[مجدالإسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

تفكيك التشكيك

صدرت عدة محاولات تعيسة لصرف الناس عن القاعدة ولصرف الناس عن قيادة القاعدة المتمثلة في المجاهد الفذ الشيخ أسامة بن محمد بن لادن والشيخ الدكتور أيمن الظواهري ومن معهم على درب الجهاد وفقهم الله وحفظهم من كل مكروه وحاقد.

ومن المحاور التي استعملت في تلك المحاولات التشكيك في قيام المجاهدين بالعمليات الجهادية في واشنطن ونيويورك.

و أنا هنا أعالج هذا المحور الهش وأبين فساد إيراداتهم فيه "والله غالب على أمره".

وممن طرق هذا المحور وأطال فيه ممدوح الحربي في شريطه الصوتي الموسوم: "القوة الخفية وراء التفجيرات الامريكية".

والشريط بدءً بمسماه ومروراً بمقدمةٍ من المؤثرات الصوتية ... الخ ينافس بشدة منتجات
"ألـْـفـرِد هتشكوك" في قضايا الجريمة الغامضة والرعب والخفاء.

إن طرح ممدوح الحربي وقضيته في هذا الشريط تحمل من الثقوب مالا يحمله الجبن السويسري كما في المثل الغربي، وهذا على افتراض أن الطرح طرحه ... ولكن لنا الظاهر!! وسأعود لهذا الامر

ماذا قال ؟

في بداية كلامة يقول بأسلوب تقريري معروف ما يلي: "ومن المعلوم إخواني في الله أنه لا توجد في العالم بأسره منظمة أو جماعة تستطيع تنفيذ مثل هذه العملية الدقيقة أعني بذلك تفجيرات المبنى التجاري ووزارة الدفاع البنتاجون وغيرها من المباني".

قلت: و لِمَ ياممدوح يكون هذا الامر بهذه الاستحالة؟ وتقرره بهذه القوة في العالم بأسره قبل ان تورد أي دليل؟ كيف صار هذا من المعلوم؟!! من الذي قاله؟؟ ومتى قاله؟؟

ثم لم يكتفي بذلك بل كرره قائلا:
"فأحب أن أقول للإخوة الحضور أنه لا توجد في العالم بأسره منظمة أو جماعة تستطيع تنفيذ مثل هذه العملية الدقيقة التي تتطلب ليس فقط مستوىً عالياً من الخبرة والتكنولوجيا، بل تتطلب وجود متعاونين وعملاء في أرفع مستويات المسؤلية في وزارة الدفاع الأمريكية إضافة إلى غيرها من المراكز الحساسة التي تقبض على الإدارة الأمريكية وتسيطر عليها "

قـلت: وهنا تهويل للأمر وتضخيم له وهو في الحقيقة لم يتجاوز كونه ( خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر)

فالمجاهدون :
خطفوا الطائرات ------ أولا
قادوها -------------- ثانيا
ضربوا المباني بها ---- ثالثا

صحيح أنها طريقة مبتكرة وجديدة ويصعب تكرارها مستقبلا لما حدث من احتياطات ...

وقول ممدوح أنها دقيقة ليس على إطلاقه بدليل فشل الطائرة الرابعة أي أن العملية نجحت في مجملها بنسبة 75% ثم إن الطائرات لم تصب أهدافها في نفس الوقت كما يحدث في عمليات الالتحام لمركبات الفضاء ونحوها بل امتدت لمدة أكثر من ساعة في مجملها .

نعم إن قلتَ أنها كانت مفاجأة لا سابقة لها لأن العادة جرت - وبكثرة ومنذ زمن بعيد - على أن تخطف الطائرة ثم إذا هبطت يحصل التفاوض والمداهمة وهكذا .
( طبعا هذا في غير بلاد ابن سعود الذي يهجم ولا يتفاوض ولا تهمه مطالب ولا أرواح مدنيين وأبرياء كما حصل عندكم في المدينة وكما حصل في بيت الراجحي في الرياض ... ولسنا بصدد ذلك ).

