بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » زوجة الأب [ قصة حقيقية ]

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-03-2009, 02:10 AM   #1
الاحساس الوردي
عـضـو
 
صورة الاحساس الوردي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: بريدة القلب
المشاركات: 155
زوجة الأب [ قصة حقيقية ]

..

.
.

..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.

أسعـد الله جميع أوقاتكم بالمـســرّات ..

لا يخفى عـلى الجميع وخيمة الظلم .. و مغـبــّـتــُـه في الدارين ..

بـ ندخـل بالموضوع مباشـرة دون مقدّمـات ؛ لأن ورانـا مشــوار قراااااايه ..



الكـل يعـرف نظـرة المجتمع لـ زوجة الأب ..
فـ إذا ذكـرت زوجة الأب .. اقترن معـها ظلمها لأبناء زوجها ..
و تسلطهـا عـليهم .. و هـذا ليسَ عـلى إطـلاقه ..
فـ منهنَّ كـ العـســل الشـافي .. و كـ المـاء الـزُّلال ..

أترككم مع هـذه القصــّـة الحزيـنـة ..


هي طويلة نوعـاً ما .. لكن .. تجعـلكـ تقف حائراً ..
لا تدري ما تقول .. و بمَ تعـلــّـق ..

و لعـلــّـهـا تكون درس لـ الإنـســان عـلى حقـارة الدنـيـا و زوالهـا ..
وما عـندَ اللهِ خـيـرٌ وأبقى ..

[ فمن يعـمل مثقالَ ذرّةٍ خيراً يرَه * ومن يعـمل مثقالَ ذرّةٍ شرّاً يرَه ] ..

.
.
.

أدعـكــُـم مع الـقـصــّـة ..
بدون فواصل .. أو دعـايات ..



.
.
.
.

لم تعـلم ســارة ما تخبؤه الأقــدار لها عِـندما أخبرها الطبيب أنها حامل ..
طـارت من الفـرحة و لم تكـد تصدّق ما تسمـع بعـد زواج دام أكـثـر من خمـس سـنـوات دون حمـل
اتصلت عـلى زوجها و أخبرته أنها حامـل .. فكاد يطيرُ عـقـلــُـه من الفرح ..

فـسـجـد شكراً لله ..


سـارت الأيــّـام .. و الزوجين سعـيدين بـ هـذا الحـمـل ..
حيث أخبرتهم الطبيبة بعـد عـدّة أشهـر أنــّـه ولد ..

ذهبت سارة إلى الســوق لـ تجهــّـز ملابسَ صغـيرهـا ؛
لأنه لم يتبقى إلا أقـل من شهـر و تـلِـد ..

لـ ذلكـ عـليها أن تجمع له ملابس الولادة من الآن ..

الأب بدوره ذهـبَ لـ محــــلّات الأثاث لـ يجهــّـز غـرفة ً لـ صغـيره ..

في تلكـ الليلة حســّـت ســارة بـ آلآم الولادة ..

أيـقـضـت زوجهـا من النــّـوم .. و أخبرته بـ أنها لم تنم طوال الليل ؛ بسبب الآلآم التي تحسّ بها ..

و طلبت منه أن يأخـذهـا إلى المستشفى ..

في الطريق قالت له : يا خالد .. إذا رزقنا الله بمولود ..
ماذا سـ تـسـمــّـيـه ؟!

قال : اختــاري أنتِ يا حبيبتي

قالت : لا .. أتركـ الاسم لكـ ..

و قالت بصوت حـزيييييين .. فيه ابتسامة حــُـزُن

(( لو إنَّ الله قبض روحي .. وأنا ألد فـ انتبه لـ ابني يا خالد ))

نظـر إليها زوجها بنظرة خوف .. و أرادَ أن يــُـهـدّيء من روعِـها ..
أنتِ يا سـَــارة أول مرّة تلِدِين لـ ذلكـ ..
من الطبيعـي أن تخافي ..

فـ لا داعـي لـ الخـوف ..

كـل الحـريم يلدون و الحمدلله ..
لم يحدث لهن مكروه ..

قالت له .. خالد ..
أعـطني يدكـ ..

فمسكت يده و ضمــّـتها لـ صدرها .. وهي تقول بخوف وحزن شديدين ..

ممكن أموت .. و أنا ما شِـفـت ولدي

فـ إذا طلع بصحــّـة جيدة ..
ضمــّـه بيدكـ هـذي اللي أنا ضامّتها ؛ عـشان أحس فيها بقبري

أبي و أنا بالقبر أحس بولدي ..

غـضب خالد من كلامها و سحب يده من يدها ..
و قال لها تعـوّذي بالله من الشيطان .. واذكري الله يا سارة ..

تفائلي بالخير تجديه .. و إن شاء لله ما صاير إلا الخير ..

قالت ســارة لزوجها ..
خالد : أنا قبل ليلتين رأيت رؤيا غـريبة ولا أدري عـن تفسير هالحلم !!

رأيت إنني وأنت ومعـنا طفل كأنه في الحلم ابننا واقفين في طريق ..
و إذ بقطار يمرّ و يقف أمامنا !!
و أنت بجانبكـ امرأة لا أعـرف من هي !!
فدفعـتْ بي .. و بـ ابننا للركوب بالقطار ..
و إذا بأحد حرّاس القطار يمسكـ بيدي و يُركبني القطار ..
فقال : أنتِ لكـ مكان لدينا ..
أمــّـا الطفل .. فـ مكانه في القطــار الـرّابع !!

و بعـد أن مـرّ أربع قِـطـارات .. وقف القطار الرابع ..
و بينما أنت كنت مشغـول عـن الطفل ..
دفعـت به تلكـ المرأة لـ القطار وهي تضحكـ ..

فركبَ القطار .. و جلستَ أنتَ مع تلكـ المرأة ..


و حقيقة ً إنــّـنـي خِفت من هالحِـلـم .. ولا أدري وش تفسيره !
قال خالد لزوجته : تعـوّذي بالله من شـرّ ما رأيتِ ..
هذي أضغاث أحــلام يا زوجتي الغـالية ..

عـندما وصــلا المستشفى .. دخلتْ ســارة قـسـم التوليد ..

و تمَّ عـمـل الفحوصات و الإجـراءات اللازمــة ..

حيثُ قرّرتْ الطبيبة أن يتمّ إدخــالُ ســارة إلى غـرفة الولادة ..

طلبت سارة من الطبيبة أن تسمحَ لزوجها بمرافقتها .. ولكنها رفضت ..
و قالت لها : توكلي عـلى الله .. وكل شيء بـ يد الله سبحانه ..

قالت سارة للطبيبة أريدُ أن أكـلــّـم زوجي في الممر فقط ..
و أنا عـلى الســريـر .. فوافقتْ الطبيبة ..

