[ابويسرى]

السعودية : الخمر "الحلال"..يثير حفيظة البعض ويفتح شهية آخرين
انباؤكم - الرياض :
نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية فقد أراد رجل الأعمال الألماني تينر تاباك في ما يبدو، أن يتيح الفرصة لعدد من المسلمين لتذوق الخمر، لكن من دون تأنيب ضمير، فاستغل شهر رمضان لتسويق منتجه الخالي من الكحول، لكنه بمذاق الخمر، ليسيل لعاب المتحفظين على شربه في رمضان، إلا أن أحد الشرعيين تحفظ على التسمية، وتساءل عن سبب إقحام لفظة خمر في المنتج ما دام الشراب خالياً من الخمر، معتبراً ذلك نوعاً من التلبيس على عامة المسلمين.

فزعم تاباك أنه تمكن من إنتاج خمر حلال 100 في المئة، وحصل على شهادة بذلك من جمعية «مراقبة جودة الحلال»، تؤكد أن المنتج خال من الكحول، ونوه إلى أن هناك اهتماماً بالمنتج في بعض الدول، ومنها السعودية والإمارات، ولفت إلى أن المسلمين الذين لا يستطيعون تناول الخمر، بإمكانهم الآن تناول منتجه الخالي من الكحول.

يذكر أن تاباك أنتج وبالاشتراك مع شركة ألمانية، أنواعاً عدة من الخمر، منها النبيذ الأحمر والأبيض والفوار باستخدام تقنية جديدة، وذلك بحسبما صرح لمواقع إخبارية ألمانية، واختتم تاباك تصريحاته بقوله، ان هناك اهتماماً بمنتجه «الحلال» في دول عدة، ومنها السعودية والإمارات وبلجيكا وماليزيا واذربيجان.

من جهته، رفض عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الدكتور سعود الفنيسان، ما ادعاه تاباك من تصنيع لـ«خمر حلال»، وقال: «التسمية لا تجوز لأنها عبارة تحمل ترويجاً للحرام، إذ الأصل في الخمر أنها محرمة، فيختلط الحلال بالحرام»، وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم غيّر كثيراً من الأسماء القبيحة أو الأسماء التي ربما تحمل معنى غير جيد، وتساءل لماذا يسميها خمر حلال؟ وأضاف: «إذا خلت من الكحول فهي حلال من دون أن يطلق عليها خمر حلال»، ولفت إلى أن الرسول حذر من تسمية الأمور بغير اسمها، فربما تطلق بحسن نية فيختلط على العامة الحلال بالحرم، مشدداً على ضرورة أن تسمى الأمور بمسمياتها.

يذكر أن شركات أخرى سبقت بتجربة طرح أنواع من «البيرة» الخالية من الكحول في أسواق المملكة ولقيت نجاحاً، على رغم أن الشركات نفسها تبيع منتجاتها الكحولية بالأسماء ذاتها في الخارج.