[محمود مصطفى مدحت]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سقطت شجرة عجوز بقرية وبكى العجائز أصحاب الشجرة أما الأطفال فقط كانوا أكثر حزنا على الشجرة , في ضلالها بالنهار كانوا يلعبون وفي ضلالها يرقد الماعز والبط والدجاج وحتى الحمير .
وكانت الشجرة ملجأ للغرباء أثناء سفرهم وأثناء مرورهم وفي ضلالها كانت تمتد الموائد في المناسبات فيأكل الفقراء وابناء السبيل كانت الشجرة بمثابة أم للجميع.
وفي أثناء الليل يحلو تحتها السهر ويطول السحر.
وحين سقطت الشجرة وقف الأبناء الورثة وبكوا أمام جسدها هكذا في حزنهم اتفقوا . لكن في ارائهم اختلفوا
قال احدهم : أخشاب هذه الشجرة لا يجب أن تحرق او تباع بل يجب أن ترفع كعوارض لأسقف البيوت حتى تكون فوق العيون والرؤوس كما كانت
اخوته الآخرون كان لهم راي اخر قال احدهم بل يجب أن تباع أخشاب هذه الشجرة فبقاء الأخشاب مدة أطول يعرضها للفساد أما أسقف بيوتنا فيجب أن نجعلها من الاسمنت المسلح وليس من عوارض الأشجار .
زامتد النقاش زمنا طويلا وجاء فتى من اشقائهم مان اصغر سنا وأكثر ذكاء وقال لهم مندهشا :معقول تستمرون في هذا النقاش العقيم هيا نزرع شجرة جديدة بدلا من تلك التي سقطت.
انتهت القصة.......