في الممر ..
أتى خالد .. و نظـرَ إلى زوجتِه بـ ابتسامة ..
و إذا بوجهها شاحب مــُـصـفـرّ
قال لها : ما بكـ يا ســـارة ؟!

اليوم أسعــدُ يوم في حياتنا و أنتِ حـزينة ..

مفروض تكوني سعـيدة اليوم ؛ لأن الله سيرزقنا مولولداً ..
و بـ إذن الله .. سـ أسـمــّـيـه عـلى اسـم والدكـ ؛ إكراماً لكـ يا حبيبتي ..

نظــرت إليــه بعـينيها الشاحبتين
و قالت له :

خالد تحبني ؟!

قال خالد : يا ســارة أكـيـد أحبك .. و أموت فيكـ بعـد ..
دمعـت عـينها .. ومسكت ايديه و ضمّتهما عـلى صدرها !
قالت له يا خالد :

إذا أنا مــِـتْ و عـاش ولدنا .. ما راح أمنعـكـ من إنكـ تتزوّج !
بس أرجوكـ .. لا تحط الولد عـند زوجتكـ ..

حـطــّـه عـند أهلي .. أو أهلكـ .. بس لا تحطه عـند وحدة ثانية ..

قال أعـوذ بالله .. شفيكـ اليوم حبيبتي .. متغـيّرة مرّه ..
وين ســارة المؤمنة بقضـاء الله و قـدره ..
بعـدين هـذي .. مو عـمليــّـة خطيرة أو مرض خطير عـشان تخافين ..
ولادة سـهـلـة بإذن الله ..

قالت : خالد أنا حاســّـة إن هـذا آخر يوم لي في الدنيا
لو الله أخذ روحي سامحني أرجوووكـ

أرجوكـ يا خالد سامحني لو قصّرت عـليكـ في يوم ..
سامحني إذا أنا أخطيت عـليكـ أو ما سمعـت كلامكـ ..

في هالوقت خالد ما قدر يتمالكـ أعـصابه وسقطت دموعـه عـلى يد سارة !
قال لها : سارة .. صدقيني أنتِ أغـلى و أعـز ما أملكـ بهالوجود
و حط راسه عـلى صدرها و جلس يبكي !

جـت الطبيبة و قالت لهم : توكلوا عـلى الله .. و ادع لزوجتكـ
إن الله يسهــّـل عـليها الولادة ..

دخلتْ سارة غـرفة الولادة .. و معـها الطبيبة و الممرّضات ..
و خالد جالس يتذكر شريط حياته مع سـارة ..
من أوّل ما تزوجوا لين اليوم وهو يدعـي إن الله يسهل عـلى زوجته الولادة

راح ساعـة و خالد ينتظر لين حـسّ بالتعـب و تمدّد عـلى الكرسي ..
لعـلــّـه يرتاح بعـض الوقت ..
بعـد مضي ساعـتين و إذا بالطبيبة تصحيه من نومته ..
قالت له : مبروووكـ .. رزقكـ الله بولد ..

لم يتمالكـ نفســَـه من شدّة فرحته .. و مسكـ الطبيبة !
من دون شعـور .. و ضمّها إلا إنه تداركـ الوضع فتعـذر منها و شكرها ..

ثم توجه للقبلة .. و سجد شكراً لله ..


ثم قال للطبيبة .. كيف حال زوجتي ؟!

قالت إنها تعـبانة قليلاً .. و نقلناها لـ العـناية المركزة ..

قال خالد :
ما بها يا دكتورة .. طمنيني !

قالت له :
لديها نزيف حاد .. وارتفاع في الضغـط ..
مما جعـلها تدخل في غـيبوبة !

صُعـق خالد من هالخبر .. فكاد يغـشى عـليه مما حدث لزوجته

هـدّأته الطبيبة .. وقالت عـليك بالدعـاء لها ..
و نحن سنفعـل ما بوسعـنا واللي كاتبه الله بيصير ..

ذهب خالد و توضأ ثم صلى ركعـتين دعـى لزوجته بأن يشفيها الله ..

بعـدها ذهب ليرى ابنه !
وهو يضحكـ تارة ؛ فرحاً بابنه .. ويبكي تارة ؛ بسبب ما حل بزوجته

ثم ذهبَ إلى الطبيبة يستأذنها بالدخـول عـلى زوجته !

دخل عـلى زوجته فرآهـا صفـراء اللون .. شاحب وجهها !
والأجهزة عـلى جميع جسمها .. فـ بكى بكاءَ الطفل ..

بعـد أن كانت قبل قليل معـه بأتمّ صحةٍ وعـافية

كيف تبدّلت الأحوال .. و صار ما صار !!

جلس بجانبها يقـرأ عـليها القــرآن .. و يدعـو لها ..

أتت الطبيبة و أخبرته بأن عـليه أن يخرج لأنه ممنوع الزيارة لها !

خرج خالد إلى بيته وجلس هناكـ يصلي و يدعـي الله ..
إن يشفي زوجته .. إلى أن حس بالتعـب ثم ذهب لينام قليلاً ..

في منتصف الليــل جرس الهاتف يرن !!

و ردّ عـليه خالد .. إذا به المستشفى

ألو .. نعـم ..

أنت خــالـد ؟!

نعـم ..

أعـظـم الله أجركـ في زوجتكـ ..

أردنا أن نخبركـ إن زوجتكـ قد فارقت الحياة ..
لكي تأتي لـ إنهاء إجراءات استلامها !

سقطت السماعـة من يد خالد من الصدمة التي حلت به ..
و بكى حتى جفت عـيونه من الدموع !

اتصل عـلى أخيه و والده و أهل زوجته و أخبرهم ..

ذهب لـ المستشفى و قــرّر المستشفى خروج الاثنين من المستشفى ..
الأم و الطفل معـاً !!


جميع من في المستشفى بكى لهذا المنظر !!

خرجت الأمّ ملفوفـة ً بالأكفـان البيضـاء .. مودّعـة ً الدنيا وراءها !
و خرج الطفل ملفوفاً بخرقةٍ بيضاء لـ هذه الدنيا من دون أم
مستقـبلاً مستقبله المجهـول !
خرجوا في لحظةٍ واحدة .. وفي دقيقةٍ واحدة .. وفي سيارةٍ واحدة !
و لكنه لم يــُـكـتـب لهما أن يريا بعـضهما
و لم يــُـكـتـب لهما أن يجتمعـا !
اجـتـمـعـا طِـيـلـة تسعـة أشهـر و في اللحظات الأخيرة تفـرّقا !
خرجا من المستشفى و كلٌ منهما له طريق !!

الأمُّ إلى المقبرة .. والولد إلى بيت والده ..

أخذوا ســارة .. و نقلوها إلى القرية التي يعـيش بها أهلها وأهل زوجها ..
كي يُصلّى عـليها و تدفـن هناكـ ..

