[سبح تربح]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد :
جُّل الناس يحمل في طياته الخير ولا شك حتى وإن ظهر عليه بعض المخالفات الظاهرة ، والممارسين لمجال الدعوة الميدانية خصوصاً يلتمسون من الناس حب الخير والرغبة في سلوك الطريق المستقيم الذي نهجه لنا نبينا محمد  وإن دَّل هذا على شيء فإنما يدل على المعدن الطيب الصافي لدى كثيرٍ من الناس .
وفي ظل كثرة الدعاة في الساحة وظهورهم في شتى وسائل الإعلام مع ما ذكرنا آنفاً من حب الناس للخير تجدهم – أي الناس – يتلقون من الدعاة وهذا طيب ولا شك ، إلا أن الملاحظ عندي وما أريد تبينه هو :
أن بعض الناس يتلقى كل ما يسمع وبالتالي يأخذ الغث والسمين – إن صح التعبير – فما هو المطلوب تجاهي أنا كمسلم مأمور بالإتباع والسماع لأهل الخير والصلاح ؟!!!!!
فالجواب رَحِمني الله وإياك كالتالي :
لا بد أن يكون عندنا منهجية في معيارنا للناس سواء كانوا دُعاةً – ومن أجل هذا كتبت المقال – أو أصدقاءً أو أئمةً أو غير ذلك والمعيار يكون بمعيار الكتاب والسنة فننظر في الداعية في كلامه وسلوكه هل هو موافق للكتاب والسنة أم لا ؟ والمحك الحقيقي في هذا : هل موافقتُه لهذا على فهم السلف الصالح أم لا ؟ لأن كلاً يَدعي حباً بليلى !!! كلٌ يقول : أنا موافق للكتاب والسنة أنا أمشي على الدليل ، فالفاصل بيننا هو الفهم الموافق للسلف الصالح لماذا نقول هذا الكلام ؟
لأن الله  قال :  فإن ءآمنوا بمثل ما ءآمنتم به فقد اهتدوا  سور البقرة وتأمل قوله " ءآمنتم " أي : أنت يا محمد ومن معك ولم يقل " ءآمنت " وحدك !!! فمن هذا نعرف أنه لا بد أن نفهم بمثل ما فهمه السلف الصالح .
ولو جاءنا أحدٌ بجديد قلنا له : أنّا لك هذا ؟ مَنْ سبقك بهذا ؟ لماذا فهمت فهماً لم يفهمه مَنْ زكاهم الله من فوق سبع سموات وزكاهم محمد الصادق المصدوق  (((( فانتبه لهذا الميزان الذي تميّز به بين مُدعي الصدق مِن غيره )))) وهذا الميزان قسْ فيه كل شيء سواء كانوا أفراداً أم جماعات .
أتمنى لي وللجميع أن يفقنا الله إلى كل ما يحبه ويرضاه ،،،،،،،،،،،،،
ولا استغني عن ملاحظات الجميع وكلي صدرٌ رحب ،،،،،،،،،،،،،،
أخوكم / سبح تربح