بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » ... (((من ترك شئ لله عوضه الله خير منه ))) ...

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-09-2009, 12:21 PM   #1
أمير بكلمتي.
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
البلد: حيث أكون ...
المشاركات: 900
... (((من ترك شئ لله عوضه الله خير منه ))) ...




في إحدى الرحلات الاستكشافية , خرجت مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى ؛ لمشاهدة المناطق الأثرية . حتى وصلت الحافلة إلى منطقة شبه مهجورة , وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها ؛ فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأن بمشاهدة المعالم الأثرية , وتدوين ما يشاهدنه ؛ فكن في بادئ الأمر يتجمعن مع بعضهن بعضا للمشاهدة , ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات ؛ وبدأت كل واحدة منهن تختار المكان الذي يعجبها وتقف عنده . وظلت بعض الفتيات منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم ؛ فابتعدت كثيراً عن مكان تجمع الطالبات , وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة , مر الوقت سريعا فشعرت الفتاة بتأخرها , رجعت فوجدت المكان خاليا لا يوجد به أحد سواها , نادت بأعلى صوتها ولكن لا مجيب . قررت أن تمشي لتصل إلى القرية المجاورة , علها تجد وسيلة للعودة إلى مدينتها , وبعد مشي طويل وهي تبكي , شاهدت كوخاً صغيراً مهجوراً . طرقت الباب ؛ فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب , وقال لها في دهشة : من أنت ؟ فردت عليه : أنا طالبة , أتيت هنا مع المدرسة , ولكنهم تركوني وحدي , ولا أعرف طريق العودة . فقال لها : إنك في منطقة مهجورة ؛ فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية , ولكنك في الناحية الشمالية , وهنا لا يسكن احد , وطلب منها ان تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح ؛ ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلى مدينتها ..
فاستقلت الفتاة وهي خائفة , وغطت نفسها حتى لا يظهر منها أي شئ غير عينيها , وأخذت تراقب الشاب . كان الشاب جالساً في طرف الغرفة بيده كتاب , وفجأة أغلق الكتاب , وأخذ ينظر إلى الشمعة المقابلة له , وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه , وكان يفعل نفس الشئ مع جميع أصابعه والفتاة تراقبه , وهي تبكي بصمت ؛ خوفا من ان يكون جنياً , وهو يمارس أحد الطقوس الدينية . لم ينم منهما أحد حتى الصباح ؛ فأخذها وأوصلها إلى منزلها . وحكت قصتها مع الشاب لوالديها , ولكن الأب لم يصدق القصة , خصوصا أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه . ذهب الأب للشاب على أنه عابر سبيل , وطلب منه أن يدله الطريق ؛ فشاهد الأب يد الشاب . وهما سائران . ملفوفة .. فسأله عن السبب . فقال الشاب : لقد أتت إلي فتاة جميلة قبل ليلتين , وكان الشيطان يوسوس لي , وأنا خوفا من أن أرتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحدا تلو الآخر لتحترق شهوة الشيطان معها . قبل أن يكيد إبليس لي ؛ فإذا الإنسان لا يتحمل نار الدنيا ؛ فكيف بنار الآخرة .
أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلى منزله , وقرر أن يزوجه ابنته .
وقال له : يا بني .. من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا ً منه .


منقووول

__________________
((ليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد بل في أن تريد ما تعمله))
أمير بكلمتي. غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)