بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » رؤى و كؤوس : التنصير ( 3 ) ـ

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-08-2002, 09:58 PM   #1
الوايلي2002
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: السعوديه
المشاركات: 107
رؤى و كؤوس : التنصير ( 3 ) ـ

رُؤى و كؤوس

التنصير [ التبشير ]
Christianization
(3)

أهداف المستشرقين و المبشرين :

ذكرنا أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المستشرقين و المبشرين ؛ لذا فإن أهداف الفريقين متقاربة و يكمل كل منهما الآخر ، و تتضمن هذه الأهداف :

أولاً : أهداف دينية :-

و تعتبر الأهداف الأساسية الكبرى بالنسبة للمبشرين ، و للمستشرقين دورهم المساعد في تحقيقها . و من هذه الأهداف :

أ - تشويه صورة الإسلام و حجب محاسنه عن الأوروبيين لإقناعهم بعدم صلاحية الإسلام لهم كنظام حياة . و قد ظهرت الأهمية لتحقيق هذا الهدف في أعقاب عودة المحاربين إلى أوروبا بعد انتهاء الحروب الصليبية و قد حمل بعضهم صورة مشرقة لحسن الإسلام و سماحته و صلاحيته كنظام للحياة ساعد العرب على الارتقاء و التقدم الحضاري . و قد استغل المستشرقون الحروب المستمرة مع المسلمين بعد التوسع العثماني في قارة أوروبا لتعميق الكراهية و الحقد في قلوب الأوروبيين .

ب ـ صرف المسلمين عن دينهم و إن لم يدخلوا بعدها في النصرانية : و لقد استخدم المستشرقون سلاح التشكيك و الافتراء لإضعاف العقيدة الإسلامية في النفوس ، كالطعن في القرآن الكريم و النبوة و التهجم على اللغة العربية وادعاء اقتباس المسلمين لفقههم الإسلامي من الفقه الروماني . و قد بث المستشرقون بمكر و خبث الكثير من الآراء الهدامة تحت ستار البحث العلمي و تحري الحقيقة ... و قد مهد كل ذلك الطريق لعمل المبشرين .

ج ـ تنصير المسلمين : بفتح المدارس التعليمية للنشء الصغير و السعي لتغيير المناهج الدراسية بما يخدم تحقيق هذا الغرض ، و باستغلال الخدمات الطبية و المساعدات الإنسانية لتنصير الشعوب الفقيرة المنكوبة .

د ـ تربية زعامات و رجالات على اتجاهات معادية للإسلام يكون لها القدرة على التأثير في الرأي العام و قيادة الجماهير بعيداً عن الإسلام .

ثانياً : أهداف استعمارية :-

لم ييأس الأوروبيون رغم فشل حملاتهم الصليبية ، و سعوا للعودة بجيوشهم لاحتلال بلاد العرب و بلاد المسلمين ؛ لذا كان اتجاههم إلى دراسة بلاد المسلمين ككل دراسة شاملة عميقة في كل شئونها ، من عقيدة و عادات وأخلاق و ثروات ؛ ليتعرفوا إلى مواطن القوة فيها فيضعفوها ، و إلى مواطن الضعف فيغتنموها . و لما تم لهم الاستيلاء العسكري و السيطرة السياسية كان من دوافع تشجيع الاستشراق إضعاف المقاومة الروحية و المعنوية في نفوسنا، و بث الوهن و الارتباك في تفكيرنا ، و ذلك عن طريق التشكيك بفائدة ما في أيدينا من تراث ، و ما عندنا من عقيدة و قيم انسانية ، فنفقد الثقة بأنفسنا و نرتمي في أحضان الغرب نستجدي منه المقاييس الأخلاقية و المبادئ العقائدية ، و بذلك يتم لهم ما يريدون من خضوعنا لحضارتهم و ثقافتهم خضوعاً لا تقوم لنا بعده قائمة .

و مما يهتم به المستشرقون حالياً رصد و دراسة كل ما يظهر من حركات إسلامية في العالم الإسلامي و كل ما يجِدُّ من تطور فكري أو سياسي لدى المسلمين ، لتحليله و تقييمه و تقديمه لقادة الدول الغربية ، مع وضع الخطط الخفية و العلنية المقترحة للتعامل مع هذه الحركات و مواجهة هذه التطورات .

ثالثاً : أهداف سياسية :-

عن طريق بث الدسائس و وضع المؤامرات الرامية إلى إحداث الفرقة بين الدول العربية بعضها مع بعض و بين هذه الدول العربية و باقي الدول الإسلامية . و غالباً ما تأخذ هذه المحاولات صور التوجيه و النصح و إبداء الرغبة في التوجيه و الإرشاد ، خاصة بعد التعرف على نواحي الضعف في سياسات القادة و كيفية الضغط عليهم عن طريقها مع اتخاذ الوسائل الكفيلة بالتأثير على الرأي العام العالمي و الاتجاهات الوطنية لدى الشعوب .

رابعاً : أهداف تجارية :-

تستفيد المؤسسات المهتمة بالاستشراق من الإغداق المالي الكبير و التسهيلات المادية الكثيرة من جانب الحكومات الغربية بدرجة أغرت الكثير من العلماء و المثقفين بالانضمام إليها و التعاون معها للاستفادة المادية من وراء ذلك ، حتى صارت هذه الأموال من أسباب الإقبال على هذا العمل و من أهداف الالتحاق به عند كثير من المستشرقين .

و من جهة أخرى فإن نجاح المستشرقين في إضعاف المسلمين و هزيمتهم نفسياً أمام الحضارة الغربية الحديثة حول بلاد المسلمين إلى أسواق مفتوحة أمام المنتجات الغربية ( فيما يسمى عند العوام "عقدة الخواجة" ) ، مما ساعد على ازدهار و انتعاش هذه الصناعات و المتاجرة فيها ، و ساهم في ضرب الصناعات و المنتجات المحلية في بلاد المسلمين .

خامساً : أهداف علمية :-

و هي محل اهتمام قلة قليلية جداً من المستشرقين الذين عرفوا بقلة تحاملهم و عدائهم للإسلام و المسلمين ، فمن هؤلاء من أقبل على الاستشراق بدافع من حب الاطلاع على حضارات الأمم و أديانها و ثقافتها و لغاتها ، و من هؤلاء من دخل الإسلام و أعلن بالفعل إسلامه ، و هؤلاء هم أصحاب الإنصاف و الباحثون عن الحق منهم . أما بقيتهم فلم يكونوا من المنصفين و إن لم يظهر منهم التحامل الشديد و العداء الصارخ للإسلام في كتاباتهم كسائر المستشرقين المتعصبين .

و من أمثلة هؤلاء المستشرقين :
توماس أرنولد ـ جوستاف لوبون : مستشرق و فيلسوف مادي لا يؤمن بالأديان مطلقاً ، له أبحاث و كتب كثيرة أبدى فيها إعجابه بالحضارة الإسلامية مما دفع الغرب إلى إهماله و عدم تقديره ـ هادريان ريلاند ـ يوهان ج. رايسكه ـ الشاعر الألماني جوته ـ الكاتب الروسي تولستوي ـ سلفستر دي ساسي ـ زيجريد هونكه .



--------------------------------------------------------------------------------

و المجتمعُ البشريُّ صريعُ رؤى و كؤوسْ
و الـرحمـةُ تبقى لفظاً تُقرأُ في القـــاموسْ
__________________
تفضلو بزيارة منتدى الشقة ...................حيااااااااااااكم

http://www.shiqah.com/vb

:41 :41 :41
الوايلي2002 غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)