تقبل زوجها العـزاء بكل ألم ٍ و حسرة و مرارة ..
على فراق زوجته و هـو راض بقضاءِ الله و قدره ..

وضع خالد ابنه عند والدته كي تهتمّ برعـايته وتربيته ..

اهتم خالد بصغـيره ( فهد ) الذي أسماه عـلى اسم والد زوجته..
وفاءً لعـهدِه لها .. و إكراماً لحبــّـه لها ..

و كان خالد يأتي كل أسبوع من الرياض ..
ويلاعـبه و يحضر له الهدايا والألعـاب ..
ويقضي معه يومي الخميس والجمعة في اللعـب ..
والجلوس مع ابنه ووالديه ..
ويوم الجمعة يودّع ابنه مساءً لكي يذهب لـ عـمله ..

كان الابن متعـلقاً بوالده و يحبه حباً شديداً .. فلا يكاد يتركه طوال وقته ..

كان والد خالد ووالدته .. يلحــّـون عـليه بالزواج .. ولكنه كان يفكر بكلام زوجته سارة
حيث إن خالد يحبها حباً يمنعـه من الزواج بعـدها وفاءً وحباً لها
و لكنَّ والديه أصرَّا عـلى تزويجه ؛ لأنه وحيداً في الرياض ..
مما يستدعـي سرعـة زواجه من فتاةٍ تقوم بشؤونه و ترعـاه ..

كان خالد بين نــاريــن ..

نار زوجته التي ستأكل النيران قلبه إذا تزوج .. و خان وعـده معـها ..
و من الجهة الأخرى أنه إن لم يتزوّج فسيكون قد عـصى والديه وأغـضبهما

وفي الأخير استجاب لرغـبة والديه ؛ إرضاءً لهما .. و كفاً لألسن الناس ..

فخطبت له والدته فتاة ً .. و قرّرا الزواج .. و كان عـمر ابنه فهد سنة ..

اشترط خالد على الزوجة بأن تقبل بوجود ابنه فهد بالبيت للعـيش معـهما ..

رفضت في بداية الأمـر .. و لكنها وافقت بالنهـاية ..

كانت الزوجة تعـامل فهد معاملة ً متوسطة .. لم تقسُ عـليه ولم تعطف عـليه !

كأنه أي طفل بالشارع .. لا يعـنيها أمرُه .. إن أكلَ فلا يهُم .. و إن لم يأكل كذلكـ ..

كان خالد يشدد على حصة زوجته بالحرص عـلى الطفل و أنه يتيم فيه أجرٌ كبير ..

و كانت لا تلقي بالاً لـ كلامه

رزقهما الله في أول سنةٍ بطفل .. وبعـد سنتين رُزقا بطفل آخــر ..

و كانت حصة بعـد ولادة الطفل الأول تتغـيــّـر شيئاً فشيئاً حيال فهد !

كانت تضربه إذا أخطأ بعـكس ابنها .. وكانت تعـطي ابنها الألعـاب الجديدة ، وفهد لا يأخذ إلا الألعاب القديمة

وبعـد أن أتاها المولود الآخر بدأت تقسو عـلى هذا الطفل اليتيم !

ففي اتفه الاسباب كانت تضربه وتهينه

وتدّعـي أمام زوجها أنها تعـامله مثل إخوانه وأنهم جميعـاً أبنائها ..

كان صغـيراً لا يفقه شيئاً مما يجري !

حيث كانت لا تهتم بملابسه فتشتري لابنائها الملابس الجديدة بكثرة
و تشتري له لباساً واحداً !

وفي الشتاء لا تهتم بـ إلباسه لبساً ساتراً واقياً عـن البرد ..
بعكس أبنائها حيث تلبسهم أفضل وأحسن الملابس الشتوية
أما فهد فـ إذا رأيت ملابسه بالشتاء كأنكـ تحسبه بالصيف !

فطفل في عـمر أربع سنوات .. لا يعـي من الحياة شيئاً ..
إلا الأكـل و المـرح و النـوم ..

كان خالد قد أخذ عـهدا عـلى نفسه بعـد أن تزوج وبعـد أن نقل ابنه للعـيش معه ..
أن يذهب أسبوعـياً لزيارة قبر زوجته ..

فـ كان كل يوم أربعاء يأخذ ابنه معه لزيارة أهله في القرية
و زيارة قبر زوجته .. والدعـاء لها ..

كان يبكي كثيراً عـند قبرها من حبه لها

و كان يأخذ ابنه فهد .. و يقول له ابنه :

بابا ليش تبكي ؟!

يقول له : هـذي ماما هـنا !!

في أحد المـرّات قال فهد لوالده :
بابا

قال له الأب : ســَـمْ يا ولدي ..
قال : ماما هـنا ما تضرب ؟!

قال خالد : ليه يا ولدي .. ماما أصلاً ما تضرب !
قال ماما حصة تضربني كثيــر

قال : لا .. ماما حصة تحبكـ .. بس أنت إذا أخطيت ممكن تضربكـ مثل إخوانكـ

قال .. طيب ماما تحبني ؟! قال : إيه تحبكـ و تموت فيكـ ..
قال فهد : بابا خلها تطلع أبي أشوفها !
قال : هي الحين بالجنة - إن شـاء الله - يا حبيبي ..
قال بابا : أبي أشوفها ..
طلع صورتها من جيبه .. قال : هذي ماما سارة يا فهودي
قال فهد : ماما حنوووه << يعـني حلوووة

قال : إيه هي حلوة مثلكـ و تحبكـ بعـد ..

مسح دموعـه خالد .. وطلع من المقبرة وهو يدعـي لزوجته بالجنة والغـفران ..

كان خالد كل ليلة يتذكــّـر آخر كلمات زوجته بالسيارة وبالمستشفى
و كان يتذكر ذاكـ الحلم الغـريب اللي قالته له زوجته
يفكــّـر فيه داااايم ليييييييين يقطع تفكيره و هواجيسه النوم ..

كان خالد يرى كثير من الأحيان رؤيا لزوجته وهي جالسة في حديقة غـنــّـاء ..
كلها ورود و بساتين و طيور تغـرّد حولها وهي تحكي له ..
إنها سعـيده و مبسوطة في حياتها ، وإنها في الجنة ..
وكانت تأشــّـر له بالحلم لـ مكان بعـيد .. وتقول له :
ناظـر يا خالد هناااااااااكـ .. هل ترى ؟!
فيلتفت فـ يرى عـربة قطار كبيييييرة ..
قالت له سارة هذه يا خالد العـربة اللي جيت بها للجنة

و أنا يا خالد سعـيدة و مبسوطـة .. ولكن هناكـ ما يكدر خاطري !
قال خالد : وشــّـو ؟!
قالت انتظـرُ العـربة الرابعـة .. ففيها ما يسرّني و يقـرُّ عـيني ..
و يسألها خالد بالحلم .. ما هو ؟!
ولكنها .. لا تجييييييب !!!!

