|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-05-2008, 11:54 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
(2) الانتخابات الأمريكية :الكبش أوباما والشاة هيلاري هما قربان الانهيار
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد : قارئي الكريم : دعني أبدأ ببيان المستجد المستغرب في سباق الرئاسة هناك وبيانه يقانون رياضي قائم على ( بما أن ) و ( إذن ). بما أن الحزبين الجمهوري والديموقراطي ( المستبدين اللذين لا يسمح بقيام حزب غيرهما , في دولة ٍقارةِ شعبها ثلاث مئة مليون نسمة ! ) وأن بينهما حربا ضروسا على الرئاسة . وبما أن الأميركيين ما سمحوا عبر تاريخهم أن يديرهم ملون أو امرأة . وليس الديموقراطيون من الحمق بأن يجازفوا فيفوّضوا عنهم مرشحين ترفضهما العقلية الأميركية , هما المرأة ( هيلاري ) والملون ( أوباما ) ! لكنهم أقدموا على هذا ؟! وكأني بهم يدركون أنهم أقرب إلى الخسارة , بناء على معطيات الحاضر والماضي . إنهم بدهائهم يطمعون بالخسارة شامتين من لهاث الجمهوريين في سبيل الفوز ! لم فعلوا هذا إذن , وهم العقلاء المحنكون ؟! جواب هذا اللغزهو بيت القصيد إيجاز : المتابع لانتخابات اليوم يأخذه العجب , ويسافربه التساؤل ...؟! هل سيقبل الأميركي أخيرا أن يديره ملون أو تحكمه امرأة ؟ أم أنها المسرحية المكرورة عبر السنين ؟! ولا نهاية إلا فوز الرجل ( الأبرص ) تحاليل عديدة , أقربها للحقيقة الذي قال : إن الديموقراطيون يريدون لأنفسهم الخسارة ! لأن خسارة الحزب في الفترة القادمة كسب ! فقد طرأ اليوم طارئ ألقى بظلاله على انتخابات القوم , وتحدث به العالم , وصار يرقب موعد حصوله ! إنه ترنح الدولة العظمى وبوادر اضمحلال شيء اسمه ( الولايات المتحدة ) . هذا الطارئ جعل المرء يميل عن المسلمة المعتادة بأن نهاية المسرحية فوز رجل أبرص ليس غير . فهم اليوم يعرضون مسرحية أخرى تناسب المرحلة لكنها ستكون دامية أليمة ! إنها نظرية تقول : وصل الديموقراطيون حد اليأس , من وقف الانهيار والتداعي السريع لأركان دولتهم . اقتنعوا باضمحلال القوة العظمى , وتفرق ولاياتهم أيدي سبأ , بل أيدي شيطان ينحر بعضهم بشفرات بعض . والذي سلّموا أنهم لا يطيقون غيره شيء واحد فقط , هو : إدراك ( سمعة ) الحزب , والرجل الأبرص . من أن تكون المرحلة القادمة المتخبطة المأساوية على يديه . لذا فلا مانع من تقديم قربان لها , فهي مرحلة تستحق القرابين , دون عزة الحزب ورجله الأبرص . زجوا بأبغض الأجناس للأمريكيين أن يحكموهم , كبش الفداء الملون ( أوباما ) أو شاة الفداء ( هيلاري ) . قدموهما وهم بأمل ألا يفوز الحزب بمرحلة خاسرة لا يمكن لرئيس أن يصلح فيها شيئا . وهم بعدها بانتظار ثلاث نتائج كلها عندهم محمودة !: 1- أن يخسر مرشحهم الانتخابات , وهو أفضل ما ارتقبوا لتحل اللعنة