|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-02-2010, 06:12 PM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2010
البلد: مكة
المشاركات: 334
|
دعوة للمناقشة
(عم سالم وسلوكيات المجتمع) طوط ... طوط .. ياحــيوان وخر سيارتك عن الطريق ابسرعة!!... لاحول ولاقوة الا بالله ... الله يهديك ياولدي.لم يكن ذلك سوى موقف يتعرض له العم سالم في رحلته اليومية بسيارته المتهالكة والتي يتصاعد ازيزها كلما اقترب مؤشر سرعتها من 80 ،مؤشر يعرف حقيقته جيدا العم سالم ، ولكن في كل مرة يخرج من منزله عند بزوغ الفجر يتوكل على الله ويدعو ان يلهمه الله الصبرويرزقه من حيث لايحتسب ،كل ذلك من اجل البحث عن لقمة عيشه ليطعم صغاره ويغني نفسه عن مسائلة الناس. كانت الأفكار بذلك اليوم تتصاعد حدتها داخل رأسه الممتلئ بنكبات الزمن ،وتحت ضغط مستمر وملح لتأمين مبلغ من المال لابأس به لشراء كسوة العيد لأهل بيته، وهاهي العشرة الاواخر تقترب شيئا فشيئا بدون ان يوفر ذلك المبلغ. وفي طريقه لاح له مبلغ يقف على قارعة الطريق يلوح بيده طالبا سيارة تقله لمكان ما،تسارع العم سالم بسيارتة يحثها على التقدم نحو الهدف ولكنه وقف فجأة محتلا المرتبة الرابعة بسلسة من السيارات التي سبقته. أخرج من ثوبه المتهالك كيساً اسود ،تفوح منه رائحة النشوق ووضع حفنه منه بين شفته السفلى وأسنانه المتهالكة وأخذ ينتظر تقدمه الذي لم يدم طويلا، عندما حان دوره،نظر بعينيه الشاحبتين نحو الرجل الذي بدا من هيئته انه ينتمي للطبقة البنغالية الممقوته من المجتمع ثم سأله عن مكان وجهته!!،اجابه البنغالي بلكنة عربية متكسرة الهرم،فكر العم سالم في ظل تصاعد الارقام وعمل حسبته معتمدا على خبرته في هذا المجال وبعد اتفاق مع نفسه رد عليه قائلا بعشرة ريال،لم ينهي جملته حتى عاد البنغالي باستياء للوراء وهو ينظر للسيارة التالية ويؤشر باصبعيه في دلالة واضحة على انه يقصد ريالين..!!،ذلك التصرف جعل من العم سالم يطلق عباراته المعهودة من سب وسخط على هذه الفئة التي اكلت الاخضر واليابس في هذا البلد ،وبعد مداولة سريعة وافق مجبرا مرتضيا ماقد قسمه الله له. أطلقت سيارة العم سالم صوتها المرتفع وهي تتجه نحو الحرم،وكماهي العادة كان هناك رجل من رجال الأمن يقوم بعملية تفتيش روتينية وسط شارع ضيق يعج بالسيارات المنصبة من كل مكان وما ان شاهده العم سالم حتى ارتفع ضغط دمه وبدأ يتمتم بصوت منخفض فيما اسرع الراكب بجانبه لربط حزام الأمان. كان العم سالم يفكر في رخصته المنتهية واستمارة سيارته التي لم تتجاوز الفحص بسبب انقضاء عمرها الإفتراضي.. وبينما هو سارح بفكره ماذا يفعل..!! كان رجل الأمن يؤشر بيده طالبا منه التوقف وإبراز اثبات المركبة ورخصة القيادة. على الرغم من محاولات العم سالم التأثير على رجل الأمن إلاَّ أن الأخير نظر إليه بنظرة حادة مجدداً طلبه من جديد،سلَّم امره للأمر الواقع وأخرج محفظته المتهالكة ليبحث عن رخصة قيادته وهوية سيارته وسط ارتباك شديد،وقد نسي حينها انها قابعة في درج السيارة المتهالك ،اخرج اوراقه الثبوتية وسلمها