|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-08-2008, 02:03 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10
|
ظــاهــرة طقوس العــزاء في القــلب العــربـي .
لو كان الفلاسفة الغربيون مسلمين لترحمنا عليهم , فقد شخّص كثير منهم ظاهرة العزاء حينما يفقد المرء قريبًا أو صديقًا , وما رأيت أشد تشخيصًا لهذه الغريزة التي توجد في الحيوان والإنسان على حد سواء .
من الملفت للنظر أن طقوس العزاء لها اختلافات كثيرة حين عرضها كما طقوس الأفراح والمناسبات , فكلاهما ضدان , وكل ضد يظهر حسنه بأخيه الضد الآخر , فالضد يُظهر حسنه الضدُ , كما يقول شاعرنا العربي . مصيبة طقوس العزاء في العالم العربي أنه تحول إلى ما يشبه العادة , حيث تحولت تلك الطقوس إلى صوامت وجوامد , فكان أن قالوا : " الحزن في القلب " ! فكدنا نصل إلى مشاكلة الحيوان الذي يعبر عن حزنه وألمه بصمته المعروف والمعهود . حين جاء الإسلام ألغى النياحة , فكان أن أبدلها أصحاب البدع من المسلمين بقراءة القرآن , فكان القراء يتزاحمون على المآتم لأخذ الأجرة , فقرآنهم لا يتجاوز حناجرهم , فكأنها ردة فعل من النياحة الرجالية حين كانت نساء المبتدعين ينحن على موتاهن , فيشققن الجيوب , ويلطمن الخدود . في مجتمعنا المحافظ يحق لنا أن نقول إن الحزن في القلب , فلا نعرف طقوسًا ولا غير ذلك , فكان العزاء باردًا لا يعبر عن حالة الفقْد المؤلمة , ولو رآنا الغربيون لظنوا أننا لم نكن نحب من فقدناهم , فلا تشييع يعج بالزهور , ولا كلمات تتلى أمام الميت تعبر عن شخصه حين كان بين الناس . لا تزال ظاهرة العزاء في مجتمعنا المسلم خالية من التعبير الصادق لمن نحبهم , فقد طمس الإسلام تلك الطقوس , فكان القلب العربي المسلم يتسم بالجمود والجلافة , فكأنه قلب الأعرابي الذي لم يقبّل واحدًا من أبنائه العشرة لغلضة في قلبه الصحراوي . |
18-08-2008, 02:23 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
البلد: في عــــالم غريب!!!
المشاركات: 1,221
|
ياليــــل مااطولك !!!!
__________________
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.<سيد قطب |
20-08-2008, 01:03 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: أيـن ؟
المشاركات: 661
|
أَلَم تَر أنَّ هُنَاكَ البُكاءُ والرّثاءُ والدُّعَاءُ والكِتَابَةُ وظُهُورُ الحُزْنِ علَى الوجْهِ وغيرُ هذا كثِيرٌ؛ فَكُفّ عن نشرِ الفِتَنِ ولْتَخْشَ عِقَابَ اللهِ؛ أتَعْترضُ على حُكْمِ اللهِ وتَنتَقِصُهُ ؟! والنَّقْصُ الحقُّ في فهْمِكَ القاصِرِ والعِياذُ باللهِ.!
والنِّيَاحةُ هِيَ الحَمَاقَةُ بعينِها والسَّفَاهَةُ بأُمِّهَا؛ ولا شيءَ يُريدهُ الميِّتُ كالدُّعَاءِ لهُ. فَقُل لِي بِرَبّكَ ما يُرْجَى مِنَ النّيَاحة ؟! |
الإشارات المرجعية |
|
|