[لصقة جروح]

ما زال كاتب الرأي "عبدالله باجبير" يتمادى في صبّ ويلات الغضب على الداعية المعروف "عمرو خالد"، في حنق ظاهر، وغيظ شديد، يعجب منهما كل ذو عقل رشيد، وكل ذي ورع عن الولوغ في أعراض النَّاس، والتجني عليهم بلسان سليط!
ولكن يبدو أنَّ المحنة لا تزال تشتد بهؤلاء الكتاب (الغارقين في نرجسية أهوائهم وآرائهم وتصوراتهم..)، حتى تهوي بهم في درك سحيق من الغمز واللمز والسخرية وغيرها من رذائل الأخلاق.. التي يصون الكاتب العفُُّ لسانه وقلمه عن الولوغ فيها؟!
فهل يحظى هؤلاء باحترام القراء الواعين النبهاء؟!
كيف إذا كان مَنْ جعله "كاتبُ الرأي" غرضاً للذم أحد الدعاة إلى الله عزّ وجل؟!
ولمصلحة من يتسلَّط "كاتب رأي" على عقول "آلاف مؤلفة" ممَّن شرح الله صدورهم لمواعظ أحد الدعاة؛ فيتهم هذه العقول كلها بأنها تعرضت لتزييف الوعي؟!
أليس فيهم رجل رشيد؟! أم احتكر الرشاد من يعالج في زوايا المجلات قصص غرام المراهقين والمرهقات؟!
ولمصلحة من يتقمَّص "كُتَّاب الرأي" أثواب الفقهاء والعلماء، ويحكِّمون أنفسهم على الدعوة والدعاة؟!
لكنها سنة الله عزّ وجل، والجزاء من جنس العمل:
فلا يجترئ مجترئ على أهل الخير والداعين إليه بالعيب والنقيصة، إلا ابتلاه الله عز وجل بتهافت دعواه، وركاكة رأيه، واهتراء كلماته المتطايرة بلا زمام ولا خطام. فيلحقه من العيب والذم أضعاف ما التمسه للبرآء!!
وصدق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم (الذي لا ينطق عن الهوى):
"المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور"!