بالجمهوريين , وليجنوا ثمرة تخبط سياستهم خلال الفترتين الماضيتين 2- أن يفوز مرشحهم على كره منهم , وعندها فالفائز ليس الرجل المقدس ( الأبرص ) بل ملون حقير , فليهنأ وبنو جنسه بنشوة الانتصار وتحقيق المساواة , وإدارة من كانوا استعبدوهم واحتقروهم كما تحتقر الجرذان , ثم يفيقون من نشوتهم على الحقيقة المرة , وهي الأزمات التي ( لا ) حل منظور لها , فليتخبط الملون , ويكسب الشتيمة وتكون لعنة الأمريكيين والعالم على الملون الذي سيكون بطل تدمير أمريكا بحماقته ووضاعة فكره . أو امرأة لا يلحق عار ضعفها وتخبطها رجال الحزب , بل نساء أمريكا . فإن عجز الرئيس – أو الرئيسة – عن الإصلاح , وانهارت أمريكا الموحدة , باء بلعنة الشعب وصار حاجزا دون الرجل الأبرص من شماتة العالم. 3- أن يستطيع الملون أو المرأة بمعجزة إسعاف أمريكا , ووقف التدهور قبل ساعة الاحتضار, فالحزب باق متربص , لا يلبث أن يعود إلى البيت الأسود برجل أبرص في مرحلة لاحقة . تفصيل : إن الأمريكيين اليوم في مأزق لم يواجهوه منذ نالوا استقلالهم عن بريطانيا عام 1197هـ 1783م هم اليوم أمام رعب أن أمريكا العظيمة أو (عاد الثانية ) أوشكت أن تموت , وأوشك عقدها أن ينتثر دويلات يضرب بعضها رقاب بعض . أزمات بعضها يرقق بعضا ولا بوادر لحل يوقف زحف الجلطة إلى الدماغ . إن أزمة الأزمات أن اقتصاد الأمريكيين محمول على ظهر الجيش فالدولار الأمريكي ليس له رصيد من الذهب كباقي أرصدة خلق الله ! بل هو ورق تطبع دون رصيد وما يجعله ساريا في العالم هو القوة العسكرية لا أكثر . والجيش الأمريكي اليوم بات منهكا رجالا وآلة إلى درجة أنه بات يواجه الانهيار , وصار يقف موقف دفاع العاجز في محاولة للخلاص والهرب , بعد أن كان يمارس هجوم المنتصر . والمعادلة الأمريكية معادلة خاصة , فالجيش هو حامي الدولار من الانهيار , والدولار هو حامي الجيش من الانهيار . فأيهما تزعزع , ترتب على ذلك تزعز الآخر بالدرجة ذاتها ! الاقتصاد قوام حياة الدول والأفراد . وكل العالم اليوم يشهد ترنح دولار أمريكا اليوم , ويراهن على أنها ساعة احتضار يعالج فيها اقتصادهم النزع الأخير . ولئن كانت الميزانية المتوقعة للعام القادم ( 3000,000,000,000 ) دولار ( ثلاثة ألاف مليار دولار ) فإنها منطوية على مآس عدة : 1- الدين العام المسجل على الموازنة بلغ ( 8,000,000,000,000 ) دولار ! أعيده بالحروف ليمكن استيعابه بصعوبة ( ثمانية آلاف مليار دولار ) وفوائده الربوية السنوية ( 200.000.000.000 ) دولار ( مئتا مليار دولار ) 2- عجز الواردات عن النفقات تجاوز ( 400,000,000,000 ) وهو أعلى رقم وصله العجز . 3- وزارة الدفاع ستقتطع منها مضطرة ( 600,000,000,000 ) دولار , أي خمس الميزانية , وهو ما يحرم قطاعات أخرى , مخصصاتها المفترضة , فالتعليم مثلا لم يزد مخصصه عن العام السابق , ومع هذا المخصص فالإنفاق على الجيش لا يغطيه ما خصص له ! 