|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-05-2008, 01:07 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 224
|
صخرة الخلاص وفتيات تحولن إلى فراشات .. في طريقهن نحوأنوار من الغرب
إطلعت على مدونة صخرة الخلاص
فوجدتها رررررررائععععععععععععة أطرح لكم ها المقال وأرجوا منكم أن تعطوا رئيكم قال حكيم من حكماء الصحراء وهو يروي رؤياه على مجموعة من تلاميذه : ( رأيت فيما يرى النائم ، وكأني أسير في طريق معوج ، يقذفني تارة نحو اليمين ، وتارة نحو الشمال ، و لا أدري أين أنا ذاهب ، وكأني أسير على ظهر قارب مسرع وسط وادي مملوء بكثبان الرمل وكأنه اليم ! وبينما أنا أسير ولا ألوي على شيء إذ انتهى الطريق وقد ُسد بشجرة عملاقة لم أر في حياتي أكبر ولا أعظم منها ، حتى ُخيّل إلى نفسي أنها شجرة أبدية ستبقى ما بقيت الأرض ! شجرة ضاربة بجذورها في أعماق الأرض ، وممتد ساقها وأغصانها حتى السماء ، وبدى أعلا غصن فيها يناطح السحاب ! إلا أن ساقها العظيم القوي قد تكاثرت عليه الحشرات والديدان والطفيليات ، حتى ُيخيل لمن يرى ظاهرها أنها قوية وجبارة ، ولكن في باطنها الإنهيار والهلاك ! وقفت مشدوها حائرا أنظر لتلك الشجرة العملاقة ، وأشعت الشمس التي لا تكاد تصل إلى الأرض من كثرة أخصانها ، والتي ما من شجرة صغيرة أو كبيرة إلا وداخلها من تلك الشجرة العظيمة غصن ، حتى ضاقت الأشجار بأغصانها !! وبينما أنا كذلك ؛ إذ بامرأة شرقية عربية ، قد تجلببت بجلبابها واحتشمت كما تحتشم النساء العربيات المسلمات ، ثم تقدمت نحوي ووقفت حيث كنت أقف ، وأطلقت عينيها تنظر بتعجب واستغراب لتلك الشجرة ! وبينما نحن ننظر بدهشة وذهول إذ بدودة صغيرة تخرج من ثقب وسط ساق الشجرة العملاقة ، وتسير إلى أعلا الشجرة ، حتى استقرت على غصن صغير ! أُعجبت المرأة بتلك الدودة ، وبدأت تلاحقها بنظراتها البريئة ، والدودة تنسج حول نفسها نسيجا غريبا وتربط ذلك النسيج بالغصن الصغير ، ثم قذفت بنفسها إلى أسفل الشجرة ، فصارت متعلقة تتأرجح ، حتى هدأت وسكنت ، والمرأة العربية تنظر لتلك الدودة باستغراب ! ثم بدأت الدودة تتحرك شيئا فشيء ، وتحاول أن تمزق الغشاء الذي حولها لتخرج ، وبدأت تخرج تدريجيا... الرأس ثم بقية الجسد !! يا لله !! لقد تحولت الدودة إلى فراشة رائعة جميلة ، حتى إن المرأة صرخت بصوت عظيم وهي تصفق وتقول : رائع ... رائع ... حقا إنها مدهشة ! وانطلقت الفراشة ترفرف بجناحيها محلقة بين الأغصان ، مبتعدة عن أنظارنا ، إلا أن هذه الفراشة المسكينة - ودون أن تراها المرأة - قد سقطت في شبكة عنكبوت متوحش ، وقد كان يرقبها من بعيد ، وينتظرها كي تطير ليسهل اقتناصها ! المرأة لم تعرف مصير الفراشة الجميلة ، بل لا زالت تحت تأثير جمال الفراشة بعد التحول الغريب ، ثم خرجت مجموعة أخرى من الديدان وتسلقت أعالي الشجرة ، وعملت مثلما عملت الدودة الأولى ، وتحولن إلى