|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-01-2009, 09:45 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
أحداث غزة ... لقد انتصرنا ورقياً .
هاجمت قوةٌ تابعة للدولة العثمانية قريةَ ، فلما علم احد
سكان القرية - وكان شجاعاً مقداماً لا يخشى في الله لومة ُ لائم - قال : والله الذي لا اله إلا هو لأهجوهم بقصيدة . وقوله : "الذي لا اله إلا هو" زيادة من الراوي تُقبَل لعدم منافاتها لمن هو أوثق منه . فريدريك الأكبر كان يقول : لقد توصلنا أنا وشعبي إلى اتفاق هم يقولون ما يشتهون ، وأنا افعل ما اشتهي . الدول العظمى لها نفس المنطق الذي سنّه فريدريك ، فهي تترك فرصة للشعوب الضعيفة أن تقول ما تريد ، وهي في الطرف المقابل تفعل ماتريد . أصحابنا يستغلون النكبات والأحداث الجِسام التي تَمُرُّ بها أمتنا المنكوبة ليصنعوا لهم بطولات ورقية ويدخلوا في معارك عَتَادُها أوراقٌ وأقلام . الحياة يا سادة لها لغةٌ حديثةٌ يَجِب أن نجيد التحدثَ بها ، حروفها مأخوذة من أوائل كلمات هذا الجملة : " الحياة لا تقبل السكون فإما أن تعمل أنت أو اعمل أنا " . فأهل الاسلام ان لم يعملوا فغيرهم سيعمل . الخطابات التي تنهمر عَقِب كل نكبةٍ نكبةٌ ، فهي تُشِعرُ أصحابها بأنّهُم أدّوا ما عليهم تجاه دينهم ، وأبرؤوا ذِمّتهم أمام خالِقِهم... فلم يَعد بالإمكانِ أكبر مما كان ومالا يدرك كله لا يترك جُلُّه ...إلى غير ذلك من الأعذار الواهمة . هذه الخطابات يغلب عليها الطابع الإنشائي ، ومحكومةٌ باللحظة الراهنة الآنية ... وتَصدُرُ عن أحوالٍ نفسيّةٍ مُنفَعِلَةٌ لا مُتفاعِلة ... أو بمعنى أدق هي فقط (تسميحة خاطر) للأتباع تخفف من الضغط الجماهيري المتعطش لكلماتٍ تدغدغ عَواطِفَهُ... وتَجعله يكفُّ عن لومِ الذّاتِ ....وإثقالها بأَعباءِ النّهضَةِ والرقي الذي يحتاج إلى عمل لا إلى جُمَل . الحضارات يا ساده تقوم والأمم تنهض لا على الخطابات والكلمات وإنما على العمل الجاد الدؤوب المستغرق ، والنجاح ُ دائما يصيح بأعلى صوته فيقول : أنا لا استمع لما تقول بل لما تعمل . أرجو الله أن يخفف مصاب إخواننا وان ينزل عليهم الرحمة ،ويقويهم من ضعف ويطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف . أخيرا ً : في خلال السنوات العشر الماضية مرت بنا أحداثٌ عِده : ابتداءً من الانتفاضة الاُولى – تماثيل بوذا – أحداث الحادي عشر – حرب أفغانستان – معتقلي كوبا – حرب العراق وحتى أحداث غزة الأخيرة كنا فقط نشجب ونستنكر ونضع اللوم على الآخرين ولا نعلم أن مشكلتنا ثقافية في الدرجة الأولى . ستتوقف الآلةُ الصهيونية بعدَ أيامٍ ، ثم تَخفُتُ الأصوات وتخبُو الأضواء ، وننشغل بسعر البترول وغازي القصيبي والرائد والتعاون وياسر القحطاني والجوال n96 والهدد وخيام السنيدي و(صناديق الفشق وحنا ازين من غيرنا الحمد لله ) ولهم الدنيا ولنا الآخرة . إلى دماء ٍ أخرى نازفة أترُككم بحفظ الله ورعايته وتصبحون على خير . |
01-01-2009, 09:48 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 301
|
الله المستعان
|
الإشارات المرجعية |
|
|