4- الفقراء , وهم نصف المجتمع الأمريكي , ستقلص البرامج المخصصة لهم كالبرامج الصحية والاجتماعية . 5- الأزمات الداخلية الطارئة لم تؤخذ بالاعتبار . 6- انخفاض قيمة الدولار , زاد تكلفة استيراد النفط . ويبدو أن عبثهم بسعر النفط في محاولة تعويض خسائر حربي العراق وأفغانستان , انقلب من عصا ساحر إلى بعبعآخر يضاف إلى باقي ( البعبعات ) التي باتت ترعب منام الملأ هناك ! حتى صار بوش يلوّح بعصاه على حلفائه ( أو خدمه ) لإغراق السوق بالإنتاج لوقف التزايد الطردي المرعب لسعر النفط والسلع الأخرى . يكفي أن نعلم كون المواطن الأمريكي صار يتململ من شرائه جالون البنزين بأربعة دولارات وزيادة ! لندرك أن أمريكا مقبلة على موجة انفجار شعبي مرعب . موجز المأساة : أن الجيش حامي الدولار بات منهكا . وأن الدولار وهو حامي الجيش بات مترنحا ! وهو الأمر الذي حدا ببعض الاقتصاديين هناك إلى الظن بأن أمريكا انتهت ! – والأمر لله وحد - لذا : رأى الديموقراطيون بدهاء أن الفوز بالرئاسة المقبلة ليس شرفا , فقدموه للجمهوريين الحمقى على طبق من ذهب ؛ ليفرحوا بفترة لا مجال فيها متوقع للنجاح , بل إن عار انهيار أمريكا ربما كبير أن الرئيس المرتقب لذلك آثروا ترشيح الملون ( أوباما ) والمرأة ( هيلاري ) منتظرين إحدى النتائج الثلاث الآنفة . هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 17-05-2008 الساعة 12:23 AM. |
17-05-2008, 12:25 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
موجز المأساة : أن الجيش حامي الدولار بات منهكا . وأن الدولار وهو حامي الجيش بات مترنحا ! وهو الأمر الذي حدا ببعض الاقتصاديين هناك إلى الظن بأن أمريكا انتهت ! – والأمر لله وحد - استاذي الفاضل برق 1 بارك الله فيك وفي قلمك لا حرمنا الله منك ومنه . . .
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
17-05-2008, 12:38 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: صدى القصيم
المشاركات: 1,252
|
تحليل رائع وجميل وسرد واقعي الله يعطيك العافيه
|
17-05-2008, 06:19 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 535
|
برق1 جزاك الله خير وتحليل منطقي .
واللي يبغى ينبسط للخسائر بالعراق فقط ((بدون أفغانستان طبعا)) وتكاليف الحرب بالثواني والدقائق مع الدعاء على أمريكا ومن حالفها بالحرب على الاسلام والمسلمين . هذا الرابط http://www.nationalpriorities.org/th...mbed_live.html كل ما ضاق صدري أمر الرابط هذا وأدري أنهم منتهين بأذن الله وأنبسط اللهم أنصر الاسلام والمسلمين وأنصر المجاهدين في سبيلك يارب. |
17-05-2008, 04:14 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 83
|
شكراً أخي على موضوعك ...