أما تهويل ممدوح الحربي للمسألة وأنها تحتاج إلى تكنولوجيا وعملاء في أرفع المستويات إلى آخر ما قاله فغير مقبول لدى العقلاء حيث لا داعي له، كما بينتُ ذلك أعلاه.
وكل من يعرف أمريكا يعلم أنها بلد تسريب المعلومات فكيف يريد ممدوح قيام مؤامرة يشترك فيها أمة كاملة من البنتاجون والطيران المدني الذي تديره شركات خاصة لم تنهض بعد من كبوتها ومن إدارات المطارات ومن المراكز الحساسة في الدولة . . الخ ماقال . . . كل هذا في الخفاء دون تسرب المعلومات وانكشاف المؤامرة رغم الحرص الشديد من امبراطورية الإعلام الأمريكي على التسابق في تلقف ونشر أي معلومة من هذا النوع.

ثم ينبري ممدوح الحربي بعد ذلك قائلا : " وإلا فمن يستطيع تفسير كيف أن أجهزة الإنذار في طول الولايات المتحدة الأمريكية وعرضها تصاب بالشلل لمدة تقارب الساعة علما بأن هذه الأجهزة مبرمجة منذ سنوات الحرب الباردة على العمل الفوري والتلقائي بحيث أن الطائرات الحربية تغطي السماء الأمريكية في بضع دقائق فقط ".

قـلت : سبحان الله والله اكبر
يا ممدوح اطمئن اطمئن على سلامة أجهزة الإنذار من الشلل بالطول والعرض ... ياممدوح المجاهدون لم يرسلوا صواريخ عابرة للقارات أرجوك تذكر: ( خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر) .

المسألة ما يبغى لها حرب باردة ولا حارة ... المسألة هي مصداق قوله تعالى: ( إن ربك لبالمرصاد ) وقوله جل وعلا: ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) ... أما الأجهزة المبرمجة منذ الحرب الباردة فإن الطائرات المدنية المخطوفة ليست من تخصصها .. فافهم!!

الله أكبر .. هذا التهويل مع قوة أمريكا .. فكيف الحال مع الدجال!! ... قال: تغطي السماء الامريكية في بضع دقائق فقط !!!!!

ثم يكرر ممدوح حكاية أجهزة الإنـذار حول البنتاجون وكأنها معـصومة لا تـقهـر!!
يا ممدوح تذكر كيف خرج المصطفي عليه الصلاة والسلام من بين المشركين يحثوا على رؤسهم التراب ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ).

إجعل التدبر والاعتبار مكان العجب والاستـنكار .. ( أتعجبون من أمر الله ...)
(وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )

ثم يتساءل قائلا : " ومن يستطيع الوصول إلى أجهزة الإنذار الموجودة في أماكن حصينة لا لا يمكن الوصول اليها إخواني في الله إلا بعد المرور من نقاط تفتيش وسيطرة عديدة لا يسمح لغير المسؤلين أصلا بالاقتراب منها".

قلت : المجاهدون لم يحتاجوا لكل هذا، فلماذا تجعل ذلك شرطا في خطف الطائرات؟ لقد مروا فقط من نقاط التفتيش التي يمر منها أي راكب يريد السفر على الطائرة ولكن لتهويل الأمر كان لابد لك أن تجعل في العـملية وصول إلى أجهزة انذار لا يقترب منها إلا المسؤلون أصلا .

أرجوك تذكر ( خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر)

ثم قال: " ومن يستطيع معرفة رموز هذه الشفرات السرية الخاصة بهذه الاجهزة "
قلت: هاهو يكرر نفس النغمة مرة ثانية أي أن ممدوح - رسم صورة في الهواء - ثم أخذ يلونها - ويطلب منا أن نراها !!!!
وبعد ذلك يقول مستـنتجا مما سبق: " إنها قوة خفية تسيطر على الولايات المتحدة الامريكية"
قلت : هذه نتيجة لا علاقة لها بما أورده من مقدمات في ميزان العقلاء (تعجبوا) !!

