بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هل في زماننا مثل ما كان عليه السلف

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-11-2002, 02:36 AM   #1
القاصر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
المشاركات: 66
هل في زماننا مثل ما كان عليه السلف

بقلم الملا شاكر الله غزنوي
عندما سأل المجاهدون أحد الاخوة العرب الذين قابلوا أمير المؤمنين ورأوه وقالوا له هلا وصفت لنا أمير المؤمنين في كلمتين خفيفتين .. فقال : عندما تراه ترى في وجهه (الحزن والحزم)

وحياته

تيتم أمير المؤمنين في سن مبكرة وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات ، وتربى بين أعمامه وعلى أيديهم حيث اكتسب منهم كثيرا من الصفات التي تميز بها فيما بعد .. فدرس أمير المؤمنين وجاهد ضد الاحتلال الروسي لأفغانستان وأصيب ثلاث إصابات منها إصابته المشهورة في عينه .

عندما انتهى الجهاد في أفغانستان ذهب أمير المؤمنين لطلب العلم وأثناء طلبه للعلم جاءه بعض أصحابه الذين تضجروا وضاقوا ذرعا مما يرونه من ظلم وبغي فاشتكوا له من الذي يحصل في أفغانستان وكيف آلات الأمور بعد كل تلك التضحيات التي قدمت والجهود الضخمة التي بذلت فرجع أمير المؤمنين إلى مدينة ميوند (التي ينتمي إليها عبد الوكيل متوكل) مع قلة من طلبة العلم واتفقوا على عمل أي حل ينقذ أفغانستان من الأزمة التي تترنح فيها البلاد ويذوق ويلها العباد حيث راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف مسلم

فقرروا في بادئ الأمر تغيير المنكرات في مدينة قندهار والتي كانت تعج بها والسعي لتطبيق الشريعة وتحقيق الأمن ، وكما يقول أمير المؤمنين لم يكن هناك أي فكرة على عمل نظام سياسي في فكره ، وما إن انطلق أمير المؤمنين ومن معه فيما اجتعموا عليه حتى التف الناس حول علمائهم ومجاهديهم من أجل الانفكال من ذلك الجحيم الذي كانوا يعيشون فيه ، فأصبح كل من لحقه الأذى والظلم من الناس سواء في قندهار أو في المناطق القريبة منها يجتمع إليهم ويتجه نحوهم وينضم لفكرتهم حتى سلمت له كل الولايات الأخرى لما حققه أمير المؤمنين وطلبة العلم الشرعي من أمن ورخاء بإقامة حكم الله سبحانه وتعالى .. ولقب آنذاك بلقب (المجــاهد) .

في هذه الحرب

كان أمير المؤمنين بخلقه الرفيع وحرصه على نشر الخير وحزمه في مواجهة الظلم وعلو همته في مقابلة الصعاب وتخطي العقبات مدرسةً بمعنى الكلمة لكل من حوله ولمن يسمع عنه ولذلك ملك قلوب الناس بمحبتهم له وازداد حب الناس له بأنهم لم يروا تغيرا في نمط حياته الشخصية قبل السلطة وبعدها ، فملابسه هي ملابسه وزهده هو زهده وطلبه للعلم كان مستمرا عليه ومجتهدا فيه إلى آخر لحظة حيث كان حريصا على تعلم اللغة العربية .

عندما قالوا له بعد التفجيرات التي شهدتها أمريكا أخرج من مكان إقامتك تجنباً لإصابته وحرصا على بقائه ،كان يقول لهم إن المؤمن صاحب العقيدة لا يهمه أي شيء ، فالموت مكتوب علي سواء هنا أو في مكان غير هذا ، فكان يأتيه الوزراء من كل مكان وينصحونه ويكلمونه وهو مصمم على عدم الخروج .. حتى أذكر أنه في يوم من الأيام دخل عليه الملا عبد الجليل نائب وزير الخارجية وقال له يا أمير المؤمنين أخرج من بيتك فالخطر واضح تماماً عليك فقال له أصمت .. فكرر عليه ذلك .. فقال له لا تقل لي مرة أخرى ذلك وإلا ضربتك.