أخالفك في بعض القضايا : أولاً : يوجد حزب ثالث في أمريكا , وقد حصل في الانتخابات الماضية على 6% ـ كما أتذكر ـ , واسم الحزب هو حزب الخضر , وقد ترأسه أمريكي من أصل لبناني , وهو ( رالف نادر ) . ثانياً : قضية وجود حزبين لا يعني أنها مسرحية , فأغلب دول أوربا انتخاباتها منافسة بين حزبين , فرنسا ـ ألمانيا ـ بريطانيا ـ أسبانيا ـ ... ألخ . صحيح أن المحسوبية والفساد ينتشر , ولكن أغلب ( الديموقراطيات ) تقوم على منافسة الحزبين , وقد يوجد أحزاب صغيرة كالحزب الأمريكي الذي أشرت إليه . مسائل أعجبتني في تحليلك : 1ـ أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على نظرية ( جيش يدعم قوة اقتصادية ) , بينما الاتحاد السوفيتي مثلاً (قوة اقتصادية تدعم جيش ) لذا سرعان ماسقط الاتحاد السوفييتي . ولذا أنا أتوقع أن المعادلة قد انقلبت على ( الأمة ) الأمريكية ـ كما يحب بوش وصفها ـ فالآن الجيش الأمريكي يطلب المزيد من الدعم , إذن تحول إلى عالة , بدل أن يكون معيل , والسبب هو أن أمريكا سابقاً لا تغزو أحداً , بل ترهب الناس بالقوة العسكرية , وقد تلجأ إلى الحلول السريعة والمجنونة مثل ضرب اليابان بالقنبلتين النوويتين . لذا عند تدخلهم في فيتنام , وعندما بدأ الجيش يرهق الاقتصاد الأمريكي , بدأو بالانسحاب , أما الآن فكيف سينسحبون ؟ وهل هي دولة أو دول .( أقصد التي احتلوها ) لذا أعتقد أن تنظيم القاعدة قد نجح في إخراج الثعبان من جحرها , وتمددها في الأرض , فقد كانت من قبل تخيف الناس بفحيحها , وتلدغ وترجع بشكل سريع أما الآن فقد بسطت جسمها على الأرض وهذا يكلفها كثيراً . وقبل أيام رفض الكونجرس الأمريكي طلب بوش بدعم القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان . لكني أخاف من الدبلوماسية الأمريكية والغباء العربي ...!! فمثلاً قد تطلب أمريكا من العرب ( في فترة الرئيس الأمريكي القادم )من الدول العربية والإسلامية الحلول مكانها في العراق , وهي تنسحب إلى قواعد محكمة , فتصبح متفرجة على من يحارب عنها بالوكالة , ومسيطرة في نفس الوقت على النفط . لذا أنا أتوقع أن يفوز رئيس ديموقراطي وليس جمهوري , صحيح أن الديموقراطيين بين المرأة والملون , ولكن هذه طبيعة الناخب الأمريكي ثمان سنوات لكل حزب بالكثير , وقد تشذ بعض الحالات , ولكن هذه هي السمة الغالبة خصوصاً بعد سقوط الاتحاد السوفيتي . وهم في هذه المرحلة يحتاجون للديموقراطيين لتجميل وجههم القبيح أمام العالم , قد فالديموقراطيين فيه دهاء وخبث , ويديرون السياسية الخارجية على طريقة السياسية الخارجية البريطانية , أما الجمهوريين فهم أكثر صراحة ووضوح . أسأل الله أن يرينا فيه يوماً أسوداً , وأن ينتقم لمئات الألوف الذين عانوا من ظلم أمريكا وبطشها .. |
17-05-2008, 09:40 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 437
|
.,
., ., جميل جداً اخي برق .., قد اطرح رأياً ينظر من ناحية اخرى ..، وهو ان قوة النزاع في الحزب الديمقراطي بين الافريقي والمرأة الى مراحل متقدمة والى حدود ضيقة من المنافسه من شأنه .., ان يضيع الاصوات في الحزب الديمقراطي عندما تبدأ الانتخابات .., لأن النزاع على اشده بينهما .., بينما في الحزب الجمهوري نجد ان الصراع قد انتهى الى مصحلة جون ماكين .., لذا فإن الاصوات ستكون اكثر اتحادتاً منها في الديمقراطيين .., ايضاً فالشعب الامريكي دائماً مايعيش النزعة الى العنصر الابيض والطبقية المقيته لديه .., ولكم فائق ودي بعثرات
__________________
استقرأ العارفون طريق الدعوات
فوجدوه كثيرٌ محبوه ،، قليلٌ سالكوه . . هيا ايها القلم بعثر وأسل حبرك واشعل مشاعرك |
18-05-2008, 03:44 AM | #7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أخي الغالي دعبل نجد :
