الترفيه : غاية أم وسيلة ؟؟
جاء في الحديث الشريف - إن صح - فيما معناه : روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة , فإن القلوب إذا كلَت ملَت . أو كما جاء في الحديث .
بمعنى أن الترفيه يعقب وقت الجد والعمل , فقد كان الأوائل في أوقات ترفيههم يتداولون فيما بينهم أشعار العرب وأيامهم , أو يلهون في تسييس خيولهم أو تذليل إبلهم أو الإعتناء بأسلحتهم وشحذها التي هي في الأصل في جدهم وهزلهم .
أما في حياتنا الحاضرة , فالترفيه في غالبه ليس له مايبرره ؛ لأن الجد في حياتنا - كما يبدو - يحتل هامشاً ضئيلاً منها , بدليل أن أحدنا بعد انتهاء عمله - وقد يكون من ذوي البطالة المقنعة - يعود إلى منزله ثم إلى الإستراحة بقية اليوم , وهكذا دواليك , وهذا ماانعكس على قدراتنا ؛ فلا تطور في الذات , ولا زيادة في الثقافة , ولا ارتقاء في المفاهيم , فمن حديث بعضنا تتضح ضحالة مخزون المعلومات من انعدام القراءة , ورداءة الأسلوب من قلة التجربة , وسطحية التفكير من قطع الأيام سدى , وعدم الشعور بقيمة الوقت من اعتياد وضع الرِجل على الأخرى . وعندما سئل أحدهم عن سبب مجيئه إلى الإستراحة وممارسة هدر الوقت في ما لايفيد , أجاب : لنستريح من قعدة البيت !!
|