فراشات رائعات ، يأسرن من ينظر إليهن ، وأنطلقن بين الأغصان يرفرفن بأجنحتهن المزخرفة الملونة بألوان الطيف الجميلة ، ذهلت المرأة بمنظرهن الخلاب ، وغابت في خيالها وكأنها تحسب نفسها واحدة من تلك الفراشات ، إلا أنها وهي في غيبة وتعجب ، لم تشاهد تلك الفراشات ، اللآتي استدرن خلف الشجرة وهن يرقصن ويغنين ، ويتمايلن على أنغام زقزقة العصافير ومداعبة الهواء العليل ، حتى إذا أبصرن ناراً مضرمة ، هرعن نحوها دون تفكير وتأمل ، بل خدعن بلون وشكل النار الساحر الفتان ، فأخذت الواحدة تلو الأخرى تقتحم اللهب وتحترق ، دون أن تشعر إحداهن بكارثة الأخرى ! والمرأة المشتملة بجلبابها ، غائبة عن ما حدث في خيالاتها وأحلامها ، حتى إنها أقتربت مني وقالت : يا سيد هل تتفضل بمساعدة ؟ فقلت : على الرحب والسعة . فقالت : أرجوك أحملني نحو ذلك الغصن ! فقلت : ولماذا ؟ فقالت : أريد أن أعمل مثل ما عملت الدودة ! فقلت : لا لا ... أخشى أن تسقطي فيحدث لك مكروه ! فأصرت هي ، وأصررت أنا على الرفض ... فذهبت وتركتني وأخذت تبحث عن حجر أو صندوق أو ُسلم كي تصعد لذلك الغصن . ولكنها لم تجد شيئا من ذلك ، بل وجدت بقايا حطام منزل ، قد جرفه التيار نحو نهاية الطريق ، فوجدت طاولة طعام ، وبقايا تلفاز ، وهيكل طبق استقبال هوائي ، فجمعت ذلك كله ، واستطاعت أن تصل بواسطة الحطام إلى الغصن . فرحت جدا وقالت لي : تعال ولا تخف ... إنني الآن أرى العالم بوضوح ! فقلت لها : كلا ... وأرجعي قبل أن تسقطي ؛ فضحكت وقالت : دائما أنتم هكذا تخافون من لا شيء ، ثم بدأت تلف حجابها حول الغصن ، وتربطه بنفسها ، ثم ألقت بنفسها من على الشجرة ، وصارت تتدلى مثل الدودة ، حتى سكنت وهدأت . ثم بدأت تمزق الحجاب شيئا فشيء ، فبدأت ُتخرج رأسها ، ثم يدها ، إلا أن حجابها كان شفافا ، ولم يتحمل الثقل وبدأ يتمزق بسرعة هائلة !! فصرختُ وناديتُها : أيتها الأخت الكريمة ... أدركي نفسك ، فإن حجابك يتمزق ! فنظرت إليّ ببرود وتبسمت ! وراحت تستمر في الخروج من غشائها ( الحجاب) ، ولكن الحجاب لم يتحمل فتمزق ، وانحل رباطه ، فهوت نحو الأسفل ، وارتطمت بالأرض ! يا إلهي ....! أسرعتُ نحوها ، أريد أن أدركها ، ولكن فات الأوان ، فقد ُدق عنقها ، فأخذت أبكي وأصرخ ، ألوم نفسي على تفريطي وأهمالي لها ، فالتفتت نحوي وقالت بكلمات متقطعة حزينة وابتسامة دامية : أردت أن أكون مثل تلك الفراشات الجميلة أحلق بأمان وأطير حيث أشاء ... ثم لفظت آخر أنفاسها !! فقلت في نفسي : لا تقلقي أختاه ... فقد كان مصيرك مثل مصير الفراشات الجميلات ! وبينما أنا في حزني وهمي ، إذ ظهرت في السماء آية عظيمة ، امرأة لابسة الشمس والقمر ، وعلى رأسها تاج الحياء ، وكانت حبلى وتصرخ من ألم الولادة ، وظهر من تحت الأرض ، وحش عظيم ، يريد أن يبتلع تلك المرأة و صغيرها الوحيد ! فأسرعتُ خلف الشجرة ، كي أتوارى من ذلك الوحش العظيم ، ولكنه