|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
07-09-2002, 12:05 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 206
|
رسالة مفتوحة إلى أم الشهيد خطاب وزوجته واخوته في الشيشان
رسالة مفتوحة إلى أم الشهيد خطاب وزوجته واخوته في الشيشان
بقلم: شيماء أخت المهاجرات ما كاد المسلمون في العالم يستيقظون من الضربة الشرسة والغادرة التي تلقتها أفغانستان على يد البطش والظلم؛ أمريكا وأعوانها، حتى انهالت عليهم ضربة أخرى جد قاسية خلفت حزنا عميقا واستياء ومرارة كبيرتين، حيث نالت يد الغدر والخيانة في الشيشان من المجاهد البطل خطاب. هذا العملاق الذي عرفناه من خلال شاشة التلفاز إبان الغزو الروسي الكافر للشيشان والذي كانت تطالعنا صورها بوقفته الشامخة وكلامه الصادق وتواضعه الجم الذي غزى قلوبنا جميعا (نساء ورجال وصغار)، والذي علقت صورته في أذهانهم فما يرونه على الشاشة حتى يتنادوا تعالوا خطاب يتكلم عبر الشاشة ليهرول الجميع في اتجاه التلفاز لنستمع إلى كلماته الدافئة وتعليقاته العميقة وأخباره المفرحة التي تحلق بأرواحنا وتطير بها إلى الشيشان فتهفوا قلوبنا للعيش وسط هؤلاء المجاهدين، حيث الإيمان الخالص والحب الأخوي الصادق والتضحيات العظيمة وكل منا يناجي نفسه قائلا: يا ليتني أفعل مثل خطاب الذي ترك كل عزيز وغالي لديه وذهب إلى هناك هو وباقي إخوته المسلمين لنصرة إخوانهم في الدين والوقوف صفا واحدا معهم ضد الكفر والظلم الذي طالهم امتثالا للحديث النبوي الشريف: انصر أخاك ظالما أو مظلوما. نعم استوعب شهيدنا عمق الحديث وأدرك أن الأخوة لا تحدها حدود الدم أو القرابة أو حتى الحواجز الإقليمية والدولية، بل الدين وحده يسطر شروطها وحقوقها. ولم يفكر كثيرا، فما أن استوعب حتى نفذ تاركا وراءه كل شيء (الأهل، الدراسة، الأحلام، الطموحات والمال) والتحق بإخوته في الشيشان حيث جاهد معهم جنبا إلى جنب هو وباقي إخوته الذين من خلالهم تعرفنا عما يحدث في الشيشان وأبعاد الغزو الروسي لها هناك جسد مجاهدونا الأخوة بحق كما جاء في الذكر الحكيم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌَ) (الحجرات: 10). وكم كانت تثلج صدورنا صورته عندما نراه وهو باساييف عبر الشاشة يد في يد وجنبا إلى جنب في كل المعارك والمواقف ونشعر بالزهو والفخر لأننا ننتمي إلى هذا الدين الذي آخى بين العربي والعجمي وألف قلوبهم ووحد كلمتهم وجعل كل منهم يضحي بروحه من أجل الآخرين تجسيدا لقوله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة: 54)، وكانوا بذلك مدرسة إيمانية تعلمنا وتعلم الأجيال القادمة أن الإيمان وقوة الإرادة أمضى سلاح نحارب به أعداء الدين في كل زمان ومكان وننتصر عليهم، وأدرك أعداء الدين أن هذا ما هزمهم ومرغ أنوفهم في التراب كقوة عظمى لا تهزم بسلاحها العتيد وجيشها الجرار الذي تلاشت قوته وانهارت أعصابه أمام شباب جاءوا يبحثون عن الحياة تحت راية: لا إله إلا الله أو الاستشهاد والفوز بالجنة. ولأن أعداء الله تيقنوا أنهم لن يهزموا رجالا هذا شعارهم لجئوا إلى الخدعة والغدر وهذا ما كان حيث نالت يد الخونة والعملاء من المجاهد خطاب، ولم تصدق روسيا الخبر حتى رأت جثته وكذلك نحن لم نصدق وطارت عقولنا وانخلعت قلوبنا عندما رأينا جثته عبر الشاشات ولم نرد تصديق ما رأيناه إذ كيف