أحمد اله أن وقع كلامي عندك بالقبول , فمثلك يرجح به الميزان ---------------------- أخي الحبيب السديم : أشكر ثناءك الجميل هي رؤية من خلال توظيف الأحداث قد تصيب أو تخطئ __________________ أخي الفاضل بـــ sunـــــريدة : أشكر كريم تشجيعك وأشكرك كثيرا جدا على إهداء الرابط , وقد ( بنّط ) عندي في المفضلة لأجل أن ( أُحلـّـي ) به كلما علقمت الخاطر هذه الأحداث الكئيبة . _______________ أخي كبير المقام في نفسي صالح جزرة : يعجبني فيك اعتدال النظرة , وتوازن الأحكام , فقلمك من الأقلام التي تسهم في تثبيت النظرة العاقلة الفاحصة المتأنية في نفوسنا , وأنا واحد من الذي يكسبون هذه الصفة منك عند قراءتهم لمداخلاتك . وعن تحليلك الذي جاء تحت عنوان : مسائل أعجبتني , فهو موضوع لتمامه وحسنه أحسست أن موضوعي يصلح حاشية له . عن ملاحظتيك : الأولى : حكر أمريكا على حزبين الدستور الأمريكي ينص على حرية المواطنين في تكوين الأحزاب فالنظام يكفل هذا ! لكن المناط في الذين يقومون على حراسة الدستور وتنفيذه ! إن أمريكا قد توغل في مؤسساتها ( الرسمية ) الرئيسة والفرعية أذرعة هذين الحزبين , كما ينتشر أذرع الأخطبوط , فهم المهيمنون على السلطة التشريعية ( الكونجرس , يشقيه , الشيوخ والنواب ) وهم المسيطرون على البيت الأبيض ( السلطة التنفيذية ) وعلى الوزارات كلها وخاصة الدفاع والحرس الوطني . ولهذا فمن يرقب وضع الحزبين وهذا الحزب الثالث أو حتى غيره من تلك الأحزاب التي تمثل دودة في قاع المحيط السياسي الأمريكي الذي يتصارع في لججه حوتان أزرقان هما الحزبين الكبيرين , ولهذا فغيرهما من الأحزاب ترك ينشأ ويظل يعاني سوء التغذية لمجرد رسم صورة للتطبيق الظاهري للدستور الحزبان يحملان ظاهرا توجهين مختلفين , فالجمهوريون يحملون مبدأ المحافظة على ثوابت البلد وعلى تقاليده وطابعه الوطني المتدين بينما يحمل الديموقراطيون مبدأ التطوير والتغيير والخروج على المألوف الراكد إلى العمل وفق تقلبات الحياة فلا شيء ثابت مقدس والخفي على الناس أنهما حزبان ( ماليان )( متنفذان يديرهما أغنياء أمريكا , فالجمهوري هو حزب كبار أغنياء أمريكا ملاك شركات النفط كبريات شركات التصنيع العسكري والدني , بينما الديموقراطي صوت الطبقة المتوسطة , أو الأغنياء الصاعدين الذين يرفضون هيمنة الرأسماليين على القرارات والامتيازات . وما أدل على هذا أن كبار فريق بوش من نائبه ( تشيني ) ووزير دفاعه ( رامسفيلد ) ووزيرة خارجيته ( رايس ) من كبار ملاك شركات النفط ! وقد تكشف بعض فضائحهم في امتيازات تشغيل مرافق نفط العراق . الثانية : عن ( المسرحية ) لم أتناول بهذا الوصم كل العبث الحزبي الذي تطرقت إلى شيء منه قبيل قليل - وكله مسرحية على حساب الشعب - لكنني أردت فقط ( مسرحية قبول ترشح ملون أو امرأة دون السماح له بالوصول للعرش الأمريكي أبدا على مدى مئتين وأربعين عاما مضت ! عن تخوفك من شد البرذعة على جيوش الحكومات الغبية لتتولى السباحة في المستنقع العراقي خدمة لآل بوش , فهو خوف الكثيرين , وله شواهد من التاريخ القريب منها شاهد دخول الجيوش البرية العربية أولا للكويت عند التحرير لتطأ الألغام التي وضعها الجيش العراقي هي وتكون الضربة المضادة فيها ! وإني أرجو أن الوضع قد تغير تغيرا في مصلحة أمة محمد صلى الله عليه وسلم . منها أن أمريكا قد تزعزعت مكانتها ولم تعد البلد الذي يقول للعالم افعل واترك , ثم إن حكوماتنا أدركت خطورة الاعتماد على الحكومة الأميركية التي بات مصيرها على طريق الزوابع . أسأل الله أن يستجيب دعاءك , ويعيذنا من شر الفتن وكوارث المستقبل , فهو المدبر وهو المسيطر , وهو بالمسلمين رحيم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 18-05-2008 الساعة 03:50 AM. |
18-05-2008, 04:23 AM | #8 |
موطن الجمال
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: اللهم اهدني ونوّر بصيرتي .