ثم يمعن ممدوح قائلا : " وهل يستطيع عملاء في منظمة ما في مؤسسة في الشرق الاوسط أو حتى في افغانستان وفي صحاري افغانستان وفي قواعد افغانستان وفي كهوف افغانستان أن تعرف هذه الاسرار وهذه الخفايا؟؟!! إن تصور هذا الامر مستبعد جدا"

قلت : هنا يهجم بفكرته على الاذهان ليقلل من شأن وإمكانيات المجاهدين في افغانستان وصحاريها وكهوفها، هنا يبيع وجهة نظر من كتب له هذه المادة التي تظهر أهدافها الحقيقية في تسمية المجاهدين عملاء في كهوف في صحاري أي أنهم ليسوا كفؤا لمثل هذا العمل الجهادي! هنا المغالطات والخبث المباحثي .

إن العملية ( خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر)
لم تحتج ما أشرت اليه ياممدوح من أسرار وخفايا تـُضخِم بها العدو وتـُقلِل بها من شأن المجاهدين.

يا ممدوح إن سلك الجهاد وعلى مر العصور ينتظم نخبة النخبة من هذه الأمة علما وأدبا ودينا وثراءً، وهذا ما شرق به العلمانيون والحكام الظلمة وعلماء السلاطين والجامية المباحثية الاستخباراتية.

ثم يكرر ممدوح بعض ما سبق . . . ولن نكرر نحن الرد عليه . . .

ثم يتطرق لموضوع التحكم بالطائرات عن بعد وهذا يوجد في الطيران العسكري لغرض التجسس وغيره فهو في مجال آخر بعيد عن شركات الطيران المدني التي تدير عملية شراء طائراتها وصيانتها وتجهيزها بايدي مدنية بعيدا عن العسكريين فضلا عن رجال الاستخبارات وغيرهم ممن يحاط عملهم بالسرية. وقد سبق وأشرتُ إلى أن تسرب المعلومات وعدم السرية من الأمور التي ربما تعتبر من مميزات المجتمع الامريكي المدني .

إن الشركات الأمريكية للطيران يهمها الربح في مجتمعٍ رأس مالي فيه منافسة شديدة فانظر إلى ما خسرته منذ الضربات المباركة إلى الآن فهل تآمرت هذه الشركات على نفسها مع قوتك الخفية؟؟!!

ثم يقرر ممدوح: "إن هذه الطائرات لم تختطف وإنما تمت السيطرة عليها ..." ، ويقول " لذا من العبث البحث عن خاطفين لهذه الطائرات ..."

يعني كَـذَب أسامة!! كذب الحزنوي!! كذب أبوغيث!! كذبت الدنيا كلها!! وصدقت الاستخبارات والمباحث !!!!

ثم يذكر لائحة المسافرين وأنها في البداية لم تورد أسماء عربية في تلك الطائرات، ونحن نقلب عليه هذا الدليل ... نعـم نقلب عليه الدليل: فإن كانت القوة الخفية التي تزعم أنها في أعلى مستويات الدقة والخبرة والمهارة في تنفيذ المخططات الجهنمية!! فهل تنفذ كل هذه الامور بدقة متناهية كما زعمت ثم تعجز عن إعداد قائمة ركاب تحوي أسماء عربية؟؟!! ... يعني كما يقول المثل: ( تبلع الجمل وتغص بذيله؟؟!! ) الجماعة معهم جوازات باسماء غير اسمائهم . . صعبة يعني!!! سواء لاحياء او لميتين ... ولكي تتأكد: ( امسك أي اجنبي عند باب الحرم خله يفهمك )

الحقيقة مللت من الإطالة ... فلن أرد على كيف اشتروا التذاكر!! ولا الجثة المربوطة ...
ولا نطيل في رد الأباطيل.

ثم أربعة آلاف يهودي يتغيبون عن العمل ؟؟ يعني كلهم متواطئون؟ ولا واحد سرب الخبر او باعه؟!! إخلاص متناهي عند 4000 يهودي؟! فما بالهم في فلسطين يبيعون الأسلحة ويسربون الأخبار ويفشون الأسرار تحت إغراء الشيكل والدولار، مما سهل مهمة إخواننا المجاهدين في فلسطين ... راجع القرآن الكريم (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى).

