلان عما نريد ومالا نريد00 عما يجول بخواطرنا من الكشف عن زيف النفوس والخبث والدهاء 00!! عن دروبنا الساعية الى المصلحة والمصالح الشخصية فحسب00!
هل منا اليوم من يجزم بصدق الأحاسيس والمشاعر والحس البشرية ؟؟!!والتي بدأت تبدو مغلفة بالنمق والتنمق!!00
رويدك يا نفس 00 وعلى رسلك يا ذات00 ابتعدتما كثيرا عن الفطرة والتي جبلت عليها الخليقة البشرية 00 فأين انتما اليوم من قوله تعالى :
(ان النفس لأمارة بالسوء) 00(وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين)00وقوله عليه السلام (انما الأعمال بالنيات وانما لكل امريء مانوى)00(لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )00
فــــــــــــــــــأين00؟؟ وايــــــــــــــــــــــن00؟؟ وأيـــــــــــــــــــن00؟؟
ان الشجاعة مفتاح ماسي لكثير من الأمور والأبواب الموصدة وان اعتادت التعاملات عليها حتماستنبت على ظلالها العظيم من المصداقيات الحقيقية وتتلاشى بالتالي بهرجة الزيف والكذب 00
فهل لنا من بدايــــــــــــــــــــــــــــة00؟؟ لنحــــــــــــــــــــاول!!