المشاركات: 4,249
|
رائـع جـدا ..
تحليل منطقي مذهـل ..!! ..[إلى الموت ياأمريكا] .. ولكن بعد اضمحلال أمريكا, اليهود بأي دولة ستتشبث لتحرك الـعـالم ..؟ ويإعتقادي أن امريـكـا وإن قـربت نهايتها حسب تحليلك .. لـن تنتشل يدهـا من العراق - افغانستان بسهولة ..! موضوع رائع جدا جدا ..
__________________
' إنّ الله معنا . , |
18-05-2008, 03:55 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: أيـن ؟
المشاركات: 661
|
بدأت شمس أمريكا بالأفول .!
هكذا قال رئيس الاستخبارات الأمريكية هذه الجملة. |
18-05-2008, 06:15 PM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 300
|
محلل من الطراز الأول ..
ما شاء الله عليك .. كلام يبشر بالخير .. لكن من هو القادم بعد أمريكا برأيك !!
__________________
نعتز بقيمنا .. :rolleyes: |
18-05-2008, 10:08 PM | #11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
عساهم بالحرقة
هم الآن متشبثون بهما رغم أنهم يرونهما سبب الانهيار ! فكيف إذا لم يكن لديهم شيء يخسرونه , ألا يستحق النفط التضحية ؟ لكن هل يستطيع الضعيف مواصلة العراك ؟ لا . ******************** [BLINK]بدأت شمس أمريكا بالأفول[/BLINK] هكذا قال رئيس الاستخبارات الأمريكية أبا الوليد: لوّنت العبارة , وتركتها تبرق لأنها تستحق الاحتفاء , فهي جملة محبوبة من فم ذلك القذر أشكر لك هذا السطر الجميل , فقد أغنى عن ألف تحليل . ******** أخي صالح العبد الله : أهلا وسهلا ومرحبا بك , فإني فاقد هذا الاسم الحبيب منذ زمن طويـــــــــــــــــــــــــــــــــل ! وعن سؤالك , فهو بحاجة إلى اهتمام أكثر من رد عابر , فلعلي أجد وقتا أوسع لتعدوين قناعتي . وربما وجدنا من الإخوة ما هو أفضل وأصوب .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 18-05-2008 الساعة 10:13 PM. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-2008, 10:46 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 480
|
أما أنا فأعتقد أنها نهاية فصل وسيعقبها فصول أخرى..
__________________
في مجالسنا قد نغلط ونغلط ونقسوا ولا نعلم الا بعد أن تهدأ النفس فليس هناك شيئ أسهل من التلفظ بما تمليه النفس الأمارة بالسوء , خصوصاً حال الغضب . ولكن هنا ... في المنتدى تنفعل .. ثم تكتب وتكتب فتفكر, ثم تضحك على نفسك بعد أن تقرأ الرد قبل اعتماده فتقول هل هذا حقاً كلامي , فتلجأ إلى القص والتعديل وفي بعض الأحيان الحذف الكامل . :) abufahd@hotmail.com
|
19-05-2008, 02:23 AM | #13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هوية صامتة
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
|
بدايةً أشكرك على إضافة الجزء الثاني من تحليلاتك للانتخابات الأمريكية.