لمحني فتقدم نحوي وعيناه تقدحان نارا ! وبدأت أجري خلف الشجرة وهو يتتبع أثري ، حتى مل ملاحقتي ، فضرب الشجرة العظيمة بمخلبه ، فاهتزت ، ثم ضربها أخرى فاضطربت ، ثم ضربها مرة ثالثة فهوت نحو الأرض ، وقد نخرت الحشرات والديدان والسوس ساقها . فصرت أنا والوحش وجها لوجه ، فأيقنت بالهلاك ، ولكن المرأة وصغيرها ، هبطا إلى الأرض ، فتركني الوحش ، وانطلق نحوها مسرعا ، فقلت في نفسي : لن أكرر أهمالي مرة أخرى . وأسرعت نحو المرأة وصغيرها ، ووقفت في وجه الوحش الشرير ، أمنعه من التقدم ، ولكنه لم يعبأ بي ، فلطمني وقذفني بعيدا عن المرأة وطفلها ! وفغر الوحش فاه الكبير ليبتلع المرأة وصغيرها ، ولكن صوتا جاء من السماء : أن حيّ على الفلاح والنجاة ! فإذا صوت هادر يأتي من بعيد ، ويتدفق نحو الوادي سيل عرمرم ، يجر معه الصخور والأشجار ، فأسرعت نحو الصغير وأمه ، فجذبتهما خارج الوادي ، والتحم السيل بالوحش ، فأخذ الوحش يصارع السيل بعناد وقوة ولكن السيل كان أقوى فجرف الوحش ، والشجرة العملاقة ، والفراشة ، والمرأة المسكينة ، نحو المجهول ، ثم ابتلعت الأرض الماء ، وأشرقت الشمس من جديد ... فتقدمت باستحياء نحو المرأة الأم ؛ وأردت أن أسأل المرأة عن قصتها وقصة طفلها ، فقالت : ... ! ولكنني استيقظت من النوم ... وانتهت رؤياي ) !!! قل أحد تلاميذ هذا الحكيم : يا معلم ، هل عندك تأويل هذه الرؤيا ؟ فقال : يا بني ، إنها رؤيا عجيبة وغريبة ، وقد كلّ ذهني عن إدراك معانيها ، وكشف أسرارها ، وحل طلاسمها ، إنها رؤيا مذهلة وعجيبة ، وإن صدقت تلك الرؤيا فليأتينك منها يا بني العجب العجاب ! فقال التلميذ : فعلا يا معلم إنها كذلك ، فهل نرجع لدرسنا ، ونكمل قراءة وشرح متن (المصابيح ) ؟ الشيخ الحكيم : تفضل يا بني . فقال التلميذ وهو يقرأ من كتاب شيخه : بسم الله الرحمن الرحيم قال الشارح لمتن ( المصابيح ) المؤرخ البريطاني ( توينبي ) : ( إن العالم قام بصفقة مقايضة ، فقد أغرت فنون الصناعة ضحايا ، وجعلتهم يسلمونها قياد أنفسهم ، وذلك ببيعها مصابيح جديدة لهم ، مقابل مصابيح قديمة ، لقد أغوتهم فباعوها أرواحهم وأخذوا بدلا منها السينما والراديو ، فكانت نتيجة هذا الدمار الحضاري ، الذي سببته تلك الصفقة ، إقفرارا روحيا وصفه أفلاطون يوما بأنه مجتمع الخنازير ... انتهى كلامه من كتاب "سقوط الحضارة " لمؤلفه كولن ولسن / ص 164) الشيخ أبو الفداء : حسبك يا بني .. ! صخرة الخلاص |
17-05-2008, 03:18 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
البلد: في عــــالم غريب!!!
المشاركات: 1,221
|
رائع ،، ولكن يبقى معنى الرؤيه غامض ....... شكرا جزيلا لجهدك
__________________
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.<سيد قطب |
18-05-2008, 09:34 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 224
|
شكراً لمرورك
|
الإشارات المرجعية |
|
|