|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-10-2002, 01:03 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 19
|
حوار (عــــامــــــي) مع (مجــــــــاهـــــــــد)
بسم الله الرحمن الرحيم حدث حوار بين أحد المجاهدين وبين أحد العامة من أقاربه بعد عودته فكان ما يلي : العامي: الحمد لله على السلامة . المجاهد: الحمد لله وجزاك الله خير. العامي: الحمد لله إلّي الله نجاك من الموت ومن القصف والدمار. المجاهد: ماذا أجيبك ، والله ما ذهبت ألا لنصرة إخواني ولطلب ما تسمية بالموت ولكن حرمتني ذنوبي من نيل الشهادة وحالت بيني وبينها ، وأقول كما قال الشيخ : عبد الله عزام رحمه الله في أحدا كلماته معلقاً على الشهداء وكرماتهم (أنهم استحقوا الشهادة ) وأما نحن (فلم نستحقها بعد) العامي: يا خوي معروض عليك بيت ملك وسيارة آخر موديل بس تقعد وراك رحت؟!!!. المجاهد: أنـتـم اتخذتم الآخرة وسيلة للحياة في الدنيا . وآما نحن فقد اتخذنا الدنيا وسيله للحياة في الآخرة. العامي: وش تقصد بكلامك ما فهمت؟ المجاهد: أقصد، أنكم لهيتم عن الآخرة بحياتكم الدنيا وأفرطتم في ذلك من جمع للمال والحرص على الكماليات وغير ذلك من الملهيات الزائلة . وأما نحن فقد عرفنا حقارة الدنيا وما فيها من نعيم زائل وجعلناها طريقاً للحياة الحقيقية بجوار الرحمن بأن نبذل نفوسنا رخيصة في سبيل الله طامعين بما عند الله من أجر عظيم ، فتلك هي الحياة،وما ظنك بتجارة مع الله . العامي: ياخي بس تترك أمك، وأبوك، وزوجتك وانت توك معرس! المجاهد: والله لا يهون عليَّ فراق أهلي وأحبابي ، ولكن تلبية النداء أوجب من أن أكون بينهم ولكن كلُ ما يصيبني من ألم الشوق لهم يزول عندما أتذكر أن ذلك استجابة لأمر الله : {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر} وأن هذا أعظم للأجر. العامي: طيب ما خفت تمسك بالطريق ؟ المجاهد: يا أخي ما ظنك بشخص الله ضامنة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله إن توفاه الله أدخله الجنة ، وإن رده رده بما نال من أجر أو غنيمه). وإن حدث أسر لأحد منا فهو قَدَر ، وابتلاء نسأل الله أن يكون تمحيصاً له من الذنوب ،والمؤمن مبتلاً على قدر دينه العامي: طيب ما خفت تنفتن من النساء ؟ المجاهد: أولاً:. إن كل النساء التي صادفناهن في الطريق بفتنهن واختلاف ألوانهن والله أنهن لم يثيروا غرائزنا ولا حتى تفكيرنا لأن كل ما نفكر به هو كيف نصل إلى أرض الجهاد. ثانياً:أنا نذهب على شكل مجموعات بسيطة من اثنين إلى ثلاثة فنتذاكر الله، ويعين بعضنا بعضاً على العبادة ،ونلح على الله بالدعاء بأن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ،ونسأله الثبات ،وأن ييسر أمرنا العامي: طيب شكلكم تعبتم مره في الطريق . المجاهد: اسمع ،إن كل ما أصابنا من خوف وابتلاءات ومحن في الطريق يزول مجرد ما أن تطأ قدمك أرض الجهاد ولله الحمد. العامي: وش سويت يوم دخلت؟ المجاهد: ذهبت أعد فالمعسكر. العامي: كيف كانت حياة المعسكر؟ المجاهد: حياة المعسكر فيها نوع من الخشونة وشدة المعاملة وتعويدك على الانضباط وتكثيف الدروس الشرعية وخاصة التي تتعلق بأمور الجهاد وفقهه هذا من جهة . ومن جهة أخرى يوجد في المعسكر كثير من الجنسيات من مدربين ومعدين ولكن على اختلاف جنسياتهم وعاداتهم وطبائعهم تجد الأخوة في الله ومن يرفع همتك ويشرح صدرك ، كأننا من مكان واحد متألفةً قلوبنا ،ثم تأملت قول الله تعالى في سور الأنفال مخاطباً نبيه : {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين(62) وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافى الأرض جميعاً مآ لفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيزحكيم(63)}. باختصار دور المعسكر هو: تأهيلك إلى الجبهات وخوض المعارك،إيمانياً ونفسياً وعسكرياً. العامي: وبعدين وش صار ؟ المجاهد: ذهبت إلى ساحات المعارك في أحدى الجبهات . العامي: تختلف حياة الجبهة عن المعسكر؟ المجاهد: نعم تختلف ، فهي ألذ بكثير من حياة المعسكر ، فترى فيها إيمانيات ومحبه بين المجاهدين يعجز اللسان عن وصفها من إيثار وخدمة وغيرها من الصفات الحميدة. العامي: شكلها وناسه وفله ؟ المجاهد: أكتفي بقول : ليس من سمع كمن رأى . العامي: طيب كيف كان شعورك قبل أول معركة ؟ المجاهد: قبل المعركة كنت أدعو الله بالثبات والنصر والشهادة ، وكنت مهموم وخائف فمع أول طلقة أنزل الله السكينة والطمأنينة عليَّ وعلى إخواني، فو الله زال عني الهم والخوف و كأني أرى الجنة أمامي ،وأصبحت أتشوق وأنتظر المعارك بشغف إما النصر أوالشهادة . العامي: وش شعورك يوم شفت أول شهيد؟ المجاهد: وقفت متأملاً أخي ، وقلبي يبكي قبل عيني ، والدمع بلل لحيتي، ليس حزناً بفقدان أخي ، بقدر ما هو فرحاً له بهذا الفوز العظيم . وأنا أغبطه على هذا الشرف الكريم ، وبدأت أسأل نفسي ، كيف كان استقبال الحور العين لك ،وكيف وجدت النعيم ، وكرم رب العالمين ، وما أعد الله للشهيد من أجرٍ عظيم . العامي: كيف مناظر الشهداء ؟ المجاهد: منهم المبتسم ومنهم من تخرج منه رائحة طيبه . و كأنهم نائمين ، وغير ذلك من الكرامة . العامي: وش شعورك وانت تشوف بعض إخوانك مقطعين ؟ما تخاف أو تردد !! المجاهد: حينما أرى أشلاء أخواني ، والله ما يزيدني إلا ثباتاً وإقداماً إلى ساحة الوغى فإما النصر وإما أن ألحق بأخوتي . ولست أبالي حين أقتل مسلماً ***على أي جنباً كان في الله مصرعي العامي: وش تنصحن به؟ المجاهد: اسمع يا رعاك الله ، يجب أن تعلم أنا لم نتلذذ بطعم الإيمان حق التلذذ ولم نشعر بالعزة ، ولا تطبيق الشريعة بحذافيرها إلا في أرض الجهاد . وإلى هنــــــــــــا .... انتهى الحوار........... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم في الله بارود
__________________
[c] [gl]لا عزة لنا إلا بالإسلام[/gl] اللهم تقبله من الشهداء .. وارزقنا الشهادة مقبلين غير مدبرين [/c] آخر من قام بالتعديل مهاجر; بتاريخ 20-10-2002 الساعة 01:05 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|