وإذا فيه جزء ثالث فترى مافيه أي مشكلة نتقبله بصدر رحب . المشاهد للإنتخابات الأمريكية الحاصلة الآن يجد الصراع بين المرشحين من الحزب الديموقراطي الملون أوباما والمرأة هيلاري (كما تحب أن تسميهم أنت ولا خلاف على التسمية)، يجد أن الساحة مكتظة بما يقولانه من أقوال وبما يفعلانه من أفاعيل، وكأن الرئاسة ستكون لأحد هذين الشخصين، مع أنني لم أجزم ولو بواحدٍ بالمئة أن أحدهما سيفوز، وذلك من واقع مشاهدة وقراءة لما حصل سابقاً، فمن خلال مشاهداتي للواقع الأمريكي الذي عشت فيه بعض الزمن أجد التمييز الواضح والصريح بين الأمريكيين، فتراهم مرةً يفضلون الأسود على اللاتيني ومرةً العكس، وأيضاً من التمييز الواضح والصريح الصارخ هو وضح كنائس للبيض وكنائس للسود، لكن لا يختلف إثنان أن الأبيض أو الأبرص هو الأفضل من بين هذه الأصناف، لذلك فهو يسيطر على مقدرات البلد ويسيطر على الجيش والحكومة والبيت الأبيض. لكن العجيب في الأمر أن هناك مرشحاً ينتظر فوز أحد هذين الشخصين وهو المرشح الجمهوري المنتظر. والمشاهد للواقع يجد أن وجود هذه المنافسة ماهو إلا محاولةً لإظهار أن أمريكا ماتزال تلتزم بالحرية والديموقراطية. رأيي المتواضع: أن الرئاسة ستكون من نصيب المرشح الجمهوري، لأنه لا يمكن أن يقبل الأمريكيون العنصروين بأن يحكمهم ملون أو امرأة.
إذن المعنى واضح للعيان وواضح للجميع، فأمريكا استطاعت أن تسيطر على الاقتصاد العالمي بالدم وليس بالعمل. وبما أن الحديث تطرق إلى نهاية أمريكا، فإني أقول: أمريكا تحاول السيطرة على العالم أجمع، وهذا لا يمكن أن يحدث أبداً ؛ لأن اقتصادها لا يتحمل مثل هذه العمليات، وميزانياتها لا تحتمل أكثر من ذلك، وهذا هو بداية السقوط. تعقيباً على صالح جزرة:
برأيي أن عملية فيتنام تختلف عن أفغانستان والعراق، وذلك لأن المثالين مختلفين للغاية والمقاومة في هذين المثالين تختلف عن الأخرى. فأمريكا تعلم أن المقاومة الفيتنامية ستترك القوات الأمريكية بمجرد الخروج من أرض فيتنام، لكن أمريكا أيضاً تعلم أن المقاومة الجهادية في أفغانستان والعراق لن تترك القوات الأمريكي بمجرد الخروج، وإنها تعلم تمام العلم بأن الفكرة الجهادية هي الضرب في عقر الدار، وما أحداث 11 سبتمبر عنا ببعيد. فأمريكا تخاف من خطوة الانسحاب لأن ذلك يضعها في موضع الدفاع، وبهذا تنقل ساحة الأحداث من هذين المكانين إلى أمريكا، وهذا ما لا يريده أحد. لكن ماقامت به القاعدة هو حركة ذكية للغاية، فهي بهذا تحاول إجهاد الاقتصاد الأمريكي بالديون، وقد ذكرت سابقاً ما يسببه الاجهاد الإقتصادي بكيان الدولة. عُذراً على الإطالة، ولكن الحديث ذو شجون.
__________________
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-05-2008, 06:29 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 83
|
شكرأ أخي برق , وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنك , وحاشاك أن يكون موضوعك حاشية , بل أنا والأخوة ندندن حول ما طرحته فقط لا أكثر ...!!
شكرأ أخي الصباخ واتفق معك تماماً فيما طرحته ... |
الإشارات المرجعية |
|
|