لمن عجزت الدبابات والقنابل والطائرات والحصارات أن تمس شعرة منه ويقتله حبه للآخريين وثقته فيهم. نعم أدرك الأعداء أن هذه نقط ضعفه وكانت نقط قوتهم ونالوا منه. ألا الموت لكل الخونة والعملاء حتى ولو كانوا أهلينا وأقرب المقربين لنا. رحم الله البطل المجاهد خطاب وأسكنه الله فسيح جناته. إلى أم الشهيد خطاب: ألهمك الله الصبر الجميل وجمعك الله به في الجنة وبورك رحمك الذي احتضن هذا البطل وبوركت عيناك التي سهرت عليه وروحك التي علمته الجد والصدق والعطاء بلا حدود ويا ليتنا نستطيع أن نتحدى الحدود والقيود لجئناك هرولة نتعلم منك صناعة الأجيال فما أفقرنا لذلك. إلى أب الشهيد: رحم الله أب الشهيد الذي أنشأه على الشجاعة والصبر والتضحية وقوة الشكيمة وبذل الروح والمال. إلى زوجة الشهيد: صبرا أختنا فالمصاب جلل فمثل زوجك قليل؛ رجل لم تأسره قبلية ولا عصبية كما تأسر معظم الرجال عند اختيار الزوجة، بل تركها امثتالا لقول رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من دعى إلى عصبية) وتزوج هناك ممتثلا لقول رسولنا: (تنكح المرأة لأربع: .. فاظفر بذات الدين تربت يداك) وظفر بذات الدين وكانت من داغستان ورزقه الله بطفلين وبذلك استطاع أن يغرس شجرة عملاقة جذورها عربية وأغصانها شيشانية داغستانية لكن تربتها وأرضها إسلامية فبارك الله فيهما وأصلحهما ليتمما طريق أبيهما. إلى إخوته في الشيشان: وعلى رأسهم باساييف أقول: نعم اغتالوا توأمك (هكذا كنتم تبدون لنا) وكم كنا نحب ذلك ونفخر به ونردد قوله تعالىوَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:63). وحزنا لحزنك ولفقدك إياه ولكنهم أبدا لن ينالوا من عزيمتك ولا من قوتك وستبقى في جبال الشيشان ولن تكون وحدك فخطاب كان أبعد وأعمق نظرا حيث خلف وراءه أسدا لا يقل شجاعة وإخلاصا عنه: أبا الوليد ومن وراءه باقي المجاهدين. وكم سررنا عندما رأيناكم عبر الجزيرة مجتمعين وقد تآلفت قلوبكم وتوحدت صفوفكم وكلمتكم وبذلك تلاشت كل مخاوفنا من أن يتشتت عقدكم ووحدتكم بعد استشهاد خطاب وينال منكم الأعداء لكن عملياتكم العظيمة والمتتالية أثبتت لنا وللأعداء عكس ذلك خصوصا عملية الطائرة التي حصدت أكثر من 120 دب روسي اهتزت لها روسيا وانخلعت قلوب أهليها حتى بوتن لم يستطيع أن يرفع صوته ولا عينيه كعادته أمام شاشات التلفاز من هول ما أصابه فصب جام غضبه على قادة جيشه ليخفف عن نفسه وعن عائلات الضحايا متجرعا كأس المرارة والمهانة، إذ كيف لصاروخ يحمله مجاهد فوق كتفه أن يحدث كل هذه الخسائر الفادحة في أرواح جيشه الفائق القدرات والعالي التدريب والعاجز عن القضاء على شباب ليس لهم سوى أجسادهم المتوضئة والطاهرة والساجدة وإيمانهم العميق كسلاح يقفون به في وجه الطائرات المتطورة والدبابات الضخمة ويسقطونها بضربة واحدة. فلتسكن روحك شهيدنا خطاب ولتقر عينك فقد خلفت وراءك إخوانا ما باعوا ولا بذلوا ولا ضيعوا بل وحدوا ووفوا بالعهد انتصارا لهذا الدين ثم وفاء لك وانتقاما لدمك ولكل الشهداء.
__________________
|
07-09-2002, 12:40 PM | #2 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
رحمك الله يأسد الأمــه
واللهم قيض لهذه الأمــه رجال مثل خطاب واسامـــــــه
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . |
الإشارات المرجعية |
|
|