[بشوش]

وزير الإعلام السعودي يؤكد أهمية الحفاظ على الهوية في الإعلام
الجمعة 16 ربيع الأول 1430 الموافق 13 مارس 2009





الإسلام اليوم / محمود الشريف

أكد وزير الإعلام السعودي، معالي الدكتور عبد العزيز الخوجة، في برنامج الحياة كلمة، اليوم الجمعة، أهمية الحفاظ على هوية واضحة في إعلامنا أمام هذا الزخم الفضائي، مع ضرورة بحث كيفية التميز بإعلامنا، وكيف نستطيع أن نقدم رسالتنا إلى العالم، مشيرًا إلى أن موقع المملكة العربية السعودية في قلوب العالم، باعتبارها مهبط الوحي، يحمّلنا مسؤولية كبيرة تنوء بحملها الجبال، ولكن يحملها، بعون الله وتوفيقه، الرجال.

وردًّا على سؤال للشيخ سلمان بن فهد العودة عما إذا كان لدى الوزارة خطة أو تصور معين للبرامج الدينية داخل الإعلام الرسمي ـ فلا تكون تلك البرامج مجرد سد فراغ أو تكميل نقص، سيما والمسلمون في العالم يتابعون ما يبثه الإعلام الرسمي السعودي ـ قال معاليه: "من أهم البرامج التي لها أولوية لدينا هي البرامج الدينية؛ باعتبار المسلمين في كل أنحاء العالم يتابعون برامجنا وينتظرون ماذا نقول، فالكتب مليئة وكتب التراث في كل مكان، وسهل جدًّا أن يأتي علماء ومشايخ ويتحدثون مباشرة، لكن التحدي هنا يكمن في أننا نعيش عصرًا مختلفًا يتطلب تفكيرًا أصليًا صحيحًا، ولذلك فإننا في الوزارة نتحدث مع عدد من العلماء والمختصين والأكاديميين في جامعة الملك سعود في كيفية ترجمة تراثنا ومناهجنا لإنسان يعيش في هذا العصر، وتناسب المسلم في أوربا وأمريكا والهند وفلسطين وفي كل مكان في العالم. وأبناؤنا كيف نستطيع أن نخاطبهم بأسلوب عصري وأمامهم الآن مئات المحطات، فكيف نعيدهم إلى برامجنا وإلى الطريق الصحيح، وهذه هي الرسالة الحقيقة التي يجب أن نحملها كمسئولين ومفكرين في هذا العصر المكتظ بكل هذه التحديات.

وعلق الشيخ العودة، مؤكدًا أن الإعلام في الوضع الذي نعيشه الآن هو ملتقًى لكثير من الضغوط والدوائر والتقاطعات داخل المجتمع؛ السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية. ولا شك أنه تحدٍّ، والمحافظة على الهوية مطلب أساس في هذا الزحام الإعلامي، والمحافظة على التميز الذي يجعلنا نكسب، وكيف نكسب المشاهد، لأننا لا نستطيع أن نفرض أنفسنا عليه إلا من خلال حسن الأداء.

وفي رد معالي الوزير على سؤال: كيف تنظرون إلى هامش الحرية في مستقبل الإعلام السعودي؟ قال الخوجة: إنه يجب أن يكون هناك وعي أولاً لمفهوم هذه الحرية، وعدم الخلط بين الحرية والفوضى، ما بين النقد الذي يريد التجريح والنقد الذي يريد البناء.

وأضاف: أن "هناك تحدياتٍ كبيرةً تواجه المملكة، ولكنها، بدون شك، واضحة؛ فالحرية مسئولية، ولابد أن يكون هناك هامش كبير جدًّا من تلك الحرية، وأن نتيح الفرصة للكتّاب أن يعبروا عن رأيهم، والسماح للمفكرين أن يقولوا رأيهم، يجب أن تكون هناك مساحة كبيرة للمثقفين أن يشاركونا ذلك".

موضحًا أن "العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز له سياسة خارجية واضحة في الحوار مع الآخر، كما أن لديه رؤيةً واضحةً في الإصلاح الداخلي، وفي تعزيز الثقة الكبيرة في الشعب".

وشدد الخوجة على ضرورة إتاحة الفرصة لمن لهم البصيرة والعلم لتحمل مسئولية الحرية الكبيرة، مشيرًا إلى أن الحرية هي الأمانة التي يتحملها الإنسان، ويجب أن يكون هناك فرق بين الحرية والفوضى، وهناك فرق بين أن يعبِّر عن رأيه العالمُ والمثقف والذي يمتلك هذه المقومات وبين غيره.

وأوضح وزير الإعلام أنه لابد من السماع للرأي الآخر، ويجب أن يكون التعاون كبيرًا بين أفراد المجتمع .. بين المسئول والمواطن.. وبين القيادة والمجتمع، لكي نبني لُحمة هذا المجتمع بطريقة صحيحة.

وقال:" فإذا لم تعطَ الفرصة لهؤلاء الكتَّاب والمفكرين والعلماء، على هامش الحرية الجميل هذا، فكيف نستطيع أن نبيَ هذا المجتمع؟ وكيف نستطيع أن نبني الثقة بين بعضنا البعض".

وذكر الخوجة أن أمام الإعلام السعودي مراحل كبيرةً جدًّا من التحدي وتوضيح الصورة، وتحمُّل هذه المسئولية الكبيرة، سواء في الداخل أو الخارج..

كلام جميل وتنظير رائع
ومداخلة الوزير في هذا البرنامج بحد ذاته أمر مبشر .
فمشكلة ورزية الوزراء السابقين تعاليهم وعدم نزولهم من أبراجهم
وتسفيه آراء العلماء والمصلحين فضلاً على فسادهم الفكري والخلقي .
وعلى كل حال فالإصلاح الإعلامي يتطلب جهد كبير ونفس طويل
وهذا مانراه في أبي معاذ وفقه الله لكل خير .
وليت بقية العلماء يحذون حذوه .
والله المستعان

[{ ابوحاتم }]

أن شاء الله هذا الوزير سيُعيد البرامج الدينيه للواجههـ مرهـ أخرى
تحياتي