تكرّر عـليه هذا الحلم أكثر من مرّة ..

و سأل عـنه .. ولم يجد له جواباً شافياً !

بعد سنةٍ من وفاة زوجته .. رأى نفس الحلم ولكن باختلاف وجود عربتين ..
وقالت له نفس الكلام وأنها بانتظار العـربة الرابعـة

كان خالد يقوم من نومه سـعـيـداً بعـد أن رأى زوجته سعـيدة في الجنة ..
و لكنه لم يفهم ما يخفيه له ذلكـ الحلم المخيف !

بعـد السنة الثالثة رأى خالد زوجته .. وهي تشير إليه أن العـربة الثالثة قد أتت .. وأنه قد قـرُب موعـدُ اللقـاء

مما زاد الحيرة في نفس خالد .. والشكوكـ .. في هل هذه أحلام أم أضغـاث أحلام ..
و كان دائماً يتعـوّذ بالله من شرّ ما رأى ..


في ليلة الأربعـاء .. ومع شـدّة البرد .. قرّر خالد أن يذهب بالغـد إلى القرية لزيارة أهله وزوجته ..
و كان يفكر هل يذهب بابنه أم يتركه في بيته حفاظاً عـليه من البرد ..
لأن البرد شديد .. و يخافُ عـلى ابنه ..

نام خالد تلكـ الليلة و رأى في منامه حلماً مفرحاً ومخيفاً في نفس الوقت ..
فقد رأى زوجته في تلكـ الجنة التي رآها من قبل .. وهي فرحة ٌ مبسوطة
و تشيرُ له إلى العـربات وهنّ ثلاث عـربات .. وتقول له غـداً ستصل الرابعـة .. و كرّرتها ثلاث مرات

قام خالد من نومه فزعـاً خائفاً .. وهـوَ يتعـوّذ بالله من الشيطان الرجيم ..

و قام فصلى ركعـتين وتعـوذ بالله من شرّ ما رأى .. ودعـى اللهَ أن يحفظه و ذرّيته من كل شر

بعـد هذا الحلم دخلت خالد الشكوكـ في أن ابنه سيصيبه مكروه في هذه الرحلة ..
فقرر تركه في البيت حفاظاً عـليه ..

وفي المساء وصــّـى زوجته عـلى أبنائه كلهم .. وبالذات ابنه اليتيم لأنه أول مرّة يتركه لوحده معـهم ..

ثم ذهب إلى القرية لزيارة أهله و زوجته كعادته كلّ أسبوع ..
بعـد أن وصل اتصل عـلى بيته ، و كلم زوجته .. وكلم ابنه فهد ..
يسأله عـن أخباره .. و وعـده أن يحضر له هدية إذا رجع ..

وقال له فهد :
بابا ليه ما أخذتني أشوف ماما

قال : يا وليدي خلها المرة الجاية .. اليوم برد ولا أخذتكـ
بكى فهد وهو يكلم والده قال مابي مابي ..
أبي أشوف ماما أبي ماما .. أنا أحبها ..

قال له والده طيب يا حبيبي أنا بسلم عـلى أمكـ وأجي الليلة ما راح أنام إلا معاكـ إن شاء الله ..

كانت حصة قد عـزمت أهلها و أخواتها في البيت للعـشاء ..
وقد حضر الجميع من نساء و أطفال وامتلأ البيت منهم ..
وأصبح الأطفال يسرحون ويمرحون في فناء المنزل وفي داخله ..

و كان الصغـير فهد يلعـب ويلهو معـهم ..

كان الجو شدييييد البرودة .. وكان الجميع عـليه من الملابس مايكفيهم ..
إلا فهد فليس عـليه إلا قميصاً بالكاد يستر بدنه !!
و بما أنه طفل لا يعـي ولا يدركـ عـواقب البرد ..

فقد ظل يلعـب ويلهو مع الأولاد حتى تغـلغـل البرد في عـظامه وجسمه !!
فجلس عـلى الأرض يلهث من التعـب ..
والأطفـال من حوله يلعبون


صاحت حصة بأعـلى صوتها :

(( يلااااا تعـالوا العـشاااااء يا بزارين ))

راحوا الأطفال يركضون إلى الداخل .. وبقي فهد يلهث من التعـب !!
وقد قضى البرد على جسمه .. و أتعـبه .. وأصبح يكحّ ولا أحد يعـلم عـنه !

تجمع الأطفال من جهة عـلى العـشاء والنساء من جهة فكـلٌ لاهي في أكله ..
إلا هذا الطفل اليتيم المسكين لا أحد يعـلم عـن أمره شيء .. إلا الله ..

جلس الجميع يأكلون في غـرفه دافئة حتى امتلأت بطونهم وتفرغـوا للكلام واللعـب

فقالت إحدى الفتيات لأخرى .. دعـينا نخرج نتمشى قليلاً في فناء المنزل ..

فخرجتا الفتاتين فإذا بهما يريا ( فهد ) مُمَدّداً عـلى الأرض وقد تقوقع عـلى نفسِه من شدة البرد !

ضحكت إحداهما وقالت شوفي هالبزر الخبل !
نايم بالحوش .. خلــّـي نصوره تشوفه أمه << اللي هي خالته حصة

صورت الطفل بالفيديو وذهبت به إلى حصة قالت لها شوفي ولدكـ وين نايم فيه ..

جلسوا يتفرجون عـلى الفلم قالت حصة :

إييييه الولد طلع نوام عـلى أمــّـه

وكان الجميع يعـتقد أنه قد غـلب عـليه النعـاس و نام !

قالت حصة : الله يستر .. لا يجي الولد شيء ، وش يفكنا من أبوه !

في هذه الأثناء قد رجع خالد من القرية وفتح الباب وإذا به يرى ابنه فهد ساقطاً عـلى الأرض ..
وقد تقوقع عـلى جسمه !
ركض مسرعـاً إليه .. وحمله من الأرض وهو يحرّكـ جسمه معـتقداً أنه نائم !
ويقول له فهد حبيبي نايم هنا ؟!

وهو لا يجيب .. صار ينفض جسمه .. ويحركـ وجهه ..
فهّودي حبيبي .. أنا بابا .. وصلت من عـند أمكـ ..
يلا قوووم أبي أحضنكـ ..

فهودي حبيبي ماما تسلم عـليكـ قوووم ..

لم يتحركـ الابن !!!!

كان لون جسمه أزرق .. و شديد البرودة ..

أسرع به إلى المستشفى .. وبعـد إجــراء الفحوصات عـليه ..

أخبره الطبيب .. أن الطفل قد مات من شدة البرد !!



فسقط خالد على الأرض .. وهو يبكي .. ويقول ..
صدقـت ســارة .. صدقـت ســارة ..

يقصد ذلكـ الحلم الذي رأته وهـو القطار ..