بعد ذلك يعرج ممدوح على الدوافع لهذه العملية فيقول : " يكمن الدافع في الازمة الإقتصادية في الولايات المتحدة وامريكا الجنوبية واوروبا الغربية فكان من الضروري اشعال حرب تكون عذرا لتحريك الاقتصاد الامريكي . . . . . الخ ما قال"

قلت : متى احتاج الامريكان واليهود الاعذار لشن الحروب ضد الاسلام واهله فاليهود والصليبون لم تتوقف حربهم للمسلمين منذ البعثة الى اليوم
ثم لماذا تجعل الحرب لاسباب اقتصادية وتتجاهل عداءهم للاسلام واهله
ثم هم ان احتاجوا للاعذار فلديهم من الاعذار ما يكفي مثلهم ضد مثلنا يعني يكفي ان المدمرة كول حملت كالجرادة على ناقـلة بعد ان دمرها المجاهدون في عدن
ولديهم ضربات السفارات ولديهم قول أسامة لكلنتون الجواب ما ترى لا ما تسمع
اذن ليسوا بحاجة لضرب انفسهم ليشنوا حربا
وعلى افتراض حاجتهم لضرب انفسهم فهل يقتلون انفسهم ليشنوا حربا بعد ذلك

ولهذا : يمكنني ان اقبل ان تجرح يدك او رجلك لكي تقنعني ان فلان اعتدى عليك ولكنني مع كل العقلاء لانتصور ان تطعن رقبتك او تقطع رجلك لكي تزعم ان فلانا اعتدى عليك وانك ستحاربه.

ان ما شهده العالم باسره لم يكن ضربه ولكنه كان باذن الله طعنة قاضية .. وذل لن يرتفع.. وسقوط بدء .. وانهيار امبراطورية هذا ابانه.
ان ما حدث لن يكون باذن الله سببا لاصلاح اقتصادهم ولكنه سيكون باذن الله وكما هو مشاهد سبب انهيار اقتصادهم الذي لم ولن انشاء الله يسترد عافيته بعد اليوم
ولو ارادوا ضرب انفسهم لكفاهم ما هو دون ذلك بكثير جدا
ان منهاتن هي مركز اليهود في العالم وهي مركز تجارتهم وهي بيضتهم التي يذودون عنها فكيف يقبل عاقل في الدنيا ان يستبيحوها بانفسهم وهم في مثل قوتهم يوم 11سبتمبر

كان يكفيهم لو احتاجوا ضرب انفسهم ضرب أي عمارة او اي سفارة او أي سوق او اي مبنى غيرذلك لا ان يكسروا انف امريكا بضرب وزارة دفاعها

كان يكفيهم طائرات غير محملة بالركاب والوقود .. كان يكفيهم اقل شئ لواحتاجوا لاي شئ
ولكنه المكر الرباني يتمثل على ايدي المجاهدين الذين جعلهم الله سببا لينالوا الشرف العظيم في الاطاحة برموز كبرياء امريكا المتمثلة في برجي مركز التجارة الدولية ومبني البنتاجون ولينظموا الى موكب الشهادة.

ان التقليل من شأن المجاهدين لن يزيدهم الا رفعة
وان الله سبحانه وتعالى هو الذي ينزل محبة قوم في قلوب العالمين
وهو سبحانه الذي ينزل بغض قوم في قلوب العالمين
لم يتكلم اسامة مثلما تكلموا ولم يكن له اعلام مثلما لهم اعلام وليس عنده(آرا) للانتاج الفني بل ان من يعرفه يصفه بالحياء وعدم النظر في وجوه الناس و الصوت الخافت الهادئ ولكن كما تقدم القلوب بيد الله يا ابن سعود ويا استخبارات ابن سعود ويا مباحث ابن سعود ويا فالح الحربي القائل:" طالبان هدموا الاصنام ولكنهم لم يهدموها في قلوبهم" دور غيرها
ياممدوح الحربي وتسجيلات الفالحين انظروا في صف من انتم وفي مصلحة من تصب جهودكم