لرجل الأمن الذي انفجرت اساريرة عند مشاهدته تاريخ انتهاء صلاحية الرخصة ، ثم طلب منه التوقف بجانب الطريق ليبدء في تحرير قسيمة المخالفة وسط استعطاف العم سالم له بدون جدوى تذكر ،وكم كانت دهشته عندما حرر له جميع المخالفات بدون استثناء، وزادت غرابته عندما شاهد مخالفة (تحميل ركاب) لم يكن ذلك الأمر إلاّ دافعا للعم سالم لكي يلح وبشدة على رجل الأمن لعل ذلك يجدي، وانتهى الأمر عندما انتزع رجل الأمن قسيمة المخالفة ليسلمها له مع اوراقه البالية التي لاتسمن ولاتغني من جوع ويقول له ( اتوكل على الله ). عاد العم سالم لسيارته يسب ويسخط معلنا استيائة من ادارة المرور التي وظفت ذلك الانسان المتبلد الاحساس ، ومما زاد سخطه مشاهدته راكبه يصعد من بعيد سيارة اخرى تقله للحرم تاركا اياه مع قسيمة مخالفة تتجاوز قيمتها الـ 400 ريال ،ضرب كفا بكف وهو يقول لاحول ولاقوة إلاّ بالله. صعد سيارته المتهالكة على عجل واضعا مقودها في وضعية الاستعداد ليدوس بما أوتي من قوة على دواسة الوقود ، ولكن السيارة لم تتحرك !!بل أطلقت صيحات من الاستغاثة انتهت بتصاعد أبخرة لاحصر لها من مقدمتها الأمامية تاركة اياه يدور ويدور في دوامة من الغضب ينظر لسيارته تارة ولرجل الأمن تارة،اخرج من فاه بقايا وجبته النتنة ولم يوقف غيظه سوى نداء المؤذن للصلاة. شمرّ عن ساعديه متجها نحو المسجد ليؤدي فريضته تاركا سيارته بجانب الطريق وسط صيحات رجل الأمن المهدد بسحب سيارته " بالونش"، دار بوجهه بلا مبالاة تاركا رجل الأمن منتصبا ويلوح بيده بسخط؛وبعد تأديته للصلاة هم بالوقوف للخروج من المسجد ولكنه سرعان ماعاد لجلسته من جديد عند مشاهدته رجلا ملتحياً يتقدم نحو الميكرفون ليبدء بطلب اخوانه الجلوس قليلا لكي يحدثهم بحديث لعلهم يستفيدون منه وبعد أن أخذ ذلك الشيخ مكانه وبعد اكتمال تعديل هندامه ومداعبة لحيته اخذ يتحدث عن اخلاقة صلى الله عليه وسلم وكيف كان صبورا في دعوته للإسلام وحليما على اخوانه المسلمين وكيف كان يعين المحتاج والمضر ثم ختم حديثة بالحث على المسارعة في الأجر وخاصة في ظل اقتراب العشر الأواخر من رمضان ، ارتاحت روح العم سالم وهو يستمع لذلك الشيخ وحديثه الجميل وأخذ يتمعن بمنظره ويتوسم فيه الخير. خرج العم سالم من المسجد متتظرا خروج ذلك الشيخ وماهي الا لحظات قليلة حتى خرج بمظهره الجميل متجها نحو سيارته الفارهة والتي كانت تحمل علامة اشهر السيارات العالمية،استبشر العم سالم خيرا وما إن صعد شيخنا سيارته حتى كان العم سالم يقف منتصبا أمام باب سيارته يضرب بيده بابها بلطف مبتسما عن اسنان متهالكة تفوح منها رائحة نتنة،نظر إليه شيخنا مطلقا ابتسامة بيضاء يشع نورها من بين ثنايا اسنانه الامامية ،وبلحظة استغراب كان شيخنا يقوده الفضول لمعرفة غاية ذلك الشخص فقام بإنزال النافذة وبدون مقدمات باغته عم سالم بالسلام فماكان منه الا ان رد عليه مستفسرا عن طلبه او عن اشكالية اشكلت عليه في المحاضرة،لم يتمالك نفسه عم سالم وهو يستمع لخبر البشرى من شيخنا الكريم عندما استفسر منه،فبدأ لسانه يحكي عن حاله وحال عياله وسيارته المتوقفة على جانب الطريق التي عاشت معه زمنا كانت نعم المعين ،وبعد ان افرغ عم سالم شحنته في ظل استماع شيخنا الكريم جائت اللحظة الحاسمة .. " واطلب العون من الله ثم منكم لمساعدتي بما تجود به نفسك" ما ان انتهى من جملته حتى اسرع شيخنا برفع " القزاز " ويشير بإصبعه للسماء ( الله كريم ) معلنا انتهاء المقابلة !!