.

.
.
.


وهذا مقطع فيديو لـ فهد بعـد أن تمّ تصويره من قِبل الفتاتين ..
ضنــّـاً منهما أنه نائم .. وقد فارق الحياة من شدة البرد ..
وقد انتشر هذا المقطع بين الناس ..

http://up2.m5zn.com/download-2009-3-10-07-ffyhmpza3.mp4


و هـذه قصته ..

رحمكـ الله يا ســارة .. و أعـانكـ الله يا خـالد ..
و أعـان زوجتكـ عـلى الحســاب .. بظلمها لـ اليتيم ..
و بتفريطهـا بالأمانة التي أودعـتها إيــّـاها ..

.
.
.






و تـقـبــّـلـوا تحيـاتي ..
الاحساس الوردي غير متصل  


قديم(ـة) 27-03-2009, 04:07 AM   #2
غريبة الديار
عـضـو
 
صورة غريبة الديار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: معشوقتي بـــريــــده ~
المشاركات: 1,373
قصة سمعتها في مجالس عده

وكلما سمعتها تقطع قلبي وحمدتُ الله كثيراً

رحمهم الله ورحمَ هذا الطفل المظلوم
__________________
.




أَيَخْذُلُنِي الزَمَانُ وَأَنتَ رَبِيْ

.
غريبة الديار غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 08:54 AM   #3
الحبّوب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: الارض
المشاركات: 509
ابكتني قصته !! رحمه الله هو ووالدته !!!!!!!!!!!!!!!!

الحبّوب غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 09:24 AM   #4
أبو رُبـــــى
مراقب عــام
 
صورة أبو رُبـــــى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: بريدة ستي
المشاركات: 17,625
قصة مؤثرة ... تقطع قلب من ليس له قلب ...

حسبنا الله ونعم الوكيل ...

ولكن هناك زوجات رجال ... قد تكون عطوفة على أبناء زوجها ... ولكنهن نادرات جداً ...

شكراً لك ...
__________________
راح الزعيم اللي علينا خسارة .. اللي بحكم الله يمشي القوانين

Sense Designs شكراً
أبو رُبـــــى غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 01:42 PM   #5
بنتها وافتخر
عـضـو
 
صورة بنتها وافتخر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: قلب امي
المشاركات: 407
قصة مؤثرة بس مو كل زوجه اب كذااا
بنتها وافتخر غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 01:43 PM   #6
الجهني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: الساحل الغربي
المشاركات: 259
أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرة، وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها، والمشاكل التي قد تواجهها سواءً أكانت معنوية أم مادية أم اجتماعية أم غير ذلك، وبالنظر في نصوص القرآن العديدة في شأن اليتيم ، فإنه يمكن تصنيفها إلى خمسة أقسام رئيسة،كلها تدور حول:دفع المضار عنه، وجلب المصالح له في ماله، وفي نفسه، وفي الحالة الزواجية، والحث على الإحسان إليه ومراعاة الجانب النفسي لديه.

دمت دوماً فى طاعة الله بعيد عن معصيته
__________________
الجهني غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 03:44 PM   #7
قتاله
عـضـو
 
صورة قتاله الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: هناك حيث بوصلة الشمال
المشاركات: 77
سيلتي مدامعي .. لاادري اين قلب حصه؟؟ صورة الصغير لن تغادر ذاكرتي ولعب الهواء بخصلات شعرهـ وكأنها أحن عليه من يدين حصه ... تخيلت شكل والدته وهي ترى منظرهـ ترى ماوقع الأمر على قلب كل أم .. والله أن الثدييات أحن من بعض نسائنا .. هل تتوقعون أن تعيش حصه بشكل طبيعي بعد هذه القصهـ لو كنت مكانها لما ارتضيت الحياة ولضممت الصغير في قبره علني أرى امه واقبل رأسها وأطلب السماح والغفران وعذري في ذلك جهلي وقلة عقلي وديني ......

رحمك الله فهوودي وأمك ونور الله قلب حصه وأمثالها ..
قتاله غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 04:54 PM   #8
الجمان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 564
القصة طويلة وماقريتها كلها..
لكن لااعتقد ان رجل يحس بابنه كل هذا الاحساس ويتعرض ابنه للظلم من زوجته ولايعلم..
المشكلة ليست بالزوجة وانما بالاب فكثير من الاباء اناني لايفكر في اولاده..
فاذا ماتت زوجته او طلق نجد انه يبحث عن الزوجه التي تناسبه ولايفكر اطلاقا بأبنائه..
وهذا هو سبب المشكلة ..

,,
تقبل مروري,,,
الجمان غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 05:01 PM   #9
Abu Umar
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2008
البلد: الريـــــــــــــــاض
المشاركات: 923
يكاد قلبي يتقطع من
Abu Umar غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 05:12 PM   #10
رَمــــــآد ~
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: _______
المشاركات: 193
احس القصه خياااااااااال
رَمــــــآد ~ غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 05:21 PM   #11
~{ الوسـامـ ..
عـضـو
 
صورة ~{ الوسـامـ .. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 2,071
مؤثره جداً
__________________



[آسـد الجـهاد ]


لـنـ، نبكيكـ، فمـا زلـتـ، حيـاً فـيـ، قلـوبـنـا ...
~{ الوسـامـ .. غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 06:27 PM   #12
أم جحا
عـضـو
 
صورة أم جحا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: القصمان هم اسياد الكون *** ونسائهم درر مكنون *** ومن يعاديهم يكون مجنون
المشاركات: 3,529
الله يجزاك الف خير

قصة مؤثره جداً
__________________
اللهم ارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين
أم جحا غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 07:17 PM   #13
ماأجمل الحق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
البلد: السعودية
المشاركات: 23
قصة أبكتني يارب رحمك

