[الواعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا تحدثت عن (الوكلاء) على الناس ، والأوصياء على الخلق والحق وهم يكتنفونك عن اليمين وعن الشمال قعيد . . تقابلك ( قواسم مشتركة) وأطر عامة من الصفات ، تجمع أولاها بأخراها عقيدة
(احتكار الحق) و (استعمار الخلق) وهما وجهان لعملة واحدة ! سكّها (فرعون الكبير) :
[ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ..!] وقصّ أثره فراعين صغار .. أقزام بأسماء عظام .. وإن كانوا حينما يذكر شيخهم الكبير (فرعون) أول من يلعنونه ..!! وفي نفس الوقت أول من يتبعونه !!!
ولكن (ثمّة) طقوس لمريد (الوكالة) لا ينبغي تجاهلها بحال للمتكلم باسم (الله) ..!!:
ومع ذلك فيكفي أن يكون ذقنك ممتلئا بشعيرات تتخللها بين الفينة والأخرى (!!) .. أو أن تقحم كلمة (الله) بين كل أربع كلمات بمناسبة وبلا مناسبة كأن تقول : (سبحان الله)
(ولا حول ولا قوة إلا بالله..) لتكون (أستاذ الجيل) و (الشيخ الجليل) !!.
فإنك – بعدُ تمتلك حق ( النقض ) الإلهي والفرض الديني والمنقذ الوحيد للشعوب العالمية من براثن (العقل!!)
لتحقيق (الثيوقراطية) والنيابة عن الشريعة .. على أرض البلاء .. لإدخال النجباء و الأصفياء .. في فراديس الأرض والسماء .. على حد سواء .
فجنّتهم التي يعنون (جنّة خاصة) لهذا الشأن بالذات يدخلون فيها من ينتقونه بعناية فائقة وملاحظة منقطعة النظير .
فقانونهم الوحيد هو (اللاقانون) حاشا (الإلف) مع قليل من وحي (الله) !!!
و أنشئ حيلا يضع (الأدب الهاتف) بدل (الأدب الهادف) ليصفق لكل (صفيق) بعدد (لعنات الناس) التي تكال لهم وجه النهار وآخره وبرك الليل وعجزه ...!
واصنع من (مريديك) قطيعاً وديعاً .. لا يؤذي بثغاء ولا رغاء فهو يخدش حس السيد المتبوع :
قالو :
السعادة في السكون وفي ******** الخمول وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا ******** عيش المهاجر والطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ******** ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب في ******** دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال ******** فلا اعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع ******** وأن تقاد ولا تقود
في أن تصيح لك وال ******** ( عاش عهد كم المجيد !)
في أن تعيش كما يراد ******** ولا تعيش كما تريد

و من أجل أن تبين لك مستور الوصاية ومنشور الولاية قم مقاما مباركا لنفي تأويل (المحقين!) واستدلال (المجتهدين) بحجة (المنهج) ، و (استخدام القول الشاذ) ..
ولك الحق – أيضا – بمصادة كل قول ولا يتفق ورأيك فمن المسلمات القطعية واليقينينات البرهانية أن كل رأي سوى رأيك فمنكر من القول وزور .. وباطل من الحديث وبور .. وكل عمل لا تجد له تحليلاً منطقياً فهو قطعا من تدبير (الصهيونية العالمية) و (خدعة سياسة واضحة) ..
ثم تورع عن كل خدمة إنسانية وخلوة ربانية فهذه وتلك نتائج حتمية .. ! إما للفكر العلماني الكافر .. أو العقل الصوفي السافر ..
وقال (أصيحابي) الفرار أو الردى - - - - - - فقلت هما أمران أحلاهما مر
وصِم كل مخالف بالهزيمة النفسية تارة و (الغزو الفكري) أخرى وإن شئت (الفكر الغزوي) ..

وسلام الله عليك وقفاً
وسلام على من اتبع الهدى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه / الواعي