مــتــى يــكــون غــضــبــنــا مــحــمــوداً ! ! ! ! ! ! ! !

| يحيــى فقيـــه | · 21-09-2008, 09:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوصى عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل الذي جاء إليه يبحث
عن منفعة في وصية تنفعه في الدنيا والأخرة فأهداء إليه عليه الصلاة والسلام
أجمل وصية فقال يا رسول الله أوصني قال : لا تغضب
، فردد مراراً . قال : لا تغضب " رواه البخاري

لكن متى يكون الغضب محموداً ، نعم .. فقد يكون محموداً
.. بل قد يكون واجباً .. وهو الغضب لله .. لم يكن صلى الله عليه وسلم يغضب لنفسه
.. ولكن إذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شي ..
وهذا على العكس من حالنا إلا من رحم ربك وقليل ما هم
.. فنحن نغضب لأنفسنا .. ولكن قل منا من يغضب لله تعالى
.. نرى محارم الله تنتهك فلا نغضب ، نرى المعاصي تعاقر أمامنا فلا نغضب
.. نرى المخالفات في أبنائنا وبناتنا و بيوتنا فلا نغضب ..
ولو نيل من حقوقنا شي غضبنا غضباً شديدا ..
أمر الله جبريل أن يدمر قرية من القرى ، فقال :
( إن فيها عبدك الصالح فلاناً ، فقال تعالى " به فأبدأ فإنه لم يتمعر وجهه مرة من أجلي " .

فأين الغضب لله اليوم ؟

وأين الغضب على حرماته ؟

بل أين الغضب على مقدساته ؟

بل أين الغضب لإخواننا المسلمين ؟ الذين يمزقون في أنحاء الدنيا .

أين الغضب لأعراض المسلمات التي تنتهك جهاراً نهاراً ؟

كل ما يملكه المسلمين اليوم من إظهار غضبهم هو
( كلمة أو شجباً أو إنكاراً أو تعليقاً في صحيفة )
ولكنهم لأنفسهم ومصالحهم الشخصية لا أحد أسرع منهم غضباً .
فالله المستعان على حال أمتنا ..

| يحيــى فقيـــه | · 22-09-2008, 12:09 AM

غير أن هذا الغضب المحمود الذي نطالب به ... لا بد أن يلجم بلجام الدين .. فما وافق فيه الشرع غضبنا من آجله وما كان فيه ضرر على الدين وأهله .. صبرنا وحتسبنا .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ولتكن مرجعيتنا دائماً الكتاب والسنة وعلماء هذه الأمة .. ومن أخرجه غضبه عن هذه الأسس .. فقد أصبج غضباً مذموماً .. وليس محمودا ...

21-09-2008, 09:09 PM	#1
\| يحيــى فقيـــه \| كاتب مميز تاريخ التسجيل: Jul 2008 البلد: المدينة الحالمة الشقيق المشاركات: 2,976	مــتــى يــكــون غــضــبــنــا مــحــمــوداً ! ! ! ! ! ! ! ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوصى عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل الذي جاء إليه يبحث عن منفعة في وصية تنفعه في الدنيا والأخرة فأهداء إليه عليه الصلاة والسلام أجمل وصية فقال يا رسول الله أوصني قال : لا تغضب ، فردد مراراً . قال : لا تغضب " رواه البخاري لكن متى يكون الغضب محموداً ، نعم .. فقد يكون محموداً .. بل قد يكون واجباً .. وهو الغضب لله .. لم يكن صلى الله عليه وسلم يغضب لنفسه .. ولكن إذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شي .. وهذا على العكس من حالنا إلا من رحم ربك وقليل ما هم .. فنحن نغضب لأنفسنا .. ولكن قل منا من يغضب لله تعالى .. نرى محارم الله تنتهك فلا نغضب ، نرى المعاصي تعاقر أمامنا فلا نغضب .. نرى المخالفات في أبنائنا وبناتنا و بيوتنا فلا نغضب .. ولو نيل من حقوقنا شي غضبنا غضباً شديدا .. أمر الله جبريل أن يدمر قرية من القرى ، فقال : ( إن فيها عبدك الصالح فلاناً ، فقال تعالى " به فأبدأ فإنه لم يتمعر وجهه مرة من أجلي " . فأين الغضب لله اليوم ؟ وأين الغضب على حرماته ؟ بل أين الغضب على مقدساته ؟ بل أين الغضب لإخواننا المسلمين ؟ الذين يمزقون في أنحاء الدنيا . أين الغضب لأعراض المسلمات التي تنتهك جهاراً نهاراً ؟ كل ما يملكه المسلمين اليوم من إظهار غضبهم هو ( كلمة أو شجباً أو إنكاراً أو تعليقاً في صحيفة ) ولكنهم لأنفسهم ومصالحهم الشخصية لا أحد أسرع منهم غضباً . فالله المستعان على حال أمتنا ..

22-09-2008, 12:09 AM	#2
\| يحيــى فقيـــه \| كاتب مميز تاريخ التسجيل: Jul 2008 البلد: المدينة الحالمة الشقيق المشاركات: 2,976	غير أن هذا الغضب المحمود الذي نطالب به ... لا بد أن يلجم بلجام الدين .. فما وافق فيه الشرع غضبنا من آجله وما كان فيه ضرر على الدين وأهله .. صبرنا وحتسبنا .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ولتكن مرجعيتنا دائماً الكتاب والسنة وعلماء هذه الأمة .. ومن أخرجه غضبه عن هذه الأسس .. فقد أصبج غضباً مذموماً .. وليس محمودا ...