ولم يكن هذا من أمير المؤمنين تخليا عن الأخذ بالأسباب ولا إهمالا للاحتياط فهو في المكان الذي كان يقيم فيه قد أخذ بما يستطيعه واجتهد في تأمين الموضع وما دامت الأسباب الممكنة قد أخذ بها حيث هو فلا فرق إذاً بين أن يبقى أو يخرج.

وعندما كثر ذلك على أمير المؤمنين أمر من حوله كلهم بأن الذي يريد أن يخرج يخرج ولا يبقى بجانبه وقال أما أنا فسأبقى ولا أخرج .. حتى أنه لم يلزم الحرس بالبقاء معه بل خيرهم بين ذلك وبين الذهاب.

وفي يوم القصف الصليبي على إمارة أفغانستان الإسلامية كان الصليبيون يعلمون أن أمير المؤمنين موجود في بيته ولم يخرج منه فقاموا بقصف البيت ، إلا أن الله رد كيدهم في نحرهم وأبطل مكرهم حيث كان خارجاً في سيارة عادية بمدينة قندهار وبالنسبة للمكاتب الأخرى التي كانت بجوار البيت كلها أخليت بفترة وما بقى إلا بيت أمير المؤمنين ..

قتل في اليوم الأول عم أمير المؤمنين ، وكان عم أمير المؤمنين نمطاً نادراً ومن عرفه ورآه لم يستغرب أن يخرج أمثال أمير المؤمنين من بين هذه الأسرة الطيبة

فهذا الرجل مع أنه عم أمير المؤمنين وله فضل كبير عليه إذ تربى في كنفه وكنف إخوانه إلا أن هذا العم بقي يبيع (السبح) ويجوب بها الطرقات في أسوق قندهار ، حيث لم يكن يملك دكانا للبيع أو الشراء على الرصيف ، وأنا شاهدت بنفسي السبح التي كان يبيعها حيت إن كثيرا من الطالبان يشتري تلك السبح ليمزح بها أمام الناس بأن هذه سبحة عم أمير المؤمنين .

عندما سمع هذا العم بالقصف كان يعلم أن أمير المؤمنين موجود في البيت وأنه مصمم على عدم الخروج ففزع يجري إلى بيت الملا أثناء القصف فقتل رحمه الله تعالى .

وعلى ذكر أعمام الملا حفظه الله فإنه كان للملا عم آخر كبير في السن ومن المجاهدين الذين قاتلوا ضد الاحتلال الروسي ، وعندما انتهى الجهاد مع الروس وسقطت الحكومة الشيوعية جلس في مسجد (الخرقة المشرفة) في قندهار طوال هذه الفترة من بعد الجهاد إلى يومنا هذا يصلي الصلوات ويتلوا القرآن وكانت له زاوية معينة في ذلك المسجد ..

حكى لي أحد مرافقي أمير المؤمنين بأنه ذهب يوما من الأيام ليصلي في المسجد وجلس مع عمه الكبير وبعد أن جلس وتحدث معه قال له أمير المؤمنين : هل تريدني أن أخدمك في أي شيء ؟ فقال له عمه : أريد أن أطلب منك طلباً واحداً .. فقال له تفضل ؛ فقال : أريد مصحفاً كبيراً لأن المصحف الذي عندي صغير الحجم في خطه وأنا – كما تعلم – ضعيف النظر لا أستطيع أن أرى جيدا .. فاستغرب الجميع من العم ومن طلبه .

ليس لكم إلا ست ساعات من وصول خطابي إليكم أن تغادروا أرض أفغانستان وإلا فسوف تندمون ندماً شديداً ..

هذه الكلمات الصارمة كانت ترجمة للرسالة التي بعث بها أمير المؤمنين لإحدى المنظمات التي حاولت استغلال حاجة الإمارة الإسلامية لبث سموم وأفكار ومعتقدات فاسدة في أوساط الشعب الأفغاني .

