[مُكافح]

بوحٌ على جثمان جدي عبدالعزيز الصالح الثويني ـ رحمة الله ـ


جدي ..
وداعاً حبيبي لا لقاء إلى الحشر # وإن كان في قلبي عليك لظى الجمر
جدي ..
لم تكن الساعة الثانية عشر من صباح يوم الأربعاء الموافق 1/7/1430هـ كأي ساعة .. بل هي ساعة الفقد والفراق .. ساعة الفراق بيني وبينك .. ساعة وداعك للدنيا وما فيها .. ساعة تخطو فيها أولى منازلك للآخرة .. رحمك الله يا جدي .
جدي ..
لم أبكك لخوفي على مصيرك .. بل أعلم علم يقين أنك مقبل على رب رحيم .. ومشهود لك بالخير والصلاح والتقى .. بل أبكي لانكساف شمس البيت وانطفاء شمعته .. أبكي لفرقاك .. أبكي لانقطاع حبل متصل بالسماء يدعو لي كل حين .. رحمك الله يا جدي .
جدي ..
طيفك في كل مكان .. عندما ادخل المسجد يقع ناظري على مكان صلاتك وسجودك .. عندما ادخل غرفتك أجد سجادتك .. عندما ادخل بيت الشعر يقع ناظري على مكان سمرك وأنسك .. عندما ادخل المجلس أجد سريرك الذي قضيت فيه آخر أيامك .. عندما ادخل غرفة الضيافة يقع ناظري على مكان أكلك وشربك .. طيفك في كل مكان .
جدي ..
ذكراك في كل وقت .. عندما يأتي مغرب كل يوم يأتي ذكرى جلوسك وحديثك وسمرك وأبناءك وأحفادك حولك .. عندما يأتي صباح كل يوم أتذكر اضطجاعك في فناء المنزل وأنا خارج لدراستي .. ذكراك في كل وقت .. رحمك الله يا جدي .
جدي ..
قراءتك للأصول الثلاثة وترديدك لها لا أنساها .. ولا أنسى تذكيرك لنا بأمر الآخرة .. وتلك الكلمات التي ترددها ( يا لله وصلنا بالسلامة .. ادعوا الله إنه يوصلك بالسلامة .. يا لله حسن الخاتمة ) .. لا زال يرن في أذني ترديدك لأبيات الأمام الشافعي ـ رحمة الله ـ :
من يذق الدنيا فإني طعمتها # وسيق إلينا عذبها وعذابها
فها أنت في أولى منازل الآخرة .. رحمك الله يا جدي .

جدي ..
لا أنسى سمرك وأنسك وترديدك لتلك القصص والقصائد والألغاز التي لا تخلو من فائدة .. ولا أنسي عندما تناديني بـ ( يا مااااجد ) .
جدي ..
ابشر أن أبناءك : محمد وإبراهيم وعلي وأحمد وصالح وبناتك وأحفادك يسيرون على ما ربيتهم عليه من خير وصلاح ونفع .. لأن بناءك وتربيتك كانتا على أساس قوي ومتين .. رحمك الله يا جدي .
جدي ..
إن كان من سلوى بفقدك فهي أن لنا لقاء .. في جنة عرضها الأرض والسماء .. عند من له الدوام والبقاء .. ومما يخفف الألم والمصاب تلك الجموع التي شيعتك وودعتك .. رحمك الله يا جدي .
جدي ..
غفر الله لك و أسكنك فسيح جناته .. وألهمنا الصبر والسلوان بفقدك ..


جدي ..
آآه لو تسمعني .. لقلت سامحني



حفيدك والداعي لك بالرحمة / ماجد بن محمد ..
ظهر يوم الخميس 2/7

[اكحيلان]

الله يغفر له ويرحمه

ويرفع درجاته في الجنان

واحسن الله عزائكم وجبر مصابكم وغفر الله لميتكم



.

[الصندوق الأبيض]

غفر الله له وأسكنه فسيح جناته
وعزانا في فقيدنا ،،،،،،،
جبر الله مصابكم وأسكنه الجنان وجميع موتى المسلمين

[قناص الفوائد]

أبا سلمان :

كلماتٌ خرجت من القلب , أسأل من الله العلي القدير أن يغفر لجدك وأن يتقبله إنه بر رحيم ..

وكبار السن , نور للبيوت , بسمتهم , بقصصهم , بتربيتهم .

أبا سلمان :

اصبر واحتسب , وأعلم أنك فقدت عزيزاً عليك , من كان معكم في بيتكم , يؤنسكم ويسعدكم , ولكن هذه حال الدنيا .

الله المستعان .

لقد فجعتني رسالة أبا عبد العزيز , وقد كنت سألته عن جدك قبل ذلك بليلة ...

فرحمه الله وصبركم على فراقه يا آل ثويني ..

محبك :
أبو المهند .

[مُكافح]

شكراً لجميع المارين من هنا ...

و الشكر أكثر و أكثر لمن تركوا أثراً لمرورهم ,,,

[مُكافح]

اكحيلان ..
أجاب الله دعوتك , و تقبل عزاءك ,,

[محب الفرائد]

أبا سلمان :
لقد أثرت المشاعر،وأسلت الدمع
فرحمه الله رحمة واسعة .
كنت إذا بادرته بالسؤال عن صحته؟ قال :طيب ما دام أصل المسجد..
ما أجمل تلك الأيام ،ولكن قدر الله وما شاء فعل.وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإن كان من سلوى بالفقد فهي أن لنا لقاء .. في جنة عرضها السموات والأرض -إن شاء الله تعالى.. عند من له الدوام والبقاء سبحانه وتعالى.