ملاحظات عامة هامة:
- لم يصدر الشريط في بداية الامر بل صدر بعد ان بلغت شعبية المجاهدين الافاق وعجز عن حربهم الامريكان وغير الامريكان من تحالفات الكفر فلماذا ؟
- تجرأ ممدوح في الشريط في تسمية امريكا امبراطورية الشيطان وهذا ليبيع علينا افكاره والا فمن يجرؤ على ذلك, ثم يصرح شريطه وينشر هكذا.
- قدم ممدوح شريطا قبل هذا في فضح الرافضة قبحهم الله فهل كان ذلك توطئة لهذا الشريط بدأنا نشك بل نشك
- ممدوح يقرأ ويخطئ في القراءة فهل كتب الموضوع بنفسه . . . بل نشك
- لم يتطرق ممدوح لما صدر عن المجاهدين حول هذا الامر بل تجاهل ذلك كله ام انه على طريقة تركي الفيصل الذي مكث يتكلم في حلقات عن الاحداث في قناة الام بي سي ويسمي الزعيم المجاهد فضيلة الشيخ الفذ الهمام اسامة بن محمد بن لادن يسميــــــــــــــــــه ( المذكور ) ؟

وفي الختام ...

لقد حصحص الحق، واتضحت الأمور لكل ذي بصيرة، وتمايز الناس فمنهم من ركب السفينة ومنهم من أوى إلى جبل، ونضح كل أناء بما فيه.

لقد قمنا إن شاء الله بتفكيك التشكيك الذي يراد له أن يحيط بجهود المجاهدين، ذلك التشكيك الذي صدر عن قوم أرادوا أن يقولوا للمجاهدين مثل ما قال الحطيئة للزبرقان بن بدر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
اردوا قول ذلك بطريقة مبطنة من خلال تهويل امر اليهود ومكر اليهود واخافة الناس منهم على منهج الارجاف الذي ينهار امام ثقة المؤمنين بنصر ربهم فالحق يعلو على الباطل ويدمغه ويزهقه. وسيمضي المجاهدون في مسيرة الجهاد التي لن تقف بإذن الله ... ستستمر كما استمرت ... يتغير الأشخاص ربما ... يتغير الزمان والمكان ربما ... ولكن القافلة تسير والكلاب تنبح ...
يا عجباً من سيرها المدلّل ِ *** تمشي الهوينا وتـَجي في الأول ِ

هذا ... وقد يكون للحديث بقية, وعلى كل حال ( يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق )

اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
اللهم عليك بمن خـذّل عن نصرة المجاهدين
اللهم عليك بكل من أرجف فأعان الكافرين

اللهم صل وسلم على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين

(حقوق النشر بدون تعديل غير محفوظة)

[مفك15]

مجدالإسلام
تحليل اكثر من راااااااااااااااااااااااااااائع


مع السلامة

[زكريا]

السلام عليكم


اليوم العاشر من سبتمبر ....... لم يكن شيخنا المجاهد اسامه كعادته كل يوم .. رغم هدؤئه وسكينته المعهوده .. الا انك تلحظ فى حركاته وتعابير وجهه ..... ان هناك امر ما يشغل بال الشيخ ..( وليس اى امر ).. كثيرون هم من الذين حوله تسائلوا.. باستغراب ( مابالك ياشيخنا اليوم ) وترتسم ابتسامة على محياه ... ويرد ( خيرا انشالله ) ... ثم يسرح بنظره وفكره بعيدا .. ليعود ويذكر الله ويدعوه ...ثم يقول ادعو الله لااخوانكم المجاهدين ... ادعو الله لااخوانكم المجاهدين....... فى تلك الليله دعى شيخنا المجاهد رفاقه الى القنوت

اما هو .. فامضى طيلة ليلته قانتا .. قائما وراكعا وساجدا .. وعندما تتعب قدماه من اثر الوقوف.. كان يستريح ويرفع اكف الضراعة اللى الله .. ويشخص ببصره الى السماء.. داعيا الله بتضرع.. ودموعه تنساب على وجنتيه ... ولا يملك بماعرف عنه من رقة القلب والفؤادوالخشوع ... الا ان يعلو صوته وهو يبكى تضرعا الى الله . يدعوه بالنصر والتمكين