[MEDIA]يتيم[/MEDIA]قصة حقيقية لاتهملها لأن فيها مقطع مرفق مؤثر جداً شاهد على القصة ....... من جد تبكي كثيراً لمن في قلوبهم رحمه اخليك مع القصة
هي طويلة بس تستاهل القراءة
لم تعلم ساره ماتخبأه الاقدار لها
عندما اخبرها الطبيب انها حامل
طارت من الفرحه ولم تكد تصدق ماتسمع بعد زواج دام اكثر من خمس سنوات دون حمل
اتصلت على زوجها واخبرته انها حامل فكاد ان يطير عقله من الفرح فسجد شكرا لله
سارت الايام والزوجين سعيدين بهذا الحمل
حيث اخبرتهم الطبيبه بعد عدة اشهر انه ولد
ذهبت ساره الى السوق لتجهز ملابس صغيرها لانه لم يتبقى الا اقل من شهر وتلد
لذلك عليها ان تجمع له ملابس الولاده
الاب بدوره ذهب الى محلات الاثاث ليجهز غرفه لصغيره
في تلك الليله حست ساره بألام الولاده
ايقضت زوجها من النوم واخبرته بانها لم تنم طوال اليل بسبب الالام التي تحس بها .
وطلبت منه ان يأخذها الى المستشفى
في الطريق قالت له ياخالد اذا رزقنا الله بمولود ماذا ستسميه
قال اختاري انتي ياحبيبتي
قالت لا اترك الاسم لك
وقالت بصوت حزين فيه ابتسامه حزن
لو ان الله قبض روحي وانا ألد فانتبه لابني ياخالد
نظر اليها زوجها بنظره خوف واراد ان يهدئ من روعها
انتي ياساره اول مره تلدين لذلك من الطبيعي ان تخافي
فلاداعي للخوف
كل الحريم يلدون والحمدلله لم يحدث لهن مكروه
قالت له
خالد : اعطني يدك
فمسكت يده وضمتها الى صدرها وهي تقول بخوف وحزن شديدين
ممكن اموت وانا ماشفت ولدي
فاذا طلع بصحه جيده
ضمه بيدك هذي الي ضميتها انا
عشان احس فيها
ابي وانا بالقبر احس بولدي
غضب خالد من كلامها وسحب يده من يدها وقال له تعوذي من الشيطان واذكري الله ياساره


تفائلي بالخير تجديه وان شالله ماصاير الا الخير




قالت ساره لزوجها


خالد : انا قبل ليلتين رأيت رؤيا غريبه ولا ادري ماهو تفسير ذلك الحلم


رايت انني وانت ومعنا طفل كأنه في الحلم انه ابننا واقفون في طريق


واذ بقطار يمر ويقف امامنا


وانت بجانبك امرأه لااعرف من هي فدفعت بي وبأبننا للركوب بالقطار


واذا باحد حراس القطار يمسك بيدي ويركبني القطار


فقال انتي لك مكان لدينا


اما الطفل فمكانه في القطار الرابع


وبعد ان مر اربع قطارات


وقف القطار الرابع


وبينما انت كنت مشغول عن الطفل دفعت به تلك المراه الى القطار


وهي تضحك


فركب القطار وجلست انت مع تلك المراه


وحقيقة انني خفت من هذا الحلم ولا ادري ماهو تفسيره


قال خالد لزوجته تعوذي بالله من شر ماريتي


هذي اضغاث احلام يازوجتي




عندما وصلا المستشفى دخلت سارها قسم التوليد




وتم عمل الفحوصات والاجراءات الازمه




حيث قررت الطبيه ان يتم ادخال ساره الى غرفة الولادة




طلبت ساره من الطبيبه ان تسمح لزوجها بمرافقتها ولاكنها رفضت وقالت لها توكلي على الله وكل شي بيد الله سبحانه




قالت ساره للطبيبه اريد ان اكلم زوجي في الممر فقط


وانا على السرير


فوافقت الطبيبه




في الممر اتى خالد ونظر الى زوجته بابتسامه


واذا بوجهها شاحب مصفر


قال لها مابك ياساره




اليوم اسعد يوم في حياتنا وانتي حزينه


مفروض ان تكوني سعيده لهذا اليوم لان الله سيرزقنا مولولدا وباذن الله ساسميه على اسم والدك اكراما لك ياحبيبتي

نظرت اليه بعينيها الشاحبتين
وقالت له

خالد تحبني

قال خالد : ياساره اكيد احبك واموت فيك بعد
دمعت عينيها وامسكت بيديه وضمتهما على صدرها


قالت له خالد

اذا انا مت وعاش ولدنا ماراح امنعك من انك تتزوج
بس ارجوك لاتحط الولد عند زوجتك
حطه عند اهلي او اهلك بس لاتحطه عند وحده ثانيه
قال اعوذ بالله شفيك اليوم ياحبيبتي متغيره مره
وين ساره المؤمنه بقضاء الله وقدره


بعدين هذي مو عمليه خطيره او مرض خطير عشان تخافي


هذي ولاده سهله باذن الله

قالت خالد انا حاسه ان هذا اخر يوم لي في هالدنيا


لو الله اخذ روحي سامحني
ارجوك ياخالد سامحني لو قصرت عليك في يوم


سامحني اذا انا اخطيت عليك او ماسمعت كلامك


في هالوقت خالد ماقدر يتمالك اعصابه وسقطت دمعه من عينه على يد ساره


قال لها ساره صدقيني انتي اغلى واعز مااملك بهالوجود


وحط راسه على صدرها وجلس يبيكي

اتت الطبيبه وقالت لهم توكلو على الله وادع لزوجتك ان الله يسهل عليها الولاده

دخلت ساره غرفه الولاده ومعها الطبيبه والممرضات


وخالد جالس يتذكر شريط حياته مع ساره من اول ماتزوجو لين اليوم وهو يدعي الله ان يسهل على زوجته الولاده
راح ساعه وخالد ينتظر لين حس بالتعب وتمدد على الكرسي لعله يرتاح بعض الوقت


بعد مضي ساعتين واذا بالطبيبه تصحيه من نومته فقالت له مبروك رزقك الله بولد


لم يتمالك نفسه من شدة فرحته ومسك الطبيبه من دون ان يشعر واراد ان يضمها الى انه تدارك الوضع فتعذر منها وشكرها




ثم توجه للقبله وسجد شكرا لله


ثم قال للطبيه وماهو حال زوجتي

قالت انها تعبانه قليلا ونقلناها الى العنايه المركزه

قال خالد : مابها يادكتوره طمنيني

قالت له : لديها نزيف حاد وارتفاع في الضغط مما جعلها تدخل في غيبوبه

صعق خالد من هذا الخبر فكاد أي يغشى عليه مما حدث لزوجته

هدأته الطبيبه وقالت عليك بالدعاء لها ونحن سنفعل مابوسعنا والي كاتبه الله سيقع




ذهب خالد وتوضأ ثم صلى ركعتين دعى لزوجته بان يشفيها الله مما هي فيه




بعدها ذهب ليرى ابنه


وهو يضحك تاره فرحا بابنه ويبكي تاره بسبب ماحل بزوجته

ثم ذهب الى الطبيبه يستاذنها للدخول على زوجته




دخل على زوجته فرءاها صفراء اللون شاحب وجهها


والاجهزة على جميع جسمها فبكى بكاء الطفل




بعد ان كانت قبل قليل معه في أتم صحه وعافيه




كيف تبدلت الاحوال وصار ماصار




جلس بجانبها يقرأ عليها القران ويدعو لها




اتت الطبيبه واخبرته بان عليه ان يخرج لانه ممنوع الزياره لها




خرج خالد الى بيته وجلس هناك يصلي ويدعي الله بان يشفي زوجته الى ان احس بالتعب ثم ذهب لينام قليلا




