[نخجور]

بعد حادث سيارة تأثرت عندها فقرات الظهر وبعد أن استوت على الجودي وصارت تسير الهوينا خشية أن تعود لها مرارة آلام الظهر واعتذارها كثيراً عن المناسبات بسبب احتياطاتها
استجابت لدعوة كريمة في استراحة في اللسيب ( غرب بريدة الجنوبي ) وبدأت ترسم أحلام الأنس بهذه الجمعة التي لم تحدث منذ زمن .. إذا هي تفاجأ بقفزة قوية للسيارة بسبب مطبات حويلان القاسية والمفاجئة حتى صرخت من قلب حزين ( يالله لا توفق المتسبب ) ثم عادت لبيتها لتعيد شريط الألم .
ترى أين سيتجه الدعاء ؟ هل سيتجه لرئيس وكالة الأمانة للخدمات البلدية ؟ أم لأمين المنطقة ؟ أم يتعداهم ؟
لا أدري لكني أدري أن الله تعالى أعلم بمن يستحقه .
والذي أعرفه أن أي مسؤول كبر أو صغر عن مثل هذه الأخطاء التي لا أستبعد أن يكون ضحيتها سقوط حمل طالما حرصت عليه والدته أو تضرر شيخ كبير أو عجوز كبيرة في السن أو تضرر في السيارة سيكون مسؤولاً يوم القيامة وسيدفع الثمن غالياً لأني أثق أن الله الذي يأخذ حق الشاة القرناء من الجلحاء سيأخذ حق كل مواطن ولو كان أثر أصاب سيارته بعشرة ريالات .
أنا لا إعارض المطبات الصناعية .. لكن هل فهم من وضعها الأهداف ؟
إذا كان السائرون على الطريق أحد شخصين شخص يدرك خطورة الطريق وسيلتزم بتخفيف السرعة وشخص متهور قد يقفز المطب فما ذنب شخص لأول مرة يسلك الطريق .
إن الواجب على البلدية والتي حالياً تصرف مبالغ لرفع جدار المقبرة والذي لم أفهم حتى الآن لماذا ؟ إلا جواب واحد وهو ترسية مشاريع لا داعي لها إلا لأجل صرف الميزانية ودعم الخواص .
إن حياة الأحياء أحق بالعناية من أجساد الأموات والتي لم يسجل التاريخ أن المقابر تسور حتى في بريدة إلى عهد قريب كما أننا نشاهد عيون القطط البيضاء التي ملأت الشوارع لتخبرك أن الركبة بجوار الإشارة منحنية وأنها تلف يمين وكأننا نقود قطار الموت في ملاهي الأطفال مع إهمال التحذير عند المطبات الصناعية .
إن الذي أتمناه ويتمناه غيري أن يهتم سمو أمير المنطقة وهو عند حسن الظن بوضع يافطات كبيرة ومرئية وخطوط صفراء عاكسة ومرتفعة قبل كل مطب صناعي بمسافة كافية لا بعده قبل تنفيذ المطب ليحقق المطب أهدافه ويسلم المسؤول من الإضرار بالمؤمنين وإيذائهم وأن تكون مساحة المطب كبيرة لا تقل عن متر ونصف وبشكل انسيابي يمنع السرعة ولا يؤثر على المتأني


وإنني أحذر المسؤولين في الأمانة أو وكالة الخدمات أن يساءلوا يوم القيامة عن إسقاط حامل بسبب المطب والذي أتصور أنه قد حدث أو سيحدث لأن الحامل عرضة .. حينما يقفون أمام الجبار ويقول لهم : ( بأي ذنب قتلت ) ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد