[سـهـام]

انتقيت لكم من البساتين زهور..ومن السماء نجوم..ومن البحور درر..
قال العالم الأريب: (محمد الغزالي) في كتابه الفريد: خلق المسلم
الحياء أمارة صادقه على طبيعة الإنسان فهو يكشف عن قيمة إيمانه ومقدار أدبه ...
وقد وصى الإسلام أبناءه بالحياء وجعل هذا الخلق السامي أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل قال صلى الله عليه وسلم : (إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء)
وقال : (الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع احدهما رفع الآخر)
وعلة ذالك أن المرء حينما يفقد حياءه يتدرج من سيء على أسوء ويهبط من رزيلة إلى أرذل ولا يزال يهوي حتى ينحدر إلى الدرك الأسفل
وللحياء مواضع يستحب فيها فالحياء في الكلام يتطلب من المسلم أن يطهر فمه من الفحش وان يخجل من ذكر العورات ومن الحياء إن يخجل الإنسان إن يؤثر عنه سوء وان يسعى على بقاء سمعته نقية من الشوائب
ويقول_رحمه الله_:إن الحياء ملاك الخير وهو عنصر النبل في كل عمل يشوبه
وليس الحياء جبنا فان الرجل الخجول يفضل إن يريق دمه على إن يريق ماء وجهه وتلك الشجاعة على أصولها
والحياء في أسمى منازله وأكرمها يكون من الله عز وجل فنحن نطعم من خيره ونتنفس في جوه وندرج على أرضه ونستظل بسمائه
وعن ابن مسعود:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء،قلنا :إنا نستحيي من الله يا رسول الله _والحمد لله_قال ليس ذالك..الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)
وأما إذا سقطت صبغة الحياء عن الوجه كما تسقط القشرة الخضراء عن العود الغض فقد آذنت الحياة الفاضلة بالضمور وتهيأ الحطام الباقي أن يكون حطبا ولذالك قيل: (إذا لم تستحي ففعل ما شئت)

تحياااااااااااااااااتي
ذكـــــاء وشقــــــــــــاء