[ولد مزنة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي عظم شأن الأعراض وحرم وسائل العبث بها والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: إن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
أما بعد:

فقد ساء كل غيور ما نُشر في جريدة عكاظ في عددها الصادر بتاريخ11/9/1423هـ برقم 13230 من خبر إعداد منتخب رياضي لطالبات جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

ولا يخفى على بصير ما يؤدي إليه ذلك من فتح باب للشر والعبث وترك الحشمة والحياء اللائقين بالمرأة المسلمة وقد ثبت في الصحيحين من حديث عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لو رأى رسول الله e ما أحدث النساء بعده لمنعهن من المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل" قال الراوي لعمرة: أو منعن؟؟ قالت: نعم.

فكيف لو علم ما أحدث النساء في هذا الزمان ؟ وكيف بما سِوى المساجد من الأماكن التي هي مظنة الفساد؟!

ولهذه الخطوة أضرار كثيرة وآثار سيئة منها:-

· مخالفة فطرة الله التي فطر عليها المرأة.

· فتح باب للاختلاط وترك الحشمة.

· تضييع المرأة لحقوق زوجها وابنائها.

· مخالفة أمر الله للنساء بالقرار في البيوت {وقرن في بيوتكن}.

· تشبه بنات المسلمين بالمرأة الغربية.

إضافة إلى أنه وسيلة وخطوة من خطوات الشيطان توصل إلى أمور لا تحمد عقباها . ومن تأمل حال الدول التي وصلت إلى ذروة التبرج والسفور وضياع الحجاب وتتبع تاريخها وجد أن بداية الأمر كانت بمثل هذه الخطوة أو نحوها.

فالواجب على المسلمين والمسلمات عامة إنكار هذا الأمر بكل وسيلة متاحة ومن ذلك:

· مراسلة المسؤولين عن هذا الأمر والاتصال عليهم وتذكيرهم بالله وبخطر هذا الأمر.

· مخاطبة أولياء أمور الطالبات المشاركات في هذا المنتخب ونحوه ومناصحتهم.

· تبيين خطورة هذا الأمر للناس وبيان عواقبه السيئة على المجتمع رجالاً و نساءاً.

نسأل الله أن يحفظ أعراض المسلمين ونسائهم من كيد الكائدين وخطط العلمانيين والمنافقين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن السعد