|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-11-2009, 01:46 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: على قمم الجبال
المشاركات: 553
|
"والأَمِــيْرُ غَــافِلٌ عَنْ حَـــقِنَا" [بين أمير الأمس واليوم]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أصحابه الأطهار .. وبعد : على عجل وبلا مقدمات كل دقيقة أتأخر فيها سيضطر الفقراء إلى الإنتظار أكثر !! بلد تفجرت أرضه بالذهب الثمين وتجد فيه من يتضور جوعاً !! بلد وزع الملايين على العالم ، ووصلت لقمته إلى آخر جائع يقع على حدود الكرة الأرضية ، تجد فيه الماجدات يتضورن جوعاً ، ويحلمن ولو بقطعة لحم حمار يسد رمقهن ورمق أطفالهن !! أينكم من عمر الذي قال لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟! " مدخل " ~: (" التفت ابن الجوزي -رحمه الله- إلى ناحية الخليفة -المستضيء- وهو في الوعظ فقال : ياأمير المؤمنين ! إن تكلمت خفت منك ، وإن سكت خفت عليك ، وإنَّ قول القائل لك : اتق الله ! خير لك من قوله لكم : إنكم أهل بيت مغفور لكم ! كان عمر بن الخطاب يقول : إذا بلغني عن عامل لي أنه ظلم فلم أغيره ، فأنا الظالم . يا أمير المؤمنين ! وكان يوسف -عليه السلام- لايشبع في زمن القحط حتى لاينسى الجائع ، وكان عمر يضرب بطنه عام الرمادة ويقول : قرقر أو لاتقرقر ! والله ، لاذاق عمر سمنا ولا سمينا حتى يُخْصِبُ الناس . قال فبكى -المستضيء- وتصدق بمال جزيل ، وأطلق المحابيس وكسى خلقا من الفقراء ") " في الماضي " ~: قصة عمر -رضي الله عنه- مع أم اليتامى يرويها لنا الشيخ عبدالحميد كشك -رحمه الله- فيقول : كان ذات ليلة من زمن خلافته -رضي الله عنه- يسير مع عبدالرحمن بن عوف أحد المبشرين بالجنة في ليلة شديدة البرد الليل ارخى سدوله الرعية نائمون والراعي لايعرف النوم بينه وبين النوم جفوة وعداوة !! فاذا به يرى نارا فقال يا عبدالرحمن هيا بنا لنرى مابال أهلها واتجها إليها وإذا بها امرأة تضع قدرا على النار و حولها أطفال فسألها عمر يا أمة الله ماذا يوجد بالقدر قالت ماء يغلي به حصى قال عمر ومالك تضعين الحصى بالقدر قالت لكي يصبر اولادي وينامون فقال عمر وما خطبك يا امة الله قالت الله الله في عمر !! وهي لا تعرف أن من يكلمها هو الفاروق فقال عمر ومابال عمر قالت أيتولى امرنا ويغفل عنا ؟ وإذا بتلك الكلمات تخترق جسده وتتمكن من قلبه أيما تمكن وإذا به يقول لعبدالرحمن هيا بنا وذهب الى بيت مال المسلمين وأخذ دقيقا وعسلا وسمنا وقال لحارس الخزانة احمل علي فقال الحارس أأحمل عليك أم عنك قال احمل علي قال أأحمل عنك أم أحمل عليك يا أمير المؤمنين قال عمر ثكلتك أمك أتحمل عني أوزاري يوم القيامة وأخذ عمر الدقيق والعسل والسمن الى تلك الأمة فينحني عمر عليهم ويضع السمن والعسل على الدقيق ويخلطهما بيده الشريفة ويؤكل الاطفال فتقول المرأة والله إنك أحق بالخلافة من عمر !! وقبل أن ينصرف يقول لها يا أمة الله إذا كان الغد فتعالي إلى دار الخلافة لأكلم عمرا بشأنك وخرج عمر وعبدالرحمن وكان البرد شديدا قارصا واذا بعمر يختبىء وراء صخرة فقال له عبدالرحمن هيا لنذهب فالجو بارد ولا نقوى على البقاء هنا أتدرون ماذا قال له الفاروق ؟! قال له : لا أبرح مكاني حتى أراهم يضحكون مثلما وجدتهم يبكون ولما كانت صلاة الصبح يقول عبدالرحمن بن عوف صلى بنا عمر لأنه كان خليفة المسلمين فيقول عبدالرحمن والله ماكدت أفهم كلامه من شدة البكاء إنها خشية الله في السر والعلن في الشدة والرخاء ويروي تلك القصة في قصيدة رائعة مؤثرة بصوت الشيخ إدريس أبكر -حفظه