( غيض .. من .. فيض ، مقبلات : ثم وليمة )
نشوة .. تمتطي صهوة فكري لتسير به إلى عالم الراحة .. ولا تأتي إلا بعد أن احتضن كوب القهوة بيمناي ..
لتأخذني إلى غرفة مليئة بالورق والأقلام .. لأسطر ما يليق بالفكر أن يسطره ..
وجعلني ذلك الكوب أمكث بها وقتاً ليس بالطويل .. لأخرج بما يُناسب ..
ْ
ْ
ْ
الوقت : ليلاً ، بعد العِشاء
المكان : إشارة أحد الطرقات
صوت من قريب :
هيا .. هيا اجرحيني بس عيشي !
الجرح أرحم من فراقك دقايق !
هيا .. هيا
وهيّا يا ماسنجر .. فالإشارة أعلنت لونها الأخضر .. سر قليلاً قليلاً لتتجاوز زحمة الطريق حتى لا تُخدش عربتك الرقيقة من عبث عابث .. أو قيادة جاهل .. أو عبور مُنشغل .. فيوقفك ذلك عن بعض أعمالك ..
وسرت .. وأنا لا أدري بعدها أين كان موضع هدفي .. لأنني كنت أفكر في أمرٍ غريب حدث للتو .
ْ
ْ
ْ
الوقت : بعد العصر
المكان : مواقف سيارات على جانب الطريق
كنت انتظر .. وانتظر .. قطعةً يأتيني بها عامل المطعم لأسد بها جوعي مملوءةً بقليل الجبنة والدجاج ، لا عليك سيأتي ولكن صبراً صبراً يا ماسنجر .. .. آوووه ماهذا.. يا إلهي !! :
في سيارةٍ قريبة ، قبلة خسيسة ساذجة على وجنة فتىً أمرد من شاب سيء الفعل ..
- كم هو حسابك ؟
- 15 ريالاً ..
- 10 !!
- لا .. بل 15 ريالاً !!
- آووه معذرة .. تفضل
- بالهناء أيها الفاضل ..
أدرت الرقيقة وسرت بها .. ومازال ذلك يدور في خَلدي .. قبلة ! قبلة ! ..
ْ
ْ
ْ
الوقت : بعد الـ 11 ليلاً
المكان : مجمع للتسوق
صوت من قريب :
- ماهو اسم العطر الذي ستشتريه أنت وأصحابك !
- "جيفنشي" .. لم السؤال ؟
- ( بتغنّج ) حبذا لو اشتريت لي هديةً من يديك ( ضحكة صارخة ) هههآآ. .
- كل مابين يدي .. ملككِ
سارت ووقفت قرب فتحةٍ أخرى تنتظر الهدية هي وصاحباتها ..
جاء بعد أن قال لصَحبه .. : سأعود كونوا هنا ..
- تفضلي
- آووو شكراً لك ما كل هذا !!
- إنـ .....
- ماسنجر !! مابك واقفاً هيا !
- معذرة ، أمرٌ غريب .. أمرٌ غريب
- ماهو ؟!!
- لا .. لا ، لا شيء .. لا شيء
ومشيت في خطواتي وأنا انظر للخلف وللأمام .. وابتعدت .. هدايا وورود ، عطراً وزهراً .. إنها باقة سكن بداخلها ذلك العطر .. مقدمة من رجل مجهول إلى فتاة مجهولة ..
المكان تغرقه طبقات البشر ، وأنا سأقضي بعض وقتي لأشتري ما يروق لي حتى ينتهي الأهل من مجيئهم هنا .
ْ
ْ
ْ
الوقت : غالب الأوقات
المكان : أغلب الأمكنة
زفرةً تُخرج هماً وغماً في نظر مُخرجها .. تقلع كتلة دخان من أمام شفتيه وأنفه ومحياه ككل ..
بعضهم : عند خط النهاية يدوس تلك القريبة إليه .. بقدمه ويدور حتى يُهكلها ..
فهي محببة إليه تسكن روحه ولكن بقدر قادر وبوقتٍ مفاجئ .. ستخونه مثلما خانت العشاق من قبله ..
ويتفاخر في كل مكان وبين أصحابه ، ويرون كيف هو الحب بأم عينه ، لقد لطخت حياته وأشياءه وروحه بزكاء عبيرها ..
ْ
ْ
ْ
غيض .. من .. فيض
مقبلات الموضوع .. سلطة خفيفة
قد تسد جوعكم كما سدت جوعي قطعة الدجاج ..
ولكن قد لا يكتفي البعض بتلك المقبلات ..
لذلك سأعود .. صبراً صبرا
بمقلمة د / ماسنجر
ورداااااااتي لكم

__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 05-03-2009 الساعة 04:42 AM.
|