 |
|
|
|
|
18-09-2002, 01:42 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: من ديرة ابو فيصل فهد .
المشاركات: 182
|
ماما بدك شي انا رايح للمدرسه ( ياشين دلع البعارين )
في ذلك الصباح المشرق , كل شي هاديء , كل شيء جميل , كل شي باهر ...
إستيقضت الرياض في ذلك الصباح على صوت صراخ امي وهي تقومنا الساعه 5 الفجر لكي نذهب للمدرسة وطبعا كان أول يوم دراسي .. وباللعنة استيقضنا وكل منا يسحب وراءه غطائه .. نزلنا للطابق الأرضي << يعنني ترا عندنا طابقين خخخخخ توجهنا إلى مائدة الإفطار مباشرة دون أن نمر بالمغسلة لتغسيل وجوهنا . حيث اأننا نسمع بالتغسيل ولا نعرف ماهيته .. السكوت يحيط بنا .. الغمص يملأ العيون ... وأبي يرفع يده ليعدل بها طاقيته وهو يشرب فنجال القهوه ويتاغر بأعلى صوته .. وأمي تصنع لنا بعضا من سندويتشات البيض بالجبن ... ماهي إلا دقائق حتى تبطحنا جميعا من جديد وكل واحد منا تملأ فمه قطعه كبيرة من السندويشه وهو يعلك فيها ببطء شديد .. وحينما إنتهى ابي من شرب القهوة قال : يالله انهجوا ابروح اشغل الموتر وأبحسب خمس دقايق وثلاث واربعين جزء من الثانية لو ماشفتكم جنبي في السيارة ياويلكم .. تقاحصنا كالمقاريص فنحن نعلم ان ابي ينفذ تهديداته دائما ... خرج أخي محمد وتبعه عبدالله ثم عبدالرحمن وكنت انا الأخير لأن ابي قال لي "اقفل باب الصالة وانت طالع" ولو أن احد غيري قفل الباب لكانت نهايتي ... المهم خرجنا من الباب نظرت الى السماء لأتبين مقدار الحر اللذي سيصيبنا في أول يوم دراسي ... ( في الحقيقة انا لست طالبا ولكني قاط معهم وذلك لأن ابي يريدني ان اسوق به واوديه لسوق الخضره عقب مانوصل أخواني لمدارسهم ) . طالت نظرتي للسماء فقد كانت صافية لايعكر ذلك الصفو شيء حتى اني بحثت عن غيمه صغيره اذكرها كانت بالأمس ولكني لم أجدها .. نزلت ببصري وانا متحطم ولكن اثناء نزول نظراتي إلى الأرض ومن خلال فتحة باب منزل جيراننا حيث انه كان مفتوحا قليلا ... رأيت رامي إبن ام طارق جيراننا السوريين ( الحقيقه ان ذيك العايله نعرفهم بأسم عيال ام طارق والأب مجحود ماندري وش اسمه حتى الآن بس الظاهر انه ابو طارق والله اعلم ) ... المهم انني رأيته من خلال تلك الفتحة الضيقة فنحن ؟؟؟؟؟؟ في التجسس على خلق الله نبدع ونصير اطلق عيون في العالم مع اننا اكثر شعب يلبس نظارات ... حينما رأيته يقبل والدته ويقول لها : يالله ماما انا رايح المدرسييييييي بدّك شيييييي .... تذكرت انني قد رأيت هذا الموقف من قبل في العام الماضي ... وأذكر جيدا أني قد حاولت تقليده وحينما أردت الخروج من المنزل قبلت امي مع رأسها وقلت لها : ماما .. بابا .. انا طالع المدرسة بدّكون شييي ... قالت امي : سلامتك ياوليدي والله الله بالدرجات الزينة قال ابي وهو يهمس لي اذني بصوت عالي : شف وانا أبوك إذا جيتا تحبني خذها مني نصيحه .... حاول تغسل أثمك ( فمك ) قبل لاتحب ( تبوس ) أحد ... صرخ بي والدي : يالله انهج نبي نمشي تأخرنا على أخوانك ماوديناهم للمدرسه الظاهر ان الطابور بدأ ... ركضت الى السياره وذهبت بهم إلى المدرسه ثم ذهبت مع ابي لسوق الخضار ... قال لي ابي : اجلس في السياره احترني ( انتظرني ) ابروح اشري خضرة واجي .. ذهب أبي وأستسلمت للهواجيس .... تذكرت اول سنة لي في المدرسة حينما دخلت اول يوم وانا أبكي وأصيح ودموعي على الوجنتين متناثرات .. وأبي يجرجرني الى المدرسه جرّاً ... وحينما جلسوني على الكرسي في الحفل الذي تعمله المدرسه للمستجدين وكيف اني كنت هاجدا خائفا متوجسا من هذا الكيان الجديد ... عدت للبكاء مرة أخرى حينما قام ابي يريد الذهاب عني ... ولم أهدأ إلا بعد تلك الحلاوة الجميله اللتي اعطاني اياها المدرسه واعتقد أنه قد نشأت بيني وبينه علاقه حب ( حب عذري لحدن يمتحنا ) .. واتذكر جيدا حينما حان وقت الفسحة وكيف أن طلاب سادس إبتدائي ( وهم عرابجه المدرسه ) كيف انهم جاءوا وأخذوا من الحلاو والفشفاش بالقوة ونحن قد شغلنا صفارات الإنذار ( كناية عن اننا قاعدين نصيح ) ... ------------------------------------------------ وتراقبوا الجزء الثاني -------------> وكثرك انت ومواضيعك كلهن اجزاء تحياتي ,, 
__________________
 [rams]http://members.home.nl/rickvdwesten/pinguins.gif[/rams] |
|
|
 |
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط المتتابع
