بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » الأدب التركي الحديث لماذايبقى مجهولاً هكذا ؟

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-05-2008, 01:16 AM   #1
وهج السنابك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 354
الأدب التركي الحديث لماذايبقى مجهولاً هكذا ؟

الأدب التركي الحديث..لماذا يبقي مجهولاً هكذا؟ - ابراهيم اليوسف

يكاد الادب التركي يكون ــ للأسف الشديد ــ شبه مجهول بالنسبة الي قارئ العربية الذي قد لا يعرف من الأدباء الأترك غير ناظم حكمت، ويشار كمال، وعزيز نسين، وأحمد عارف، بل كما يمكن اضافة اسم يلماز كوني نفسه هنا كقاص وروائي مهم صاحب (صالبا) و(ماتوا ورؤوسهم منحنية) وهم علي أية حال عمالقة كبار، وان ابداعات هؤلاء ترجمت الي كثير من لغات العالم، بل ان يشار كمال صاحب رواية (محمد الناحل) رشح أكثر من مرة لنيل جائزة نوبل للآداب، هذه الجائزة التي مات عزيز نسين وهو لا يعيرها أية أهمية البتة، إذ قال: (إذا كان نيل الجائزة مهما، فان عدم نيلها مهم أيضاً) وإذا علمنا ان (الأدب التركي) حتي الحرب العالمية الاولي، هو توأم الآداب الشرقية: العربية والفارسية، بشكل خاص، ان كان من حيث الشكل والموضوعات، أو من حيث خصوصية اللحظة التاريخية التي أنتجته، تلك اللحظة ــ الممتدة أكثر من ستة قرون ــ كما يقول د. محمد نورالدين في مقدمة ترجمته لكتاب (الأدب التركي الحديث ــ ملامح ونماذج) بل وإنّ د. ابراهيم الداقوقي يري في دراسة مهمة له ان هذا الادب ظل متأثراً بالثقافة الاسلامية لتسعة قرون، فان هذا ليدعونا بحق الي الدهشة حول سر القطيعة بين هذا الأدب وقارئ العربية، لا سيما وان أية مراجعة لأنطولوجيا الأدب التركي تؤكد بروز اسماء لامعة في حقل هذا الأدب قديماً وحديثاً، شعراً ونثراً علي حد سواء.
وعلي الرغم من التوجه الرسمي لتركيا بعد إعلان الجمهورية في العام 1923م، إذ عمد أتاتورك الي احياء اللغة التركية، إلا ان تبني الابجدية اللاتينية لم يتم الا في العام 1928م كما يشير د. الداقوقي وهذا ما حدا بالرعيل الاول للتمسك بالبجدية العربية التي تعلموها منذ نعومة أظافرهم، يقول نسين: (كنا ــ بالطبع ــ ورثة للحضارة العربية، عندما كنت صغيراً قرأتُ بالعربية، وقرأت القرآن الكريم، وحتي الآن ما زلت أكتب بالحروف العربية (اللغة العثمانية) اننا تأثرنا بالحضارة العربية).
ثم يقدم ابراهيم تاتارلي دراستين متميزتين: الاولي هي بانوراما للقصة في الأدب التركي الحديث أحمد مدحت (1844 ــ 1913)، ومروراً بشيناسي ــ وسامي باشا زاده ــ وخالد ضيا اوشاق ــ وحسين رحيم غيوربينار ــ وأحمد حكمت مفتي ــ وممثلي الواقعية النقدية: رفيق خالد قاراي ــ ورشاد نوري غيونكتين ممثل القصة النفسانية ــ وانتهاء بممثلي الواقعية الاشتراكية ك: صباح الدين علي، وسعيد فايق اباسيانيق، وواوكتاي اقبال... وغيرهم. ثم يتحدث عن القصة الساخرة فإذا بنا نجد اسم: رفعت إيلغاز الذي لا يقا أهمية عن عزيز نسين دون أن نكون قرأنا لهذا الاسم أياً من نتاجاته البتة، حيث تشكل نكت نصر الدين خوجا (جحا) وغيرها أرضاً خصبة لهذا الضرب من القصة، ولقد خصص تاتارلي يشار كمال بدراسة مستقلة يقول فيها: ولد يشار كمال في قرية كوكتشلي، التي كانت تحمل سابقاً اسم (حميدة) بمحافظة أضنة، وذلك عام 1923 واسمه الحقيقي مصطفي كمال، ولم يمض وقت طويل حتي يعيش الكاتب مأساة كبيرة، ففي إحدي المناسبات التي أُقيمت تكريماً له، ولدي ذبح (ذبيحة) تتعرض إحدي عيني يشار للاصابة، وتفقأ!!