|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-12-2002, 02:25 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
::: حـنـيـن فـتـاة :::
بسم الله الرحمن الرحيم
حنين فتاة في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا .. هناك حيث جمال الأرض و روعة المكان و خلو الرقيب .. و أكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة لنفسها .. كانت هذه الفتاة مع هذه الأسرة تربط الأمتعة وتنظر إلى أخيها الأكبر .. وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة : (( أما هذه العباءة و هذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن متعتي فسوف أرمي به عرض الحائط .. و سأتركها لا حاجة لي بها .. سألبس لباس أهل الحضارة )) .. زعمت !! .. سارت الأسرة وطارت من أرض الوطن وبقيت في بلاد أوروبا شهراً كاملاً .. مابين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى .. وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات .. عادت الفتاة إلى غرفتها وقبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي ألتقطتها والتي ليس فيها ذرة من حياء .. ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعة الراديو .. تريد أن تنام مبكراً .. لأن غداً يوجد مهرجان غنائي صاخب .. نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي .. ثم أيقظ تذكر بلدها إيمانها النائم وقالت : (( منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لم نسجد لله سجدة واحدة )) .. والعياذ بالله !! .. قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات ( صوت الأذان ) .. صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها و أحيا الإيمان في فؤادها .. صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض .. من بلد الله الحرام .. نعم .. إنه صوت إمام الحرم الذي إنساب إلى قلب هذه المسكينة في هجعة الليل .. إنساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية من بين ملايين الضحايا .. ضحايا الأب الذي لا خلاق له .. وضحايا الأم التي ما عرفت كيف تصنع جيلاً يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى .. تقول هذه المسكينة وكلها حنين إلى ربها سبحانه وتعالى : (( سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح .. هالني الصوت .. حاولت مراراً أن أصفي هذه الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الأذن .. أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءاً عظيماً .. أبكاني بعدي عن القرآن .. أبكاني بعدي عن الإستقامة .. أبكاني بعدي عن الله عز وجل .. أبكاني ذلك التفريط والضياع .. أبكاني نزع الحجاب .. أبكتني تلك الملابس اللي كنت أرتديها .. كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة .. فلما فرغ الشيخ من قراءته أصابني الحنين .. ليس للوطن .. ولا للمكان .. ولا للجمال .. ولكن الحنين لربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء .. إلى الرحيم الرحمن إلى الغفور الودود .. قمت مباشرة .. فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي .. لم أصلي ولم أسجد لله ركعة خلال شهر كامل .. ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد .. فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى : ( و الذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام و النار مثوى لهم ) .. بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صوراً خليعة وأرقام الأصدقاء .. بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة .. فلم أجد سوى شريط الغناء .. فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل .. بقيت ساهرة طوال الليل .. أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله أن يسعف قلبي بآية من كتاب الله .. لعله يسعف فؤادي بحديث .. لأنني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن أستمعت إلى تلك الآيات .. والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن .. جاء الفجر فتوضأت وصليت .. نظرت إلى أبي !! .. نظرت إلى أمي !! .. نظرت إلى أخواني !! .. وإذا بهم كلهم يغطون في نوم عميق .. فزاد هذا المنظر حزناً إلى حزني .. فلما دنا الذهاب إلى المهرجان .. إستيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذق طعم النوم .. فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض .. فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر .. فبقيت أتذكر في تلك اللحظات كم من معصية لله عصيتها وكم من طاعة فرطت فيها .. وكم من حد من حدود الله إنتهكته إلى أن غلبني النوم .. وعادت الأسرة بعد يوم صاخب .. إجتمع الجميع على وجبة العشاء .. فقررت أن أتقدم وأن أقول كل ما لدي .. وقفت أمام الجميع .. حاولت الكلام فلم أستطع فانفجرت باكية .. فوقف والداي وأخذا يهدئاني وقالا هل نحضر لك طبيباً قلت لا .. لكن تلك الدمعة التي خرجت من عيني أخرجت معها زفرات كانت في صدري فقويت نفسي على الحديث .. فقلت يا أبي لماذا نحن هنا ؟ .. يا أبي لماذا منذ قدمنا لم نصلي ولم نسجد لله سجدة ؟ .. يا أبي لماذا لم نقرأ القران ؟ .. يا أبي أعدنا سريعاً إلى أرض الوطن .. أعدنا إلى أرض الإسلام .. يا أبي إتق الله في أيامي .. يا أبي إتق الله في آلامي .. إتق الله في دمعاتي .. )) .. فتفاجأ الجميع بهذا الكلام .. وذهل الأب والأم والأخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها .. وتقول كل هذا الكلام .. حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع .. فاضطر إلى السكوت .. وفكر كثيراً في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه .. ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان .. تقول الفتاة : (( والله لكأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم إستفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركه من القاذورات )) .. قام الأب وهو يردد إستعاذته من الشيطان .. فأسرع وحجز على أقرب رحلة وعادت الأسرة سريعاً لأرض الوطن .. لم يكن حنينهم إلى الوطن بل حنينهم إلى عبادة الله عز وجل والأنس بقربه .. وحدث عن حنين فتاة قومي .. حديث الشوق يأتي بالعظاة .. حديث من ربيع الذكريات .. تهب رياحه بالمكرمات .. [sound]http://www.thekra.org/sounds/004.rm[/sound] المصدر
__________________
|
25-12-2002, 11:52 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
السلام عليكم
شريط جيد جداً قال عنه الشيخ عائض القرني : أنصح بأستماعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
26-12-2002, 07:18 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
أخي العزيز .. المجاهد الصغير..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك..