في منتصف اليل جرس الهاتف يرن ورد عليه خالد اذا به المستشفى




الو


نعم


انت خالد


نعم


اعظم الله اجرك في زوجتك


اردنا ان نخبرك ان زوجتك قد فارقت الحياة لكي تاتي لانهاء اجراءت استلامها


سقطت السماعه من يد خالد من الصدمه التي حلت به وبكى حتى جفت عيونه من الدموع


اتصل على اخيه ووالده واهل زوجته واخبرهم




ذهب الى المستشفى وقد قرر المستشفى خروج الاثنين من المستشفى


الام والطفل معا




جميع من في المستشفى بكى لهذا المنظر خرجت الام ملفوله بالكفن الابيض مودعة الدنيا ورائها


وخرج الطفل ملفوفا بخرقة بيضاء الى هذه الدنيا من دون ام




خرجو في لحظه واحده وفي دقيقه واحده وفي سياره واحده


ولكنه لم يكتب لهما ان يرا بعضها


ولم يكتب لها ان يجتمعا


اجتعما طيلة تسعة اشهر وفي اللحظات الاخيره تفرقا


خرجا من المستشفى وكل منهما له طريق




الام الي المقبره




والولد الي بيت والده




اخذو ساره ونقلوها الى القريه التي يعيش بها اهلها واهل زوجها كي يصلى عليها وتدفن هناك





تقبل زوجها العزاء بكل الم وحسره ومراره على فراق زوجته وهو راض بقضاء الله وقدره




كان يتذكر كلمات زوجته ويرددها




احس بما كانت تحس به من دون اجلها عندما كانت تقول له تلك الكلمات في السياره وفي المستشفى


وضع خالد ابنه عند والدته كي تهتم برعايته وتربيته




اهتم خالد بصغيره فهد الذي اسماه على اسم والد زوجته وفاء لعده لها واكراما لحبه لها




وكان خالد يأتي كل اسبوع من الرياض ويلاعبه ويحضر له الهدايا والالعاب ويقضي معه يومي الخميس والجمعه في اللعب والجلوس مع ابنه


ويوم الجمعه يودع ابنه مساءا لكي يذهب الى عمله




كان الابن متعلقا بوالده ويحبه حبا شديدا فلا يكاد يتركه طوال وقته




كان والد خالد ووالدته يلحون عليه بالزواج ولكنه كان يفكر بكلام زوجته ساره


حيث ان خالد يحبها حبا جنونيا يمنعه من الزواج من بعدها وفاء وحبا لها


ولكن والديه اصرا على زواجه لانه وحيدا في الرياض مما يستدعي سرعه زواجه من فتاه تقوم بشؤنه وترعاه




كان خالد بين نارين


نار زوجته التي ستأكل النيران قلبه اذا تزوج وخان وعده معها


ومن الجهه الاخرى انه ان لم يتزوج فسيكون قد عصى والديه واغضبهما




وفي الاخير استجاب لرغبه والديه ارضاء لهما لان رضى الوالدين من رضا الله




فخطبت له والدته فتاه وقررا الزواج




كان عمر ابنه فهد سنه




اشترط خالد على الزوجه بان تقبل بوجود ابنه فهد بالبيت للعيش معهما




ورفضت في البدايه ولاكنها وافقت بالاخير




كانت الزوجه تعامل فهد معاملة متوسطه




لم تقسو عليه ولم تعطف عليه




كانه أي طفل بالشارع لايعنيها امره




ان اكل فلا يهم


وان لم ياكل كذلك




كان خالد يشدد على حصه زوجته بالحرص على الطفل وانه يتيم فيه اجر كبير




وكانت لاتلقي بالا لكلامه




رزقهمها الله في اول سنه بطفل


وبعد سنتين رزقهما لله بطفل اخر




وكانت حصه بعد ولادة الطفل الاول تتغير شيئا فشيئا حيال فهد




كانت تضربه اذا اخطأ بعكس ابنها


وكانت تعطي ابنها الالعاب الجديده




وفهد لاياخذ الا الالعاب القديمه




وبعد ان اتاها المولد الاخر بدأت تقسو على هذا الطفل اليتيم




ففي اتفه الاسباب كانت تضربه وتهينه




وتدعي امام زوجها انها تعامله مثل اخوانه وانهم جميعا ابنائها




كان الصغيرلا يفقه شيئا مما يجري




حيث كانت لاتهتم بملابسه فتشتري لابنائها الملابس الجديده بكثره وتشتري له لباسا واحد


وفي الشتاء لاتهتم بالباسه لبسا ساترا عن البرد بعكس ابنائها حيث تلبسهم افضل واحسن الملابس الشتويه اما فهد فاذا رايت ملابسه بالشتاء كانك تحسبه بالصيف




فطفل في عمر اربع سنوات لايعي من الحياة شيئا الا الاكل والمرح والنوم




كان خالد قد اخذ عهدا على نفسه بعد ان تزوج وبعد ان نقل ابنه للعيش معه ان يذهب اسبوعيا لزيارة قبر زوجته




فكان كل يوم اربعاء يأخذ ابنه معه لزياره اهله في القريه وزيارة قبر زوجته والدعاء لها




كلن يبكي كثيرا عند قبرها من حبها لها




وكان ياخذ ابنه فهد




ويقول له ابنه




بابا ليش تبكي




يقول له هذي ماما هنا




في احد المرات قال فهد لوالده :


بابا


قال الاب سم ياولدي


قال ماما هنا ماتضرب؟


قال خالد ليه ياولدي


مامام اصلن ماتضرب


قال ماما حصه تضربني كثير


قال لا ماما حصه تحبك بس انت اذا اخطيت ممكن تضربك مثل اخوانك


قال طيب ماما تحبني؟


قال ايه تحبك وتموت فيك


قال فهد بابا خلها تطلع ابي اشوفها


قال هي الحين بالجنه ياحبيبي


قال بابا ابي اشوفها


طلع صورتها من جيبها قال هذي ماما يافهودي


قال فهد ماما حنوووه


يعني حلوووه


قال ايه هي حلوه مثلك وتحبك بعد




مسح دموعه خالد وطلع من المقبره وهو يدعي لزوجته بالجنه والغفران




كان خالد كل ليله يتكذر اخر كلمات زوجته بالسياره وبالمستشفى


وكان يتذكر ذلك الحلم الغريب الذي قالته له زوجته


يفكر فيه دائما وابدا الى ان يقطع تفكير وهواجيسه النوم




كان خالد يرى في كثير من الاحيان رؤيا لزوجته وهي جالسه في حديقة غناء كلها ورود وبساتين وطيور تغرد حولها وهي تحكي له انها سعيده ومبسوطه في حياتها وانها في الجنه وكانت تشير اليه بالحلم الى مكان بعيد وتقول له انظر ياخالد هناك هل ترى


