[مؤدلج]

اقتبس هذا العنوان من مقالة للدكتور القويعي ، وهذا العنوان يشير بوضوح إلى ما حدث على أرض الواقع ويتنبأ بما تنبأ به الكثير وهو أن هذه الهجمة هي انتفاضة الموت للقاعدة ولفكرها ، بعدما تبين تراكميّاً ما جرّه هذا الفكر من نكبات على الأصعدة الدولية والمحلية ، وبعد ما تبين أن هجمات القاعدة على بلاد الحرمين الشريفين أبعد ما تكون عن الجهاد الديني وأقرب ما تكون إلى الثأر للجماعة أو التنظيم مدعومة ومؤيدة من حاقدين سياسيين أي أن المنطلقات سياسية ثأرية ثورية عصبية ليست من الإسلام في شيء ولو كان معتنقو هذا الفكر ينطلقون إسلاميّاً لوجدوا في غير هذه البلاد من بلاد العالم مكاناً أسلم للقتال وللنشاط .

مات الإرهابي ، وماتت القاعدة ومات الفكر القاعدي بفعل حمض الزمن الذي يكشف الحقائق ويبين الخفايا . مات الإرهاب وعاش الأمير الذي لم يكن الأول الذي تستهدفه يد الغدر ، فثلاثة من أربعة الخلفاء الراشدين قتلوا غدراً رضي الله عنهم ، بل أقرب من ذلك وفي تاريخنا السعودي ، لم يكن الأمير محمد بن نايف الأول استهدافاً ، فقد استهدف عمه وجده رحمهما الله ، فجده الملك عبد العزيز هوجم في الحرم المكي في حج سنة 1353 في البقعة المقدسة المباركة بالسلاح الأبيض من قبل ثلاثة يمنيين لكن الملك عبد العزيز الذي تربى على الفروسية والذي لم يترك السلاح 30 سنة من دخوله للرياض وحتى تغلبه على الإخوان في السبلة قاد صد الهجوم بنفسه حيث أمر حراسه بالتثبت وعدم العشوائية في إطلاق السلاح حتى لا تقتل أنفس معصومة ففي بداية الهجوم اقترب المجرم الأول وأخذ يصرخ بكلمات غير مفهومة واقترب من الموكب الملكي فصده الشرطي الشجاع أحمد بن موسى العسيري إلا أن المجرم عاجله بطعنة كان فيها حتفه فتصدى له شرطي آخر اسمه مجدوع بن شبّاب فأمسك به إلا أن المجرم عاجله بطعنة طرحته عند رفيقه ثم توجه للموكب الملكي حيث كان حتفه وصاحبه برصاص حراس الملك عبد العزيز رحمه الله وللقصة تفاصيل يرجع إليها في كتاب صقر الجزيرة الجزء السادس وفي غيره .

ختاماً ، لنصرح في عداوة وفي رفض المفسدين فلم يعد لجرمهم تبرير ولا حتى تفسير ! ولننكر حتى من مالأهم أو تعاطف معهم ، فالتعاطف درجة في سلم الشر قد تنتهي إلى مالا يحمد .

وقانا الله شر الفتن وحفظنا وولاة أمرنا من كل شر وأدام علينا الأمن والأمان والاستقرار .

[المستنير بالله]

جزاك الله خير
أجل جاي يفجر في حبيبنا الغالي محمد بن نايف

محمد له رب يحميه يا أوغاد الجبال والأدغال والكهوف