بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » تذوق طعم البلاغة ياطالب العلم ! لفضيلة الدكتور : رياض المسيميري

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-04-2009, 06:03 PM   #1
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
تذوق طعم البلاغة ياطالب العلم ! لفضيلة الدكتور : رياض المسيميري

بسم الله الرحمن الرحيم


مقالة أعجبتني لشيخنا الدكتور رياض بن محمد المسيميري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام ..
و قد درسني في المستوى الخامس مقرر التفسير ، و الشيخ معروف بفصاحته و بلاغته ، حيث كان خطيباً معروفاً لدى أوساط طلبة العلم ..

وهو الآن رئيس تحرير شبكة نور الإسلام
حفظه الله .


أترككم مع مقالته :


تذوق طعم البلاغة ياطالب العلم !

البلاغة كما عرفها ابن المقفع " اسم يجري في وجوه كثيرة منها ما يكون في السكوت ومنها ما يكون في الاستماع ومنها ما يكون شعرا، ومنها ما يكون سجعا ، ومنها ما يكون خُطبا ، وربما كانت رسائل ، فعامة ما يكون من هذه الأبواب فالوحي فيها ، والإشارة إلى المعنى أبلغ والإيجاز هو البلاغة".
وعرفها ابن المعتز بقوله: " البلاغة : هي البلوغ إلى المعنى ، ولمّا يطلِ سفرُ الكلام "
وعرفها الخليل بن أحمد بقوله: " البلاغة ما قرب طرفاه وبعد منتهاه "
ويظهر من هذه التعريفات التي صرّح بها هؤلاء الأدباء الكبار ، والفصحاء البلغاء أن البلاغة في العبارة, مع عمق المعنى وجزالة اللفظ ، وهو فحوى كلام الخليل على وجه الخصوص حين قال : ما قرب طرفاه – أي قصرت عبارته – وبعد منتهاه أي حقق معنى غزيراً بعيد المدى في الجمال والبيان وتحقق المراد .
ولقد اختلف أئمة البلاغة ، وأساتذة اللغة في مكمن البلاغة أهي في اللفظ أم في المعنى أم فيهما معاً على ثلاثة أقوال :
الأول :
إن البلاغة تختص باللفظ وهو مذهب الجاحظ المعتزلي حيث يقول : " المعاني مطروحة في الطريق ، يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي ، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج "
قلت : وهذا القول يحصر البلاغة في القوالب اللفظية التي يدلي بها المتكلم فكلما جاء بألفاظ رشيقة ، وعبارات أنيقة ، ونبرات جذابة كلما دلّ ذلك على علو كعبه في البلاغة ، واستحق أن يلقب بالبليغ بغض النظر عمّا احتوته ألفاظه وعباراته من المعاني السامقة أو الهابطة !
القول الثاني :
إن البلاغة تكون في المعاني ولا عبرة بالألفاظ ، ذلك أن الكلام برمته لاوزن له ولا قيمة إلا بقدر ما دل عليه من المعاني الفائقة فتحققت فائدة الكلام ، وحصل مقصود المتكلم ، وتأكد فهم السامع ، وهذا المذهب هو ما ذهب إليه ابن جني في "الخصائص" حيث يقول في ص 215 : " وذلك أنّ العرب كما تعنى بألفاظها فتصلحها وتهذبها وتراعيها ، وتلاحظ أحكامها بالشعر تارة ، وبالخطب أخرى وبالأسجاع التي تلتزمها وتتكلف استمرارها ، فإنَّ المعاني أقوى عندها ، وأكرم عليها وأفخم في نفوسها "
القول الثالث :
وذهب أخيراً فريق ثالث إلى الجمع بين القولين السابقين فجعلوا البلاغة نسيجاً متداخلاً ، ووحدة متكاملة من اللفظ والمعنى فلا تنفك البلاغة عن واحد منها وهو ما ذهب إليه عبد القاهر الجرجاني, فارس البلاغة, وأستاذها الكبير حيث انتقد المذهبين السابقين منفردين وقرر الجمع بينها لعدم انفكاك احدهما عن الأخر لمن أمعن النظر وتدبر المسألة بعين الإنصاف وهو الراجح – في نظري – والله اعلم .

وبعد هذا العرض الموجز ، فإنه يحسن بكل محب للعربية إن يعني بالتعرف على أسرارها ، واكتشاف كنوزها ، ومطالعة كتب البلاغة على وجه الخصوص للتعرف على خصائصها واستشراف ملامحها ، واستنكاه لذائذها, ومحاولة صقل مواهبه ، وتهذيب معارفه, ارتقاء بقلمه, وإفصاحا للسانه والله الموفق ....

أخوكم / عبدالله
نقلاً من الموقع الشخصي للدكتور رياض .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)