فيلتفت فيرى عربة قطار كبيره


قالت له ساره هذه ياخالد العربه التي اتيت بها الى الجنه




وانا ياخالد سعيده ومبسوطه ولكن هناك مايكدر خاطري قال خالد ماهو


قالت انتظر العربه الرابعه ففيها مايسرني ويقر عيني


ويسالها خالد بالحلم ماهو ؟


ولاكنها لاتجيبه




تكرر عليه هذا الحلم اكثر من مره




وسال عنه ولم يجد له جوابا




بعد سنه من وفاة زوجته راى نفس الحلم ولاكن باختلاف وجود عربتين


وقالت له نفس الكلام وانها بانتظار العربه الرابعه




كان خالد يقوم من نومه سعيدا بعد ان راى زوجته سعيده في الجنه ولكنه لم يفهم مايؤله له ذلك الحلم المخيف




بعد السنه الثالثه راي خالد زوجته وهي تشير اليه ان العربه الثالثه قد اتت


وانها قد قرب موعد اللقاء




مما زاد الحيره في نفس خالد والشكوك في هل هذه احلام ام اضغاث احلام وكان دائما يتعوذ بالله من شر مارأى


في ليلة الاربعاء ومع شدة البرد قرر خالد ان يذهب بالغد الى القريه لزياره اهله وزوزجته وكان يفكر هل يذهب بأابنه ام يتركه في بيته حفاظا عليه من البرد لان البرد شديد ويخاف على ابنه




نام خالد تلك الليله ورأى في منامه حلما مفرحا ومخيفا في نفس الوقت


فقد راى زوجته في تلك الجنه التي رءاها من قبل وهي فرحه مبسوطه وتشير له الى العربات وهن ثلاث عربات وتقول له غدا ستصل الرابعه وكررتها ثلاث مرات




قام خالد من نومه فزعا خائفا وهو يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم




وقام فصلى ركعتين وتعوذ بالله من شر مارأى ودعا الله ان يحفظه وذريته من كل شر




بعد هذا الحلم دخلت خالد الشكوك في ان ابنه سيصيبه مكروه في هذه الرحله فقرر تركه في البيت حفاظا عليه




وفي المساء وصى زوجته على ابنائه كلهم وبالذات ابنه اليتيم لانه اول مره يتركه لوحده معهم




ثم ذهب الى القريه لزياره اهله وزوجته كعادته كل اسبوع


بعد ان وصل اتصل على بيته وكلم زوجته وكلم ابنه فهد يساله عن اخباره ووعده ان يحضر له هديه اذا رجع




وقال له فهد


بابا ليه ماخذتني اشوف ماما


قال يولدي خلها المره الجايه


اليوم برد ولا اخذتك


بكى فهد وهو يكلم والده قال مابي مابي


ابي اشوف ماما ابي ماما


انا احبها




قال له والده طيب ياحبيبي انا بسلم على امك واجي الليله ماراح انام الا معاك ان شالله




كانت حصه قد عزمت اهلها واخواتها في البيت للعشاء


وقد حضر الجميع من نساء واطفال وامتلأ البيت منهم


واصبح الاطفال يسرحون ويمرحون في فناء المنزل وفي داخله




وكان الصغير فهد يلعب ويلهو معهم




كان الجو شديد البروده وكان الجميع عليه من الملابس مايكفيهم الا فهد فليس عليه الا قميصا بالكاد يستر بدنه


وبما انه طفل لايعي ولا يدرك عواقب البرد




فقد ظل يلعب ويلهو مع الاولاد حتى تغلغل البرد في عظامه وجسمه فجلس على الارض يلهث من التعب والاطفال من حوله يلعبون




صاحت حصه باعلى صوتها يلا تعالو العشا يابزارين




راح الاطفال يركضون الى الداخل وتبقى فهد يلهث من التعب وقد قضى البرد على جسمه واتعبه واصبح يكح ولا احد يعلم عنه




تجمع الاطفال من جهه على العشاء والنساء من جهه فكل لاهي في اكله الا هذا الطفل اليتيم المسكين لاحد يعلم عن امره شيء الا الله




جلس الجميع ياكلون في غرفه دافئه حتى امتلأت بطونهم وتفرغوا للكلام واللعب




فقالت احدى الفتيات لاخرى دعينا نخرج نتمشى قليلا في فناء المنزل




فخرجتا الفتاتين فاذا بهما يريا فهد ممدا على الارض وقد تقوقع على نفسه من شدة البرد




ضحكت احداهما وقالت شوفي هالبزر الخبل نايم بالحوش


خلي نصوره تشوفه امه




صورت الطفل بالفيديو وذهبت به الى حصه قالت لها شوفي ابنك وين نايم فيه




جلسو يتفرجون على الفلم قالت حصه ايه الولد طلع نوام على امه




وكان الجميع يعتقد انه قد غلب عليه النعاس ونام




قالت حصه الله يستر لايجي الولد شي


وش يفكنا من ابوه




في هذه الاثناء قد رجع خالد من القريه وفتح الباب واذا به يرى ابنه فهد ساقطا على الارض وقد تقوقع على جسمه


ركض مسرعا اليه وحمله من الارض وهو يحرك جسمه معتقدا انه نائم


ويقول له فهد حبيبي نايم هنا؟




وهو لايجيب صار ينفض جسمه ويحرك وجهه


فهودي حبيبي انا بابا وصلت من عند امك يلا قوم ابي احضنك


فهودي حبيبي ماما تسلم عليك قوووم




لم يتحرك الابن




كان لون جسمه ازرق وشديد البروده




اسرعه به الى المستشفى وبعد اجراء الفحوصات عليه


اخبره الطبيب ان الطفل قد مات من شدة البرد فسقط خالد على الاض وهو يبكي ويقول صدقت ساره صدقت ساره


يقصد ذلك الحلم الذي راته وهو القطار






وهذا مقطع فيديو لفهد بعد ان تم تصويره من قبل الفتيات ضنا منهما انه نائم وقد فارق الحياة من شدة البرد وقد انتشر هذا المقطع بين الناس وهذا الرابط من مركز التحميل إذا ما فتح معاك


المرفق إلي بالأعلى


http://up2.m5zn.com/download-2009-3-10-07-ffyhmpza3.mp4




وهذه قصته


الى كل امرأه او رجل فليخاف الله في الايتام فأن ليس اهم احد بعد الله الا نحن


وقد وصانا الرسول عليه السلام بالايتام




منقوووووووووووووووووووووووووووووول
ماأجمل الحق غير متصل  
قديم(ـة) 27-03-2009, 08:24 PM   #14
الاحساس الوردي
عـضـو
 
صورة الاحساس الوردي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: بريدة القلب
المشاركات: 155
اقتباس
احس القصه خياااااااااال

شفت مقطع الفديو؟؟


الله يرحم فهد وامه ويعين حصيصه يوم القيامه
الاحساس الوردي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)