وكان تواضعه وعدم تميزه عن غيره في لباسه ومجالسه سمة بارزة في سلوكه ، فكثيراً ما كان يتجول في المؤسسات الحكومية بنفسه وحتى بدون حرسه الخاص به حتى أنه زار مرة مستشفى ولم يعرف أحد أنه أمير المؤمنين .

وحدثني الشيخ أبو الحسين عن أول لقاء له بأمير المؤمنين أنه عندما ذهب مع مجموعة من اخواننا العرب للتعزية في وفاة رئيس الوزراء مولوي محمد رباني رحمه الله ، قال لي الشيخ أبو الحسين "وهو رجل كبير في السن" عندما دخلت للتعزية وجدنا مجموعة من الأفغان واقفين فسلمنا عليهم وبقيت منتظرا خروج أمير المؤمنين لنا وعندما طال الانتظار سألت الذي بجانبي : متى يخرج إلينا أمير المؤمنين ؟ فقال لي الأخ بصوت خافت متهيب : إن الذي تراه أمامك هو أمير المؤمنين ! فنظرت إليه باستعجاب .. والله ما ظننتهم إلا مجموعة من سائقي السيارات أو العمال بمكان تواجد الملا محمد عمر .

ولقد كانت صفة حب الرئاسة والمناصب من أبغض الأمور لديه ، وكان يشدد على الوزراء والعمال فيها ويترقب ويترصد من وجدت فيه فيعاقبه أو يطرده .

بعث مرة في طلب مولوي "إحسان الله إحسان" أحد أكبر قادة طالبان استشهد في معركة مزار شريف الشهيرة فجاء إليه بموكب في السيارات والحاشية فعزله من جميع مناصبه وقاطعه مدة .

وعندما تأخر في تنصيب رئيس الوزراء خلفاً للمولوي "محمد رباني" وبقى المكان شاغراً كثرت التساؤلات والتأويلات في ذلك ولقد سمعت المتحدث باسم الإمارة يقول إن أمير المؤمنين أراد بذلك نزع حب استشراف المناصب في قلوب الوزراء .

ولطالما سمعت "قارئ أحمد الله غزنوي" وزير الاستخبارات ووالي تخار – الذي يشهد له كل من يعرفه بالتواضع – إن أمير المؤمنين دائما يحذرنا من أخذ الهدايا أو استخدام المناصب في مصالحنا الشخصية .

..

ومن مواقفه – حفظه الله – في عز الدين ونصرة المسلمين أنه عندما جاءه وفد من الشيشان – المجاهدة – يطلبون من الإمارة الاعتراف بدولتهم ومناصرتهم بعد أن خُذلوا من الجميع فأمهلهم أمير المؤمنين حتى يستشير في الأمر معاونيه فأشار عليه أغلب وزرائه والمقربين منه أن العالم سوف يتكالب علينا أكثر مما نحن فيه ويكفي أن نقدم لهم المساعدات سراً ونرجئ الاعتراف لوقت آخر .

وعندما لحظ الوفد تغير الوجوه وكانوا لا يفهمون اللغة التي يتكلم بها الأفغان بدأ رئيس الوفد يقدم الاعتذار لأمير المؤمنين إن هم عجزوا عن تلبية طلبهم فالتفت إليه أمير المؤمنين وبحزم الواثق وبعد أن تكلم عن وجوب النصرة "نحن نعترف بكم دولة إسلامية مستقلة ، وسنعلن ذلك للعالم أجمع !!" بل زادهم "أن المال الذي عندنا هو مناصفة بيننا وبينكم" .

وعندما ضاقت الأرض على الحركة الإسلامية بأوزبكستان التجاؤا إليه لكي يأويهم ؛ وأخبرني أمير الحركة "قارئ محمد طاهر" انه طلب مقابلة أمير المؤمنين وعندما إلتقاه شكى إليه الحال وقال له هل لكم القدرة على إيوائنا وتحملنا ؟ فرد عليه "الملا" بل ونجهزكم لفتح بخارى وترمذ من جديد ، وأنا أتكفل لك باعداد جيش لأجل هذا ..!!

