[انا وانت]

عيد بأي حال عدت يا عيد ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم ** فياليت دونك بيـد دونـها بيد
لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي **شيئاً تتيمه عين ولا جيد


العيد هذا العام روتين أعتدنا عليه كل عام ، وأن جد جديد فليس ما جد من إيجابيات ما كنا نطمح إليه ،، أما السلبيات فقد أصبحت ( واقعا نعيشه ) إنها الحياة البائسة بكل ما تعني هذه الكلمة ، إنها حياة القهر والإستبداد في زمان .........!؟
أقبل العيد ..
وجروح الأمة تنزف بغزارة السماء اذا فتحت السماء أبوابها ،بماء منهمر ، وديارالأمة مسجونة ، محاصرة ، محتله ، فقيرة ...

أقبل العيد ..
وشعبنا أذل الشعوب ، تعرف على الداء ، ولم يسعى إلى الدواء ، شعوب موتورة ، ثكلى ، ترن وتعول ، ملت من الألم فأصبحت تستنجد بالموت ، للخلاص ، وطلبا للراحة ، فقد أتعبتها تبعات الماضي ، و ضياع الحاظر ، وإسوداد المستقبل الذي يقودنا إليه بني جلدتنا ، أذناب الغرب ...

أقبل العيد ..
والعلماء ليس لهم هم ، إلا جمع الدينار والدرهم ، وتحريف التزيل بالتأويل ، وتحليل الحرام ، وتحريم الحلال ، (إلا من شاء ربك ) ، وإيجاد المبررات للحكام الخونه ، حتى أصبحنا نشك في كل شئ ونختلف على كل شي ، وصار إختلاف العلماء نقمة لا رحمة، فقد زاد عن حده وأنقلب إلى ضده ، ولم يعد للمستضعفين في الأرض حاجة في أبواب المشائخ ، بعد زمن الثلاث دقائق الضائعة ...

أقبل العيد ..
والعيد عند الكلاب كل يوم مذ كانوا ، فحياتهم بذخ ، وتبذير ، وليالي صاخبة ، وحفلات ماجنه ، ولن يأتي لهم عيد المستعضفين هذا بجديد ، فما عرفوا للعيد معنى ، ولم يعرفوا من الحياة ما عرفت الشعوب التي عاشت حياتها وهي مرمية على قارعة الطريق ، لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا ، وكم سيضحكون على هذا العيد الذي أقبل ، وسيسألونه ؟؟ وما الجديد فيك يا عيد ، أثياب العيد ، أبسمة الأطفال ، أم زغردة الأمهات ، يا عيد أنت لم تأتي بجديد ، فلا تطلب منا الإحتفاء بك كبقية الضعفاء ، وأخرج من قصورنا إلى أرصفة الشوارع فهناك ستجد من ينتظرونك بلهفة بالغة ، وانتظار طويل ، بثيابهم الرثة ، وأمنياتهم العرضية ، ووجوههم الكالحة ، ومستقبلهم المجهول الذي سنقودهم إليه عن قريب ، ودعنا لروتين والاستقبال والتوديع ..

أقبل العيد ...
وفلسطين لا زالت جريحة ، تدفق الدم من أجساد أبنائها وبناتها، وتغسل ثراها بدموع الأمهات والأباء ، وتصرخ في المجامع ولكن ليس لها سامع ، حتى أصبحت القدس في إعتراف الصليب واتباع الصليب عاصمة لليهود ، وأبيك يا عيد ، مر عليها مرور الكرام ولا تثقل ، فقد أثقلتها الجراح ، وأثخنتها الرماح ، وأبيك يا عيد ، مر عليها مرور الكرام ، ليبتسم الأطفال ، وتبتسم الفتيات الصغيرات ، ويتذكر الكبار بسمة قد نسوها في المئاتم، وأقرء عليهم سلام العظيم اسامة وسلام بقية المجاهدون من الرجال والنساء ، ومنا ...

أقبل العيد ...
وأرض الأفغان تبكي الطالبان ، فيجيبونها ، ويصبون على الأحلاف نيران الموت ، ولا زالوا يجاهدون في أرض لن تخضع كما خضعت بقية البلاد الإسلامية ، فسلام العيد منا على الطالبان ، وجيران الطالبان ، ومن احب الملا عمر ...

أقبل العيد....
وارض الشيشان ، لم تستسلم بعد ، ولن تستسلم إن شاء الله ، والعيد يطرق أبوابهم وهم في جراح ، لكنهم صامدون ، يقاومون حتى النصر أوالشهادة ، وما أدري ماذا أقول لهم ، وقد أعانت اذنابنا أعدائهم ، فعيد سعيد يا ابناء الشيشان ، وحماة الشمال ، وسلام العيد عليكم وعلى ارضكم ، وعلى شهداءنا في دياركم ...

