بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » فـي فنـدق إنتركونتنـنتال ، ( مكالمـة مشتــاق )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-05-2008, 06:33 PM   #1
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
فـي فنـدق إنتركونتنـنتال ، ( مكالمـة مشتــاق )

المكان : فندق إنتركونتننتال
التوقيت : الثامنة صباحاً
المدينة : في بقعةٍ فوق الكرة الأرضية












سقطت من يده المسبحة بعد أن لفها بين أصابعه ، عندها تحركت في منامي للجهة اليسرى تاركاً خلفي ذلك الرجل الثلاثيني وهو يترنم في أبيات يُحبها ودائماً يكررها .. تصبح بها وهو يلحن :

ما سألت بيوم نفسك هالسؤال ... يا حبيبي ماخطر مره عليك ؟
ليه أنا اشتاق لك يابن الحلال ... ليه أحبك ليــ...


انقطع صوته ..!! وفتحت عيني ولا يوجد أمامي سوى الجدار ذا اللون المائل للصُفرة القليلة ، وأنا جثة هامدة لا أتحرك ، صمت برهه وصدم سكوني قوله :

- صباح الفل والياسمين يا هلا بقلبي
كيف حالك مرتاحه ؟
أكيد مرتاحه ولالا ؟
أفا عليك بس ترتاحين وانا بعيد عنك !!
من ناحيتي أنا ما إرتحت إلا الحين
يوم سمعت صوتك الشجي الله لا يحرمن إياه
مانمتي للحين !!
أها ليه مانمتي ؟ أكيد تفكرين بحبيبك !!
يا إلهي لا أكاد أصدق أثرك تفكرين بي كل الليل ؟
لا صدق والله وراك سهرانه ؟


طرف عيني لم يرتدّ إليْ عدة ثوان ، أصبحت نشيطاً وكأني قبل عدة ساعات أفقت من نومي ، أحرك طرف سبابتي على الفراش الوفير خوفاً من أن يخرج صوت ويسمعه صاحبي ، تشكل بذلك الجدار أشكالاً وصوراً وألواناً حتى أني حاولت التحرك عاجزاً ، تزاحمت الأسئلة في خَلَديْ ... من تلك الفتاة التي يتحدث إليها ؟ ، ولماذا لم يخبرني عنها ؟ ، وما السبب في كون حديثه لها معسولاً ؟ ، أردت تحريك قدمي شيئاً يسيراً وأسكنني :

- يوم نسكن فيه
إيه نفس الفندق اخذته والله قلت بتذكر ذيك الليلة
الله يذكره من أيام
لا ياحبيبة عمري ماراحت مادامك حيه ما راحت
أنتي أيامي الحلوة وأنتي ساعاتي الثمينة
وأنتي أهم أشغالي وأهم أعمالي ...
والله إني مشتاق لك ... تصدقيـــ...


يا إلهي ، وهل جلس معها وعاشرها خلوة ؟ ، لا ... لا يُمكن أن يكون منه لا يمكن ، إلا إن كان فقد عقله وقتها !! ، آووووه لن أستمر على صمتي ... قطبت الحاجبين وركزت في السمع ، أتاني عبر النسيم همسات بصوتٍ منخفض :

- ودي أشغل الموتر وأجي لمك الحين
لا ماعليك ما يسمع كلامي نايم
بطلع من دون ما يدري
شوقي لك يخلين أفكر بأشياء إجرامية
لا تونا ما أفطرنا
أنا أفطرت على صوتك يكفي



ولو كان بالود لأدرت ظهري وأخبرتك أني استمع ، ياله من إنسان عجيب !! ، ياترى من تكون !! ، ماذا فعل به حب تلك الإنسانة !! ، ليجعله يتركني وحيداً ويذهب !! .
نامت أعضاء نصف جسمي قليلاً ، فقد مكثت مكوث المُجبر ، أريد التحرر ولكن ليس في يدي منه شيئاً ... ماذا أفعل ؟ ، هل أتحرك ؟ ، ولكن أخاف أنه يحسبني لم أنم وأني أترصد !!.. آووووه سأدعه يهاتفها وسأكمل نومي ، تباً للمجهول .


- وبعده آخذ لي دش أروق شوي
وأصحيه ونفطر سوى وأروح أكمل الأوراق
قصدك متى أخلص ؟
يبي لي يومين ثلاثة
بإذن الله تعالى



بعد مرور ساعة تقريباً ...



- يادختور... قم ياخي لي ساعه واعي وأنت نايم
قم خلنا نفطر ونروح نشوف شغلنا

- مسوي حجامه ؟
- وش يبي سؤالك ؟ لا ما سويت ليه ؟
- مدري أشوف نومك صاير كأنه أبو سبعين ، لو أحك خدي صحيت قلت عاد يمكن شايل الدم الفاسد ولا شيء
- ههههههههه لا والله بس تخبر لا صار عنده شغل الواحد غصب يتنبه كأنه مقروص ، قم طيب اترك السواليف بعدين


إعتدلت جالساً ، ومددت يدي للرف الجانبي لآخذ هاتفي النقال ، مكالمات هاتفية لم يرد عليها ، ورسالة خاصة ، تذكرت حديثه سابقاً وعيني على النقّال ...( حبيبة عمري ، ياقلبي ، مشتاق لك ) ، يا ترى من هذه المرأة ؟ من تكون ؟ ....... هاتفي اللطيف ، سأبدل ملابسي وأعود لك ، أراك لاحقاً .

ْ

ْ


سأعـود ،


بــ مقلمة د / ماسنجر
وُروديْ العطِرةُ لكم
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان
د / ماسنجر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)