وكان كلما ألتقى بـ"قارئ محمد طاهر" بعد ذلك يقول له اسأل الله أن لا أخذلكم فيما وعدتكم به .

... إن الذي أكتب لكم عنه .. هذا .. ليس في الزمن الأول .. زمن كثرة الصالحين في الأمراء والملوك .. إنني أحدثكم عن الملا محمد عمر مجاهد الذي عاش فينا وعشنا معه زمنا من أيام السلف الصالح ، وصور لنا بفعاله قبل أقواله كيف تكون الخلافة الراشدة والإمامة الصادقة في حماية الدين وسياسة الرعية .. وبمشيئة الله تعالى سأكتب لكم في الحلقة القادمة عن بعض أحواله في قتال الأمريكان وزهادته في الملك والجاه ، وتعظيمه لمبادئ الإسلام ، وعن تحقيره للدنيا وتعظيمه للأخرة ، واستهانته بجيوش الأمريكان وإقباله على الله . تشرق وتتلألأ في سماء الإسلام أسماء قادة غيروا وجه التاريخ .

كان الرجل منهم أمة .. لا بألف .. بل والله أمة .. قادوا جيوش الإسلام في معارك أغرب من الخيال فركبوا بها الصعب والذلول وشقوا بها القفار والبحار.. تصافت في نفوسهم صفات صيرتهم قدوات لمن بعدهم فبين شدة ورحمة وقوة وسكينة .. وكذلك يصنع الإسلام بمن أخذه بجد وسار عليه بصدق .. فما منا من أحد إلا يعلم أن منهم أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وأبا عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وعاصم وعقبة بن نافع وعمر بن عبد العزيز وطارق بن زياد وقتيبة بن مسلم ومسلمة بن عبد الملك رهبان الليل وفرسان النهار .. تتخضب خدودهم ليلا بدموع الصادقين الأوابين وتتزين نحورهم نهاراً بدماء المجاهدين المقبلين .. ملأوا المحاريب طاعة وسجودا والميادين بطولة وإقداماً ..فمواقفهم وسيرتهم حقاً تأخذ الألباب .. ترى هل توقفت عجلة التاريخ وطويت صفحات الأبطال فلم نعد نراها إلا سطوراً مدونة في بطون الكتب ؟ كلا ثم كلا ..إن الإسلام لم يزل يخرج لنا الرجال ويبرز الأبطال ويعيد لنا قصص القادة لنراها حية متحركة أمامنا .

فهلموا _ أخوتي _ أحدثكم عن رجل ارتقى مقامهم ودخل ساحتهم فشابه أعمالهم وعاين أخبارهم حتى كأنه واحد منهم بل إنه واحد منهم.

أمير المؤمنين الملا محمد عمر "مجاهد" كان إلى الناس في قيظ الحياة كقطر الغيث بعد اليأس ..أي عظمة فيك توفرت فجعلت منك شرفاً للإسلام والمسلمين ..أي إيمان .. وأي عزم .. وأي مضاء ؟!

أي صدق .. وأي طهر .. وأي نقاء ؟!

أي تواضع .. أي حب .. أي وفاء ؟

أي احترام للحياة وللأحياء ؟

مهما تتبار القرائح وتتنافس الأقلام متحدثة عنه ، مسطرة فعال عظماته ، فستظل جميعها كأن لم تبرح مكانها ولم تحرك بالقول لساناً .. لا ليس غلواً ولا شططاً ولكن من عرف الرجل ..من علم همه .. من أدرك همته.. لن يقول إلا ذاك .

إحدى الدول الكبيرة عرضت عليه تغطية تامة لنفقة تعمير أفغانستان كلها ..وأخرى أن تسعى لأجل أن يعترف العالم بدولته.. وأخرى أن تكف عن مساعدة المخالفين له.. فقط أن يتوقف هو عن مساعدة الجماعات الجهادية.