أقبل العيد ..
وشباب الجزيرة العربية ، لا يدرون أيسعدون به كالآخرين أم يدعون السعادة لغيرهم ، فوطنهم يحكمه اليهود ، وهم بعد إنقضاء العيد سيعودون إلى الفراش ، فلا وظيفة بعدك يا عيد ، ولا مستقبل ، صلاحهم إرهاب ، وفسادهم معصية ، فلماذا يفرح بك من أيقن أنه بمجرد إنقضاء أيامك القليلة سيعود إلى العطالة ، والفراغ ، والوحده ، والضياع ، ولوم العواذل ، وتعمير الأرصفة والمقاهي والإستراحات ، وتقريع الذات لذات ، ما الذي يجبرهم على الفرح ، وقد صاحبوا الصبر والإنتظار والشقاء قبل مجيئك وسيصاحبونها بعد رحيلك ؟؟؟

أقبل العيد ...
والعوانس في بيوت آبائهن ، يا عيد ، ستضيع بينهن وبين الأمهات ، فقد حرمن من كثير ، وكأن الوئد قد عاد من جديد ، في زمن يوئد فيه الذكر والأنثى ، مؤدة في بيت أبيها ، لازوج ، و لا ولد يخفض لها جناح الذل من الرحمة ، بعدما تقعدها السنين ، ولا بيت تجعل منه مملكة ، أجمل مليون مره ، من مملكة ال سلول التي وئدتها ...

ولكن لا تبتئس يا عيد ...
فإمام المجاهدين ، و محبوب المسلمين ، وقاهر أعداء الدين ، المجاهد الأول ، صاحب القامة الطويلة ، والطلعة البهية الجميلة ، هنا ...

نعم هنا ، وقد أقسم أن لا يأمن هبل العصر ، حتى يعود كل شئ الى موضعه، في مكانه الصحيح ، أما وقد أتيت ، فأنظر ياعيد ، أأوفى شيخنا أم كذب ، دعك من قولهم وصراخهم ياعيد ، وأنظر بنفسك ، إذهب الى ديارهم وأنظر كيف بدلوا قوانينهم، بعد رحيلك العام المنصرم ، كيف أستعاروا من فراعنتنا أفكارهم ، كيف جعلوا شوارعهم تلد المخبرين ، كيف أغلقوا سفاراتهم في بلاد العالمين ، وإذا نظرت فابتسم في خفاء ، كما نبتسم نحن اليوم ، وسايرهم ، حتى تشن عليهم الغارات الجديده ، وعندما تأتي بعد عام ، ستحكم بيننا يا عيد وبينهم ، ولن تجد قصور الأشرار ، إلا وقد وهت لأنها بيوت عنكبوت ، وكم تتقاتل العنكبوت ، حتى أوهت بيوتها ، وخيوطها تكشف للعيون ما يدور داخلها بالتفصيل ...

يا عيد ...
سنفرح بك كثيرا ، لأنك عيد النبي الأمي ، سنبتهج بك كثيرا ، لأنك عيد الشهر الفضيل ، أنت ثوب جميل يلبسه الصغار ، ويجتمع فيه الكبار ، انت ثوب تلبسه الأرواح لا الأجساد ......

سنصلي في صباحك وندعوا ربنا أن يغفر لنا خطايانا ، ويقبل صيامنا وقيامنا ، وينصر دينه ، ويعلي كلمته ، ويهدينا إليه سواء السبيل ...

يا عيد أتيت لنفرح بك ونسعد ، ونحيي بك سنة نبينا ، لنفرح بك ونسعد ، ونلهج بالدعاء ، لنفرح بك ونسعد ، ونصل القربي ، لنفرح بك ونسعد ، ونتفقد أحوال الجيران والاحباب ، لنفرح بك ونسعد ، ونعود لقرانا وأهلينا ، لنفرح بك ونسعد ، وننسى الحزن قليلا ، لنفرح بك ونسعد ، ونفكر كيف نعيش غدا ونجعل منه عيدا مثلك ، بأفعلنا لا في أقوالنا ، لنفرح بك ونسعد ، يا يعيدنا يا عيد المسلمين ، أهلا بك ...

كل عام وانتم بخير ، وبلغكم الله ايامه ولياليه ، واعاده عليكم بالمسرات والنصر ...


م + ن + ق + و + ل = منقول

[الذهبي]

أتيتنا ياعيد...

فكيف نفرح فيك ...

وغيرنا حزين ...

اللهم انصر المستضعفين .. من عبادك المسلمين .. واذل الشرك والمشركين ..

[الخاطف]

السلام عليكم

اللهم فك أسر المأسورين
وانصر عباااااادك المجاهدين


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

ا ل خ ا ط ف

س لا م