وبعد ان يأخذ منه التعب ماخذا ... كان يغفو .. وهو جالسا .. ثم يستقيظ فجأة ... ليعود لحالته السابقه يصلى ويدعو وينتحب ... دقائق هى تلك اللتى غفى فيه شيخنا قبل ان يرفع اذان فجر الحادى عشر من سبتمبر ..... اقيمت الصلاة ... وتفرق الجمع ... الا شيخنا فقد ظل فى مكانه .... وبعد ان بزغ ضوء الشمس ...... جلسوا جميعا ... كان الشيخ اسامه .. فى ذلك اليوم ... شاحب الوجه ... كثير ا مايشرد بافكاره وهواجسه .. ونظراته ... بعيدا .. بعيدا . اخذ المذياع ... وجلس يقلب موجات البث ... وحين استقر على محطة ( BBC من لندن ) .. ترك المذياع امامه ... ووضع يديه كعادته فى الجلوس ... ولسان حاله يلهج بذكر الله ... تمر الدقائق وكانها دهرا ... ومازال كل شىء كماهو ... ومازال العالم كماهو ... الا من اخبار يرددها صوت المذيع عن مذابح المسلمين فى فلسطين والشيشان ... وعن مأسى شعب العراق ... وعن قضية الحصار ..... و.. و... كان الشيخ يردد وبصوت متهدج .. لاحول ولاقوة الابالله ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... تمر الدقائق .. والشيخ اسامه ... لايقر له قرار ...

تارة واقف وتارة جالس وتارة يذرع المكان جيئة وذهابا واضعا يديه خلف ظهره ينظر الى الارض وكأن يبحث عن شيئا فقده . وتارة ينظر الى السماء.. اما بقية المجاهدين فلم يكن ذلك اليوم بالنسبة لهم الا يوما اعتياديا ..ككل يوم … لم يتغير فيه الا حال شيخهم وقائدهم اسامه …

.. وقف الشيخ يتأمل فى الافق البعيد .. ذهب بعيدا الى قبل سنة ونصف الى تلك الرؤيا اللتى قصها عليه واحد من كوكبة التسعة عشر .. عندما كان فى طور الاعداد النهائى .. عندما اسر للشيخ برؤياه ... قائلا رائيت ياشيخنا اننى امام ... شىء عظيم ... يشبه الوحش الضارى .. عجيب الخلقه .. مخيف مرعب ... ومع ذلك ترددت ان اهاجمه .. فنادنى شبح ملك من السماء .. يقول لى اضرب وانا معك .... اضرب وانا معك ... اضرب وانا معك ... فضربت ..فاكمل الملك بجناحه على الوحش . فانهار هذا الوحش الضارى ووقع وتفتت ...

تلك الرؤيا .. اللتى كانت موؤنسة شيخنا اسامه عندما .. يضعف وتهاجمه الهواجس والضنون .. فيلمع في عينيه بريق الامل ...مرة اخرى ... ويزداد يقينه بنصر الله .. تلمح ذلك فى محياه .. الذى يعكس تعابير فرحه وسروره وحزنه .. ومع ذلك لاتكاد تمر ساعات حتى يعود الى ماكان عليه الى ضعف الانسان وقلة حيلته … تارة ينظر الى ساعته .. وتارة ينظر الى المذياع …بانتظار ساعة عمل لها طويلا طويلا طويلا …… ساعة يغير فيها هذا المجاهد القابع فى احد الكهوف فى جبال افغانستان .. وجه العالم والى الابد … ومن لهذه الا اسامة وجنده المجاهدين فى سبيل الله