، وفي الخامسة من عمره يكون شاهداً كيف يخر والده صريعاً علي أيدي أعدائه في القرية.
ولقد بدأ منذ 1939 بكتابة الشعر، الا انه توجه منذ 1947 الي عالم القصة والرواية، ويري ان قصص وروايات يشار كمال اما هي متناول الظروف القاسية لوجود الناس المعرضين للجوع والحرمان أو هي تنزع لتناول الرغبات العامة.
ثم يقدم لنا المترجم شبه أنطولوجيا للشعراء الذين عاصروا ناظم حكمت أو جاؤوا بعده، فإذا بنا نعثر علي أسماء مهمة، ونصوص بارزة ك: أرجو مندب ــ لياف ــ ضياء عثمان صابا ــ بدري ايوب اوغلو ــ ايلهان برك أ. قادر ــ سعاد طاشرــ جان يوجيل ــ رفيق دورباش ــ أحمد عارف، وان كل واحد من هؤلاء يشكل عالماً خاصاً جديراً بقراءته والوقوف عنده.
والمترجم عندما يتناول أي اسم من هذه الاسماء، فهو يسلط الضوء علي حياة علي حياة ونتاجات هذا الاسم، وثقافته، وان كان ذلك بشكل مختصر.. يقول مثلاً في تقديمه للشاعر المعروف أحمد عارف: معظم قصائد مجموعته الشعرية الوحيدة (اعتقتُ القيود من شهوتي لك) كتبت في السجن، أُعيدت طباعتها أكثر من عشرين مرة، ويحفظ أشعارها غيباً الفئة التركية التقدمية المثقفة، ومن قصائده:
حبك
لم يفارقني
كنت جائعاً وعطشان
وكان الليل معتماً ومستسلماً
والروح كانت غريبة
صامتة
وممزقة أيضاً
ويداي كانتا مغلولتين
وكنت بلا سجائر وبلا حلم
لكن حبك ِ لم يفارقني.
ومن النقاط المضيئة في هذا العمل المهم أيضاً ان المترجم ذيّل كتابه بأربع مقابلات مهمة مع كل من عزيز نسين، وأتاؤول بهرام أوغلو، وكمال اوزير، وأوزده ميرانجيه.. تتضح خلالها جوانب مهمة من الأدب التركي المعاصر.


http://www.azzaman.com/azz/articles/...08-07/698a.htm
__________________



فيا زورقي قد طواني المساء ** ولم يبد لي شاطئ طيب

:(

آخر من قام بالتعديل وهج السنابك; بتاريخ 06-05-2008 الساعة 01:29 AM.
وهج السنابك غير متصل  


قديم(ـة) 11-05-2008, 04:40 PM   #2
مشفر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 124
موضوع جميل ..

وتساؤل في محله ..

ليت الادباء امثالك اخي وهج والمفكرين لايهملون مثل هذا الادب الرائع ..

شكرا الله لك نقلك عن الكاتب المشهور ابراهيم اليوسف .
__________________
مشفر غير متصل  
قديم(ـة) 14-05-2008, 02:01 PM   #3
وهج السنابك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 354
الشكر موصول لك أخي الكريم
وللأخ إبراهيم اليوسف على تغطياته الرائعة التي وصلت حتى الأدب التركي .
__________________



فيا زورقي قد طواني المساء ** ولم يبد لي شاطئ طيب

:(
وهج السنابك غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)