تاركا عم سالم خلفه منتصبا .لم يع عم سالم ذلك الموقف فهذا الشيخ الذي كان يتحدث عن اخلاقه صلى الله عليه وسلم قد فعل مافعل فكيف......!!!!. دارت الافكار في عقله وأخذت تغلي وتتسارع في الغليان حتى وصل به الأمر لحالة هستيرية لدرجة البصق واطلاق الشتائم تلو الشتائم خلف ذلك الشيخ، تجمع المارة عليه يستفسرون عن الأمرفي ظل انهماكه المستمر في اطلاق شتائمه دون مبالاه لم يلقي لهم اي اهتمام بل اكمل طريقه وهو يسب ويسخط واتجه نحو سيارته التي ما لبث ان اكتشف انها غير موجودة في مكانها التي كانت واقفة فيه!!!..نظر عن يمينه وعن يساره يبحث عن رجل الأمن ولكنه فقد الامل تماما بعد مشاهدة نقطة التفتيش الروتينية تخلو من ازدحام السيارات كالعادة ومن دون ان يشعر كان يقطع الشارع غير عابه بتزمير السيارات وهو يشاهد لوحة كتبت عليها عبارة " عصيرات طازجة " وما ان اقترب منها حتى صاح على العامل : عصير ليمون كبير الله يلعن ابوك ويلعن عشيرتك يا بنغالي يا... فزع العامل من الشتائم المنهالة عليه وأسرع يحضر العصير ويضيف هذا مع ذاك ومن شدة ارتباكه نسي أن يضيف الثلج المجروش مع العصير لينهي خلطته الليمونية بماء تلسع حرارته البدن،تناول عم سالم كوب العصير ورشف منه رشفة طويلة كانت كافية لإيصاله مقدار النصف بينما كان العامل يرتعد من شدة الخوف وهو يشاهد عم سالم يرتشف العصير كان هذا الأخير يتمتم بعبارة ساخرة: سبحان الله العظيم اول مرة اشوف بنغالي ذكي كيف عرف اني ما ابغ ثلج ! ثم نظر الا العامل وقال بصوت مرتفع :سبحان الله .. اول مره اشوف بنغالي مخ فيه،نظر إليه العامل وكأن الموضوع لم يعجبه مستنكرا ماقاله عم سالم الذي لم يمنع نفسه من قذف العامل بكأس العصير مرددا كعادته شتائمه المعهودة تاركا العامل بوضع لايحسد عليه. تنازل العامل عن مبلغ العصير مُكرها مجبرا ليشتري راحة نفسه،ثم خرج عم سالم يجر اطنان الخيبه متجها لمنزله يخطو الخطوة بألم ويتمعن في المحلات التجارية الشاهقة والسيارات الفارهة .. كان يعود لمنزله بجسده لا بعقله لأن عقله كانت تسيطر عليه كمية هائلة من الأفكار التي لم يجد لها مخرجا ولم يفق من غفوته تلك إلا بعد مشاهدته لمنزله الذي كان يقترب منه شيئا فشيئا صعد السلالم بتثاقل شديد وهو يفكر كيف سيكون حال عياله عندما يعلموا بأنه لم يستطع أن يوفر لهم مبلغ من المال لشراء كسوة العيد ، وكيف سيستقبلون خبر رفيقة دربه التي توقفت عن الحركة معلنة انتهاء حقبتها الزمنية !!. (كل تلك التساؤلات كانت بدون إجابة) فتحت له زوجته الباب مستقبلة إياه ببشاشتها ووجها الجميل ولكن سرعان ما علت وجهها علامات من الحزن بسبب منظر زوجها المزري الذي لا يبشر بالخير تركها بحالتها تلك وذهب ليلقي بجسده النحيل على سرير غرفة نومه .