فماذا تتوقعون أن يقول أمير المؤمنين في هذا الإجتماع .. عروض طالما تنافست الدول لنيلها .. ومطالب حرصت على تحصيلها.. لكن أميرنا له معيار غير معيار القوم .. ونظرة تخالف نظرة (السطحيين) .. (وضوابط) عادت مهجورة في زمن الحضارة والتقدم .. ابتدأ كلامه بالحمد والشكر لله ثم بعربية متكسرة ولكنها عميقة صادقة قائلاً : يا أخوتي المجاهدين إن كان كل واحد منكم يحمل هماً واحداً فأنا أحمل جميع هموم المسلمين.. ثم استرسل في الكلام بلغة البشتو طالباً من الاخوة ترتيب أمورهم وليحذروا أعداء الله أن ينالوا منهم.. نعم كلمات مختصرات وعبارات مقتضبات ولكنها تعبر عن منهج راسخ وطريق ثابت لا يتقلب بتقلب الأهواء ولا يتغير بتغير الأحوال ..

وعندما دعا أحد أمراء الجماعات الجهادية وطلب منه التحفظ في التدريب وضبط حركته فإن الأعداء يتربصون به ، ففهم الأخ أن الملا محمد عمر حفظه الله يريده أن يتوقف كلياً ؛ فشد عليه بالكلام – وأمير المؤمنين منصت يستمع - : كيف تعطلني عن الجهاد؟ وتمنعني من قتال أعداء الله؟ وأطال عليه الكلام ، وبعدما أنهى الأخ كلامه ، رفع الملا إليه رأسه وعيناه تدمعان وبصوت خافت عبر عنه المترجم : أأنا أمنعكم عن الجهاد؟! .. أأنا أعطل أمر الله لكم بالإعداد والتدريب؟! ثم قام .

لم يكن الجهاد عنده حلاً مؤقتاً أو مصلحة تقتضيها الظروف بل كان الأصل هو الاستعداد للجهاد وغزو الكفار .

ولا زال صدى كلمته في اليهود يدوي في وجداني عندما حث كل المجاهدين على قتال اليهود وقصد مصالحهم داخل وخارج فلسطين وأنه لا يمنع أحداً أن يسخدم أرضه للعمل ضد اليهود .

وعندما قال له بعض الأخوة : لكن اليهود هم الأمريكان وسيضربون بشدة ؟ قال : إن شعب أفغانستان يقبل أن يكون كله شهيداً فداء للمسجد الأقصى .

بكلمات بسيطة سجل بها الفارق بينه وبين المدجلين من الحكام الذين باعوا فلسطين وتاجروا بدماء شهدائها .

وأنا هنا لن أعقد مقارنة له مع غيره ممن تسلطوا على المسلمين لأنه كما قال الشاعر :

الم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصى

تاركا لمن يقرأ سيرة الملا محمد عمر "مجاهد" عبر هذه السطور أن ينظر في سيرة غيره فهل يجد له من يداني منزلته فضلا أن أن يساميها .. هذا الرجل الذي ما زال حتى كتابة هذه الكلمات يباشر قتال الأمريكان بنفسه , ولعل الكثيرين لا يدركون أن العمليات التي قام بها المجاهدون على مطار قندهار والتي استمرت أكثر من ثلاث ساعات ضد القوات الأمريكية المتمركزة فيه ، كان هو الذي يقودها وقد ألح عليه إخوانه بأن يترك القتال ويكفونه ذلك ولا يفجعهم في شخصه .. إلا أن لسان حاله وقد تشرب قلبه حب الجهاد جعل يردد :

يلذ لأذنى سماع الصليل ويبهج نفسي مسيل الدماء

ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى

يقول خلاّد وما ذا بعد يا شيخنا الملا محمد عمر ...اُشهد الله على محبتي لك ولإخوانك المجاهدين اسود الإسلام ، اللهم احفظ اخواننا المجاهدين وانصرهم اللهم كن لهم مؤيّداً ونصيرا اللهم اقر اعيننا برؤية الشيخ اسامة والملا عمر وهما يقودان الأمة الإسلامية .

( منقول )
القاصر غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)