__________________
|
26-12-2002, 09:32 PM | #4 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
شكراً ولد السيح ...
صورة مقززه تلك التي كانت عليها هذه الفتاة اثناء سفرها للخارج ... بل انها تحكي واقع مؤلم ومرير لإبناء الفطره وبناتها من هذه البلاد ... عند سفرهم للخارج .. مناظر تجرح الفؤاد ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اقول والله انك تعرف السعوديه بالخارج وتطلعه من بين الف حرمــه .. اول شي ماتعرف تلبس لبسهم .. ومشيته واضحه .. واذا بغيت تعرف مظبوط انه من السعوديه .. شف وشلون تاكل العلك .. تشوف الأمعاء الدقيقه اذا قامت تعلك ... قراوى بالنسبه للي هناك .. فضيعت مشيته ومشية الحمامه ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولكن الى متى ... الى متى ستبقى فتياتنا رهينة افكار واهواء اباء متهورون ضيعوا الامانه بل وخانوها .. ولي الامر هو المسئول الاول امام الله فيما حالت اليه احوال تلك الفتاه في تلك الديار .. اخيتي .. الا تخافين من الله .. هبي ان الطائرة التي اقلتك وقعت بكم وصارت هي نهاية المطاف بك في هذالدنيا وصارت خاتمتك سوداء قاتمة مظلمه .. اخيتي .. عودي الى الله واجعلي ماسلف عظة وعبرة لكي ولغيرك .. وتمتعي بنور الايمان .. عسى الله ان يصلح حالكي .. وان يختم لكي ولنا بخير ... والله اعلم ..
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . |
28-12-2002, 09:57 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2002
البلد: ديرتي فيها تعلمت أسلوب التمعيط على أصوله
المشاركات: 287
|
جزاك الله خير يا ابن السيح على إختيارك هذا
وبارك الله فيك وكثر الله من أمثالك ممعط تحت الخدمة سلام
__________________
(( تصميم نور الشمس )) |
28-12-2002, 06:12 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 31
|
جزاك الله خير ابن السيح
|
31-12-2002, 03:26 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
مدحت ،، ممعط ،، و الوسام..
اللهم آمين وجزاكم الله خيرا.
__________________
|
08-01-2003, 12:51 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليــكم .. رد ... إحدى الأخـوات في الله .. في إحدى المنتديات بــعــد قراءتهـا لـهـذا الـموضــوع .. ثبتنا الله وإيــاها وإيـاكم على الحق حتى الممات .. : °°°° اخي الفاضل ولد السيح .. اشكرك على هده العبره وأقسم برب العزة بأ ن جميع تناقضات واحداث قصة هده الفتاه حدثت لي وأنا بعيده عن الوطن عندما كنا أنا واخي الدي يصغرني في اوربا ( للدراسه ) مند نعومة اظافرنا وحتى قبيل عودتنا الى ارض الوطن افتقدنا تفاصيل وملامح جدي داك الشيخ الوقور الدي كان يستيقظ الفجر ليوقظنا ونحن صغار للصلاة افتقدت صوت الادان افتقدت الناس .. الجميع من حولي مشغولون بالدنيا وكنت الفتاة الوحيده افتقدت مظاهر شهر رمضان ونفحاته وبركاته افتقدت اللمه وتجمع الاخوة والاهل حول مائدة رمضان ونرى جميع ما حولنا يناقض واقعا عاش وترعرع بداخلنا . اتدري كيف كان جهادنا مع انفسنا صعبا في بلاد لا يعرفون فيها الله اتعلم كم بكيت وبكيت وبكيت وانا في رمضان العام الماضي .. لانه اول رمضان امضيه واحس بروح ونفحاته وبركات الخالق الكريم وانا في وطني وسط اهلي مع اخوتي وامي ...بعيدا عن بلاد الغرب . كنا نعيش النقيضين .. ايماننا وديننا الدي يربطنا بجدورنا وهويتنا الاسلاميه ... والاصرار عليه والعالم الخارجي الدي يحيط بنا لقد تقوقعنا انا واخي الدي يصغرني على انفسنا وكان كل همنا الدراسه ومحاوله البعد عن ما نراه ونسمع نحاول ونحن اطفالا .. حتى شاب شعر راسنا من هول ما جاهدنا اقسم لك [ن شعر رأسنا قد شاب ونحن صغار وكنا في سن المراهقة كل هدا لكي تبقى صوره جدي وهو يصلي امامنا صورة نزيهه ناصعة البياض ...وكل ما زرعه فينا من حبنا لله ومراقبة انفسنا لاتضيع هباء منثورا مع مشاغل وفتن الدنيا فرحم الله جدي ... رحمة واسعة ..على ما عودنا وربانا لا اريد ان اخوض بأكثر من دلك وكأنك لمست جرحا غائرا في نفسي ... كنت اخفيه بين حنايا اضلعي .. حتى انفجرت يوما ما باكيه امام والدي .. ارجوك ابي اريد ان ارجع ... ارجعني لا اريد ان اكمل دراستي الجامعيه هنا يكفيني تعلمت حتى الثانويه يكفيني ماتلقيت من دورات يكفيني ما اتقنت من لغات اريد ان اعووووووووووووووووودددددد اريد ان اعووووود اريد ان اعووووود اختك في الله صبا
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|