وماهى الا لحظات حتى قطع بث المذياع ليعلن ..( خبر عاجل ) تجمدت اوصال شيخنا اسامه … يخيل اليك وانت تنظر اليه عندما شخص ببصره .. الى المذياع ان دقات قلبه قد توقفت كذلك .. ليعلن المذيع عن اصطدام طائرة ركاب فى مبنى التجارة العالمى فى نيويورك …… فكبر اسامة تكبيرة عظيمه .. قالها بصوت عالى .. الله اكبر .. الله اكبر .. الله واكبر .. تردد صداها فى الجبال والاوديه … فكبر المجاهدون … المتناثرون فى الوادى ... وخر اسامة لله ساجدا
وبكى .. وبكى … كما لم يبكى فى حياته … كانت حتى اكتافة تهتز وهو ساجدا وجالسا رافعا كلتا يديه بكل ما اؤتى … شاخصا ببصره الى السماء .. ينتحب شاكرا الله على نصره وتمكينه .. ثم قفز مسرعا الى جهاز تلفزيون .. وتبعه بقية المجاهدون ليشاهدوا … وبأم اعينهم … صروح الظلم والطغيان والاستكبار وهى تدك بأيدى المجاهدين اخوانهم من جند اسامه فى عقر دارها…

وهاهى الطائرة الثانيه … تاخذ طريقها الى البرج الثانى … واسامة بدعواته يتبعها … فتنحرف قليلا .. فيكاد قلب اسامة ينحرف معها فتعود لتصطدم بالبرج … فيعلوا التكبير .. وتعلوا صيحات المجاهدين … يعانقون شيخهم اسامة تارة … ويعانقون بعضهم تارة … واسامه يرفع يده … قائلا بقى الثالثه … وماهى الا دقائق معدوده … ليأتى خبر الطائرة الثالثه وهى تدك مبنى ا لبنتاغون … ويعلوا التكبير … ويرفع اسامه يديه بالرابعه …. وتتواتر وتتناقض الاخبار عن تلك الطائره … ثم ماهى الا لحظات حتى انهار البرجين امام اعين المجاهدين …. كانت تلك هى ساعات النصر المبين … ساعات وليست ككل الساعات … ويوما وليس ككل الايام … يوما اشفى به الله غليل قلوب المؤمنين المجاهدين
..................

نصرالله شيخنا المجاهد وحفظه من كل مكروه …

…
..


م ن ق ول .

[مالكوم إكس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي في الله :
أولاً وقبل كل شيء .. أعتقد أنك قد أسأت لهذا الشيخ من دون علمك ماهو مقصده في هذا الشريط .. فقلت : ( صدرت عدة محاولات تعيسة لصرف الناس عن القاعدة ولصرف الناس عن قيادة القاعدة المتمثلة في المجاهد الفذ الشيخ أسامة بن محمد بن لادن والشيخ الدكتور أيمن الظواهري ومن معهم على درب الجهاد وفقهم الله وحفظهم من كل مكروه وحاقد...)
وهذا الكلام باعتقادي أنه اساءة ظن بهذا الشيخ فما يدريك أن مايقصده هو صد الناس وصرفهم عن القاعدة وممثليها .. فأصبح كلامك عنه غيبة وليس رداً .. فمن الواجب عليك يارعاك الله أن تتجنب مايسئ للمقصود وتدخل في صلب الموضوع ..

وتقول في مجمل ردك رداً على أنه يستحيل وجود منظمة أو مجموعة تستطيع القيام بهذه التفجيرات .. (و لِمَ ياممدوح يكون هذا الامر بهذه الاستحالة؟ وتقرره بهذه القوة في العالم بأسره قبل ان تورد أي دليل؟ كيف صار هذا من المعلوم؟!! من الذي قاله؟؟ ومتى قاله؟؟ ) .. وأنا بدوري أقول .. لا يتقول بهذا إلا من عنده الدليل بوجود منظمة أو مجموعة تستطيع القيام بذلك .. فهل لديك دليل تقطع الشك باليقين .. هذا ما أنتظره .

وتقول .. (وهو في الحقيقة لم يتجاوز كونه ( خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر)
فالمجاهدون :
خطفوا الطائرات ------ أولا
قادوها -------------- ثانيا
ضربوا المباني بها ---- ثالثا) ... كلامك صحيح لو أن العمارات لم تسقط ولم يتأثر إلا مكان اصطدام الطائرات .. ولكن لنا أن نتساءل كيف استطاعوا اسقاط هذه العمارات وكيف قامت الطائرة الأخيرة بالحركة (اللولبية) إن صح التعبير واصطدمت بالعمارة .. كل هذا يريد خبراء على مستوى عال بهذا الأمر ..

