[بسلو]

بسم الله الرحمن الرحيم



تأملت حالي وحال كثير من المسلمين فوجدت تقصيرا في العناية بكتاب الله العزيز ,
ووجدتهم قصروا التعامل مع هذا النبع الصافي في امرين هما مدعاة للتشاؤم !!!!!!!


الامر الاول : العزاء , فنشاهد اهل الميت يقومون باحياء المنزل وسرادق العزاء باصوات القراء رغبة منهم في تخفيف المصاب عنهم وعن ذويهم ,,
ونرى القنوات الفضائية التي كانت تبث الغث والسمين عند وفاة عظيم من العظماء تخصص بثها بالكامل للقرآن الكريم ....


الامر الثاني : المرض فتجد الرجل او المرأة حينما يصاب بمرض نفسي او عضوي يهرع يمنة ويسرة بحثا عن قارئ يخفف عنهم وطأة المرض ,,,

هذين الامرين كما ذكرت مدعاة للتشاؤم !!!
فان صدح صوت قارئ القرأن في بيت من البيوت ربما تسائل السامع بنبرة قلق : سلامات عسى ما شر !!!!


وحين تأملت الكتاب العزيز وجدت المعرض عن القرآن معاقب في الدنيا والاخرة ,
ولعل سورة طه ربما تطرقت لهذه العلة في نفوس المعرضين ,,


فجاء في مطلعها ( ما انزلنا عليك القرآن لتشقى )
فالقران سبب السعادة والاعراض عنه سبب الشقاء


وتتابع التحذير من الاعراض وبيان عقوبته في الاخرة
( وقد آتيناك من لدنا ذكرا ( ) من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا ( ) خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا ( ) ) طه 99_ 101


الا ان بعض المعرضين ممن امتلأت قلوبهم بطول الامل واستمروا على اعراضهم ياتي التنبيه على خطورة الامر وبيان العقاب الدنيوي بالضنك والهم والغم والحزن والضيق النفسي اضافة الى العقاب الاخروي
( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ) طه 124



بينما كانت بيوت السلف يسمع لها دوي كدوي النحل من قراة القرآن صغارا وكبارا , رجالا ونساءا


لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم
ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد


اسعد بمشاركتكم وطرحكم المثمر لعلاج ما ابتلينا به
محبكم


بسلو