|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 41
|
تدارك ما بقي من رمضان
تدارك ما بقي من رمضان
فإن شهر رمضان قد انتصف، فهل فينا مَنْ قَهَرَ نفسه وانْتَصَف؟ وهل فينا مَنْ قاد فيه بما عَرَف؟ وهل تشوَّقت أنفسنا لنَيْل الشَّرَف؟ أيها المحسن فيما مضى منه، دُمْ على طاعتك وإحسانك، وأيها المسيء وبِّخ نفسَكَ على التفريط ولُمْهَا. إذا خسرنا في هذا الشهر؛ متى سنربح؟ وإذا لم نسافر فيه نحو الفوائد؛ فمتى سنبرح؟ فلنَسْتَدْرِك باقيَ الشهر يا عباد الله؛ فإنه أشرف أوقات الدهر؛ هذه أيام يُحافظ عليها وتُصان، هي التاج على رأس الزمان، ولنعلم أننا مسؤولون عمَّا نضيِّعه من أوقاتٍ وأحيان، نعم؛ إننا مسؤولون عن هذه الأوقات من أعمالنا؛ في أي مصلحة قضيناها؟ أفي طاعة الله وذِكْرِه، وتلاوة كتابه، وتعلُّم دينه؟ أم قضيناها فيما لا يعود علينا بكبير فائدة؟ بل قد يُباعدنا عن الله تعالى وعن مرضاته، ويقرِّبنا مما يسخطه - والعياذ بالله. فالعجب لنا؛ نعرف ما في هذا الشهر من الخيرات والبركات، ثم لا تطمئن أنفسنا إلا بتضييع أوقاتنا فيما لا يزيدنا إلا بُعْدًا عن الله، وكأنَّ صُحُفنا قد مُلِئَت بالحسنات، وضَمِنَّا دخول الجنات!! إلى متى نرضى بالنزول في منازل الهوان؟ هل مضى من أيامنا يومٌ صالحٌ سَلِمْنا فيه من المعاصي والآثام؟ تالله لقد سبق المتَّقون الرَّابحون، ونحن راضون بالخسران!! أعيننا مطلَقَة في الحرام، وألسنتنا منبسطة في الآثام، ولأقدامنا على الذنوب إقدام، ونغفل أن الكلَّ مثبتٌ عند الملِك الديَّان. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|