ثم تقول .. (أرجوك تذكر: خـطف طائرات ثم تولي قيادتها ثم ضربها في عمائر . ) ولتتذكر أنت الآخر أن أجهزة الإنذار تعمل حين اختراق الأجواء الغير مصرح للطائرات بدخولها .. فأين أجهزة الإنذار عن هذه الطائرات ..؟

وتقول أيضاً .. (يعني كَـذَب أسامة!! كذب الحزنوي!! كذب أبوغيث!! كذبت الدنيا كلها!! وصدقت الاستخبارات والمباحث !!!! )
الشيخ لم يقل هذا .. ولكن قد يكون قصده أن المجاهدين فعلوا هذا من باب (الحرب خدعة) والله أعلم بالنيات فلا أنت ولا أنا ندخل في قلب الشيخ ونقوله مالم يقل .. فالحذر الحذر من الدخول في النيات فهذه أمور لها الله ولا غير الله ..

ثم تقول .. (ثم يذكر لائحة المسافرين وأنها في البداية لم تورد أسماء عربية في تلك الطائرات، ونحن نقلب عليه هذا الدليل ... نعـم نقلب عليه الدليل: فإن كانت القوة الخفية التي تزعم أنها في أعلى مستويات الدقة والخبرة والمهارة في تنفيذ المخططات الجهنمية!! فهل تنفذ كل هذه الامور بدقة متناهية كما زعمت ثم تعجز عن إعداد قائمة ركاب تحوي أسماء عربية؟؟!! ... يعني كما يقول المثل: ( تبلع الجمل وتغص بذيله؟؟!! ) الجماعة معهم جوازات باسماء غير اسمائهم . . صعبة يعني!!! سواء لاحياء او لميتين ...) من يقول أن هذه القوة عجزت عن إعداد قائمة ركاب تحوي أسماء عربية .. فقد يكونوا قد نسوا هذه النقطة .. فهذه القوة تعتمد على بشر والبشر مهما كانوا فلا بد أن يعتريهم النقص .. والإنسان سمي إنساناً لكثرة النسيان .. فلا أنا ولا الشيخ قلنا أن هؤلاء عجزوا وإنما قد يكونوا نسوا ...

وتقول أيضاً (ولكي تتأكد: ( امسك أي اجنبي عند باب الحرم خله يفهمك ) وهذه هي عين المشكلة إذ أنه من المحتمل أنك قد أمسكت أجنبياً عند باب الحرم فأخبرك ماكتبته .. وهذه والله المصيبة ..

وتقول أيضاً ..(ثم أربعة آلاف يهودي يتغيبون عن العمل ؟؟ يعني كلهم متواطئون؟ ولا واحد سرب الخبر او باعه؟!! إخلاص متناهي عند 4000 يهودي؟! فما بالهم في فلسطين يبيعون الأسلحة ويسربون الأخبار ويفشون الأسرار تحت إغراء الشيكل والدولار، مما سهل مهمة إخواننا المجاهدين في فلسطين ... راجع القرآن الكريم (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى). ..
قد لا يكون هذا الأمر مثل ماتتصور .. فمثلاً يحتج مجموعة منهم على شيء له صلة بالديانة اليهودية فتقوم هذه المجموعة بتوزيع منشورات تفيد أنه في اليوم الفلاني سيكون إضراب عام لجميع اليهود إحتجاجاً على أمر ما .. وبهذا يتغيب 4000 يهودي وتنجح الخطة بكل سهولة ..

عموماً بعد كل هذا وذاك .. ألا يحق للشيخ أن يبدي وجهة نظره عن التفجيرات الأميركية أم أنه لا بد أن يقول أن من فعل هذا هم المجاهدون أو ليسكت .. إنك تستطيع إبداء وجهة نظرك والرد على الشيخ ولكن ليس بهذه الطريقة وإنما بالرفق واللين بعيداً عن التعصب الأعمى والذي دائماً مايودي بنا إلى طريق مسدود ..


إضاءة :
لحوم العلماء مسمومة ..


تحياتي : مالكوم إكس

[نور الشمس]

ومن قال ان اسامة بن لادن عالم ؟؟