لحقت به زوجته لتكتشف الأمر فهي تحبه كثيرا ولا تتمنى له سوى الخير خاصة وأن الزمن قد جمع بينهم بحلوه ومره ،دنت منه وقالت بصوت خافت: مابك!!! مالذي حدث لك !!وجهك مصفر وثوبك متسخ و..قبل أن تكمل حديثها كان عم سالم يلقي بشماغه على وجهه تنتابه نوبة من البكاء لم تعهدها عليه زوجته فماكان منها إلا أن استلقت بجواره تفكر بحال زوجها ملتزمة الصمت حتى ينتهي من نوبة بكائه تلك ،وبعد بره كان زوجها يفضفض : لأول مرة يا أم محمد أجد نفسي عاجزا عن تلبية شئون بيتي فماحدث لي اليوم لم يحدث معي مسبقا مرورا بذلك العامل البنغالي الذي أكل بنوا جنسه ونهبوا أموالنا ومع ذلك يعاملنا وكأننا في غربة عن بلدنا وما يزيد في قلبي حرقة ومرارة رجل الأمن ذلك الذي تمسك بالقانون ضدي على الرغم من رجائي له ولو أنني أحد أقاربه أو معارفه لما طبقه علي ولكن حسبي الله ونعم الوكيل ..آآآآآآآه يا أم محمد لو شاهدتي ذلك الشيخ الذي كان يتحدث عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم وكيف كان يحث على الإنفاق في شهر الخير ولكن .. ياشيخة الله يخارجنا بس من ها الدنيا .. بعد أن أكمل حديثه وهو ينظر للسقف نظر إليها بحزن وهو يقول : ماذا أفعل يا أم محمد؟ فقد تعطلت السيارة ولا يوجد معي كسوة الأولاد ورمضان شارف على الانتهاء ..!!نظرت إليه زوجته وهي تقول : لا عليك يا زوجي العزيز فرحلتنا ما تزال مستمرة نعين بعضنا البعض..ثم قامت متجهة نحو خزنة الملابس وأخرجت من بين ملابسها كيس مليء بالنقود بينما كان زوجها مستلقي على السرير يتمتم ويهذي مردداً لا حول ولا قوة إلا بالله،دنت منه زوجته وهي تمد له كيس النقود وهي تقول : خذ يا زوجي العزيز هذا مبلغ من المال لا أعلم كم مقداره ولكنني عهدت على نفسي أن اختلس منك بعض النقود كلما عدت من رحلتك اليومية لكي أقوم بادخارها للزمن وهاهو موعدها قد حان فهي لك تعينك على قضاء بعض حوائجك،تناول زوجها الكيس غير مصدق عينيه وأخذ يضمها ويشكرها على حسن تصرفها... وهكذا عادت الفرحة لـ عم سالم من جديد في زمن أصبحت فيه المادة لغة العصر. دعوة لمناقشة السلوكيات في القصة وهي على النحو التالي:- * سلوك عم سالم/ العمال الاجانب/سلوك بعض رجال الامن/سلوك بعض المشايخ/سلوك الزوجة. اخوكم / العباس الشنقيطي ®
|
20-02-2010, 07:48 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2009
البلد: [][][]جزر الكناري[][][] البشره:[][][] حـنـطـي[] [][]
المشاركات: 1,977
|
سلوك:العم سالم:التسخط وذلك لما أحالته الدنيا إليه من مصائب سلوك:العماله :النصب والإحتيال إلا من رحم لأن من فرض هذا الأسلوب هو نحن سلوك:الزوجه :الوفاء والصدق والإعانه سلوك:رجل الأمن: هذا شيء فرض عليه لايملك لاحول ولاقوة سلوك:المشايخ:ليسواا ملزمين لدفع المال للفقراء فهم تعودوا على تسول الدجالين تحياتي:قلم جريء |
20-02-2010, 07:56 PM | #3 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: القصيعة
المشاركات: 1,390
|
وين كرت الدعوة ؟
|
الإشارات المرجعية |
|
|