[وسام الإيمان]

د.الفوزان: اقتحام اليهود للأقصى يزيد الأمة تمسكاً بالمقاومة
رسالة الإسلام - خاص
الاحد 06 ذو القعدة 1430 الموافق 25 أكتوبر 2009

علق فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان المشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو هيئة حقوق الإنسان بالسعودية على جريمة اقتحام جنود الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى اليوم الأحد بأنها ليست أول جرائم اليهود ولن تكون آخرها، بل إن هذه الدولة المجرمة منذ نشأت هي قائمة على الظلم والقتل والتدمير بشتى أنواعه لا ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا عابدا ولا امرأة بل ولا بهيمة ولا شجرا، وتاريخهم خير شاهد على ذلك كما وصفهم الله عز وجل بقوله: {.. كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ} (المائدة: من الآية64).
وأضاف الشيخ أن ما يحز في النفس هو هذا الصمت الرهيب الذي تجده في العالم الإسلامي سواءً على مستوى الحكومات أو الشعوب, حتى كأننا استمرأنا هذه الأعمال الإجرامية, ونظل نعد قتلانا وأسرانا وجرحانا يوما بعد يوم.
وأكد الشيخ أن العدو ينتهك كل الحرمات والقوانين الدولية والمعايير الإنسانية في الرحمة والعدل وحسن التعامل وبمنتهى الجرأة مستشهداً بما أعلنه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بتحد وعنجهية وصلف وبربرية غير مسبوقة عن التحضير لمحرقة جديدة على قطاع غزة - المحاصر أصلاً – وذلك رداً على تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقرير "غولدستون".
وتسأل فضيلته عن تلك الدول التي تقف ضد هذا التقرير وتهدد باستخدام حق النقض لإيقافه وتدعم الاحتلال وتتواطأ وتجري المناورات معه, وهي في ذات الوقت تدعي الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
ووصف فضيلته تقرير "غولدستون" بأنه انتصار للعدالة, وأنه سيكون له ما بعده في المستقبل القريب والبعيد للقضية بإذن الله, منتقداً الأطراف الفلسطينية التي حاولت في البداية عرقلته.
وحذر الشيخ من خذلان المسلمين المرابطين في القدس وفي أكنافه مذكراً بقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، كما حذر عليه الصلاة والسلام من خذلان المسلم لأخيه بقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه".
وطالب د.الفوزان الأمة بكافة مستوياتها الرسمية والأهلية باتخاذ خطوات عملية للوقوف والتصدي ضد محاولات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وفرض واقع جديد, كما طالب بعدم الملل وعدم التنازل للاحتلال، محذراً من محاولات اليهود ترويض الأمة وتثبيط عزيمتها, مؤكداً في ذات الوقت أن الله سوف يخيب أمالهم وأحلامهم وأن الاحتلال بتلك الجرائم إنما يزيد الأمة تمسكاً بخيار المقاومة, ويبعث فيها روح الجهاد ويقضي على أوهام السلام.

صور المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس

رسالة الإسلام ـ وكالات
الاحد 06 ذو القعدة 1430 الموافق 25 أكتوبر 2009

ألا لعنة الله على اليهود ومن تواطأ معهم

واحرّ قلباه هكذا يفعل العلوج ببناتنا وأخواتنا وأمهاتنا بعد ترويض الإعلام العربي