[رموز]

فجأة ودون مقدمات..

وفي لحظة صعبة.. نصاب بصدمة عنيفة..

ربما تكون الأولى.. نتيجة حدث معين قد لا نتحمله.

هذه الصدمة تتداخل فينا كالماس الكهربائي.. نغيب عن واقعنا.. نفقد السيطرة.. نتبعثر في حالة من الذهول وربما الإغماء.

حالة نادرة قد نعجز أحياناً عن تفاديها.. ويصعب علينا أيضاً أن نستوعبها سريعاً.. تظل قائمة تتشابك بحدة في وجداننا ولا تغيب.

ونحن بشر معرضون للصدمات.. لكن برغم ما يحدث لنا من وجع وألم..

إلا أنه من الضرورة مقاومة تأثيرها السلبي لنتمكن من العودة للحياة بشكل طبيعي.

أكيد أن الصدمة سيكون لها اختزان مؤقت في حياتنا.. الصورة التي لا تغيب عن البال.. لكن لا نتركها هذه الحالة تتحكم في حياتنا إلى الأبد.

وبلاشك أن الصدمة أحياناً تؤثر في حياتنا سلباً حيث تفرز داخلنا الرعب والخوف وتتركنا نعيش ساعات طويلة من القلق.. وفي حالة فقد للتوازن.. وفي ظل شعور واهم بأن الحدث سيتكرر مراة أخرى.

الكثير منا قد لا يتحمل الهزة العنيفة التي تسببها لنا الصدمة.. والكثير منا أيضاً قد يعاني من بقايا آثارها.. ولكن لا يعني ذلك أن نستسلم لدرجة الضعف.. حتى تتحول كل الأشياء التي تعبر من أمامنا كأنها أشباح.. فنفقد كل ما هو جميل في حياتنا لنتعامل معها بعد ذلك بحذر.

الصدمة قد نستفيد منها.. وقد تفتح أمامنا أبواباً لم نرها من قبل.. لكن بشرط ألا تحاصرنا بهذه المخاوف في خطواتنا وتأملنا للحياة... وكأننا نريد إلغاء كل شيء من أجندة حياتنا.. ونرفض ترتيبها مرة أخرى من الألف إلى الياء.

بطبيعة الحال ليس من الهين أن نلغي كل شيء في حياتنا.. وليس من الممكن خلق فجوة بين ما نريده وما نطمح إليه لنقف مكتوفي الأيدي لنترقب الآتي من الصدمات.

افتح نوافذك لتخرج للعالم من تأثير صدمتك.. والحياة مدرسة كبيرة.. استفد من تجاربها.. خليط من الحلو والمر.. ومن الممكن والمستحيل.. لذا علينا ألا نفرط في هذه الفرصة وهذا التأمل الذي قد يعلمنا الكثير.

المحاولات ليست صعبة.. نحن نخلق لحالات مسارات العجز.. نتردد في اقتحام الحاجز.. حتى نقع ضحايا ضعفاء في قبضة الوهم.

لنكن أقوى من هذه الخرافية.. في بداية طموح متجدد.. وانطلاقة واثقة نحو أهدافنا وطموحاتنا بعيداً عن الكآبة والحزن.

===
ولكم تحياتي ..