الله- [flash=http://www.naqatube.com/vconfig-8387545747c663f05d51.swf]width=540 height=439[/flash] " وفي الحاضر " ~: امرأة الوطن من أغنى دولة في العالم تقول : ولو لحم حمار !! يرويها لنا المذيع : عبدالرحمن الحسين .. بتصوير رائع مؤثر .. وددت أن أحضر لكم المقطع لكنه يحتوي على بعض الموسيقى .. وهو عبارة عن مقابلة مع امرأةً طاعنة في السن ، وهي تجثو عند حائط المستودع الخيري قالت للمذيع حكايتها كاملةً تقول في حكايتها أن لديها خمس بنات مطلقات ، وكل واحدة لها من أربعة إلى سبعة أطفال ، والسادسة زوجة ابنها الذي توفي عنها وترك خمسة قُصر ، كما أن لديها أختها ومعها عدد من الأطفال وكل هؤلاء الأيتام الفقراء يسكنون عندها في البيت ، وهي المعيلة الوحيدة لهم جميعاً -بعد الله سبحانه- ، ولا تملك إلا سبع مئة ريال شهرياً يدفعها الضمان الاجتماعي ، كما أن هناك سبع مائة ريال أيضاً يدفعها الضمان لابنتها لأنها أرملة ، والبقية رفض الضمان أن يدفع لهم شيئاً بحجة أن آباءهم أحياء يرزقون . هذه المرأة بنت الأصول وبنت الإسلام الشامخة ، فضلت أكل لحم الحمار ، لتصون شرف وعزة بناتها من العار . قالت المرأة في كلامها -رداً على المذيع الذي خفق صوته من شدة الانكسار- قلت للمسئولين عن هذا المستودع الخيري أعطوني أي شيء أذهب به لأولئك الجياع ، قال لها المسئول : انظري إلى المستودع فإنه خالي تماماً من الأطعمة ردت عليه قائلة : (أعطوني ولو لحم حمار أطعم به هذا الجيش من الأيتام) !! -بتصرف- " مخرج " ~: ولما كان الصباح أتت الأمة إلى دار الخلافة وكان عمر جالسا وعن يمينه علي بن أبي طالب وعن شماله عبدالله بن مسعود -رضي الله عنهما- فأُذِنَ لها أن تدخل وإذا بها تندهش وهي ترى الشخص نفسه الذي جاءها بالليل جالسا على كرسي الخلافة وعلي و عبدالله ينادونه يا أمير المؤمنين وإذا بالأمة يكفهر وجهها ويصفر لشدة خوفها مما قالته في عمر أنه تولى أمرنا وغفل عنا ولكنه عمر وما أدراك ما عمر فيقول لها بكم تبيعينني مظلمتك التي ظلمتك إياها بالأمس فلم تجب فقال عمر أشهد الله أني قد اشتريت مظلمتك بستمائة درهم وقال اشهد يا علي واشهد يا ابن مسعود وأخرج ورقا وكتب عليه لقد اشترى عمر امير المؤمنين من فلانة مظلمتها بستمائة درهم وشهد على ذلك علي بن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود وأوصيكما إذا مت فضعوها في كفني وادفنوها معي في قبري وصرف للأمة حقها وانصرفت إلى سبيل حالها هذا هو عمر يامن تتشبهون بعمر هكذا كان عمر وهذه رحمته وهاتيك رأفته وذلكم عدالته ومسؤليته . الآن كم من المظالم متعلقة في الرقاب ؟؟!! الآن كم من المظالم متعلقة في الرقاب ؟؟!! الآن كم من المظالم متعلقة في الرقاب ؟؟!!
__________________
LOVING VISION RAHMAN هناك .. الحياة ليست كالحياة .. والممات ليس كالممات
هم كانوا مثلنا ! أي أننا نستطيع أن نكون مثلهم ! |
10-11-2009, 01:49 PM | #2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: وين يعني؟؟
المشاركات: 184
|
اشكرك على جهدك
|
10-11-2009, 01:56 PM | #3 |
أبتاه ، فقدك آلمني ..!
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
المشاركات: 5,958
|
رحم الله الخلافة الاسلامية
وعجبي كيف تقارن خلافة اليوم بالامس فشتان بين الثرى والثريا تجدهم ينهلون من خيرات الدنيا , ناسبن احوال الرعية ومن ثم يخرجون على القنوات بدعوى التبرعات , زاعمين انهم عادلين في رعيتهم وهم اشد الناس جوارا وظلما نسأل الله ان يقيض للأمة من يعيد لها أمجادها وعزتها اسجل اعجابي بشخصك الكريم خذ |
الإشارات المرجعية |
|
|